عزت السيد أحمد
10/12/2013, 11:54 AM
خرافة الانتخابات في العالم العربي
الدكتور عزت السيد أحمد
ماذا سيحدث
إذا قاطع ثلاثة أرباع المصريين الاستفتاء على الدستور؟
سيفوز الدستور بنسبة ثمانين بالمئة
في الأنظمة العربية لا قيمة لمن يحضر ولا لمن يغيب
ما تقرره الأنظمة العربية سيكون على الرغم من أنوف الجميع
بالقوة، بالتزوير، بأي طريقة سيكون
وسيكون هو الشرعي
في الأنظمة العربية القائمة لا قيمة لرأي المواطن، بل لا قيمة للمواطن كله.
ومن ثمَّ الأمر ليس أمر الدستور، بل حَتَّى لو ترشح السيسي فإنه سينجح وينجح وينجح
سينجح حتى ولو لم يذهب مواطن مصري إلى الانتخاب
لماذا نكذب على بعض؟
النتائج في الانتخابات العربية حتى الآن تصدر نتائجها قبل الانتخابات ومن ثمَّ فإن الأمر لا يتوقف عند السيسي يمكن تعميمه على كل الأنظمة العربية من المحيط إلى الخليج. ولٰكن دعونا نقف عند بشار الأسد الذي يبدو أن بعضهم يريد تصوير الأمر على أنَّهُ مختلف فهل يمكن أن ينجح بشار الأسد إذا ترشح للانتخابات ؟
دعوات كثيرة تقول، فقد بشار الأسد شرعيته، وكي نحل الأزمة ونقلل من هدر الدماء فلندع إلى انتخابات مبكرة ولن ينجح بشار الأسد، وتنتهي الأزمة السورية.
كلام أحلى من الذهب، ولكن لو كنا في السويد مثلاً أو الدنمارك أو أمريكا... أما في سوريا فهذا محال.
إذا ترشح بشار الأسد للانتخابات فسيفوز. سيفوز على الرغم من أنه لا يؤيده أكثر من عشرة بالمئة من الشعب السوري، وسيرفضه تسعون بالمئة من الشعب السوري... وعلى الرغم من أن سبعين بالمئة من الشعب السوري لن يستطيع الذهاب للتصويت. سيفوز مثلما كان يفوز بسهولة، لأن النتائج كانت دائماً جاهزة قبل التصويت.
ألم يحدث التصويت على مجلس الشعب في ظل اشتعال سوريا بالثورة ونجح فقط الذين أراد لهم النظام أن يكونوا في مجلس الشعب؟؟
ألم يحدث تصويت على الدستور الذي كان أسوأ من سابقه كثيراً ومع ذۤلكَ فاز بامتياز؟
أذكر هنا نكتة، يقولون إن بل كلينتون عند التقى حافظ الأسد قدم له هدية، فسأله ما هذا؟
فقال له آلاف فرز الأصوات الانتخابية، تستطيع برمجتها فتعطيك النتائج بعد 12 ساعة فقط من التصويت.
فضحك حافظ الأسد وقال له: شكراً، لا داعي لها، عندنا آلات تصدر نتائج الانتخابات قبل أن يذهب الناس للتصويت.
حسناً، إذن لماذا لا تكون هناك رعاية دولية للانتخابات؟
حسناً، وماذا ستفعل الرعاية أو الإشراف الدولي على الانتخابات؟
لا شي
لقد جربنا هذا الإشراف الدولي في دول كثيرة لا قيمة لها بالمقارنة مع سوريا، ولا قوة لنظامها مثل النظام السوري، ومع ذلك لم تجدي شيئاً، فكيف سيكون الأمر في سوريا؟!
الدكتور عزت السيد أحمد
ماذا سيحدث
إذا قاطع ثلاثة أرباع المصريين الاستفتاء على الدستور؟
سيفوز الدستور بنسبة ثمانين بالمئة
في الأنظمة العربية لا قيمة لمن يحضر ولا لمن يغيب
ما تقرره الأنظمة العربية سيكون على الرغم من أنوف الجميع
بالقوة، بالتزوير، بأي طريقة سيكون
وسيكون هو الشرعي
في الأنظمة العربية القائمة لا قيمة لرأي المواطن، بل لا قيمة للمواطن كله.
ومن ثمَّ الأمر ليس أمر الدستور، بل حَتَّى لو ترشح السيسي فإنه سينجح وينجح وينجح
سينجح حتى ولو لم يذهب مواطن مصري إلى الانتخاب
لماذا نكذب على بعض؟
النتائج في الانتخابات العربية حتى الآن تصدر نتائجها قبل الانتخابات ومن ثمَّ فإن الأمر لا يتوقف عند السيسي يمكن تعميمه على كل الأنظمة العربية من المحيط إلى الخليج. ولٰكن دعونا نقف عند بشار الأسد الذي يبدو أن بعضهم يريد تصوير الأمر على أنَّهُ مختلف فهل يمكن أن ينجح بشار الأسد إذا ترشح للانتخابات ؟
دعوات كثيرة تقول، فقد بشار الأسد شرعيته، وكي نحل الأزمة ونقلل من هدر الدماء فلندع إلى انتخابات مبكرة ولن ينجح بشار الأسد، وتنتهي الأزمة السورية.
كلام أحلى من الذهب، ولكن لو كنا في السويد مثلاً أو الدنمارك أو أمريكا... أما في سوريا فهذا محال.
إذا ترشح بشار الأسد للانتخابات فسيفوز. سيفوز على الرغم من أنه لا يؤيده أكثر من عشرة بالمئة من الشعب السوري، وسيرفضه تسعون بالمئة من الشعب السوري... وعلى الرغم من أن سبعين بالمئة من الشعب السوري لن يستطيع الذهاب للتصويت. سيفوز مثلما كان يفوز بسهولة، لأن النتائج كانت دائماً جاهزة قبل التصويت.
ألم يحدث التصويت على مجلس الشعب في ظل اشتعال سوريا بالثورة ونجح فقط الذين أراد لهم النظام أن يكونوا في مجلس الشعب؟؟
ألم يحدث تصويت على الدستور الذي كان أسوأ من سابقه كثيراً ومع ذۤلكَ فاز بامتياز؟
أذكر هنا نكتة، يقولون إن بل كلينتون عند التقى حافظ الأسد قدم له هدية، فسأله ما هذا؟
فقال له آلاف فرز الأصوات الانتخابية، تستطيع برمجتها فتعطيك النتائج بعد 12 ساعة فقط من التصويت.
فضحك حافظ الأسد وقال له: شكراً، لا داعي لها، عندنا آلات تصدر نتائج الانتخابات قبل أن يذهب الناس للتصويت.
حسناً، إذن لماذا لا تكون هناك رعاية دولية للانتخابات؟
حسناً، وماذا ستفعل الرعاية أو الإشراف الدولي على الانتخابات؟
لا شي
لقد جربنا هذا الإشراف الدولي في دول كثيرة لا قيمة لها بالمقارنة مع سوريا، ولا قوة لنظامها مثل النظام السوري، ومع ذلك لم تجدي شيئاً، فكيف سيكون الأمر في سوريا؟!