محمد البوهي
05/05/2007, 02:08 PM
الألوكا
(1)
بحيرة ثلجية
وقف أمام البحيرة الثلجية ، أراد أن يحدد موقعه ، فضلله البياض المنتشر ، يعلم جيداً مكان البحيرة ، لكنه بات لا يعلم أين الشاطيء.
(2)
أصابع أبي
صحبني أبي لمحل عمله بأحد البنوك ، قضى وقته بين عدّ خصلات النقود ، وتدوين الأرقام ، عدنا إلى المنزل ، ألقاه التعب على سريره بنوم عميق ، تظاهرت بالنوم جواره ، ثم أخذت في عد أصابعه .
(3)
قاتل الموتى
سار مختالاً بحصانه بين الجثث المنتشرة ، لم يُبق على روحٍ واحدة داخل جسدها ، قفز فوق ربوة نتأت عن الأرض الحمراء ، امتشق سيفه عالياً ، وصاح :هااااااااااا، أسرع ناحية الجبل ليقضي على من رد عليه صياحه .
(4)
الرحيل
بين ضفاف الحوائط المظلمة إلا من خيط لظل مضيء ، تهافت البشر للهروب من ضفة الخوف لضفة الأمان بالوجه المستكين ، ضاق الخناق ؛ فاستحال ولوج الأجساد المتصارعة من سم الضوء المنفرج ، التصقت الأنفاس بالأنفاس ، فاحتضر غاز الحياة بينهم ، وبعد ساعات من التدفق لم تطل ، ظل الجانب الآخر خالياً من كل محاولات الرحيل .
محمد سامي البوهي
(1)
بحيرة ثلجية
وقف أمام البحيرة الثلجية ، أراد أن يحدد موقعه ، فضلله البياض المنتشر ، يعلم جيداً مكان البحيرة ، لكنه بات لا يعلم أين الشاطيء.
(2)
أصابع أبي
صحبني أبي لمحل عمله بأحد البنوك ، قضى وقته بين عدّ خصلات النقود ، وتدوين الأرقام ، عدنا إلى المنزل ، ألقاه التعب على سريره بنوم عميق ، تظاهرت بالنوم جواره ، ثم أخذت في عد أصابعه .
(3)
قاتل الموتى
سار مختالاً بحصانه بين الجثث المنتشرة ، لم يُبق على روحٍ واحدة داخل جسدها ، قفز فوق ربوة نتأت عن الأرض الحمراء ، امتشق سيفه عالياً ، وصاح :هااااااااااا، أسرع ناحية الجبل ليقضي على من رد عليه صياحه .
(4)
الرحيل
بين ضفاف الحوائط المظلمة إلا من خيط لظل مضيء ، تهافت البشر للهروب من ضفة الخوف لضفة الأمان بالوجه المستكين ، ضاق الخناق ؛ فاستحال ولوج الأجساد المتصارعة من سم الضوء المنفرج ، التصقت الأنفاس بالأنفاس ، فاحتضر غاز الحياة بينهم ، وبعد ساعات من التدفق لم تطل ، ظل الجانب الآخر خالياً من كل محاولات الرحيل .
محمد سامي البوهي