المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين الدكتور إبراهيم عبد النور- جامعة بشار. والدكتور حسين فيلالي- جامعة بشار تنازع الملكية



الدكتور حسين فيلالي
27/05/2014, 03:22 AM
بين الدكتور إبراهيم عبد النور- جامعة بشار.
والدكتور حسين فيلالي- جامعة بشار
تنازع الملكية الفكرية.
قرأت بالأمس دراسة للأستاذ الدكتور الفاضل إبراهيم عبد النور بعنوان:مفهوم النص في رحاب اللسانيات المنشورة بموقع جامعة أم القرى:https://uqu.edu.sa/aasharaf/ar/93195424
وبمجلة مخبر الممارسات اللغوية في المجتمع الجزائري، العدد الأول بتاريخ 2010،والتي يرأس تحريرها الأستاذ الدكتور صالح بلعيد. الغريب أنني وجدت بعض ما جاء في دراسة الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد النور يتطابق مع دراستي المعنونة: النص، القاري، المنهج، وخاصة ما كتبته حول النص.
اتصلت بالأستاذ الدكتور إبراهيم عبد النور، وتناقشت معه حول المسألة لكننا لم نحرج بنتيجة.لقد تمسك كل واحد منا بملكية ما جاء في الدراسة.حاولت الاتصال بالأستاذ الدكتور صالح بلعيد رئيس تحرير مجلة مخبر الممارسات اللغوية في المجتمع الجزائري- جامعة مولود معمري-تيزي وزو، لأضع بين يديه هذا المقال، ليحكم في القضية لكنني لم أفلح، فلم أجد بدا من نشر هذا الكلام في الفيس بوك لعل الأستاذ الدكتور الفاضل صالح بلعيد يطلع على هذا التظلم، ويحكم بيننا كونه رئيس تحرير المجلة التي نشرت الدراسة موضوع التنازع.
الدكتور حسين فيلالي- جامعة بشار:
فالنص الأدبي إذن عملية تفريغ واستخراج لأقصى ما عند الناص من معان، وإفراغها في قالب جمالي يأخذ شكلا من أشكال التعابير الأدبية المختلفة.
ومن المجاز نص فلان نصا إذا استسقى مسألته عن الشيء أي أخفاه فيها، ورفعه إلى حد ما عنده من العلم كما في الأساس وفي التهذيب والصحاح حتى استخرج كل ما عنده "
والأديب البارع يصطنع لغة تعلو على لغة الخطاب العادي وتنخرط في مجازات اللغة، يجتهد الأديب في تعمية المعاني، ولا يجعلها تطفو فوق السطح، بل يتنزل بها إلى قاع النص ليستدرج القاريء إلى بذل جهد إضافي لاكتشاف طبقات النص الدلالية. فالنص من منظورنا يشكل طبقات من المعاني يكسو بعضها بعضا، والقراء يشكلون طبقات من الغواصين الملوعين بصيد المعاني، فمنهم من يقف عند الطبقة الأولى من النص، يكد، يتعب حتى ينفد زاده ولا يتعداها، ومن القراء –وهم قلة- ممن يتعدى الطبقة الأولى، ويخترقها إلى طبقات أكثر عمقا، وخصوبة، طبقة أو طبقات لم يطلها التنقيب من قبل، أو لم يحسن ممن بلغوها الحفر، والكشف، فظلت روضة أنفا، فيظفر ببعض الدرر المخبوءة، وينتزع بعضا من أسرار النص.ص:13/14
الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد النور- جامعة بشار:
فالنص الأدبي إذن عملية تفريغ واستخراج لأقصى ما عند الناص من معان، وإفراغها في قالب جمالي يأخذ شكلا من أشكال التعابير الأدبية المختلفة.
ومن المجاز نص فلان نصا إذا استسقى مسألته عن الشيء أي أخفاه فيها، ورفعه إلى حد ما عنده من العلم كما في الأساس وفي التهذيب والصحاح حتى استخرج كل ما عنده "
والأديب البارع يصطنع لغة تعلو على لغة الخطاب العادي وتنخرط في مجازات اللغة، يجتهد الأديب في تعمية المعاني، ولا يجعلها تطفو فوق السطح، بل يتنزل بها إلى قاع النص ليستدرج القاريء إلى بذل جهد إضافي لاكتشاف طبقات النص الدلالية. فالنص من منظورنا يشكل طبقات من المعاني يكسو بعضها بعضا، والقراء يشكلون طبقات من الغواصين الملوعين بصيد المعاني، فمنهم من يقف عند الطبقة الأولى من النص، يكد، يتعب حتى ينفد زاده ولا يتعداها، ومن القراء –وهم قلة- ممن يتعدى الطبقة الأولى، ويخترقها إلى طبقات أكثر عمقا، وخصوبة، طبقة أو طبقات لم يطلها التنقيب من قبل، أو لم يحسن ممن بلغوها الحفر، والكشف، فظلت روضة أنفا، فيظفر ببعض الدرر المخبوءة، وينتزع بعضا.ص:144
الدكتور حسين فيلالي جامعة بشار:
فالنص إذن إظهار، وافتضاح، وكشف للمستور إنه انتقال من حالة الإضمار، والكتمان إلى حالة البوح والتصريح، فالنص قبل الكتابة أو الإنشاد يكون سرا لا يعرفه إلا الناص، لكن بمجرد أن يخرج النص إلى الوجود، ويسمى (قصة، شعرا، رواية...) يفتقد صاحبه صفة التفرد بمعرفة السر.
والنص إذ ينفصل عن صاحبه يصبح في غاية الفضيحة، والظهور والشهرة، ويتخذ له موقعا (منصة) ما بين النصوص الأخرى التي من جنسه ليرى، أو ليسمع أو يتلمس بأصابع اليد. "والنص التعيين على شيء ما، وكل ذلك مجاز من النص بمعنى الرفع والظهور" . ص:15
الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد النور- جامعة بشار:
فالنص إذن إظهار، وافتضاح، وكشف للمستور إنه انتقال من حالة الإضمار، والكتمان إلى حالة البوح والتصريح، فالنص قبل الكتابة أو الإنشاد يكون سرا لا يعرفه إلا الناص، لكن بمجرد أن يخرج النص إلى الوجود، ويسمى (قصة، شعرا، رواية...) يفتقد صاحبه صفة التفرد بمعرفة السر.
والنص إذ ينفصل عن صاحبه يصبح في غاية الفضيحة، والظهور والشهرة، ويتخذ له موقعا (منصة) ما بين النصوص الأخرى التي من جنسه ليرى، أو ليسمع أو يتلمس بأصابع اليد. "والنص التعيين على شيء ما، وكل ذلك مجاز من النص بمعنى الرفع والظهور". ص:144/145
الدكتور حسين فيلالي جامعة بشار: "
النص/التعبير:
جاء في معجم المصطلحات العلمية والفنية مادة نصص: نص:عبر (مقابل énoncer الفرنسية- toenuciate – النص: التعبير:البيان enonce = enunciation).
فالنص حسب يوسف خياط تعبير، وبيان، والتعبير، والعبور هو الانتقال، والتحول من حالة الإضمار إلى حالة البوح، والكشف. والتعبير يكون بأساليب متنوعة(بالجسم كله- باليد –بالعين-بالوجه- بالكتابة بالصوت..)، والبيان من أبان، يبين، وهو بمعنى الظهور، أي الانتقال من حالة الستر إلى حالة الفضيحة، ومن السر إلى العلن.
والنص كما رأينا في المعاجم العربية القديمة لا يخرج معناه في أغلب الحالات عن أحد هذه المعاني.
هذا التعريف نراه قد استلهم مفهوم الجاحظ للبيان، ذلك أن البيان عند الجاحظ هو(كل شيء كشف لك قناع المعنى وهتك الحجاب دون الضمير كائنا ما كان ذلك البيان ومن أي جنس كان الدليل، لأن مدار الأمر، والغاية التي يجري إليها القائل والسامع، إنما الفهم والإفهام، فبأي شيء بلغت الإفهام، وأوضحت عن المعنى فذلك هو البيان.)
فالنص/البيان عند الجاحظ هو أسلوب، و طريقة من الطرق التي يتوصل بواسطتها المتلقي إلى كشف قناع المعنى المتواري خلف قناع الذات الباثه للخطاب أو الرامزة له,ص:16
الأستاذ الدكتور عبد النور إبراهيم - جامعة بشار:
والنص:التعبير:
جاء في معجم المصطلحات العلمية والفنية مادة نصص: نص:عبر (مقابل énoncer الفرنسية- toenuciate – النص: التعبير:البيان enonce = enunciation).
فالنص حسب يوسف خياط تعبير، وبيان، والتعبير، والعبور هو الانتقال، والتحول من حالة الإضمار إلى حالة البوح، والكشف. والتعبير يكون بأساليب متنوعة(بالجسم كله- باليد –بالعين-بالوجه- بالكتابة بالصوت..)، والبيان من أبان، يبين، وهو بمعنى الظهور، أي الانتقال من حالة الستر إلى حالة الفضيحة، ومن السر إلى العلن.
والنص كما رأينا في المعاجم العربية القديمة لا يخرج معناه في أغلب الحالات عن أحد هذه المعاني. ....
هذا التعريف نراه قد استلهم مفهوم الجاحظ للبيان، ذلك أن البيان عند الجاحظ هو(كل شيء كشف لك قناع المعنى وهتك الحجاب دون الضمير كائنا ما كان ذلك البيان ومن أي جنس كان الدليل، لأن مدار الأمر، والغاية التي يجري إليها القائل والسامع، إنما الفهم والإفهام، فبأي شيء بلغت الإفهام، وأوضحت عن المعنى فذلك هو البيان)
فالنص/البيان عند الجاحظ هو أسلوب، و طريقة من الطرق التي يتوصل بواسطتها المتلقي إلى كشف قناع المعنى المتواري خلف قناع الذات الباثه للخطاب أو الرامزة له.ص:139/140
الدكتور حسين فيلالي –جامعة بشار:
والنص(texte) في بعض المعاجم الغربية الحديثة يعود مفهومه إلى الأصل اللاتيني القديم de texere-tisser textus.Lat. ويعني نسج ينسج -النسيج.
فنحن إذن أمام نساج(الناص)- ومنسوج(النص)- ومادة النسج(اللغة). فالنسيج/ النص في هذه الحالة يحتاج إلى توفر براعة وفنية في النساج(الناص) لإثبات مقدرته على اختيار المادة (اللغة) المناسبة لكل قطعة ينسجها.
والنسيج معناه الظهور على هيئة ما، وشكل ما، بحيث يكون بارزا، وقابلا للإدراك. ص:17
الأستاذ الدكتور عبد النور إبراهيم- جامعة بشار:
والنص(texte) في بعض المعاجم الغربية الحديثة يعود مفهومه إلى الأصل اللاتيني القديم de texere-tisser textus.Lat. ويعني نسج ينسج -النسيج.
فنحن إذن أمام نساج(الناص)- ومنسوج(النص)- ومادة النسج(اللغة). فالنسيج/ النص في هذه الحالة يحتاج إلى توفر براعة وفنية في النساج(الناص) لإثبات مقدرته على اختيار المادة (اللغة) المناسبة لكل قطعة ينسجها.
والنسيج معناه الظهور على هيئة ما، وشكل ما، بحيث يكون بارزا، وقابلا للإدراك. ص:140
الدكتور حسين فيلالي – جامعة بشار
فالنص من هذا المنظور هو الخطاب المحقق بفعل الكتابة، والكتابة تصبح في الحالة هذه تعيين، وإظهار، وافتضاح للمستور في الصدور، إنها لحظة الإعلان عن ميلاد النص، والاعتراف باستقلاليته عن صاحبه ووضعه على منصة القراءة. ص:18
الأستاذ الدكتور عبد النور ابراهيم جامعة بشار:
فالنص من هذا المنظور هو الخطاب المحقق بفعل الكتابة، والكتابة تصبح في الحالة هذه تعيين، وإظهار، وافتضاح للمستور في الصدور، إنها لحظة الإعلان عن ميلاد النص، والاعتراف باستقلاليته عن صاحبه ووضعه على منصة القراءة. ص:138
الدكتور حسين فيلالي- جامعة بشار:
والجسم كي يدرك لابد أن يوضع على المنصة (منصة الكتابة) أي يصبح على غاية الفضيحة والشهرة كما رأينا عند ابن منظور.
فالنص جسد يرى بصريا حسب رولان بارت، أو يتلمس حسب رأينا عند فاقدي البصر، وتفك شفراته وفق منظومة "برايل"، وهو لا يتحقق إلا بفعل الكتابة (فالنص يشاطر الأثر الأدبي هالته الروحية وهو مرتبط تشكيلا بالكتابة (النص المكتوب)، ربما لأن مجرد رسم الحروف، ولو أنه يبقى تخطيطا، فهو إيحاء بالكلام، وبتشابك النسج (اشتقاقيا نص يعني نسيجا).
فالكتابة تشكل، ونسج، ورسم لجسد النص، فهي تعطيه هيئته، وصورته الأولى المعلنة التي يعرف بها كنسيج متشابك من الكلمات، والمعاني (إنه السطح الظاهري للنتاج الأدبي، نسج الكلمات المنظومة في التأليف، والمنسقة بحيث تفرض شكلا ثابتا ووحيدا ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.) . فالنص حسب بارت سطح ظاهري، ونظم منسق، وشكل ثابت بمعنى إننا نتلقاه في درجة الصفر للقراءة (degré zéro de lecture) أي مرحلة الإدراك البصري. ص:18/19
الأستاذ الدكتور عبد النور إبراهيم جامعة بشار:
والجسم كي يدرك لابد أن يوضع على المنصة (منصة الكتابة) أي يصبح على غاية الفضيحة والشهرة كما رأينا عند ابن منظور.
فالنص جسد يرى بصريا حسب رولان بارت، أو يتلمس حسب رأينا عند فاقدي البصر، وتفك شفراته وفق منظومة "برايل"، وهو لا يتحقق إلا بفعل الكتابة (فالنص يشاطر الأثر الأدبي هالته الروحية وهو مرتبط تشكيلا بالكتابة (النص المكتوب)، ربما لأن مجرد رسم الحروف، ولو أنه يبقى تخطيطا، فهو إيحاء بالكلام، وبتشابك النسج (اشتقاقيا نص يعني نسيجا).
فالكتابة تشكل، ونسج، ورسم لجسد النص، فهي تعطيه هيئته، وصورته الأولى المعلنة التي يعرف بها كنسيج متشابك من الكلمات، والمعاني (إنه السطح الظاهري للنتاج الأدبي، نسج الكلمات المنظومة في التأليف، والمنسقة بحيث تفرض شكلا ثابتا ووحيدا ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.) . فالنص حسب بارت سطح ظاهري، ونظم منسق، وشكل ثابت بمعنى إننا نتلقاه في درجة الصفر للقراءة (degré zéro de lecture) أي مرحلة الإدراك البصري. ص:146/147
الدكتور حسين فيلالي –جامعة بشار
وإذ ينتقل النص من مرحلة سكون الكتابة إلى مغامرة القراءة الإبداعية المنتجة (lecture productive (يتحرك النص، يتحرر من جموده، وثباته، ويدخل في حياة جديدة، وهو ما يمكن تسميته بالقراءة فوق درجة الصفر*، أي القراءة التي تنتج نصها، وخطابها الخاصين، فيظل النص يتمنع، يراوغ، يغلق منافذه، يغلف معانيه بحجب كثيفة من الستر، يتجلى، ويتوارى حسب درجة استفزاز القارئ له وقدرته على إثارة بواطنه، واستدراجه للبوح بما أستودع فيه من أسرار المعاني، وإخراجه من حالة السكون التي تفرضها طبيعة الكتابة، أي تجاوز عملية الإدراك البصري إلى عملية التأويل، وإنتاج المعاني. ص:19/20
الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد النور- جامعة بشار:
وإذ ينتقل النص من مرحلة سكون الكتابة إلى مغامرة القراءة الإبداعية المنتجة (lecture productive (يتحرك النص، يتحرر من جموده، وثباته، ويدخل في حياة جديدة، وهو ما يمكن تسميته بالقراءة فوق درجة الصفر*، أي القراءة التي تنتج نصها، وخطابها الخاصين، فيظل النص يتمنع، يراوغ، يغلق منافذه، يغلف معانيه بحجب كثيفة من الستر، يتجلى، ويتوارى حسب درجة استفزاز القارئ له وقدرته على إثارة بواطنه، واستدراجه للبوح بما أستودع فيه من أسرار المعاني، وإخراجه من حالة السكون التي تفرضها طبيعة الكتابة، أي تجاوز عملية الإدراك البصري إلى عملية التأويل، وإنتاج المعاني. ص:146
الدكتور حسين فيلالي- جامعة بشار:
النص: الدليل:
جاء في تاج العروس.. وكذا نص الفقهاء الذي هو بمعنى الدليل بضرب من المجاز كما يظهر عند التأمل.
فالنص من هذا المنظور حجة ودليل، وهو حسب رأينا أثر من آثار الناص الدالة عليه، ومستودع أفكاره. ص:15/16
الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد النور

جاء في تاج العروس.. وكذا نص الفقهاء الذي هو بمعنى الدليل بضرب من المجاز كما يظهر عند التأمل.
فالنص من هذا المنظور حجة ودليل، وهو حسب رأينا أثر من آثار الناص الدالة عليه، ومستودع أفكاره. ص:138