كاظم فنجان الحمامي
14/11/2013, 02:25 AM
الموانئ العربية تُحاصر السوريين
كاظم فنجان الحمامي
أصبح البحريون السوريون من العاملين على السفن التجارية غير مرحب بهم في معظم الموانئ العربية وفي مقدمتها الموانئ الخليجية, وكأنها فرضت عليهم الحصار, ومنعتهم من الالتحاق بسفنهم أو مغادرتها نحو بلدهم.
كلهم مشمولون بالمنع, سواء أكانوا يعملون على السفن السورية أو العربية أو الأجنبية, فالسوريون لا مكان لهم بعد الآن في الموانئ العربية, سواء أكانوا ضد النظام أو معه, وسواء أكانوا من هذه الطائفة أو من تلك.
مما لا خلاف عليه أن كل الأقطار العربية, من دون استثناء, لها ميليشياتها العابثة على الأرض السورية, أو عندها عناصر مسلحة من أبنائها, يشتركون بحماس في تأجيج حدة النزاع المسلح المتفجر داخل المدن السورية.
وكل الأقطار العربية, من دون استثناء, لها أكثر من خنجر مشتول في خاصرة الشعب السوري, وأكثر من معول مسلط فوق منازل الشعب السوري. حتى تباينت الأقطار العربية في مواقفها المتذبذبة من الأزمة السورية, بين من يقف مع النظام, وبين من يقف ضده, لكنها توحدت كلها في رفض استقبال أي بحار سوري فوق أرصفتها, وتوحدت في فرض الرقابة الأمنية المشددة عليهم, بينما تتعامل بمرونة وتعاطف مفرط مع الأسيويين والأمريكيين والأوربيين والإسرائيليين وقوات المارينز, فتقدم لهم أفضل خدماتها, وأسرع تسهيلاتها.
والحقيقة أن مثل هذه التصرفات التعسفية المستهجنة, وهذه الإجراءات غير الإنسانية, ليست غريبة على إدارات الموانئ العربية ولا الخليجية, التي مارست المنغصات نفسها ضد المصريين والعراقيين والليبيين والأردنيين والسودانيين, وكانت تتغير من وقت لآخر بتغير مؤشرات البوصلة السياسية المتقلبة منذ زمن بعيد في بندول العلاقات العربية.
ترى ما الذي ستقوله الأمانة العامة لاتحاد الموانئ العربية في تبرير هذا السلوك المينائي المشين ضد الطواقم العربية السورية ؟. وهل ستتشدق الأمانة بعد الآن بخطاباتها المنمقة الداعية لتوثيق الروابط الأخوية بين الموانئ العربية ؟. وكيف ستقدم الدعم والعون لطواقم أعضائها من الأقطار العربية (من ضمنهم الطواقم السورية طبعا) ؟.
أن من يقرأ أهداف اتحاد الموانئ البحرية العربية, ويتعمق بها يصاب بصدمة عنيفة وهو يرى السوريين يرزحون تحت وطأة هذا الحصار الظالم, الذي فرضته عليهم الدول العربية الشقيقة من دون مبرر مقنع.
وما الذي ستتخذه المنظمات الإنسانية من قرارات مسعفة للحد من هذا الاضطهاد العربي العلني, الذي حرمهم من فرص العمل, وحرمهم من مصادر الرزق الحلال, بعدما ضيقت عليهم الموانئ العربية الخناق, وكبلتهم بأصفادها التعسفية الثقيلة ؟.
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين
كاظم فنجان الحمامي
أصبح البحريون السوريون من العاملين على السفن التجارية غير مرحب بهم في معظم الموانئ العربية وفي مقدمتها الموانئ الخليجية, وكأنها فرضت عليهم الحصار, ومنعتهم من الالتحاق بسفنهم أو مغادرتها نحو بلدهم.
كلهم مشمولون بالمنع, سواء أكانوا يعملون على السفن السورية أو العربية أو الأجنبية, فالسوريون لا مكان لهم بعد الآن في الموانئ العربية, سواء أكانوا ضد النظام أو معه, وسواء أكانوا من هذه الطائفة أو من تلك.
مما لا خلاف عليه أن كل الأقطار العربية, من دون استثناء, لها ميليشياتها العابثة على الأرض السورية, أو عندها عناصر مسلحة من أبنائها, يشتركون بحماس في تأجيج حدة النزاع المسلح المتفجر داخل المدن السورية.
وكل الأقطار العربية, من دون استثناء, لها أكثر من خنجر مشتول في خاصرة الشعب السوري, وأكثر من معول مسلط فوق منازل الشعب السوري. حتى تباينت الأقطار العربية في مواقفها المتذبذبة من الأزمة السورية, بين من يقف مع النظام, وبين من يقف ضده, لكنها توحدت كلها في رفض استقبال أي بحار سوري فوق أرصفتها, وتوحدت في فرض الرقابة الأمنية المشددة عليهم, بينما تتعامل بمرونة وتعاطف مفرط مع الأسيويين والأمريكيين والأوربيين والإسرائيليين وقوات المارينز, فتقدم لهم أفضل خدماتها, وأسرع تسهيلاتها.
والحقيقة أن مثل هذه التصرفات التعسفية المستهجنة, وهذه الإجراءات غير الإنسانية, ليست غريبة على إدارات الموانئ العربية ولا الخليجية, التي مارست المنغصات نفسها ضد المصريين والعراقيين والليبيين والأردنيين والسودانيين, وكانت تتغير من وقت لآخر بتغير مؤشرات البوصلة السياسية المتقلبة منذ زمن بعيد في بندول العلاقات العربية.
ترى ما الذي ستقوله الأمانة العامة لاتحاد الموانئ العربية في تبرير هذا السلوك المينائي المشين ضد الطواقم العربية السورية ؟. وهل ستتشدق الأمانة بعد الآن بخطاباتها المنمقة الداعية لتوثيق الروابط الأخوية بين الموانئ العربية ؟. وكيف ستقدم الدعم والعون لطواقم أعضائها من الأقطار العربية (من ضمنهم الطواقم السورية طبعا) ؟.
أن من يقرأ أهداف اتحاد الموانئ البحرية العربية, ويتعمق بها يصاب بصدمة عنيفة وهو يرى السوريين يرزحون تحت وطأة هذا الحصار الظالم, الذي فرضته عليهم الدول العربية الشقيقة من دون مبرر مقنع.
وما الذي ستتخذه المنظمات الإنسانية من قرارات مسعفة للحد من هذا الاضطهاد العربي العلني, الذي حرمهم من فرص العمل, وحرمهم من مصادر الرزق الحلال, بعدما ضيقت عليهم الموانئ العربية الخناق, وكبلتهم بأصفادها التعسفية الثقيلة ؟.
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين