اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العيد دوان مشاهدة المشاركة
أستاذي أبو مسلم، تغاضى عما سيبدو لك جرأة، حالتي تمنعني أن أستوعب ما تقول عن لفظ الجلالة. والذي أوقعني في هذا الموقف الشبيه بالجريء هو قولك، على صحته: "لذلك عند إضافة الألف واللام في بداية الاسم يعرفنا ذلك أن هذا الاسم معرفة وليس بنكرة.." فأين الاسم إذن في لفظ الجلالة عندما نحذف الألف واللام؟؟
بالمناسبة، أرجو أن يعاد بناء العبارة التالية: "لأن الله عز وجل لا يصح أن يكون نكرة في أي حال من الأحوال"...
تحياتي
.
أهلا بك أخي العيد دوان وبارك الله فيكم
ليس ما تكتبه جرأة، ولكن يحزنني ألا تكون كتابتي واضحة بينة، وتوصل المفهوم بكل يسر وسهولة لكل الفئات ؛سواء من تخصص في اللغة والآداب أو لم يتخصص.
أخي الكريم
كل الأسماء لها حالان ؛
نكرة مثل "رجل" ولا يقصبد بقولنا "رجل" أنه واحد بعينه، ولا ينتقل الفهم إلى غيره. بل أي رجل يصلح أن يكون إذا اتصف بما ذكر عنه.
ومعرفة بإضافة "ال" للاسم فيصبح بالإضافة؛ "الرجل"، ونقصد به رجلاً واحدًا بعينه، لا يحل محله غيره.
أما اسم الجلالة فله حال واحد فقط لا غير، وهي حال معرفة؛ "الله"، وأداة التعريف جزء من اسمه، وحروفًا أصلية فيه.
فإن نزعنا أداة التعريف من اسم الجلالة "الله" لا تشكل بقية الحروف "له" أو "لاه" اسمًا يدل على الله عز وجل، والسر في ذلك أن حروف اسمه تبقى على حال واحد بجعل أداة التعريف جزءًا من اسمه لا تنفك عنه؛ لأن الله تعالى دائمًا معرفة، ولا يصح ان يكون نكره بأي حال من الأحوال، وإذا ذكر اسمه لا ينصرف الفهم إلى غيره، ولم يجرؤ أحد على تسمية نفسه باسم الله عز وجل.
أرجو أخي الكريم أن يكون هذا الشرح كافيًا ودالاً على مقصود ما أردت قوله .
وجزاكم الله بكل خير
وزادكم الله من علمله وفضله.