صبري الصبري
23/02/2014, 10:00 AM
قصيدة بمناسبة مرور سبعمائة وأربعة وستون عاما على انتصار المصريين على الحملة الصليبية الفرنسية على مصر في معركة المنصورة وفارسكور بتاريخ 8/2/1250 م وأسر قائدهم ملك فرنسا (لويس) التاسع وحبسه في دار بن لقمان بمدينة المنصورة فيالها من ذكريات خالدة منيرة
***
ذكرى (لويس)
***
شعر
صبري الصبري
***
شحذت عزمي في مدى تفكيري= وصحبت فخري بانطلاق سطوري
وشدوت شعري من سجل دفاتر= شعت مآثر عزة بشعوري
ومزجت حاضر أمتي بمحاضر= راقت لقلبي باشتياق حضوري
فلنا تواريخ البطولة ذكرها = بجمال ما بالوعي من تذكيرِ
بحروفها بوحٌ ترقرق بالصفا= والغاديات بروعة التصويرِ
بفصيح أقوال تألق حرفها = بمزيد شرح شيق التعبيرِ
وبلاغة التبيان شعشع حسنها= بالكون يشخص مستطاب النورِ
لما أراد (لويسهم) غزوا لنا= واغتر تاسع تاجهم بغرورِ
وتَصَور الأمر الخروج لنزهة = في مصر تذخر بالهنا المنظورِ
وحقول غرس يانع بثماره= شهد الأماني مُهِّدَت بحريرِ
ومياه نيل سابغ متدفق= بالخير يجري تحت فخم قصورِ
وفصول جو مستحب باهر= بشذا الملاحة ضمخت بعطورِ
ومنار دهر سابح متسامح= متصافح متوافق بحبورِ
وفنار بسط شاسع متناسق= ما بين أنهار وبين بحورِ
وتخوم أيكات البدائع أخبرت= عنها محاسن روضة بغديرِ
ظن الحبيبة مصرنا أرضا بها= سينال ـ قهرا ـ منتهى التقدير !
ويحل فيها ضاربا أطنابه= بمعاول الإرهاب والتدميرِ
فأتى لشاطئها و(دمياط) ترى= هذا المُغَفَّلَ رؤية التحقيرِ !
وتضج من خبث حواها عندما= جاء الأثيم خلالها بمرورِ
وبدا بـ(فارسكور) جيش جهادنا= في مصر يمضي نحوه كنسورِ
تنقض بالبأس الشديد عليهم= فإذا (لويس) وجيشه بثبورِ
كالفأر فر ولا فرار للذي= قد جاء مصر محملا بشرورِ
فجحافل الأبطال أُسد كلهم= في يوم فخر لوائنا المنصورِ
و(لويس) يجري خائفا متدثرا = بمذلة بتلفت المذعورِ
وتهشم العدوان جهرا يحتسي= كأس الهزيمة مترعا بالبورِ
واستسلم الموهوم يهوي صاغرا= بقيود خزي الخاسئ المخمورِ
بعيون زيغ قد تلصص محبطا= بخبال غم القانط المقهورِ
في ركب كبت للحقير مُرَّحلا= للسجن يأوي خاسر التدبيرِ
في دار (لقمان) توسدها له= دمع انهزام التاسع المأسورِ
قتر بوجه كالح متأمل= أغلال أقدام سعت للزورِ
وصليبهم بالوحل كان مهشما= لما أتانا متخما بفجورِ
فالله أكرم مصرنا بسلامة= من شر عدوان بنصر نصيرِ
فله ثنائي جل ربي دائما= والشكر حمدا وافرا لشكورِ
في حفظ ربي مصرنا بحماية= تحيا بأمن راسخ بدهورِ
مرت عليها باللطائف والعطا= بأمان فضل سابغ لخبيرِ
ذكرى انتصار شامخ بأريجها= مرت بنشر طيب بزهورِ
فاستقبلوها بالحفاوة والوفا= يا أهل مصر بفرحة وسرورِ
ودعوا المراء فإنه داء به= آلام عيش بالأسى مطمورِ
عودوا لوحدتكم ففيها نصركم= ورخاؤكم بالملتقى المعمورِ
مصر الحبيبة عزنا وفخارنا= نبض الفؤاد مكانها بصدورِ
فاستلهموا ذكرى (لويس) تدبروا= ما كان فيها من جمال بدورِ
وشموس فخر لا يُضَاهى بالعلا= مخزوننا بنجابة التفكيرِ
ستظل مصر جميلة بإبائها= تزهو بحسن بالأمان منيرِ
تأوي الصديق بحبها وحنانها= تدلي العدو بمصرع بقبورِ
فأدم إلهي يا مهيمن عزها = بوئام أمن بالرخاء وثيرِ
واعمر نواحيها المديدة دائما= ربَّ الخلائق أجمل التعميرِ
صلى الإله على النبي وآله= ما انساب ماءٌ بالثرى لجذورِ !!
***
ذكرى (لويس)
***
شعر
صبري الصبري
***
شحذت عزمي في مدى تفكيري= وصحبت فخري بانطلاق سطوري
وشدوت شعري من سجل دفاتر= شعت مآثر عزة بشعوري
ومزجت حاضر أمتي بمحاضر= راقت لقلبي باشتياق حضوري
فلنا تواريخ البطولة ذكرها = بجمال ما بالوعي من تذكيرِ
بحروفها بوحٌ ترقرق بالصفا= والغاديات بروعة التصويرِ
بفصيح أقوال تألق حرفها = بمزيد شرح شيق التعبيرِ
وبلاغة التبيان شعشع حسنها= بالكون يشخص مستطاب النورِ
لما أراد (لويسهم) غزوا لنا= واغتر تاسع تاجهم بغرورِ
وتَصَور الأمر الخروج لنزهة = في مصر تذخر بالهنا المنظورِ
وحقول غرس يانع بثماره= شهد الأماني مُهِّدَت بحريرِ
ومياه نيل سابغ متدفق= بالخير يجري تحت فخم قصورِ
وفصول جو مستحب باهر= بشذا الملاحة ضمخت بعطورِ
ومنار دهر سابح متسامح= متصافح متوافق بحبورِ
وفنار بسط شاسع متناسق= ما بين أنهار وبين بحورِ
وتخوم أيكات البدائع أخبرت= عنها محاسن روضة بغديرِ
ظن الحبيبة مصرنا أرضا بها= سينال ـ قهرا ـ منتهى التقدير !
ويحل فيها ضاربا أطنابه= بمعاول الإرهاب والتدميرِ
فأتى لشاطئها و(دمياط) ترى= هذا المُغَفَّلَ رؤية التحقيرِ !
وتضج من خبث حواها عندما= جاء الأثيم خلالها بمرورِ
وبدا بـ(فارسكور) جيش جهادنا= في مصر يمضي نحوه كنسورِ
تنقض بالبأس الشديد عليهم= فإذا (لويس) وجيشه بثبورِ
كالفأر فر ولا فرار للذي= قد جاء مصر محملا بشرورِ
فجحافل الأبطال أُسد كلهم= في يوم فخر لوائنا المنصورِ
و(لويس) يجري خائفا متدثرا = بمذلة بتلفت المذعورِ
وتهشم العدوان جهرا يحتسي= كأس الهزيمة مترعا بالبورِ
واستسلم الموهوم يهوي صاغرا= بقيود خزي الخاسئ المخمورِ
بعيون زيغ قد تلصص محبطا= بخبال غم القانط المقهورِ
في ركب كبت للحقير مُرَّحلا= للسجن يأوي خاسر التدبيرِ
في دار (لقمان) توسدها له= دمع انهزام التاسع المأسورِ
قتر بوجه كالح متأمل= أغلال أقدام سعت للزورِ
وصليبهم بالوحل كان مهشما= لما أتانا متخما بفجورِ
فالله أكرم مصرنا بسلامة= من شر عدوان بنصر نصيرِ
فله ثنائي جل ربي دائما= والشكر حمدا وافرا لشكورِ
في حفظ ربي مصرنا بحماية= تحيا بأمن راسخ بدهورِ
مرت عليها باللطائف والعطا= بأمان فضل سابغ لخبيرِ
ذكرى انتصار شامخ بأريجها= مرت بنشر طيب بزهورِ
فاستقبلوها بالحفاوة والوفا= يا أهل مصر بفرحة وسرورِ
ودعوا المراء فإنه داء به= آلام عيش بالأسى مطمورِ
عودوا لوحدتكم ففيها نصركم= ورخاؤكم بالملتقى المعمورِ
مصر الحبيبة عزنا وفخارنا= نبض الفؤاد مكانها بصدورِ
فاستلهموا ذكرى (لويس) تدبروا= ما كان فيها من جمال بدورِ
وشموس فخر لا يُضَاهى بالعلا= مخزوننا بنجابة التفكيرِ
ستظل مصر جميلة بإبائها= تزهو بحسن بالأمان منيرِ
تأوي الصديق بحبها وحنانها= تدلي العدو بمصرع بقبورِ
فأدم إلهي يا مهيمن عزها = بوئام أمن بالرخاء وثيرِ
واعمر نواحيها المديدة دائما= ربَّ الخلائق أجمل التعميرِ
صلى الإله على النبي وآله= ما انساب ماءٌ بالثرى لجذورِ !!