المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من إلهام الورلدلينكس



رائدة
25/10/2006, 03:36 PM
من إلهام الورلدلينكس
إنه اليوم الأول من أيام العام الدراسي يوم يبدأ فيه نشاط من نوع يشبه خلية النحل . كل شيء كان مهيأً سلفاً، البرنامج المدرسي للحصص الدرسية بما يتوافق ووقت كل مدرس ، الكتب الالكترونية ,بما تحتويه من تعديلات تضع آخر منجزات العقل البشري و اكتشافاته بين أيدي الطلبة المتلهفين لاكتشاف منهاجهم و ما يحتويه من فرص الإبداع ليثبتوا جدارتهم في تقديم مخترعاتهم التي عملوا على تمضية وقت فراغهم يعملون عليها أثناء العطلة الصيفية البناء التجهيزات و كل شيء كان محسوبا سلفا طبعا فليس هناك مبرر للتأجيل و لا للتقاعس.
دخلت المدرسة و حيت طالباتها بكلمات جميلة لكن مختصرة ، طلبت منهم التوجه إلى قاعة الدرس و التي كانت عبارة عن صالة كبيرة تم تقسيمها إلى عدة حجرات القسم الأول للأنشطة النظرية و يحتوي حواسيب صغيرة الحجم متصلة بالشبكة العربية العالمية للبرمجة و البحث و التي يحلم كل إنسان غربي بالتعامل معها ليستفيد من إمكانياتها الهائلة التي لم تستطع أي دولة غربية أن تحقق ما حققته هذه الشبكة العربية من تقدم في مجال البحث و التكنولوجيا المتطورة خصوصا و أنها تعمل بطريقة البرمجة الدماغية و تتعامل مع مستخدميها عن طريق الموجات الدماغية لتلبية ما يفكرون بالحصول عليه من رغبات في سرعة تتحدى سرعة الضوء.
القسم الثاني و يحوي مختبراً يضم أجهزة من كل الأنواع و الأحجام و الأشكال حتى انه يضم نموذجا لجهاز قديم تاريخي اسمه المفاعل النووي. هذا المختبر رائع كونه يقدم فرصا معقولة نوعا ما للطلاب ليجربوا فيه قدرة اختراعاتهم على إثبات جدارتها من الناحية التطبيقية .
القسم الثالث كان عبارة عن بهو مفروش و مجهز بكل وسائل الراحة و الترفيه و الرياضة ليمارس فيه الطلبة رياضا تهم المفضلة البدنية و النفسية و الدماغية من تأمل و توارد أفكار و خيال و رسم إبداعي .
دلف الطلاب مندفعين بحماس و شوق كبيرين ليقوموا بأول نشاط لهم و كان درس لغة الاسبرانتو تلك اللغة التي تم اختراعها من قبل علماء من القرن الحادي و العشرين ليتم تدوين بيانات اختراعاتهم بها لتكون لغة مشتركة للعلم في كل أنحاء الأرض . بالطبع كان لا بد من استعمال أجهزة الحاسوب و شبكة الاتصال التي تعمل بسرعة يخجل منها الضوء . في غضون ثلاث ثوان كان الدرس قد بدا و حصلت كل طالبة على بيانات و تعليمات تخص البحث المطلوب و طبعا تم الرجوع إلى موقع البحث العربي و انتقاء المعلومات منه بكل دقة و إرسالها دماغيا إلى مستند موثق و تم حفظه باسم الطالبة المنجزة له بشكل تلقائي في صحيفتها المدرسية.
وقفت في تلك الأثناء مدرسة المادة تفكر كم كان الوضع مختلفاً في الماضي ! و كم كان أجدادنا يعانون و يضيعون وقتهم في كتابات و رقية تستغرق وقت الإبداع و تحوله إلى خسائر فادحة و ترهات لا مبرر لها من بطء ما كانوا يسمونه الانترنت ليس هذا فقط بل و كانوا في يوم ما لا يحصلون على الانترنت التي كانت تعد في أيامهم خدمة متطورة يدفعون ثمنها من نقودهم بينما هي في وقتنا الحالي خامة من خامات العمل تقدم للجميع و يدفع لمن يستعملها تعويض مقداره 1 كغ أرضي من اليورانيوم كونه يعرض نفسه ووقته للاستهلاك في سبيل العلم و الإبداع و لأن مضار هذه التقنية القديمة الصحية على من يعمل بها تعتبر للأسف خطرا على الإنسان الذي هو أثمن ما في الوجود و الحفاظ عليه و زيادة عمره الافتراضي هو من أهم قضايا الأمن القومي الأرضي بالنسبة لحاكم الأرض .
كم كان أجدادنا فارغي الرؤوس عندما أقاموا حروبا يقتل فيها البشر . لكن الحمد لله نحن الآن نحاول إصلاح كوكبنا ووطننا العربي قد كان هو المنقذ لبقية الشعوب الغربية التي كانت تغرق في جهل ما زلنا نعاني منه و لكننا كشعب عريق له حضارة إنسانية و علمية تجاوزت المجرات يجب أن ننقل مدنيتنا إلى تلك الشعوب الغربية المسكينة ( هذا ما فكرت به المدرسة ذات العشرين عاما) و التي تعد من المدرسات القديرات في هذه المهنة فهي قد بدأت مهنة التعليم في سن العاشرة بعد حصولها على شهادة الترقية الأولى في لغة الاسبرانتو بعد تأليفها لكتاب الكتروني ضم أبحاثا لغوية قيمة أهلتها للبدء بالعمل في مدارس الأمة العربية.
كم تغير الزمن مساكين أجدادنا!!! عاشوا في وقت لم تعرف فيه قيمة العلم أو ربما عرفت قيمة العلم لكن أيدي الشيطان كانت أطول من أيدي الخيرين فتم منع العلم و قتل العلماء قبل أن يصبحوا علماء و يستفحل خطرهم على كيان ذلك الشيطان .
في نلك اللحظة أفاقت المدرسة من البعد الدماغي الثالث على ومضات دماغية تصلها من إحدى الطالبات تطلب رأيها في مشروعها الجديد الذي يشارك فيه طلاب من مئة و خمس دول بدأت تتعلم اللغة العربية و جعلت منها لغة ثانية في البلاد كونها أصبحت لغة التكنولوجيا المتطورة التي لا يمكن الاستغناء عنها .
تأملت الموقع الالكتروني الافتراضي للطالبة و هنأت نفسها بصوت خافت ( الحمد لله كم هو شرف لي و مدعاة فخر كبير أن أنتمي لهذه الأمة الخيرة التي تقود العالم!!!)

مع تحيات مجنونة حمص

رائدة
03/11/2006, 02:07 PM
هذه القصيدة نشرت في جريدة عكاظ السعودية و تسبب نشرها بعزل مدير التحرير
يا ميكروفون ......!
يا مصافي نفط
يا كومة ديون
يا بلد
يا رشح يا زكام
يا كثرة سعال
يا بلد يبدأ الإجابة:
قبل ما يقرأ السؤال!!
(1)
يا مغفل
يا غبي
يا بلد.....
يا عربي
يا بلد يا محترم جداً
و لا هو محترم
يا بلد راغب علامة
يا بلد نجوى كرم
يا بلد صاير على هالكون عالة
يا بلد يستورد الصابون
و يصدر زبالة
يا بلد يافا و حيفا
و الله ( ما لك إلا هيفا)
يا بلد إملأ الفراغ
يا بلد و تفضل إعراب:
بلد المليون مطرب................!
(2)
يا بلد......... يا ميكروفون ............! يا مصافي نفط يا كومة ديون يا بلد يا رشح يا زكام و يا كثرة سعال يا بلد يبدأ الإجابة قبل ما يقرأ السؤال!
(3)
هاذي العروبة
كل واحد منشغل في كي ثوبه
ما دفعنا لو دفعنا :
طعن فلسطين الشظية
ما حمينا طفل واحد :
من رصاصة بندقية
يعني نتكلم و في كل القضايا
بس ما نحمل قضية !!
(4)
طز يا شعب الكلام
طز:
يا شعب المحبة و السلام
طز يا شعب نسي يبكي على الدرة و لكن:
ما نسي يضحك مع عادل إمام
(5)
يا بلد و الله و رب البيت و الشاهي و دخان الحقيقة
ودي ألثم ريحة القدس العتيقة
يمكن أحضن:
ثوب طفلة في الجليل
يمكن أكتب عن وجودي
عن إهانة شيخ في قبضة يهودي
عن بقايا مكن شوارع
من عماير
عن بلادي كيف نامت في سرير الذل تتعاطى السجاير!!
(6)
يا بلد هذا كلامي
واضح و سهل و نظامي
بلد المليون مخبر
ما قدر يمسك حرامي
**************************************************