عبد القيوم حسين
27/07/2013, 09:39 PM
عبد القيوم حسين
نبتت شجرة كبيرة , استظلّ بظلها آلاف الناس , نبتت بشكلٍ طبيعيّ كسائر الأشجار , امتدّ ساقها نحو نصف المتر من الأرض , تفرِّع بعد ذلك إلى فرعين , امتدّا إلى ما شاء الله .
تمرّ عليهما نسمات الربيع فيميلان طربا , وتلفحهما عواصف الصيف الحارّة أو حمّى الشوق القاتلة فيختبئ كلّ واحد منهما في دفىء صاحبه البارد,
ترويهما جذور امتدت إلى أعماق القلوب حتى يشربا من أنبل أمنياتها , وأطهر رغباتها , فيخرجان شذىً يضمِّخ أنفاس المارين بحرمها , يُقبل الكلّ إليها شجرةً , لا تتكاثر تكاثراً خضريّاً , ليست لها بذور محسّنة , لا تفسدها الأسمدة المستوردة .
ذات مرّة حضر أحدهم متدثراً بدثار الرهبة والرغبة وقام بأمر عجيب, نحت على أحد الفرعين الحرف الأوّل من اسم من أحبّ,
هرول بعيدا كي لا يكشف أمره بين الناس. تدثّرت بنفس الدثار ونحتت قباله في الفرع الآخر حرف من أحبّت .
فرحت شجرة الحبّ بما صنعا فرحاً شديداً عبرت عنه بدموعها , سالت الدمعة الأولى من الحرف الأوّل , والثانية من الثاني .
تقارب الحرفان لكونهما من نفس الشجرة , أحب كلّ منهما الثاني ,همّا بالعناق , فصل بينهما فضاء سحيق , تحجّرت دموع الشجرة على الحرفين , كنوع من تحنيط الأحياء , ظلاّ خالدين متجاورين متباعدين .
يا لهما من عاشقين !!
عاشقان من الصمغ الجافّ.
نبتت شجرة كبيرة , استظلّ بظلها آلاف الناس , نبتت بشكلٍ طبيعيّ كسائر الأشجار , امتدّ ساقها نحو نصف المتر من الأرض , تفرِّع بعد ذلك إلى فرعين , امتدّا إلى ما شاء الله .
تمرّ عليهما نسمات الربيع فيميلان طربا , وتلفحهما عواصف الصيف الحارّة أو حمّى الشوق القاتلة فيختبئ كلّ واحد منهما في دفىء صاحبه البارد,
ترويهما جذور امتدت إلى أعماق القلوب حتى يشربا من أنبل أمنياتها , وأطهر رغباتها , فيخرجان شذىً يضمِّخ أنفاس المارين بحرمها , يُقبل الكلّ إليها شجرةً , لا تتكاثر تكاثراً خضريّاً , ليست لها بذور محسّنة , لا تفسدها الأسمدة المستوردة .
ذات مرّة حضر أحدهم متدثراً بدثار الرهبة والرغبة وقام بأمر عجيب, نحت على أحد الفرعين الحرف الأوّل من اسم من أحبّ,
هرول بعيدا كي لا يكشف أمره بين الناس. تدثّرت بنفس الدثار ونحتت قباله في الفرع الآخر حرف من أحبّت .
فرحت شجرة الحبّ بما صنعا فرحاً شديداً عبرت عنه بدموعها , سالت الدمعة الأولى من الحرف الأوّل , والثانية من الثاني .
تقارب الحرفان لكونهما من نفس الشجرة , أحب كلّ منهما الثاني ,همّا بالعناق , فصل بينهما فضاء سحيق , تحجّرت دموع الشجرة على الحرفين , كنوع من تحنيط الأحياء , ظلاّ خالدين متجاورين متباعدين .
يا لهما من عاشقين !!
عاشقان من الصمغ الجافّ.