محمد فؤاد منصور
02/10/2013, 11:39 AM
رجال عبد الناصر
----
اليوم هو ذكري رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ، في هذا اليوم أتذكره أنا وكل أبناء جيلي الذين بلغ أصغرهم سناً ستين عاماً علي الأقل وكان جيلنا هو جيل الثورة كماكان يطلق علينا وهذا يعني بشكل ما أن أكثر من ثمانين بالمائة ممن يعيشون علي أرض مصر اليوم لم يعاصروا عبد الناصر ولم يروه بل سمعوا أو قرأوا عنه فقط .
كل الذين عاشوا عصر عبد الناصر وأحبوه وحتي أولئك الذين لم يعاصروه وأحبوه لأنهم تمتعوا بإنجازات ثورة يوليو التي تم تشويهها أو هدمها ومع ذلك عاشت في قلوب محبيه ، كل أولئك يرددون في هذه المناسبة كل عام نفس الكلام وينشرون نفس الأغاني والأفلام عن قيمة الرجل ومكانته وعبقريته في قيادة أمته وتوحيدها علي قلب رجل واحد لإتمام الإنجازات الكبري .
كل هذا دفعني كي أتساءل أين تكمن بالضبط عبقرية ذلك الرجل الذي غادر الدنيا وهو في عامه الثاني والخمسين !! مع ماوصفه به أعداؤه من دموية وديكتاتورية وقبضة حديدية !
الإجابة ببساطة هي أن الرجل كان يتمتع بإحساس وطني وحب شديد لهذا البلد وأهله جعلته يدقق جداً في اختيار رجاله الذين حققوا معه كل الانجازات التي عرفتها مصر في عهده ، مازلنا نذكر حتي اليوم وزراء عبد الناصر الذين هم فخر لمصر والمصريين ، خذ عندك ..
المهندس عزيز صدقي أبو الصناعة المصرية ومؤسسها الذي حول مصر من بلد زراعي أعتبر دائماً مزرعة لانجلترا والغرب إلي بلد صناعي يبني في كل يوم مصنعاً جديداً .
ثروت عكاشة أعظم وزير ثقافة عرفته مصر الذي نشر قصور الثقافة في كل ربوع مصر وجعل الثقافة والفنون خبزاً يومياً لكل الناس .
عبد اللطيف البغدادي الذي تولي وزارة الشؤون القروية فأدخل مياه الشرب للقري والنجوع بعد أن كان الناس يشربون من الترع والمصارف.
كمال الدين حسين الذي بني المدارس وأشرف علي مجانية التعليم .
الدكتور النبوي المهندس أعظم وزير صحة عرفته مصر والذي أوصل الرعاية الصحية للقري وبني الوحدات الصحية فكان التطعيم ضد الأمراض يصل ليس فقط للبيوت بل حتي للحقول والأماكن النائية .
كمال رمزي ستينو ، أشهر وزير تموين في مصر الذي وفر السلع الغذائية والتموينية لكل الناس حتي في أوقات الحروب .
المهندس محمد صدقي سليمان الأب الشرعي لمشروع السد العالي الذي حقق أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين والحمي مصر من الجفاف ووفر الكهرباء ومياه الري بعد أن كان الفلاحين يتقاتلون علي دورهم في الري لعدم كفاية مياه الري ..
الدكتور محمد عبد القادر حاتم ابن كرموز الحي الشعبي بالأسكندرية وأعظم وزير إعلام مصري الذي أدخل البث التليفزيوني إلي مصر وبني مبني ماسبيرو الذي مازال قلعة الإعلام المصري حتي اليوم وأنشأ وكالة أنباء الشرق الأوسط
وبعد فالحديث عن رجال عبد الناصر لاينتهي وهذه النماذج التي ذكرتها أتيت بها من الذاكرة مباشرة وأتحدي أي شاب أو أي مهتم بالشأن العام اليوم أن يذكر لي خمسة أسماء فقط من وزارة هشام قنديل أو من وزارة الببلاوي فضلاً عن أن يعرف شيئاً عن إنجازاتهم . وقد غابت عن الذاكرة بفعل الزمن أسماء عظيمة أخري لكن المهم هو أنه هنا تحديداً تكمن عبقرية الزعيم الذي ساقته الأقدار لحكم مصر في سن صغيرة وغادرها وهو في سن العنفوان ، اختيار الرجال الذين نهضوا بمصر ونقلوهامن زمن الجهل والتخلف إلي قلب القرن العشرين .
إن عبقرية اختيار الرجال صنعتها شجاعة عبد الناصر وثقته في قدرته علي القيادة فلم يخذله الرجال الذين التفوا حول شخصيته الساحرة وصنعوا له مجده ومجد مصر معه .
----
اليوم هو ذكري رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ، في هذا اليوم أتذكره أنا وكل أبناء جيلي الذين بلغ أصغرهم سناً ستين عاماً علي الأقل وكان جيلنا هو جيل الثورة كماكان يطلق علينا وهذا يعني بشكل ما أن أكثر من ثمانين بالمائة ممن يعيشون علي أرض مصر اليوم لم يعاصروا عبد الناصر ولم يروه بل سمعوا أو قرأوا عنه فقط .
كل الذين عاشوا عصر عبد الناصر وأحبوه وحتي أولئك الذين لم يعاصروه وأحبوه لأنهم تمتعوا بإنجازات ثورة يوليو التي تم تشويهها أو هدمها ومع ذلك عاشت في قلوب محبيه ، كل أولئك يرددون في هذه المناسبة كل عام نفس الكلام وينشرون نفس الأغاني والأفلام عن قيمة الرجل ومكانته وعبقريته في قيادة أمته وتوحيدها علي قلب رجل واحد لإتمام الإنجازات الكبري .
كل هذا دفعني كي أتساءل أين تكمن بالضبط عبقرية ذلك الرجل الذي غادر الدنيا وهو في عامه الثاني والخمسين !! مع ماوصفه به أعداؤه من دموية وديكتاتورية وقبضة حديدية !
الإجابة ببساطة هي أن الرجل كان يتمتع بإحساس وطني وحب شديد لهذا البلد وأهله جعلته يدقق جداً في اختيار رجاله الذين حققوا معه كل الانجازات التي عرفتها مصر في عهده ، مازلنا نذكر حتي اليوم وزراء عبد الناصر الذين هم فخر لمصر والمصريين ، خذ عندك ..
المهندس عزيز صدقي أبو الصناعة المصرية ومؤسسها الذي حول مصر من بلد زراعي أعتبر دائماً مزرعة لانجلترا والغرب إلي بلد صناعي يبني في كل يوم مصنعاً جديداً .
ثروت عكاشة أعظم وزير ثقافة عرفته مصر الذي نشر قصور الثقافة في كل ربوع مصر وجعل الثقافة والفنون خبزاً يومياً لكل الناس .
عبد اللطيف البغدادي الذي تولي وزارة الشؤون القروية فأدخل مياه الشرب للقري والنجوع بعد أن كان الناس يشربون من الترع والمصارف.
كمال الدين حسين الذي بني المدارس وأشرف علي مجانية التعليم .
الدكتور النبوي المهندس أعظم وزير صحة عرفته مصر والذي أوصل الرعاية الصحية للقري وبني الوحدات الصحية فكان التطعيم ضد الأمراض يصل ليس فقط للبيوت بل حتي للحقول والأماكن النائية .
كمال رمزي ستينو ، أشهر وزير تموين في مصر الذي وفر السلع الغذائية والتموينية لكل الناس حتي في أوقات الحروب .
المهندس محمد صدقي سليمان الأب الشرعي لمشروع السد العالي الذي حقق أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين والحمي مصر من الجفاف ووفر الكهرباء ومياه الري بعد أن كان الفلاحين يتقاتلون علي دورهم في الري لعدم كفاية مياه الري ..
الدكتور محمد عبد القادر حاتم ابن كرموز الحي الشعبي بالأسكندرية وأعظم وزير إعلام مصري الذي أدخل البث التليفزيوني إلي مصر وبني مبني ماسبيرو الذي مازال قلعة الإعلام المصري حتي اليوم وأنشأ وكالة أنباء الشرق الأوسط
وبعد فالحديث عن رجال عبد الناصر لاينتهي وهذه النماذج التي ذكرتها أتيت بها من الذاكرة مباشرة وأتحدي أي شاب أو أي مهتم بالشأن العام اليوم أن يذكر لي خمسة أسماء فقط من وزارة هشام قنديل أو من وزارة الببلاوي فضلاً عن أن يعرف شيئاً عن إنجازاتهم . وقد غابت عن الذاكرة بفعل الزمن أسماء عظيمة أخري لكن المهم هو أنه هنا تحديداً تكمن عبقرية الزعيم الذي ساقته الأقدار لحكم مصر في سن صغيرة وغادرها وهو في سن العنفوان ، اختيار الرجال الذين نهضوا بمصر ونقلوهامن زمن الجهل والتخلف إلي قلب القرن العشرين .
إن عبقرية اختيار الرجال صنعتها شجاعة عبد الناصر وثقته في قدرته علي القيادة فلم يخذله الرجال الذين التفوا حول شخصيته الساحرة وصنعوا له مجده ومجد مصر معه .