المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جنون الآآآآآآآآآآآآآه ( ق.ق.ص)



فاطمة رشاد
19/04/2014, 06:13 PM
جاء والمطر ذات صباح كان يرتدي الفرح الصباحي وصوته المغري وهو يرتدي معطفه المبلل.
نظرت إليه بإجلال وهي تقول له:
-أشم فيك رائحة الأبوة ..
ذهل ، ترك لها انبهارها به ومعطفه المبلل بمليون آه وعاد منكسر القلب.

سعيد نويضي
20/04/2014, 04:59 PM
جاء والمطر ذات صباح كان يرتدي الفرح الصباحي وصوته المغري وهو يرتدي معطفه المبلل.
نظرت إليه بإجلال وهي تقول له:
-أشم فيك رائحة الأبوة ..
ذهل ، ترك لها انبهارها به ومعطفه المبلل بمليون آه وعاد منكسر القلب.

بسم الله و الحمد ببه و سلام الله على الأديبة الفاضلة فاطمة رشاد...

جنون العنوان يوحي أن القارئ سيطل على غير المألوف باعتبار أن "الجنون" هو خروج عن المألوف...لكن قد يكون هذا الزمن هو زمن الجنون المعقلن...الجنون ليس ذاك المرضي بل ذاك الموسوم بالعبقرية كما يحلو للبعض أن يصفوه...و مع ذلك بدا لي و هذا من حقي كقارئ أن اسمي القصيصة "رداء" بدل "جنون"...

لدي بعض الملاحطات التي أتمنى أن يتسع لها صدرك الرحب للتأمل فيها لأنها في نظري تعطي للقصة القصيرة رونقها البلاغي...مع العلم أني لست بليغا كما هم الأساتذة الأحبة الكرام من أهل الاختصاص...

صياغة جديدة قد تعجبك و قد لا ترضيك و هذا من حقك..."ﻷن كل مولود في نظر أمه غزال"...

"جاء والمطر ذات صباح... يرتدي الفرح المشرق ...صوته المغري يرتدي معطفه المبلل...
نظرت إليه بإجلال وهي تقول له:
-أشم فيك رائحة الأبوة ..
ذهل ، ترك لها انبهارها به ومعطفه يعتصر خيوط أيامه بمليون آه...عاد منكسر القلب"

النقد هو قراءة جديدة لعمل فني...قد يقوم على القواعد الأساسية للمختصين في هذا الفن...و قد يقوم على الانطباع الذي يحدثه النص في وجدان الإنسان دون إغفال ما تقوله الأسس في هذا الفن أو ذاك...و مع أني لست مختصا بالمعنى الأكاديمي لفن النقد أقول و بالله التوفيق:

الصبح عند العديد من البشر يحمل الأشياء الجميلة...فهو بداية الحركة بداية الحياة بداية النشاط الذي يدب في الكائن الحي لتحقيق الاستمرارية و لتجاوز الاستمرارية بما يضمن للكائن الارتقاء من القديم الجديد إلى الجديد المتجدد...فكل يوم هو يوم جديد في حياة الإنسان...و من تم فبطل قصتك الذي تكبد عناء المطر الذي بلل معطفه و مع ذلك لم يبال لذلك البلل ﻷنه يحمل باقة من الأحلام يضعها تحت لسانه تحت معطفه تبدو على محياه كأنه شمس الصباح سيلتقي بنور القمر و قد فاز بأجمل ما ظل يحلم به طوال ليل حياته في انتظار الصباح كي يعانقه بكل ود بكل شوق بكل إنسانيته...
لكن الطرف الآخر يصدمه بكلمة "الأبوة" هو ينتظر التفاهم التواصل التعارف التي جعلها الله عز و جل بين البشر وسيلة لتحقيق الطمأنينة و السكينة و الود و الرحمة...تنظر إليه بالحواس لا بالمشاعر ...تشم فيه رائحة الأب...تنظر إليه بالقياس إلى ما تريد و ما ترغب فيه...تسقط رغبتها الرافضة له تحت مبرر التشبيه بالأب...قد يكون منظره يوحي بذلك...علامات الكبر و الشيب البادية على ملامحه...أو شيء من هذا القبيل...لكنها تكسره قبل أن تعرف ما يريد...بحسب سياق القصيصة...يطرح عدة تساؤلات قد تكون بوابة لمعرفة أحاسيس المرأة و كيفية حكمها على المظاهر قبل معرفة المشاعر...؟ انفعالاتها الفورية و اندفاعاتها العاطفية و إسقاطاتها التي قد تكون مغلوطة أو غير صحيحة أو ليست في محلها على الأقل بالنسبة للآخر...؟

القصيصة تحمل نفحة شاعرية و فيها من الحكي و السرد ما يؤهلها لتجد نفسها ضمن الفن القصصي القصير جدا...اللغة جميلة شاعرية و موحية بالعديد من الدلالات...
أتمنى أن أكون قد لامست جوهر ما أردت تبليغه للقارئ...

تحيتي و تقديري لكل من يحاول أن يقدم شيئا يساهم به في رقي الذوق لمعرفة الإنسان أكثر من اي وقت مضى...