المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسلم غير مؤمن



الدكتور حسين فيلالي
01/08/2014, 02:15 AM
مسلم غير مؤمن
حسين فيلالي
أمريكا،والغرب لا يخفون دعم إسرائيل بالمال، وبأحدث أنواع الأسلحة، والعرب ما تزال تستجدي- عبثا- الغرب وتطلب منه التدخل لوقف عدوان إسرائيل.و لم،و لن تتخلى أمريكا،و لا الغرب،ولا الشرق عن دعم إسرائيل،والتمكين لها بفلسطين، لأنهم لا يريدون لهذا السرطان الخبيث أن يرجع إلى بلدانهم. لذا نراهم يسعون بكل ما يملكون من مال وسلاح،وقوانين جائرة إلى زرع هذا السرطان الخبيث بعيدا عن بلدانهم .ولن يتخلى المسلمون المؤمنون - مهما قل عددهم، وعدتهم - عن قتال الصهاينة حتى يتحقق وعد الله بالنصر.
ومن أراد أن يعرف إن كان هو من المسلمين، المؤمنين، أو هو مجرد مسلم غير مؤمن فعليه أن يقرأ قوله تعالى:
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ.
هل آمنا بالله، و أطعنا رسوله في نصرة المستضعفين من المسلمين في غزة؟هل جاهدنا بأموالنا وأنفسنا في سبيل الله

سعيد نويضي
01/08/2014, 04:30 AM
مسلم غير مؤمن
حسين فيلالي
أمريكا،والغرب لا يخفون دعم إسرائيل بالمال، وبأحدث أنواع الأسلحة، والعرب ما تزال تستجدي- عبثا- الغرب وتطلب منه التدخل لوقف عدوان إسرائيل.و لم،و لن تتخلى أمريكا،و لا الغرب،ولا الشرق عن دعم إسرائيل،والتمكين لها بفلسطين، لأنهم لا يريدون لهذا السرطان الخبيث أن يرجع إلى بلدانهم. لذا نراهم يسعون بكل ما يملكون من مال وسلاح،وقوانين جائرة إلى زرع هذا السرطان الخبيث بعيدا عن بلدانهم .ولن يتخلى المسلمون المؤمنون - مهما قل عددهم، وعدتهم - عن قتال الصهاينة حتى يتحقق وعد الله بالنصر.
ومن أراد أن يعرف إن كان هو من المسلمين، المؤمنين، أو هو مجرد مسلم غير مؤمن فعليه أن يقرأ قوله تعالى:
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ.
هل آمنا بالله، و أطعنا رسوله في نصرة المستضعفين من المسلمين في غزة؟هل جاهدنا بأموالنا وأنفسنا في سبيل الله

بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الدكتر الفاضل الأستاذ حسين فيلالي...

كل عام و أنتم بخير و الأمة الإسلامية تستعيد اسس قيامها حتى يمكنها الله عز و جل من النصر على من اعتدى عليها لا حبا في الاعتداء ،بل وعدا من الله بنصر الدين الخاتم دين آدم عليه السلام و دين الأنبياء و الرسل جميعا عليهم الصلاة و السلام ،و على نبينا و خاتم الأنبياء و المرسلين صلوات الله و سلامه عليه ،و هو دين الحق الذي ارتضاه الله رب العالمين للبشرية جمعاء دين الحق و العدل و الحرية دين الإسلام...

الحقيقة التي ذكرتنا بها مشكورا و ذكرت المسلمين و المؤمنين بها على السواء هي حقيقة موضوعية يتدرج فيها الإنسان المعتقد في حقيقة دين و صدق الإسلام من السلوك المادي الملموس إلى السلوك الخفي المحسوس...فالإسلام في ظاهره عبادات تظهر جلية في الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج بعد التلفظ بالشهادتان قولا مسموعا...أما الإيمان فهو شيء قلبي لا يعلم صحته و صدقه إلا الحق جل و علا المطلع على ما تخفي الصدور...لذلك ذكرنا الحق جل و علا في شأن البعض من الأعراب الذي صنفتهم الآية الكريمة في الذين أسلموا و لم يؤمنوا بعد...لأن الإيمان لا يستقيم إلا بوجود شروط موضوعية تشكل الدعائم الأساسية في قلب القلب "القلب الذي يعقل" الأمور...

و من بين هذه الشروط التي ذكرها الحق جل و علا في كتابه الكريم، و هو خطاب خاص للذين آمنوا حتى يستقيم إيمانهم على مراد الله جل و علا...مبتدأ قوله جل و علا بأداة النداء..."يا أيها الذين آمنوا..." فقد ورد ذكرها في 89 آية كريمة كلها تبتدأ بيا أيها لذين آمنوا...

فهل يمكن اعتبار أن تحقيق النصر و هو وعد الله جل و علا الذي لا يخلف وعده مرتبط بتحقيق شروط الإيمان التي ورد ذكرها في القرآن الكريم و ترجمتها مواقف الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم سلوكا ،و ما ورد في سنته الصحيحة ،هي شروط موضوعية تجعل من الأسباب ركيزة و من التوكل على الحق جل و علا مشيئة الله ،لأن أمر الله "مفعولا"...و التي وردت في سبعة آيات...تؤكد أن أمر الله هو الحقيقة التي لا مرد لها..." وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً " ...

فحقيقة النصر هي حقيقة مرتبطة بالله جل في علاه...
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }محمد7.

فأين المسلمون من تحقيق شروط النصر،حتى ينصرهم الله جل في علاه...؟

فتحقيق الشروط ينتج عنه تحقيق النتائج...

مع العلم و الله أعلم بما هو حق أن تحقيق هذه الشروط لا يتطلب إلا مواجهة حقيقية مع حقيقة إيمان الفرد المسلم...كما تفضلت سيادتكم بالإشارة إليه في مقالكم القيم...

فإن أصبت في قولي فذاك فضل من الله و إن أخطأت في كلمتي فمن جهلي و الله من وراء القصد...و هو الغفور الرحيم...

تحيتي و تقديري المتواصل...

الدكتور حسين فيلالي
03/08/2014, 12:37 AM
الأستاذ الفاضل أخي سعيد نويضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أشكرك على اثراء موضوع مسلم غير مؤمن.
ما يحز في النفس اخي أننا نقرأ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم(لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)
فهل أحببنا لأهل فلسطين ما نحبه لأنفسنا؟
وقوله صلى الله عليه وسلم :( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي).
فهل احسسنا بآلام واحزان إخواننا في فلسطين؟
ولك حالص تقديري
حسين فيلالي