المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بماذا تفسرون هذه العدوانية ؟؟



كاظم فنجان الحمامي
17/08/2014, 07:58 PM
بماذا تفسرون هذه العدوانية ؟؟


كاظم فنجان الحمامي

ترى ما الذي سنقوله للشعوب والأمم إذا كان بعض مشايخنا يضللون الشباب في الألفية الثالثة، ويحرضونهم على شن الغزوات والغارات العدوانية لنهب أموال الأقوام الأخرى والاستيلاء على ثرواتهم باعتبارها من الغنائم الشرعية ؟، وما الذي سيقولونه عنا وهم يسمعون ويشاهدون دعوات بعض المشايخ لاستنفار طاقات الشباب وتوظيفها في سبي نساء الطوائف الأخرى والمتاجرة بأجسادهن في أسواق النخاسة ؟، وبماذا تفسرون الدعوات الصريحة للعودة إلى تجارة الرق والجواري عن طريق تفريغ مدن الطوائف الأخرى من نسائها وبناتها، وتسويقهن عنوة إلى مدن المسلمين ؟.
وإلى أي مدى تتفق أو تتقاطع هذه الدعوات مع رسالتنا السماوية، التي حملت راية المحبة والسلام وأرست قواعد العدل والإنصاف بين الشعوب والأمم ؟. وهل من العدل أن تُسبى نساء الطوائف المسيحية والأيزيدية والشبكية في العراق، ويتعرضن للتعذيب والاغتصاب في مجاميع تُساق إلى المجهول بتأييد أولئك المشايخ الذين انتشرت دعواتهم على المواقع الدولية نحو ممارسة المزيد من الغزوات والاعتداءات ضد الطوائف التي عاشت معنا بوئام وانسجام منذ بزوغ فجر الإسلام وحتى العام الماضي من دون أن يكون مصيرها القتل والتشريد والمطاردة، ثم ظهرت علينا العصابات المؤمنة بنظرية نشر الرعب باسم الدين، والمليشيات المتعطشة لسفك دماء الناس باسم الدين، فهدمت صوامعهم وخربت كنائسهم ونهبت ممتلكاتهم وزرعت الموت في أرجائهم.
https://www.youtube.com/watch?v=eD8umi47m04
ترى ما الذي يصنعه هؤلاء المشايخ لو كانوا يمتلكون قوة الصين وتعداد نفوسها ؟، وما الذي سيكتبه عنهم التاريخ بالمقارنة مع جيوش هولاكو وجنكيزخان والقبائل الهمجية ؟. وهل يحق لبقية شعوب الأرض أن تفعل بنا مثلما تفعله عصابات الشر بالطوائف الأخرى ؟. ولماذا لم تندرج إسرائيل في خطاباتهم ضمن البلدان المُستهدفة ؟. أم أننا نقف اليوم أمام سيناريوهات جديدة لممارسة الظلم والترويع ضد مواطنينا بقصد الإساءة لعقيدتنا ؟.
لقد دعا الشيخ أبو أسحق الحويني قبل بضعة أشهر للعودة إلى نظام الرق والاستعباد، واتخاذ الجواري والسبايا، باعتباره حلا للمشاكل الاقتصادية ودواء للفقر، فوصلت شظايا دعوته إلى قرى الموصل وسقطت حممها فوق ضواحيها.
قال الشيخ في تسجيل صوتي له: (هو الفقر اللى إحنا فيه ده مش بسبب تركنا للجهاد ؟ مش لو كنا كل سنة عمالين نغزو مرة ولا اتنين ولا تلاتة مش كان هيسلم ناس كتير في الأرض)، معتبرا أن الجهاد وما يعقبه من حصول المجاهدين على المغانم والسبايا هو الحل للخروج من الأزمة، وعدد الشيخ مزايا الجهاد الاقتصادية قائلا: (كل واحد كان هيرجع من الغزوة جايب معاه "يقصد أسرى" تلات أربع أشحطة وتلات أربع "نسوان" وتلات أربع ولاد، اضرب كل رأس في ستميت درهم ولا ستميت دينار يطلع بمالية كويسة).
وفضل الشيخ طريقة الغزو والغنائم المالية والبشرية على التجارة والصناعة وعقد الصفقات قائلا: ولو رايح علشان تعمل صفقة عمرك ما هتعمل الأموال دي، قائلا: وكل ما الواحد "يتعذر" ياخد رأس (يقصد رأس من رؤوس الأجساد البشر الحية) يبيعها ويفك أزمته ويبقاله الغلبة.
قبل بضعة أيام شاهدت مجموعة من اللوحات الزيتية المخزية. جلبت انتباهي لوحة مقززة لجارية (طفلة صغيرة) عارية تماماً وهي تصب الماء لمالكها الشيخ العجوز ليتم وضوءه ويذهب للصلاة. شاهدوا اللوحة على الرابطة التالية:-
http://captaintarekdreams.blogspot.com/2013/07/21.html
فليس من الحكمة التغاضي عنها وتجاهلها بعدما نشرتها الصحف العالمية، وروجتها في حملاتها الإعلامية الرامية لتشويه صورة الإسلام بمعاول المخرفين والمنحرفين والمعتوهين والمدسوسين.