المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فؤاد به شمس المحبة طالع ... للجيلاني



علاء خير
16/02/2014, 07:17 PM
فؤاد به شمس المحبة طالع و ليس لنجم العذل فيه مواقع
صحا الناس من سكر الغرام و ما صحا و أفرق كلُ و هو في الحان جامع
هوى وصبابات و نار محبـة و تربة صبر قد سقتها المدامع
لقد كان لي في ظل جاهك مرتع هني و لــي بالرقمتين مراتع
أجر ذيول اللهو في ساحة اللقـا و أجني ثمار القرب و هــي أيانع
و أشرب كأس الوصل راحا براحة تصفق بالراحات منها الأصابع
صليت بنار أضرمتها ثلاثــة غرام و شوق و الديــار الشواسع
فلا نار إلا ما فؤادي محلـه و ما السحر إلا ما الجفون تدافع
و لا وجد إلا ما أقاسيــه في الهوى و لا موت إلا ما إليــه أسـارع
فلو قيس ما قاسيته بجهنــم من الوجد كانت بعض ما أنا جـارع
جفوني بها نوحُ فطوفانها الدمـا و نَوحي رعد و الزفيـــر اللوامـع
و جسمي به أيــوب قد حل للبـلا و إن مسنـــي ضر فما أنـــا جــازع
و ما نار إبراهيم إلا كجمــرة من الجمــرات اللاتي حوتها الأضالع
و سري في بحر الصبابة يونـــس تلقمــه حوت الهــوى و هو خاشع
حكى زكريا وهن عظمي من الضنا أيحيا اصطباري و هو في الموت واقع
أيا يوسف الدنيا لفقدك في الحشـا من الحزن يعقوب فهل أنت راجـع
تحكم بما تهواه فيّ فإننــي فقير لسلطــان المحبــــة طائـع
فكل الذي يقضيه في رضاكــم مرامي و فوق القصد ما أنت صانع
تمكن مني الحب فامتحق الحشـا و أتلفنــي الوجد الشديد المنازع
تخذتك وجها و الأنام بطانة فأنجمهم غابت و شمسك طالــع
تحارب صبري و الكرى فتباينـا و سالم قلبـــي الحرق فهو مبايع
و أسقط قدري في الهوى شنعة الهوى و عندي أن العز تلك الشنائـع
فيا زفراتي أصعدي و تنفسي فقد هبطت من ضيق صدري المدامـع .....



كانت تلك أبيات منتخبات من قصيدة مطولة منسوبة للشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى . في محبة الرب الكريم .