المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هروب جماعي من المناطق الوالية للأسد نحو الساحل ولبنان



نبيل الجلبي
29/08/2013, 08:49 PM
هروب جماعي من المناطق الموالية للأسد نحو الساحل ولبنان


أيمن محمد ـ الحدود اللبنانية السورية




بعد الأخبار المتسارعة عن قيام واشنطن وعدة دول غربية بعملية عسكرية ضد نظام الأسد، تواردت أخبار عن انشقاقات جماعية في صفوف قوات النظام، إضافة لصراعات بين شبيحة علويين، وإخلاء لمساكن الضباط في عدد من المناطق بريف دمشق. شعور أنصار النظام أن نهاية الأسد بات أمر شبه مؤكد، في الوقت الذي بدأت فيه ساعة الصفر لضربة جوية بالعد التنازلي.

والسؤال هل بدأ جيش الأسد بالتفكك، هل شعر مؤيدي وشبيحة الأسد أن نهايته باتت شبه مؤكدة بعد تخلي الحليف الروسي عن الأسد؟.. الأخبار بدأت تتوارد حول انشقاقات ضباط النظام وصرف إجازات لضباط علويين يخدمون في مطار دمشق الدولي.

 إخلاء لمساكن الضباط العلويين
أفاد ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن قوات النظام باستبدال العناصر المتواجدة على مداخل وبوابات مطار دمشق الدولي بعناصر جديدة من غير الطائفة العلوية. يأتي ذلك في وقت نقلت فيه قنوات إخبارية، خبراً مفاده أن اللجان الشعبية قامت بإخلاء الحي الشرقي في مدينة معضمية الشام الذي تقطنه أغلبية علوية، وقال ناشطون أنه تمت رؤية شاحنات كبيرة تحمل ما استطاعوا إخراجه من بيوتهم، وسلوكها لــ الطريق العسكري المحاذي لجبال الفرقة الرابعة.

ونقل نشطاء أن هناك خلافات حادة بين عدد من الضباط لعدم إطاعة الأوامر ومحاولة الهروب من المعركة للحاق بعوائلهم في الساحل. إضافة لحديث عن فرار ضباط وإخلاء واسع لمساكن يوسف العظمة، ومساكن الفرقة الرابعة، ومساكن الحرس الجمهوري، ومساكن سرايا الصراع، ومساكن السومرية والحرس الجمهوري وتحميل الأثاث بشاحنات. وأكد شهود العيان لأورينت نت عن قيام عائلات من شبيحة "الدحاديل" في حي القدم بالهروب وإخلاء مساكنهم وسط حالة من الخوف والهلع. وتحدث شهود عيان لأورينت نت عن اندلاع صراع بين عدد من الشبيحة في شارع نسرين الذي تقطنه أغلبية علوية بحي التضامن الدمشقي.

 روسيا تجلي رعاياها وأفراد من عائلة الأسد
كما قامت روسيا "حليفة الأسد" على مدى أكثر من عامين ونصف بإجلاء ملحوظ لرعاياها من دمشق، وتداول ناشطون ومصادر صحفية أخباراً عن هروب أفراد من عائلة الأسد وعائلات الضباط والمسؤولين الكبار خارج البلد، منهم أكثر من 12 عائلة من آل الأسد فروا إلى مدينة خليجية.

وتزايدت دعوات المعارضة والجيش الحر للضباط والعساكر الذين لا يزالوا يخدمون إلى جانب نظام الأسد بالانشقاق عنه، لأنها الفرصة الأخيرة قبيل سقوط نظامه وأجهزته الأمنية. كما تواردت أنباء عن قيام شاحنات تابعة للنظام بإخلاء مقرات الفرقة الرابعة خلف قاسيون بدمشق.

وأكدت مصادر مستقلة أن ضباط النظام من الطائفة العلوية ينسحبون إلى الساحل ليتركوا الجنود السنة على الحواجز والثكنات كي يقعوا ضحايا لضربات التحالف الدولي، كما طالب النشطاء مقاتلي وكتائب الجيش الحر بقطع الطريق الدولي بين دمشق وحمص، ونصب كمائن هناك لأن الضباط العلويين والشبيحة بدأوا بالهروب إلى الساحل وحمص مصطحبين معهم جميع غنائمهم من مبالغ مالية كبيرة حصلوا عليها من بيع سلاحنا وسرقة البيوت والمحلات.

 تأمين انشقاقات وحالات هروب جماعية
وأكد ناشطون أن الجيش الحر قام بتأمين انشقاق عشرين عنصر من قوات النظام بعتادهم الكامل في تل الحارة بمحافظة درعا. وتناقلت وسائل إعلام الكترونية أنباء عن هروب جماعي من اللواء 90 في القنيطرة، وتحرير اللواء 18 بالكامل في القلمون بعد عمليات انشقاق من قبل جنود الأسد.

 إخلاء مقرات عسكرية.. والدخول لمناطق سكنية
يرى نشطاء أن النظام يقوم بعملية إخلاء مقراته من ضباط علويين كبار ويضحي بمجندين سنة لا يعلمون ما يجري حولهم. وقال ناشط من العاصمة دمشق لأورينت نت، أن هناك حركة كثيفة جداً لمقرات النظام وإخلاء أماكن عديدة لمؤسسات أمنية وعسكرية واتخاذ لحيي المالكي وأبو رمانة السكنيين مقرات لهؤلاء المجرمين.

 كيف سينتقم الأسد؟
تواردت أخبار عن ملاحظة حركات غريبة في الفرقة 105 حرس جمهوري في جبل قاسيون، حيث تم نقل أعداد هائلة من الذخيرة إلى داخل الفرقة وذلك عبر شاحنات مقطورة دخلت الفرقة، ثم خرجت منها كما تم إطفاء الأنوار عن الحواجز المتمركزة في محيط الفرقة، وأكد الناشط براء المعضماني أن الأسد يفكر بالانتقام من مناطق المعارضة عند تعرضه للضربة الجوية.

 الآلاف يتدفقون إلى لبنان!
سجل أمس المعبر الحدودي بين لبنان وسوريا تدفق أكثر من 15 ألف سوري، بينهم عائلات دخلت لبنان بسياراتهم الخاصة والتي تجاوزت الـ 5000 سيارة. وأضاف أحد عناصر الأمن اللبناني أن الكثير من الذين دخلوا الأراضي اللبناني هم من الأشخاص المقتدرين مالياً، ويملكون سيارات فخمة توحي بحجمهم المالي، وأضاف أن من بين الفارين نساء وأبناء ضباط الأسد الكبار، وهذا ما اتضح من وجود عناصر مرافقة تتابع شؤونهم على شبابيك الجوازات، كما تواجد قيادين من ميليشيا حزب الله أتو الحدود خصيصاً لتأمين دخول هؤلاء بسرعة.

عن موقع أورينت نت