الفلسطينيون في العراق: من القاتل؟

[غالب ياسين]

فلسطينيو العراق.. شريان من القلب الفلسطيني الحزين، هم شريحة فلسطينية عاشت في الغربة كباقي فلسطينيي الشتات في كل انحاء المعمورة.
وهذه الشريحة تحمل نفس فصيلة الدم الفلسطينية، ولكن بعد احتلال بغداد من قبل الاستعمار الانكلو امريكي ضاقت سبل العيش في بغداد بعد أن عشنا فيها قرابة 60 عاماً، وهنا سؤال يطرح نفسه (من القاتل؟)
اصبح الفلسطيني في العراق يحارب في رزقه ألا يعتبر هذا قتلاً... (من القاتل؟)
اصبح تجديد الاقامة أمرا تعجيزيا... (من القاتل؟)
اصبح القتل والاغتيال والاعتقال علي الهوية الفلسطينية... (من القاتل؟)
(من القاتل؟)...أهو المحتل الامريكي أم ميليشيات لا نعرف إلي من تابعة... (من القاتل؟)
أم لصوص وعصابات ترتدي الملابس السوداء... (من القاتل؟) ام هي فرق الموت والتي لا نعرف إلي أي جهة تعمل... (من القاتل؟)
ساءت سبل العيش وساءت الأمور الأمنية هناك بالشكل الذي بدأنا نخاف فيه علي عرضنا وشرفنا وكرامتنا وأرواح اولادنا ونسائنا... (من القاتل؟)
مما اضطرنا للهرب والخروج من بغداد تاركين كل ما نملك من بيوت وتاريخ... (من القاتل؟)
نحن الآن نعيش في الصحراء منذ السنة والكل يعرف أن العيش في الصحراء من رجال ونساء وأطفال هو بمثابة قتل... (من القاتل؟)
خلال وجودنا في الصحراء ناشدنا كل من له علاقة في أمرنا..السلطة ورئاسة السلطة... (من القاتل؟)
ناشدنا جميع الفصائل.. ناشدنا جميع الدول العربية وحكامها أن يرفعوا عنا هذه المأساة و التي يعيشها أيضا اخواننا من الفلسطينيين أبناء جلدتنا الباقين في بغداد.. وناشدنا جامعة الدول العربية..الحكام والقادة العرب الذين يرون كل يوم كيف يذبح الفلسطيني بدم بارد في العراق ولكن مع الاسف...(من القاتل؟) ولو قدم لنا حل لاستضافتنا في أي بلد خارج الشرق الأوسط (في أوروبا مثلاً) نواجه رفضاً عربياً كاملا مبرره القرار 194، وعندما نطلب استضافتنا في أي بلد عربي يكون الجواب الرفض أيضاً... (من القاتل؟)
نحن لجأنا إلي هذا المكان ( الجمهورية العربية السورية) وعلي حدودها الأبية طمعاًً بكرم قيادتها الأصيلة، والتي مازالت تدعم القضية والشعب الفلسطيني، ولكن السؤال هل يعقل أن تستضيف سورية كل هذا الكم القادم من العراق في حين لا تتحمل الدول العربية الأخري مسؤولياتها؟.. لرفع المأساة والمعاناة والتي بسببها نقتل كل ساعة واذا تركنا علي هذا الحال نعود ونسأل... (من القاتل؟)... (من القاتل؟)... (من القاتل؟)
أحمد عبدالله عزالدين
أبو أسيل
مخيم التنف

[نزار الكعبي النجفي]

أبينا الأستاذ غالب ياسين
السلام عليكَ ورحمة الله وبركاتهُ


أنا أقولُ لكَ مَنِ القاتل

كُنَّا خَيْرَ أُمَّةٍ نَأمُرُ بالمعروفِ وَنَنهَى عن المُنكر
وصرنا شَرَّ أُمَّةٍ على الأرض نَأمُرُ بالمنكر وننهى عن المعروف

نعم نحنُ شر الأمم قاطبة
إذا سادَ أُمَّةً طالحَ الأخلاق لاريب أنها شر،كيفَ لا وَأَإِمَّتَنَا فاسقون
أرأيتَ أُمَّةً على وجه البسيطة يسودها الظلم وربها ورسولها أمرها
العدل؟
منذُ ستينَ عاماً وأهلُ فلسيطينَ مُشَرَّدونَ في شتى بقاع الأرض
كرامتهم مُصانة في شتى الأمم إلا أمتهم ولايأتيني آت ويقول
في دولةِ كذا يعيشونَ رَغَداً ما إن تنزلُ نازلة إلا طُردوا منها
والأردن في أيلولهِ الأسود ولبنان يومَ داسها شارون بنعلهِ سنة
القحط1982 والكويت سنةَ الشؤم1991 واليوم الملعون في
العراق خير دليل.
وأهل العراق اليوم مشردون في شتى أصقاع الأرض وأنا منهم
وَسَيُشَرَّدُ غداً أهل سورياً وربما يعقبهم أهل ليبيا وووووو
سُنَسَمَّى أُمَّةَ المُشَرَّدين.

لنا ولكم الله يا أهل فلسطين

المُشَرَّد الكعبي:)