المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : افكار واستقراءات قد تحدث"" ,وخيارات اسرائيل الصعبة"



سميح خلف
12/07/2014, 05:36 PM
افكار واستقراءات قد تحدث"" ,وخيارات اسرائيل الصعبة"



تردد مؤخرا من قبل المحللين والكابينت الاسرائيلي عن عملية متدحرجة قد تؤدي الى احتلال غزة وتحدث ليبرمان عن ذلك وتراجع فيما بعد عن ماقاله وبعد تهديده بفك التعامل مع نتنياهو فمجرد تفكير اسرائيل باجتياح غزة واحتلالها وما ستلاقيه من خسائر ومقاومة وثمن بهظ تعني السير في طريق الدولة الواحدة وتحتاج لمراجعات في مراكز الدراسات الصهيونية ما بعد احتلال غزة ونستطيع القول ان بما يحققه هذا الاحتلال للقطاع من تغيير ديموغرافي على خارطة اسرائيل السياسية والبشرية اذا وضعنا في الاعتبار التجمعات السكانية في الضفة وغزة وفلسطيني 48 وهذا ما يرعب اسرائيل ويزيد من اعبائها الادراية والامنية والمالية ويطيح بنظرية يهودية الدولة الذي رفع لوائها اليمين المتطرف في اسرائيل وبمالا تطيقه ولكن احتفاظ اسرائيل بغالبية الضفة التي ليس بها تجمعات سكانية وتمثل اكثر من نصف مساحة الضفة هو يصب في استراتيجيتها وبقائها الامني والحاق المدن في الضفة بالاردن ادرايا وامنيا وربط تلك المدن اقتصاديا بالاردن واسرائيل هذه هي اولوياتها الاستراتيجية
حل الدولتين ودولة الضفة وغزة بات ملغيا في النظرية الاسرائيلية

بكل المقاييس فان نتيجة هذه المواجهة سترسم معالم سياسية وجغرافية جديدة لنواة الدولة الفلسطينية ولن تخرج السيناريوهات المطروحة سياسيا او امنيا عن كوكتيل تصور اسرائيلي للضفة يبتعد عن كيانية موحدة مع غزة لدولة فلسطينية وخاصة نظام الكنتنة المطروح امنيا في الضفة واستيلاء الاحتلال على اكثر من60% من مساحتها وستخضع لتصور امني اقتصادي اداري لمدنها.
يتوقف هذا السيناريو نجاحه من عدمة على قدرة الشعب الفلسطيني من عدمة بتحقيق انتفاضة كبرى تجهظ تلك المشاريع
السيد عباس انتهى فلسطينيا واقليميا ودوليا والمواجهة في غزة ستنتهي بانبثاق اللبنات الاولى للدولة الفلسطينية والتي قد يكون من احد مهامها اصلاح مادمره عباس للمشروع الوطني وخاصة الضفة الغربية وما افرزه مشروعه المدمر تحت غطاء المفاوضات من تمدد الاستيطان وقتل الروح الوطنية والمعنوية في الضفة
تصريحات غادرة ومشبوهه

تـصـريـحات مـقيـتة :
- الـحرب يـقودها تـجار حرب من الطرفين !
- الـحرب إندلـعت لأسباب داخلية فلسطينية !
- مـجموع الـضحايا الـصهاينة = صـفر !
- الـمـقاومـة بـطلت تـنفع !
- نـدعو إسرائيل للـجلوس لطاولة الـمفاوضات !
- مـن حق إسرائيل الدفاع عنها نـفسـها ، لكن دون تقوية حماس !!!
السيد عباس متخصص في اعطاء الصدمات للشعب الفلسطيني والسلوك الاحباطي واعتقد هذا من اهم مفردات برنامجه، اذا ما ضفنا توجهاته نحو المصالحة وتشكيل حكومة الائتلاف الملتزمة بنهج عباس والتنسيق الامني الملتزم والذي وصفه ليس عارا ، بهدف احتواء فصائل المقاومة وتثبيت نظرية الامن الصهيوني في غزة ايضا، وسريعا ما تكشفت الحقيقة، ففي اخر مقابله له لم يستطيع كرئيس لشعب الفلسطيني ان يتخذ خطوات فاعلة امام العدوان بل وصف المتحاربين بتجار الحرب ، ماذا يقصد السيد عباس والمراوجة بين من احتل الارض وبين من احتلت ارضه
من احتلوا فلسطين هم تجار الحرب النسخة الاخرى لرعاة البقر اما من يواجهون الاحتلال وعصابات القتل والتغول والاستيطان ويقاومون من اجل حريتهم واسترداد حقوقهم ليسوا تجار حرب
لا حلول لدى الاحتلال سواء احتلوا غزة ام لم يحتلوها هم في ورطة ومشروعهم الصهيوني في ورطة فيوما بعد يوم ومواجهة بعد مواجهة يتبين ان النظرية الصهيونية والدولة اليهودية ومشروعها على الارض بدأ يتهاوى، وهذا ما اعدت له مراكز الدراسات العالمية الصهيونية والغربية من دراسات لتلافي هذا الانهيار من احداث متغيرات اقليمية في المنطقة العربية وبما يسمى الربيع العربي، وتفكيك البنية التحتية لدول المواجهة والمقاومة، والقفز عن اوسلو بما هو ادنى من قبل السيد محمود عباس لتاخذ اسرائيل ضمانات امنية ومن خلال التزام السلطة بالتنسيق الامني والمضي قدما في مفاوضات تكرس سيطرة اسرائيل على الضفة زمانيا ومكانيا، وبرغم ذلك اسرائيل افشلت حل الدولتين لانه يضر بطموحاتها الامنية، بل هي تصبو لتفكيك النسيج السياسي والاجتماعي بين الضفة وغزة والاستفراد بالضفة التي تطعن خاصرتها باستمرار، الحرب الحالية على غزة هي حرب تدل على مأزق كبير تمر به دولة الاحتلال سياسيا وديموغرافيا وامنيا، فلا بنك اهداف بل اهداف عشوائية وتحطيم المنازل وتصيد المدنيين في الشوارع
اسرائيل تفشل ثم تفشل في تحقيق اهدافها وهي في مازق لحماية وجودها على ارضنا الفلسطيني فهي تقوم الان وبدون بنك اهداف كما يدعون بقصف المنازل واستهداف حركة الافراد، المشروع الصهيوني مشروع دموي استئصالي فسيبقى اسالة الدم هو سيد الموقف، بلا شك ان المواجهة الحالية مع الاحتلال وبمقدار صمود شعبنا ومقاومته ، سيعطي الفلسطينيين اوراق قوة جديدة تذهب ما افرزه نهج عباس المتراخي العاجز، واسرائيل تفكر الان بلغة الطيران والمدفعية ولكن على ما اعتقد ان هناك دراسة يقوم فيها منظري الاحتلال تبحث عن كيفية استمرارية الدولة في خيارات صعبه كلها مرة سواء بكيانية فلسطينية مستقلة في غزة تمتلك ما يهدد ديمونا ومصانع حيفا وطموحات فلسطينية في انهاء الكيان المغتصب سياسيا واقتصاديا وعسكريا، فالدولة الواحدة تنهي حلم الدولة اليهودية والنظرية الصهيونية وخيارات ان تكون غزة نواة الدولة ببرنامج مقاومة سينهي عمليا نظرية الامن الصهيوني بجغرافيتها ووجودها ايضا
سميح خلف