المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تكون الخيانة وجهة نظر فالدعارة زكاة الجسد



عزت السيد أحمد
11/01/2014, 10:18 AM
عندما تكون الخيانة وجهة نظر
الدكتور عزت السيد أحمد

ما أسهل الندم عندما تدرك أنَّك كنت مغفلاً سنين كثيرة في أمر ما... على الرَّغْمِ من أنَّ غير واحد قد ثقب طبلة أذنيك وهو يحذرك من أنك تستغفل وستندم.
ما أسهل الندم عندما تدرك بعد سنين من التحذير أنَّك شوَّهت وخرَّبت ودمَّرت الكثير بعدم سماعك التحذير والنصح... وكنت تسخر أو تهزأ بنصحهم ولا تعبأ به، إن لم تكن تتهمهم بالفتنة والعمالة والسعي إلى التخريب أو ما إلى ذۤلكَ...
ما أسهل الندم
ستبكي قليلاً
وتعود إلى ما كنت عليه من حياتك العاديَّة وكأن شيئاً لم يكن، ورُبَّما بل الأغلب أن تعود لتعيش مغفلاً مثلما كنت في قضايا وأمور جديدة...
طيب، والدمار والخراب والإساءات... التي أدى إليها غباؤك وأنت ترفض التغيير والتعديل وسماع النصح ماذا سيكون شأنه؟!!
هٰذا مستوى من الخيانة إذا أحسنا الظن وكنا مغفلين مثل جنابك.
ومن باب حسن الظن ذاته نقول أيضاً:
ليس هناك أغبى ممن يبذل الغالي والنفيس من أجل هدف، وعندما تصل اللقمة إلى فمه يبصق عليها، ويقذفها إلى المزبلة. هذا في الهدف الشخصي، الخاص، الذي يخصك أنت. أما من حمل أمانة الناس بهذا القياس فهو خائن خائن خائن. هذا إن أحسنا الظن به.
الخيانة هنا ليست نسبية وليست وجهة نظر. عندما تكون الخيانة حرية أو وجهة نظر ستكون الدعارة زكاة الجسد.
قد تكون الخيانة نسبية. ولكن لا يجاهد في الدفاع عن نسبية الخيانة إلا من لم يأمن من انفضاح خيانته
والذين يجادلون في نسبية الخيانة إنما يمسكون بالحق للدفاع عن الباطل. فالفرق هائل بل لا تجوز المقارنة بَيْنَ خيانة الموظف الذي يتأخر عن وظيفته، الأستاذ الذي لا يعطي بإخلاص... وبين من يخون الوطن مع الأعداء، بين من يرى أعداء الله والوطن أصدقاء...
ما هذا الخلط العجيب الغريب الصفيق بين نوعي الخيانة؟
أفمن اؤتمن على أرواح الناس أو أمولها وخانها كمن تأخر عن أداء واجبه تقصيراً أو كسلاً أو غير ذلك....؟؟
الحقيقة أن الذين تاجروا بشهدائنا ودمائنا
الذين سرقوا شقاءنا وتضحياتنا
الذين سرقوا أموال الثورة وجوعوا الناس
هم الذين باعوا وسلموا
لم يكتفوا بكل جرائمهم بل تمموها بجريمة أشنع من كل ما سبق. هٰذه هي الخيانة حَتَّى ولو لم تكن ببصمة عند المخابرات أو غيرها من أعداء الوطن.
في أحسن أحسن أحسن الاحتمالات، جدلا يصعب تصديقه، يمكن القول إنهم ليسوا أهلاً للقيادة.
حسناً. لماذا لم يدركوا ذۤلكَ على مدار عامين أو أكثر من الإخفاقات ؟؟
لماذا لم يترجلوا ويتركوا لغيرهم القيادة؟
إن ما بَيْنَ أيدينا من حقائق تنفي ذۤلكَ وتدحضه، فمن كان لصاً متنعماً بأموال الثورة وأموال الشهداء منذ عامين يدرك جيداً أنَّهُ يعمل لا للثورة وإنما لنفسه ولو انهزمت الثورة، لقد خططوا لكل شيء؛ إن انتصرت الثورة سيكونون أبطالاً، وإن شعروا بعكس ذۤلكَ حملوا الأموال التي نهبوها وهربوا.
هكذا فكروا وتصرفوا وسلموا المدن المحررة بعدما جردوا الأحرار الشرفاء من السلاح كي لا يبقى هناك من يواجههم.
أحاول أن ألتمس لهم العذر فلا أجد. وليست مهمتى التماس العذر لمشبوه. ولٰكنَّ لأن القضية قضية وطن أسعى جاهداً أن ألتمس لهم الأعذار لا العذر ولٰكنّ عبثاً أحاول، فما قدموا عذراً إلا كان أقبح من ذنبٍ. أتمنى من قلبي أن أكون مخطئاً.

سامي علي أحمد
11/01/2014, 10:42 AM
نعم يا صديقي
عندما تكون الخيانة وجهة نظر
لا نستبعد أبداً أن يروا في الدعارة زكاة عن الجسد
أمتنا اليوم على درجة من التردي لا تخطر في بال
نأتي إلى اللص وننافق له
ونأتي إلى الشريف ونحاربه
كيف لأمة هذه عقليتها أن تنصر؟؟؟

عزت السيد أحمد
21/01/2014, 11:19 PM
نعم يا صديقي
عندما تكون الخيانة وجهة نظر
لا نستبعد أبداً أن يروا في الدعارة زكاة عن الجسد
أمتنا اليوم على درجة من التردي لا تخطر في بال
نأتي إلى اللص وننافق له
ونأتي إلى الشريف ونحاربه
كيف لأمة هذه عقليتها أن تنصر؟؟؟


أجمل الحكم المعبرة عن مثل هذا الحال
إذا لم تستح فاصنع ما شئت
ضاعت اتجاهات البوصلة فكل المتناقضات تطفو على السطح وتزعم السلبيات أنها إيجابيات وتدعي الرذائل أنها فضائل

نايف ذوابه
22/01/2014, 08:49 AM
عندما تكون الخيانة وجهة نظر
الدكتور عزت السيد أحمد

ما أسهل الندم عندما تدرك أنَّك كنت مغفلاً سنين كثيرة في أمر ما... على الرَّغْمِ من أنَّ غير واحد قد ثقب طبلة أذنيك وهو يحذرك من أنك تستغفل وستندم.
ما أسهل الندم عندما تدرك بعد سنين من التحذير أنَّك شوَّهت وخرَّبت ودمَّرت الكثير بعدم سماعك التحذير والنصح... وكنت تسخر أو تهزأ بنصحهم ولا تعبأ به، إن لم تكن تتهمهم بالفتنة والعمالة والسعي إلى التخريب أو ما إلى ذۤلكَ...
ما أسهل الندم
ستبكي قليلاً
وتعود إلى ما كنت عليه من حياتك العاديَّة وكأن شيئاً لم يكن، ورُبَّما بل الأغلب أن تعود لتعيش مغفلاً مثلما كنت في قضايا وأمور جديدة...
طيب، والدمار والخراب والإساءات... التي أدى إليها غباؤك وأنت ترفض التغيير والتعديل وسماع النصح ماذا سيكون شأنه؟!!
هٰذا مستوى من الخيانة إذا أحسنا الظن وكنا مغفلين مثل جنابك.
ومن باب حسن الظن ذاته نقول أيضاً:
ليس هناك أغبى ممن يبذل الغالي والنفيس من أجل هدف، وعندما تصل اللقمة إلى فمه يبصق عليها، ويقذفها إلى المزبلة. هذا في الهدف الشخصي، الخاص، الذي يخصك أنت. أما من حمل أمانة الناس بهذا القياس فهو خائن خائن خائن. هذا إن أحسنا الظن به.
الخيانة هنا ليست نسبية وليست وجهة نظر. عندما تكون الخيانة حرية أو وجهة نظر ستكون الدعارة زكاة الجسد.
قد تكون الخيانة نسبية. ولكن لا يجاهد في الدفاع عن نسبية الخيانة إلا من لم يأمن من انفضاح خيانته
والذين يجادلون في نسبية الخيانة إنما يمسكون بالحق للدفاع عن الباطل. فالفرق هائل بل لا تجوز المقارنة بَيْنَ خيانة الموظف الذي يتأخر عن وظيفته، الأستاذ الذي لا يعطي بإخلاص... وبين من يخون الوطن مع الأعداء، بين من يرى أعداء الله والوطن أصدقاء...
ما هذا الخلط العجيب الغريب الصفيق بين نوعي الخيانة؟
أفمن اؤتمن على أرواح الناس أو أمولها وخانها كمن تأخر عن أداء واجبه تقصيراً أو كسلاً أو غير ذلك....؟؟
الحقيقة أن الذين تاجروا بشهدائنا ودمائنا
الذين سرقوا شقاءنا وتضحياتنا
الذين سرقوا أموال الثورة وجوعوا الناس
هم الذين باعوا وسلموا
لم يكتفوا بكل جرائمهم بل تمموها بجريمة أشنع من كل ما سبق. هٰذه هي الخيانة حَتَّى ولو لم تكن ببصمة عند المخابرات أو غيرها من أعداء الوطن.
في أحسن أحسن أحسن الاحتمالات، جدلا يصعب تصديقه، يمكن القول إنهم ليسوا أهلاً للقيادة.
حسناً. لماذا لم يدركوا ذۤلكَ على مدار عامين أو أكثر من الإخفاقات ؟؟
لماذا لم يترجلوا ويتركوا لغيرهم القيادة؟
إن ما بَيْنَ أيدينا من حقائق تنفي ذۤلكَ وتدحضه، فمن كان لصاً متنعماً بأموال الثورة وأموال الشهداء منذ عامين يدرك جيداً أنَّهُ يعمل لا للثورة وإنما لنفسه ولو انهزمت الثورة، لقد خططوا لكل شيء؛ إن انتصرت الثورة سيكونون أبطالاً، وإن شعروا بعكس ذۤلكَ حملوا الأموال التي نهبوها وهربوا.
هكذا فكروا وتصرفوا وسلموا المدن المحررة بعدما جردوا الأحرار الشرفاء من السلاح كي لا يبقى هناك من يواجههم.
أحاول أن ألتمس لهم العذر فلا أجد. وليست مهمتى التماس العذر لمشبوه. ولٰكنَّ لأن القضية قضية وطن أسعى جاهداً أن ألتمس لهم الأعذار لا العذر ولٰكنّ عبثاً أحاول، فما قدموا عذراً إلا كان أقبح من ذنبٍ. أتمنى من قلبي أن أكون مخطئاً.



الأخ العزيز الدكتور عزت .... من يضع يده بيد الأجنبي ويسميه صديقًا خائن ولا يصلح أن يكون قائدا ولا ينبغي أن يسمح له أن يقود الناس ويجب أن يفضح في كل ناد ومقام .. من يتبنَّ فكر المستعمر ليتحرر به منه فهو مغفل وجاهل ويمارس الانتحار السياسي بامتياز واختيار ..

هنا المشكلة يا صديقي .. أن العدو الماكر والكافر المستعمر يسوقنا إلى الحظيرة ويأخذ بأيدينا إلى الهاوية حين يهيئ بطريقته ودهائه المعارضة ويلهمها ليكون بيده مفاتيح الحل .. حكومة ومعارضة .. حين يستهلك الحاكم ويتعفن حكمه يدعو المعارضة التي تحمل فكره وتواليه دون أن تدري إلى الثورة .. لا ثورة بلا فكر ورؤية ولا ثورة بلا منهج .. إذا استمدت الثورة فكرها ومنهجها من مستعمرها وقاتلها فإنما هي تجدد الولاء والاعتذار للمستعمر .. وتجدد استمرار الانضواء تحت لوائه ولكن تحت شعارات جديدة ويافطات جديدة تختلف اليافطات والشعارات في صياغتها وألوانها والمفهوم والمضمون واحد وهذا الكلام يخص من يدعون إلى الديموقراطية والدولة المدنية وهم في الحقيقة يدعون إلى استمرار البقاء في حضن الأجنبي واستمرار تلقي التوجيه منه واستمرار النظر إليه بإجلال وتوقير وقدوة ..

وهكذا باتت الخيانة وجهة نظر وبات العمل مع العدو الكافر المستعمر عملا وطنيا وبات الأجرب قائدا ألمعيا .. لا حول ولاقوة إلا بالله ..

عزت السيد أحمد
24/01/2014, 05:33 PM
الأخ العزيز الدكتور عزت .... من يضع يده بيد الأجنبي ويسميه صديقًا خائن ولا يصلح أن يكون قائدا ولا ينبغي أن يسمح له أن يقود الناس ويجب أن يفضح في كل ناد ومقام .. من يتبنَّ فكر المستعمر ليتحرر به منه فهو مغفل وجاهل ويمارس الانتحار السياسي بامتياز واختيار ..

هنا المشكلة يا صديقي .. أن العدو الماكر والكافر المستعمر يسوقنا إلى الحظيرة ويأخذ بأيدينا إلى الهاوية حين يهيئ بطريقته ودهائه المعارضة ويلهمها ليكون بيده مفاتيح الحل .. حكومة ومعارضة .. حين يستهلك الحاكم ويتعفن حكمه يدعو المعارضة التي تحمل فكره وتواليه دون أن تدري إلى الثورة .. لا ثورة بلا فكر ورؤية ولا ثورة بلا منهج .. إذا استمدت الثورة فكرها ومنهجها من مستعمرها وقاتلها فإنما هي تجدد الولاء والاعتذار للمستعمر .. وتجدد استمرار الانضواء تحت لوائه ولكن تحت شعارات جديدة ويافطات جديدة تختلف اليافطات والشعارات في صياغتها وألوانها والمفهوم والمضمون واحد وهذا الكلام يخص من يدعون إلى الديموقراطية والدولة المدنية وهم في الحقيقة يدعون إلى استمرار البقاء في حضن الأجنبي واستمرار تلقي التوجيه منه واستمرار النظر إليه بإجلال وتوقير وقدوة ..

وهكذا باتت الخيانة وجهة نظر وبات العمل مع العدو الكافر المستعمر عملا وطنيا وبات الأجرب قائدا ألمعيا .. لا حول ولاقوة إلا بالله ..



أخي العزيز نايف
ممتن جداً لقراءتك الأمينة والموضوعية
إن القراءة الموضوعية هي الواجب على الجميع، ولكننا في زمن انقلبت فيه المفاهيم وانعكست القيم حتى صار من الواجب أن نشكر من يفعل الصواب ولا نستغرب ممن يرتكب الحماقة ويركب الخطأ
نحن حقاً في زمن عصيب صعيب يستدعي منا استنفار كل الجهود على مختلف المستويات لعلنا بفضل الله نستطيع أن نتقدم خطوة إلى الأمام بالطريق الصحيح.
بوركت وممتن دائماً للطفك ونبلك

عزت السيد أحمد
24/05/2015, 11:33 PM
من أعجب العجب
أن نجد من يسوغ الخيانة
ولكن الأعجب من ذلك أن تجد من يسوق الخيانة
ماذا يحدث؟
هل يعقل أن أمتنا وصلت إلى هذه المرحلة؟
أكثر الأصوات البارزة هي التي تسوق الخيانة
أمر لا يصدق!!!