هل كان مبارك ... قديسا ...

[علاء خير]

مقارنة بمن يحكم اليوم ...
و هل كان القذافي إمام حق و عدل ... إذا نظرنا إلى ضعف و هوان من يظن نفسه اليوم جالسا على كرسي حكم ... في ليبيا ...
متى تجرأ الأمريكان علينا في اليمن بطائرات اللوح التي يطيرها رجل قريبا من المكسيك ... و يقتلنا قريبين من أم جندل ...
متى تجرؤوا إلا بعد أن أحرقوا علي عبد الله صالح ...
متى هان السوري و صار يتسول هنا و هناك ... و هو الذي كان يطعم و يكسو العرب جميعا ... إلا بعد أن ثارت ثورة أطفال الطباشير ...
لقد شارك الإسلاميون ـ إلى حد ما ـ في حكم مصر أيام مبارك ...
و صار لهم مقرات و جمعيات و انتشارا و ذمما مالية و تدربوا ... و دخلوا البرلمان ... و نعتوه بالأب الرحيم و لم يمانعوا
في تصريحاتهم من ترشح الابن جيمي الذي زكته الشقيقة نصف الويلزية سوزي مبارك هانم ...
هل يعض الإخوان المسلمون أصابع الندم على دولة مبارك التي سارعوا إلى نقض عراها و هدم صوامعها و تقويض دعائمها ... ؟
و قد صاروا اليوم إلى ماقبل التأسيس بدون مأوى و لا شفيع و لا صديق حميم ... ؟
هل ضحك أحد ما منهم على رأي العلماء الذين نصحوا بضرورة عدم منازعة الأمر أهله أي المتسلطين عليه بدل الخروج عليهم و التسبب في سفك دماء الشباب و الوصول بالفكرة القرآنية إلى ما هي عليه اليوم بعد فاجعة الجزائر التي كان فيها الإخوان مصطفين إلى جانب الانقلابيين كما يفعل حزب النور السلفي اليوم ...
أي درس تعلمناه من كل هذا ... ؟
هل نثور أم نخضع ...؟
هل نسعى للريادة و القيادة و الرياسة أم نتبع و نبقى قابعين مابين الأمل و إشعاع نظريات الآباء الأوائل المشنوقين ...؟

لقد تحيرنا و رب البيت في أمرنا و أمر إخوان لنا ...