خالد ساحلي
06/05/2007, 07:41 PM
أحلام
يحلم نائما ومستيقضا كلما أراد تحقيق ما يشتهي يكفيه إغماض عينيه،
يستمتع بالصورة التي رسمها في مخيلته ، أدمن الحل السحري ، كانت وصفة ناجعة قدمها له الزعيم المفدّى ، ذات ليلة شاهد على التلفاز تحقيقا مصورا، كانت لافته العنوان وردية زائد مربع في الأسفل أحمر يوضح خطورة الموضوع ( بائعو الأحلام ) ، كان سرحان ، لم يجد في الموضوع هالة تستحق المربع الأحمر ، بعد أيام استخرج السجل التجاري من الغرفة التجارية، لا يمنعه حـذره أن يعمـل في إطـار القانـون ، خـاف مصـالح مكافحة الـغـش والقرصنة أن تظبطه متلبسا بممارسة المهنة دون ترخيص ، عمل اللازم ، كان من عادته التردد على السوق السوداء وهويتجول وجد يومها وسيلته بيضاء ، كما أكتشف نفس سلعته تباع بنمودج الإستعمال الشخصي إلا أنها مختوم عليها إنتاج وطني ... أحذر التقليد .
مجانيين لكنهم حداثيون
قـبل أن يتشاجرا و يتعـاركا أمسـكا بتثياب بعضهما ، تبـادلا الكـلمات ثـم تعاطيا اللكمات ، دنى منهما ، همّ بفض الشجار ، توقفا ، وضعت الحرب أوزارها ، نظر كل واحد في صاحبه من ثمة أتخـــموه لكمـات و ركـلات ، تملّص بشق الأنفس ، أعلمه حكيم كان يتـفرج " لا يحب المجانين أن يتدخل أحد في شؤونهم " نسـى الألـم ، حـلّل الفكرة العـابرة ، لـم يهتدي لتحديد المحق من الظالم ، أي قانون يحميه لو جعلوه معاقا ؟ هذا اليوم أخذ اللكمات و أخذ معها الحكمة لكنه رأى جنونا يشبه ذاك الجنون المختفي تحت المعطف.
أواني مستطرقة
قدم مادة طريفة بعد تفكير عميق وطول تدبر ، أتقن أسلوب عرضه عبّر بكلام رصين ، كان فطنا وبرعا في إختيار الفكرة و إخراجها ، أكسبها زيا جميلا ، أختار وسيلة ليتصل بالآخر زوّد القارئ بمعلومات ، أثار أفكارا وعواطف ، أقرّ و أقنع ، أثّر و أمتع ، طبـّق نقد أديب معتقل ــ أن الكتابة أواني مستطرقة يعدو كل منها على أخيه و يفيد منه ــ في اليوم التالي كانت لائحة التهم كبيرة و إجتماع هيئات كثيرة تندد : "
1 ـ الأواني سلاح أبيض يهدد حياة البشرية .
2ـ النية في تكوين طبخة سياسية .
3ـ الشرق الأوسط الكبير لا يسعه أي قِدرٍ هذه جرأة وقحة .
4 ـ صوت الملاعق يثير الفتنة و البلبلة"
حُضِرَ عليه التشبيه و الكناية ، لما أوقف بعملية تفتيش روتينية وجدوا في دماغه تشبيها جديدا لمقص أظافر، ذاك خطر الإنقلاب ، أقتاده مقص الرقيب لـ لـ مــ....
يحلم نائما ومستيقضا كلما أراد تحقيق ما يشتهي يكفيه إغماض عينيه،
يستمتع بالصورة التي رسمها في مخيلته ، أدمن الحل السحري ، كانت وصفة ناجعة قدمها له الزعيم المفدّى ، ذات ليلة شاهد على التلفاز تحقيقا مصورا، كانت لافته العنوان وردية زائد مربع في الأسفل أحمر يوضح خطورة الموضوع ( بائعو الأحلام ) ، كان سرحان ، لم يجد في الموضوع هالة تستحق المربع الأحمر ، بعد أيام استخرج السجل التجاري من الغرفة التجارية، لا يمنعه حـذره أن يعمـل في إطـار القانـون ، خـاف مصـالح مكافحة الـغـش والقرصنة أن تظبطه متلبسا بممارسة المهنة دون ترخيص ، عمل اللازم ، كان من عادته التردد على السوق السوداء وهويتجول وجد يومها وسيلته بيضاء ، كما أكتشف نفس سلعته تباع بنمودج الإستعمال الشخصي إلا أنها مختوم عليها إنتاج وطني ... أحذر التقليد .
مجانيين لكنهم حداثيون
قـبل أن يتشاجرا و يتعـاركا أمسـكا بتثياب بعضهما ، تبـادلا الكـلمات ثـم تعاطيا اللكمات ، دنى منهما ، همّ بفض الشجار ، توقفا ، وضعت الحرب أوزارها ، نظر كل واحد في صاحبه من ثمة أتخـــموه لكمـات و ركـلات ، تملّص بشق الأنفس ، أعلمه حكيم كان يتـفرج " لا يحب المجانين أن يتدخل أحد في شؤونهم " نسـى الألـم ، حـلّل الفكرة العـابرة ، لـم يهتدي لتحديد المحق من الظالم ، أي قانون يحميه لو جعلوه معاقا ؟ هذا اليوم أخذ اللكمات و أخذ معها الحكمة لكنه رأى جنونا يشبه ذاك الجنون المختفي تحت المعطف.
أواني مستطرقة
قدم مادة طريفة بعد تفكير عميق وطول تدبر ، أتقن أسلوب عرضه عبّر بكلام رصين ، كان فطنا وبرعا في إختيار الفكرة و إخراجها ، أكسبها زيا جميلا ، أختار وسيلة ليتصل بالآخر زوّد القارئ بمعلومات ، أثار أفكارا وعواطف ، أقرّ و أقنع ، أثّر و أمتع ، طبـّق نقد أديب معتقل ــ أن الكتابة أواني مستطرقة يعدو كل منها على أخيه و يفيد منه ــ في اليوم التالي كانت لائحة التهم كبيرة و إجتماع هيئات كثيرة تندد : "
1 ـ الأواني سلاح أبيض يهدد حياة البشرية .
2ـ النية في تكوين طبخة سياسية .
3ـ الشرق الأوسط الكبير لا يسعه أي قِدرٍ هذه جرأة وقحة .
4 ـ صوت الملاعق يثير الفتنة و البلبلة"
حُضِرَ عليه التشبيه و الكناية ، لما أوقف بعملية تفتيش روتينية وجدوا في دماغه تشبيها جديدا لمقص أظافر، ذاك خطر الإنقلاب ، أقتاده مقص الرقيب لـ لـ مــ....