أخي الكريم جمال عثمان
أشكركم على اطلاعكم على الموضوع واهتمامكم به؛
لأن هذا الأمر يهم كل مسلم، ويجب أن يعرف حكم التسمية به، وحكم الوصف به،
وقد تطرقت أخي الكريم لفرعون وعيسى عليه السلام
نفس فرعون لم تسم بآية
إنما الآية كانت في فعل الله تعالى بإهلاكه، وإخراج جسده للناس دون بقية قومه ليروا مصرعه وهلاكه
وليخبر حاله عما فعل به الله عز وجل
ويصدق فيه قول موسى عليه السلام له:
(وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102) فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103) الإسراء
ولم يذكر هذا الخبر في التوراة، ولم يعلم به بنو إسرائيل
وإن كان هذا القول صحيحًا وأنه لم يسجل ذلك في التوراة
فهو علامة على أن هذه القصة لم تأخذ من بني إسرائيل لو ادعوا بذلك
وأن جثة فرعون إما ساقها الماء إلى مكان بعيد، وهناك تم تحنيطها ثم نقلها فيما بعد، أو لك في مكان مرتفع وساقها لماء إذا قومه،
وإما جرى التحنيط في خفاء حتى لا يعلم بأمره بنوا إسرائيل أو الناس لأجل التلبيس عليهم
ففرعون ليس هو الآية بل ما فعل الله تعالى به هو الآية
وعيسى عليه السلام ليس هو الآية إنما ولادته من أم بلا أب هو الآية
فأحببت التنويه حتى لا يكون هناك التباس في الموضوع
وجزاكم الله بكل خير
وزادكم الله تعالى من علمه وفضله.
المفضلات