المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سأبقى هادرًا (إلى ليوث غزّة)



أيمن أحمد رؤوف القادري
15/07/2014, 12:31 AM
سأبقى هادرًا
(إلى ليوث غزّة)
د. أيمن أحـمد رؤوف القادري
14-7-2014
سأبقى هادرًا، بيدي الـحُسامُ= تُدقُّ بهِ الـجماجِمُ والعِظامُ
سأبقى، لا أُزحزَحُ عن سبيلي= وقُربي راسياتٌ لا تُضامُ
سأَبْقى، أستظِلُّ ذُرا لِوائي= وفِي عَينَيَّ جَـمْــرٌ واضْطِرامُ
وبركاني سَأَنْشُرُهُ رِدَاءً= فَلا يَدْنُو مِنَ الْبَحْرِ الـزُّكامُ
وأوتاري أزيزٌ مِنْ رصاصٍ= يُشنِّفُ مَسمَعي، والـنّاسُ ناموا
تُزلزَلُ خَوفَ وَمضَتِهِ اللَّيالي= فَتَأْبى أَنْ يُخالِطَها الظَّلامُ
تعشَّقْتُ الـجِهادَ، فلا أبالي= أسيقَ الـنَّصْرُ أم برَزَ الـحِمامُ؟
وأحلامي نسِيجٌ سُندُسيٌّ= وضَوعُ شذًا تَطوفُ بهِ الـرِّئامُ
أناجي خالِقي في جَوفِ ليلي= وفي الصُّبحِ الصَّلاةُ... فالالتِحامُ
عدوِّي، الــدَّهرَ، ما أُضْلِلْتُ عَنهُ= ولو أبصرْتُ جَــمْعَ الـنّاسِ هاموا
فقُرآني يُساوِرُ نُسْغَ قلبي= ويأنَفُ أن يُلامِسَهُ الـحَرامُ
تبرَّأَتِ الضُّلُوعُ وما أظَلَّتْ= مِنَ الفُـجَّارِ... فَلْـيَهْوِ الْـــلِّــــثَامُ
إذا الـطَّاغُوتُ لَمْ يَسْمَعْ زَئيرِي= فَهَلْ يُجْدي رُكوعٌ أو قِيامُ؟
وفي رَمضانَ لي نَفَحاتُ مَجْدٍ= وعِزٌّ لا يُكدِّرُهُ غَـمامُ
يَهودَ الأرْضِ، لَنْ تَئِدُوا انبعاثي،= يمينًا، لا أُساوِمُ، لا أُسامُ
أنا الـحُـــــرُّ الـمُضمَّخُ بالـمآسي= أبارِزُكم، فهل فيكم هُمامُ؟!
ضُلوعي الـنّازِفاتُ مُحصَّناتٌ= وقَلبي صاخِبٌ فيهِ الغَرامُ
وغزَّةُ لا تلينُ، وإن تهاوَتْ= رُجومُ الأرضِ، أو هَدَرَ اللِّئامُ
وغزَّةُ قَـــلْعةٌ فوقَ الـثُّريّا= يُجاهِدُ أهلُها... حتّى الـحَمامُ
ففي جُعَبِ الأشاوسِ ألفُ رَدٍّ= يُسطِّرُها انتِقامٌ فانتِقامُ
فيا شُهُبَ البُطولةِ دَمِّريهم= وقولي لِلْـكِلابِ: أتى الطَّعامُ!
وهُزّي كِبْرَ صهيونَ اقتصاصًا= فقد ضرَبَتْ عقولَهُمُ الـمُدامُ
أنا الحرُّ الَّذي ما ظنَّ يومًا= جيوشَ الـعُرْبِ يُعتِقُها الـمَنامُ
سَحَقْتُ بهذهِ القَدَمِ احتقارًا= صُكوكَ الشَّجْبِ شوَّهَها الـجُذامُ
ومؤتمراتِ خِزْيٍ يَعْرُبيٍّ= موائدُها، ومَنْ جَلَسوا، رُخامُ
(أرانِبُ غيرَ أنّهمُ ملوكٌ= مفتَّحَةٌ عيونُهمُ نيامُ)!
سأنسِجُ نَصْرَ أمّتِنا بكَفٍّ= مُضرَّجةٍ، وأهتِف: لا سلامُ
سأبقى هادرًا، أجتاحُ خوفي= وأُحرِقُ أدمعي، ليرى الأنامُ
وغزَّةُ سوفَ تُضْرِمُ في يهودٍ= فلا تبقى بيوتٌ أو خِيامُ
هُوَ الـنَّصْرُ الـمُؤَزَّرُ فارقُبينا= سماءَ القُدْسِ، قدْ أزِفَ الـخِتامُ
وكَبِّرْ يا مُجاهِدُ في خُشوعٍ= ففَجْرُ الـعِزِّ نورٌ مُستَدامُ

كرم زعرور
15/07/2014, 06:43 PM
..قصيدة رائعة ، شعرا وهدفاً .

رمضان كريم ، اخي العزيز أيمن .

أيمن أحمد رؤوف القادري
16/07/2014, 12:01 AM
بارك الله فيك يا أديبنا اللامع كرم زعرور
شكرًا على تعليقك الحبيب.

نايف ذوابه
24/07/2014, 09:24 PM
سأبقى هادرًا
(إلى ليوث غزّة)
د. أيمن أحـمد رؤوف القادري
14-7-2014
سأبقى هادرًا، بيدي الـحُسامُ= تُدقُّ بهِ الـجماجِمُ والعِظامُ
سأبقى، لا أُزحزَحُ عن سبيلي= وقُربي راسياتٌ لا تُضامُ
سأَبْقى، أستظِلُّ ذُرا لِوائي= وفِي عَينَيَّ جَـمْــرٌ واضْطِرامُ
وبركاني سَأَنْشُرُهُ رِدَاءً= فَلا يَدْنُو مِنَ الْبَحْرِ الـزُّكامُ
وأوتاري أزيزٌ مِنْ رصاصٍ= يُشنِّفُ مَسمَعي، والـنّاسُ ناموا
تُزلزَلُ خَوفَ وَمضَتِهِ اللَّيالي= فَتَأْبى أَنْ يُخالِطَها الظَّلامُ
تعشَّقْتُ الـجِهادَ، فلا أبالي= أسيقَ الـنَّصْرُ أم برَزَ الـحِمامُ؟
وأحلامي نسِيجٌ سُندُسيٌّ= وضَوعُ شذًا تَطوفُ بهِ الـرِّئامُ
أناجي خالِقي في جَوفِ ليلي= وفي الصُّبحِ الصَّلاةُ... فالالتِحامُ
عدوِّي، الــدَّهرَ، ما أُضْلِلْتُ عَنهُ= ولو أبصرْتُ جَــمْعَ الـنّاسِ هاموا
فقُرآني يُساوِرُ نُسْغَ قلبي= ويأنَفُ أن يُلامِسَهُ الـحَرامُ
تبرَّأَتِ الضُّلُوعُ وما أظَلَّتْ= مِنَ الفُـجَّارِ... فَلْـيَهْوِ الْـــلِّــــثَامُ
إذا الـطَّاغُوتُ لَمْ يَسْمَعْ زَئيرِي= فَهَلْ يُجْدي رُكوعٌ أو قِيامُ؟
وفي رَمضانَ لي نَفَحاتُ مَجْدٍ= وعِزٌّ لا يُكدِّرُهُ غَـمامُ
يَهودَ الأرْضِ، لَنْ تَئِدُوا انبعاثي،= يمينًا، لا أُساوِمُ، لا أُسامُ
أنا الـحُـــــرُّ الـمُضمَّخُ بالـمآسي= أبارِزُكم، فهل فيكم هُمامُ؟!
ضُلوعي الـنّازِفاتُ مُحصَّناتٌ= وقَلبي صاخِبٌ فيهِ الغَرامُ
وغزَّةُ لا تلينُ، وإن تهاوَتْ= رُجومُ الأرضِ، أو هَدَرَ اللِّئامُ
وغزَّةُ قَـــلْعةٌ فوقَ الـثُّريّا= يُجاهِدُ أهلُها... حتّى الـحَمامُ
ففي جُعَبِ الأشاوسِ ألفُ رَدٍّ= يُسطِّرُها انتِقامٌ فانتِقامُ
فيا شُهُبَ البُطولةِ دَمِّريهم= وقولي لِلْـكِلابِ: أتى الطَّعامُ!
وهُزّي كِبْرَ صهيونَ اقتصاصًا= فقد ضرَبَتْ عقولَهُمُ الـمُدامُ
أنا الحرُّ الَّذي ما ظنَّ يومًا= جيوشَ الـعُرْبِ يُعتِقُها الـمَنامُ
سَحَقْتُ بهذهِ القَدَمِ احتقارًا= صُكوكَ الشَّجْبِ شوَّهَها الـجُذامُ
ومؤتمراتِ خِزْيٍ يَعْرُبيٍّ= موائدُها، ومَنْ جَلَسوا، رُخامُ
(أرانِبُ غيرَ أنّهمُ ملوكٌ= مفتَّحَةٌ عيونُهمُ نيامُ)!
سأنسِجُ نَصْرَ أمّتِنا بكَفٍّ= مُضرَّجةٍ، وأهتِف: لا سلامُ
سأبقى هادرًا، أجتاحُ خوفي= وأُحرِقُ أدمعي، ليرى الأنامُ
وغزَّةُ سوفَ تُضْرِمُ في يهودٍ= فلا تبقى بيوتٌ أو خِيامُ
هُوَ الـنَّصْرُ الـمُؤَزَّرُ فارقُبينا= سماءَ القُدْسِ، قدْ أزِفَ الـخِتامُ
وكَبِّرْ يا مُجاهِدُ في خُشوعٍ= ففَجْرُ الـعِزِّ نورٌ مُستَدامُ





الأخ العزيز الأشم أيمن .. ما أجمل هديرك وما أعظم بركانك .. بركان غضب وهدير لا يقل عن هدير صواريخ إخوتنا في أرض الإباء في غزة .. نحن أمة واحدة يوحدنا الفكر النقي والمشاعر الصافية المسيجة بالإسلام العظيم .. انتشيت بما قرأت وحلقت عاليا .. جزاك ربي خيرا على هذا الفيض من الشعور الراقي والفن الجميل في هذه المناسبة .. كلماتي تعجز عن وصف مشاعري وأنا أقرأ وأحلق عاليا مع قصيدتك وهدير أبياتك وجمالها وقوة سبكها وفنها ..

نسأل الله أن يوحدنا ويجمعنا في دار عز في الدنيا وفي جنة النعيم في الفردوس الأعلى من الجنة في الآخرة

أيمن أحمد رؤوف القادري
25/07/2014, 01:40 AM
الأستاذ العزيز نايف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وأثابك
فقد شحنت قلبي إيماناً وعزماً بما دوّنته تعليقاً على قصيدتي
في كل كلمة مما قلتَه شوق عارم إلى خير الأمة وأمل صادق بوحدتها
أسأل الله أن يحقّق ما نصبو إليه
وأن يبقي قلمك نبراس الغد المنتظر.

عبدالوهاب القطب
26/07/2014, 07:06 PM
قوية جدا اخي ايمن
انت شاعر قدير وصادق ويسعدني ان اقرأ لك دائما
حربا تموز اثبتتا جبن العدو وفتحتا أبواب الاعراب فشممنا روائحهم الكريهة
واطلعنا قليلا على مدى خياناتهم وجبنهم وحقيقة موقفهم من فلسطين المغتصبة

تحياتي القلبية وشكري وامتناني

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

أيمن أحمد رؤوف القادري
27/07/2014, 12:01 AM
أستاذنا الكريم عبد الوهاب القطب
السلام عليكم
بارك الله فيك... فقد سطّرت تعقيباً على قصيدتي ما أثلجت به صدري، وما كتبتَه ينمّ عن إحساسك المرهف، وانتمائك الصريح.
أسأل الله لك الخير كله.