المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هــــ كبير ـــروب



صابرين الصباغ
06/05/2007, 11:59 PM
يدخلُ مكتبه الضخم ، يخلع جاكيت البدلة الأنيقة ، يُطلق سراح رقبته من أسر ربطة العنق ، يُشعل سيجاره المستورد ، يجلس إلى مكتبه الكبير ....
- حسين ..
- أفندم سيدي ..
- لا تدخل أحدا ً، مفهوم ..
- سمعاً وطاعة ..
يعتدل ، يجمع أوكسجين الغرفة ، بحركة شهيق واحدة ، ينتفخ صدره كالبالون ، يخرج الهواء ، ممزوجا ، بالوجوه ، والأحاديث ، والصحف ، والاجتماعات ، والمكالمات ....
يصفي ذهنه تماماً ، ثم يمد يده على زر الحاسوب ، يفرك يديه استعداداً ، يبحث عن الموقع ، عن اسمها ، يجده ، تكسو وجهه ملامح طفلٍ لاهٍ ..
- مرحباً ..
- اشتقتُ إليكِ منذُ أمس ..لم تخبريني أمس ، من أي البلاد أنتِ ..؟
- أنا .... وأنتَ ..؟
- أنا ....كم عمرك ..؟
- ثمانية عشر عاما ، وأنتَ ..؟
- أربعٌ وعشرون عاماً ..
- تدرسين ..؟
- بالثانوي ، وأنتَ ..؟
- ما زلت بالجامعة ..
تفوه بعيون مرتعشة ....
- لم أنم منذُ أمس ، كنتُ أُفكرُ فيكِ ..
- ولماذا تفكر ..؟
- اشتقتُ إليكِ .. متوجساً .. ألم تفكري بي ..؟
- فكرتُ ، كنتُ أنتظركْ .
- ما رأيكِ ..؟ أأصلح حبيباً ..؟
تُرسلُ له وجهاً خجولاً ..
- دعكِ من الخجل ، ما رأيكِ لو نمارس الحب معاً ..؟
تُرسلُ له وجهاً خجولا ....
- دعكِ من الرسومات ، أكرهها ، تحدثي .
بدأ ينتفض ويرتعش ...
- كيف نمارس الحب ....؟
- انظري .
طرقات على الباب ، توقظه من غفوة شهوته .....
- سيدي الوزير ، حان موعد الاجتماع ….!!!

هري عبدالرحيم
08/05/2007, 03:54 AM
قصة هروب كبير،تحمل بين طياتها عالماً متكسرا،يقض مضاجعنا،إنها أزمة مزدوجة هاته التي يعيشها البطل.
فمن جهة هو يمارس لعبته المفضلة داخل مقر العمل،ثم هو يمارس لعبة الكذب،واخيرا يراود المراهقات،ولعمري هذه كلها ممارسات تُعاقب عليها كل القوانين سواء السماوية او الوضعية.
البطل مسؤول في الحكومة،بل هو صورتها،كيف يتلاعب المسؤول بالرسالة الملقاة على عاتقه،وكيف يستكين لرغباته دون أن يوقظه الضمير النائم.
هل هذا من عيوب الشبكة العنكبوتية،أم أن الداء مستشرٍ في النفوس؟؟؟
قصة تعكس واقع الحال عندنا في العالم العربي ،بكل سلبياته وأمراضه.
تحية لك أختي صابرين على الفكرة ،وعلى التشويق،وعلى المتعة التي منحنيها النص الجميل.:good:

جمال عبد القادر الجلاصي
08/05/2007, 01:17 PM
المبدعة المؤتلقة صابرين:
كم هو صادق تصويرك لواقعنا
كم أعجبتني واقعية الحوار وذلك الإيقاع المتوتّر
أسجل أيضا إعجابي بالاختزال الشديد للقصة حيث كتبت فقط ما يجب
وبالطريقة المثلى لكتابته...
تقبّلي اخترامي
ومودتي

صابرين الصباغ
10/05/2007, 02:24 PM
قصة هروب كبير،تحمل بين طياتها عالماً متكسرا،يقض مضاجعنا،إنها أزمة مزدوجة هاته التي يعيشها البطل.
فمن جهة هو يمارس لعبته المفضلة داخل مقر العمل،ثم هو يمارس لعبة الكذب،واخيرا يراود المراهقات،ولعمري هذه كلها ممارسات تُعاقب عليها كل القوانين سواء السماوية او الوضعية.
البطل مسؤول في الحكومة،بل هو صورتها،كيف يتلاعب المسؤول بالرسالة الملقاة على عاتقه،وكيف يستكين لرغباته دون أن يوقظه الضمير النائم.
هل هذا من عيوب الشبكة العنكبوتية،أم أن الداء مستشرٍ في النفوس؟؟؟
قصة تعكس واقع الحال عندنا في العالم العربي ،بكل سلبياته وأمراضه.
تحية لك أختي صابرين على الفكرة ،وعلى التشويق،وعلى المتعة التي منحنيها النص الجميل.:good:

أخي الكريم هري
هو هرووووب كبير
هروب لرجل كبير في الحكومة
أو هرووب كبير من أعباء ثقيلة
وللأسف لو كان خيالي حقيقة فلنا الله
دمت اخا وصديقا عزيزا
مودتي واحترامي
صبر

صابرين الصباغ
13/05/2007, 01:16 PM
المبدعة المؤتلقة صابرين:
كم هو صادق تصويرك لواقعنا
كم أعجبتني واقعية الحوار وذلك الإيقاع المتوتّر
أسجل أيضا إعجابي بالاختزال الشديد للقصة حيث كتبت فقط ما يجب
وبالطريقة المثلى لكتابته...
تقبّلي اخترامي
ومودتي

المبدع الكبير اخي جمال
شكرا لقراءتك الرائعة للعمل
ورؤيتك الفذة
مودتي واحترامي
صبر
:fl:

حسام عبد الغفور
30/05/2007, 06:43 PM
الرائعة صابرين..
تنحني هامات الحروف أمام هذا الابداع الذي تلامسن به واقع يعيشنا ليلوكنا بأنياب قسوته.. فلله درك من فارسة حرف لا يشق لها غبار ..
سيدة القصة العربية لك حرفك عاطر وأسلوب ماهر وحضور باهر .. فبوركت من مبدعة

دمت كما أنت سيدة السطور والعطور

ابراهيم عبد المعطى داود
30/05/2007, 10:08 PM
الأديبه المبدعه / صابرين الصباغ
النص هو هروب كبير فعلاا 000 هو وسوسة شيطان 00 وتحريض إبليس 00وسقوط رجل 00هى حاله نفسيه
بين القمه والقاع 00 أحيانا نرى رجالا ً يسقطون من عل ويتمرغون فى الوحل ويطيبهم ذالك 00أمراض نفسيه شائعه تم رصدها
وتحليلها فى محادثه مقتضبه رشيقه 00000تحيه لقلمك المبدع 00
اللهم إ غفر لها ولوالديها ماتقدم من ذنبهما وما تأخر وقهما عذاب القبر وأدخلهما الفردوس الأعلى
( مع الذين أنعمت عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا )
وأجعل دعاءهما مستجابا فى الدنيا والآخره 000
اللهم آ مين 00
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم