إشاعات الإخوان ضد الجيش المصري

[سامح عسكر]

أخطر ما تواجهه مصر الآن هي إشاعات الإخوان ضد الجيش

الهدف هو نزع الثقة من المؤسسة العسكرية وتكوين بديل خارج إطار الدولة..منذ فترة لعب الإخوان على هذا الوتر وروجوا هذه الإشاعات:

-انشقاق قائد الجيش الثالث ولكن السيسي يحبسه بإقامة جبرية

-استقالة اللواء العصار رفضاً لما وصفوه.."برفض الانقلاب"

-استقالات جماعية داخل الأفرع والجيوش والمناطق..ثم طرحوا أسماء وهمية وأخرى حقيقية لتدعيم المعلومة كي تكون أكثر منطقية..

ثم تبين بعد ذلك كذب هذه المعلومات وأنها كانت في عداد الحرب المعنوية.

طبعاً هناك فئات تتعامل مع مثل هذه الإشاعات..وكلما كانت الإشاعة مثيرة كلما صدقتها وروجتها هذه الجهات.

مبدأيا طالما كانت هناك حرب إشاعات ضد الجيش فاعلم أن مصر في حرب حقيقية، ولكن العدو هذه المرة غير نمطي وفي بعض الأحيان مجهول لا تستطيع تحديده ...وهذه النوعية من الأعداء تكون أكثر خطورة على الوطن من العدو النمطي الذي كانت مواجهته بالخطط العسكرية أكثر سهولة.

[سامح عسكر]

الهدف من إشاعات الإخوان هو جذب ضعاف النفوس والحمقى والمغفلين.. وهم فئة موجودة داخل كل مجتمع، وهم يراهنون دائماً على مثل هذه الفئات كي تُصبح سلاحاً يواجهون به الدولة.

في سوريا فعلوا نفس الشئ، وعن طريق نفس الجهات السياسية والإعلامية التي يواجهون بها مصر الآن، أي أنه وبقليل من البحث تستطيع التنبؤ بخطوات الإخوان القادمة، وهو ما جعل شوكتهم في مصر أضعف مما هي عليه في سوريا.

لابد من التحكم في هذه الشائعات

وأول خطوة لابد من الواعين القيام بها هو عدم ترويج هذه الشائعات أو الحديث عنها تحت أي ظرف أو في أي سياق، فالحديث عن الإشاعة يُساهم في نشرها.

الإخوان لن يتمكنوا من مصر إلا إذا تمكنوا من مؤسستي.."الجيش والأزهر".. وأغلب إشاعاتهم الآن تنطلق على رموز تلك المؤسستين.

[علاء خير]

إن من الحق القول
إن مايشاع من قبل صحافة النظام المصري الحاكم اليوم ضد الإسلاميين ككل و نسبتهم إلى الإرهاب و العنف و التطرف ـ
سواء أكانوا فعلا حاملي سلاح و معتدين أو كانوا مسالمين يسيرون في الشوارع و الأزقة يبكون قتلاهم و ينشدون
مؤازرة أهل الشرف و المروءة في الداخل و الخارج و يرومون حرية ذويهم و ساداتهم و شيوخهم ـ ... أكثر بكثير مما يشيعه هؤلاء
ضد أولئك ...
و ليس هذا أوان الحديث أن الإخوان للأسف لا يعرفون أولياءهم و لا يعرفون و يقرون لهم بيد بيضاء تؤيدهم ...
فهم دائموا الحديث عن أن العنف أو المغالبة بالقوة مرفوض مردود و إن كانوا يفيدون و يستفيدون منه و لكنهم لا يقرون
و يجحدون و على أية حال فإننا نسأل الرب الكريم أن يخفف عنهم وطأة الظالم المستبد الغشوم .

التحية و الشكر .

[سامح عسكر]

شكراً أخي الزميل علاء خير

[سامح عسكر]

لا نريد أن نتعامل مع .."نتائج".. إشاعات الإخوان عن الجيش

بل يجب أن نواجه هذه الإشاعات بفهم سليم وبسلوكيات منضبطة قبل أن تحدث أثراً في أوساط الجماهير..أهم هذه السلوكيات -مثلما قلنا في السابق-هو عدم الحديث عن الإشاعة تحت أي ظرف..فالشائعة مثل.."الزوجة النكدية"..إذا تجاهلتها قتلت مشاكلها في المهد قبل أن تتطور.

أما إذا خاطبتها فقد تُعطيها حقنة الغذاء والاستمرار دون أن تدري.

والسبب في هذه الخُدعة أن الإشاعة تظهر لتفسير أو لتبرير حدث ما، لِذا فهي مترابطة في الذهن منطقياً، وهو ما يجعلها موضع تصديق لدى العامة.

[سامح عسكر]

لكن للاطمئنان...فإشاعات الإخوان ستفشل للاعتبارات الآتية

1-تجربة الإخوان في الحُكم..كانت مثيرة وفاشلة بكل المقاييس، وقد صنعت وجداناً مصرياً عاماً يقبل أي بديل حتى لو كان الجيش.

2-الكاريزما والحضور الشعبي الذي يتمتع به الفريق أول عبدالفتاح السيسي، فالحب في القلب يسبق الكراهية، ولن يقبل الرأي العام المصري طعناً بقائد الجيش إلا إذا تغيرت لغته العامة تجاه الشعب...وفي تقديري أن هذا لن يحدث.

3-وحدة مصدر المعلومة..أي أن الإشاعة تخرج من جهة واحدة..إضافة إلى أن هذه الجهة عليها تحفظات، والإشاعة بالعموم تفقد بريقها مع التكرار ومع افتضاح أمر القائمين عليها.

4-الإشاعة تُصنّف ضمن الدعايا السوداء التي تُحاكي حدث ما أو أمر جلل، وسرعة الأحداث تقتل هذه المحاكاة على الفور، لذلك فلو تمكن الإخوان من محاكاة الواقع أولاً سيتمكنون من محاكاة إشاعاتهم..ولا أعتقد أنهم قادرين على ذلك.