المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فات الأوان يا وحيد! (قصة قصيرة جداً)



محمد نائف
09/01/2014, 04:20 PM
الإخوة الكرام في في هذا المنتدى الرائع،

تحية طيبة وبعد:

أرجو التكرم بالاطلاع على النص القصصي المرفق أدناه وإبداء الرأي الفني والنقدي فيه.

وتقبلوا خالص الشكر والتقدير سلفاً.

محمد نائف


فات الأوان يا وحيد!

كان هناك صديقان حميمان: الأول اسمه بَرَاء والثاني اسمه وحيد. ذهبا إلى السوق معاً ذات يوم وأَثناء سيرهما سَقطت محفظة بَرَاء من جيبه على الأرض، فلاحظ وحيد ما حدث، ولكنه "دعمم" و"تَعامَس" ولم يخبر بَرَاء بالأمر، وبَدَأ وحيد يحدث نفسه ويقول: "سآخُذُ المحفظة دُونَ عِلم "صديقي" وبعد أن أخَذَها شعر بمشاعر غريبة ومُتَضَاربة. فَتَارَةً تُحدثُه نفسه بإعادتها وتَارَةً بإخفائها وفي الأخِيراً قَرَرَ عدم إعطائها لـ"صديقه" بَرَاء ولكن العذاب كان شديداً عليه لأنه كَانَ يَشْعُرْ بِتأْنِيب الضمير، فلاحظ بَرَاء أن وحيد لم يَكْنْ في حالة طبيعية فَسَأله: "ما بِكَ يا وحيد؟ إني أراك منزعجاً." فَرَد عليه وحيد قائلاً متذمراً: لاشيء، لا شيء. وبِينما هُما يَسِيْرَانِ في الشارع أتت سيارة وهي تَسير بِسرعة فَائقة، فَصدمتْ براء وأُلقته على بُعد أَمْتَار منها وهو ملطخ بدمائه. ثم أسعفهُ بعض الناس الذين كانوا في الشارع إلى المستشفى، وحين وصلوا به إلى هناك قَرَر الأطباء بسرعة وَضْعَهُ في العنايةِ المركزة. أما وحيد فقد اخْتَفَى بصيده من المكان بسرعة، وحاول أن يَذْهَب إلى مَنْزله ليعرف ماذا كان بداخل المحفظة، ولكن ضميره كان يأنبُه بشدة أَكْثَرْ الآن ويقول لماذا أخذتُ محفظة أَعَزْ صديق لي، ولماذا تركته ولم أذهب به إلى المستشفى، فقرر أن يلحق به إلى المستشفى ويَعتَذِرْ له عَمَّا حدث منهُ من سلوك سيء ويُعيد إليه محفظته ويطلب منه أن يسامحهُ لعل الله يغفر له ذَنبَه، ولكن وحيد تفاجأ حِيْنَ أخبره الأطباء أن بَرَاء قد مات متأثراً بجرَاحِه نتيجة للحادث، فنزل الخبر على وحيد كالصاعقة، وخرج من المستشفى وهو تائه وفي حالة جنون ويَبْكِي بُكاءاً شديداً ويقول: "لقد فات الأوان يا وحيد، فات الأوان، فات الأوان، فات الأوان...


دَعْمَمَ: تجاهل، تغافل، تغابى، طنش،
تََعَامَس: تظاهر، تظاهر بالجهل وعدم المعرفة بما يجري،

محمد نائف
13/01/2014, 10:36 PM
الإخوة الأعزاء،

أرسلت قصة قصيرة بعنوان: "فات الأوان يا وحيد!" الأسبوع الماضي وطلبت التكرم بتقييمها فنياً ولكن، للأسف، لم يستجاب للطلب حتى الآن وأنا لا ألوم أحداً منكم ولكني أشعر بخيبة الأمل وإليكم سبب شعوري بخيبة الأمل.

كتب هذه القصة إبني الصغير الذي يبلغ من العمر 10 سنوات ويدرس في الصف الرابع الإبتدائي وقد ساعدته في تصحيح بعض الألفاظ وشجعته أن يشارك بها في مسابقة الأطفال المبدعين في مدرسته وقد ععل بنصيحتي ولكنه لم يكن مقتنعاً أن في قصته خيال وموضوع وأخذ كلامي من باب أن "القرد في عين أمه غزال!" لذا، قررت أن أعرضها عليكم لعلي أحصل على كلام مسؤول من شخص يعشق الأدب ويشجع المواهب حتى أقول لأبني أنني لست الوحيد الذي يؤمن بموهبته وإنما هناك آخرون يعتقدون أنه "غزال" أيضاً.

لم أذكر هذه الخلفية عن القصة وكاتبها ختى أثبت لأبني أن أي تقييم للقصة لن يكون من قبيل التعاطف معه كونه صعير السن، وإنما لأنه يملك موهبة وخيال واسع.

أشعر بالخذلان لأني لم أستطع أن أفي بوعدي له أن أعضاء وزوار واتا لن يبخلوا عليه بتقديم النصح والتقييم لقصته وأخفض رأسي وأسوق له الأعذاار في كل مرة يسألني إن كانت هناك مشاركة حول قصته أو كلمة أو رسالة أو سلام من بعيد!

في الختام، أشكر كل من مر وقرأ وربما لم يكن لديه الوقت الكافي للمشاركة وإبداء الرأي، وأقدر أن الإخوة الأعضاء والزوار مشغولين ولا يسمح لهم الوقت بالقيام حتى بالأشياء التي يرغبون القيام بها ناهيك عن غير ذلك، وأعترف بأني لم أكن أعرف وأسأت التقدير!

تحياتي

أحمد المدهون
15/01/2014, 01:23 AM
الأستاذ المحترم والأخ العزيز محمد نائف،
وجب الترحيب بك بدايةً، فأهلا وسهلا بك.

فعلا أنا -عن نفسي- كنت مشغولا. وربما لم يتسع لغيري من الأساتذة مشرفي القصة العربية لنقد النص فنياً.
معك الحق في عتابك، ونحن نعتذر لك خاصة وأن ابنك ذا السنوات العشر في شوق لشهادة آخرين أنه غزال ليس في عين والده فحسب.

من وجهة نظري، الصياغة جميلة، وتيمة النص رائعة. ولغة السرد حاضرة، وإن كانت في مجملها مباشرة تبتعد عن الرمز والخيال. أجدها تفتقر إلى مقومات القصة القصيرة جداً، ويمكن تجنيسها تحت (قصة قصيرة).

أطمئنك، ابنك غزال، وبسرعته سيغدو قاصاً مبدعاً، وأديبا ألمعياً.

تحياتي لكما،
والمودة.

محمد نائف
15/01/2014, 12:52 PM
الأستاذ المحترم والأخ العزيز محمد نائف،
وجب الترحيب بك بدايةً، فأهلا وسهلا بك.

فعلا أنا -عن نفسي- كنت مشغولا. وربما لم يتسع لغيري من الأساتذة مشرفي القصة العربية لنقد النص فنياً.
معك الحق في عتابك، ونحن نعتذر لك خاصة وأن ابنك ذا السنوات العشر في شوق لشهادة آخرين أنه غزال ليس في عين والده فحسب.

من وجهة نظري، الصياغة جميلة، وتيمة النص رائعة. ولغة السرد حاضرة، وإن كانت في مجملها مباشرة تبتعد عن الرمز والخيال. أجدها تفتقر إلى مقومات القصة القصيرة جداً، ويمكن تجنيسها تحت (قصة قصيرة).

أطمئنك، ابنك غزال، وبسرعته سيغدو قاصاً مبدعاً، وأديبا ألمعياً.

تحياتي لكما،
والمودة.


الأستاذ القدير أحمد المدهون،

أشكرك على ردك الجميل الذي يدل على أن روحك حقاً جميلة! طار إبني من الفرح بكلامك الجميل وبتصنيفك لقصته ضمن القصص القصيرة وارتفعت معنوياته إلى مستوى عالي جداً وبدأ يقتنع أن قصته ستكون ضمن القصص المختارة لمسابقة القصة القصيرة في مدرسته الشهر المقبل.

تحياتي إلى روحك الجميلة وقلبك الكبير الذي يدفع الكثير منا للمشاركة والتفاعل مع يطرح في عالم واتا، هذا الصرح العلمي الشامخ الذي سيظل على الدوام شامخاً في ظل وجود أساتذة وأعلام كبار من أمثالك.

دمتم ذخراً وقلباً نابضاً لـ واتا وجميع أعضائها و زوارها الكرام.

أحمد مليجي
26/01/2014, 05:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي العزيز .. اسعد الله اوقاتك بكل خير
اتفق مع استاذي القدير الأديب الرائع أحمد المدهون فيما قال والقصة في مجملها جميلة ولها رسالة إنسانية واضحة وإيجابية .. تمنياتنا لك بدوام التوفيق والنجاح إن شاء الله

محمد نائف
26/01/2014, 06:52 PM
الأستاذ العزيز أحمد مليجي،

أشكرك على مرورك الكريم وتعليقك اللطيف.

دمتم بألف خير.

عبدالله بن بريك
26/01/2014, 08:49 PM
أخي الأستاذ محمد نائف: أعترف بالتقصير في حق القصة
لكن الوقت قليل بل نادر و هذا ليس تبريرا لتقصيرنا نحن في هيئة
الإشراف..و أعدك أنني سأقوم بمتابعة للقصة بعد ساعات من الآن.
تقبل تحيتي و احترامي ،أخي.

محمد نائف
26/01/2014, 09:00 PM
الأخ العزيز/ عبدالله بن بريك،

أشكرك على مرورك الكريم وأتفهم وأقدر مشاغلكم وندرة الوقت، وأود أن أخبرك أني أستمتع كثيراً بمشاركاتك القيمة.

تحياتي وتقديري وعظيم امتناني.