المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : داعش والبغدادي .. وخلافة لُكع بن لُكع..!! مقالات وحوارات ..



نايف ذوابه
20/08/2014, 09:39 AM
سأجعل هذه الزاوية مخصصة لاستجلاء أمر داعش وأمر من سمته خليفة للمسلمين أبو بكر البغدادي .. حوارا واعيا نزيها لا مجرد نفث غضب وتنفيس مشاعر مختلطة .. فنحن نتحمل مسؤولية ما يكتب وما يسطر ونحن معنيون ببث الوعي لا مجرد تنفيس الغضب وتأجيج المشاعر .. سأبتدئ الموضوع بمجموعة من المقالات الخاصة مختلفة التوجهات والتيارات للإضاءة على الموضوع من ناحية سياسية ثم فكرية وشرعية ..



"البغدادي" وخلافة لُكَع بن لُكَع‬!!


قال صلى الله عليه وسلم:"يوشك أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع".

فكم تهفو نفوس المؤمنين وتشرئب أعناقُهم وتحنّ قلوبهم شوقًا إلى عودة الخلافة، كيف لا وهي سبب عزتهم، وسر سعادتهم ومصدر كرامتهم، وعنوان حضارتهم، أعزّ الله بها الإسلام وأهله، وأذلّ بها الكفر وأهله.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “يجب أن يُعرَف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين؛ بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها؛ فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع؛ لحاجة بعضهم إلى بعض، ولا بد لهم عند الاجتماع من رأس..". اهـ. مجموع الفتاوى 28/390.

وقد تواردت نصوص الشريعة على بيان عِظَم هذا الأمر وضرورته، فبينت حدوده وفصلت قيوده، فلا يولى أحد إلا بمشورة المسلمين واجتماعهم عليه، فيبايعه أهل الحل والعقد، لقول عمر رضي الله عنه: "ومن بايع رجلًا من غير مشورة المسلمين، فلا يبايع هو، ولا الذي بايعه تَغِرَّة أن يُقتلا" رواه البخاري، فيكون مُمكَّنًا ذا شوكة يُقاتل من ورائه ويُتقى به، وتتحقق بولايته مقاصد الإمامة.

- وحتى أولئك الذين قالوا بإمامة المتغلب قيدوا ذلك بمن "يغلب" و"يستقر" له اﻷمر و"يجتمع" عليه الناس فيبايعونه طوعًا وكرهًا، فتحفظ به البيضة وتحقن به الدماء، ويقوم على معايش الناس ..

ولكن لُكَع بن لُكَع جاء فقلب الأمور رأسًا على عقب، فأهدر العمل بالنصوص، ونقض ظاهرها، وجوَّز أضدادها، وتتبع الشارد والشاذّ من الأقوال، فجعل المسألة وكأنها من الغوامض والدقائق!!

- وقد قال في النهاية: اللكع عند العرب العبد، ثم استعمل في الحمق والذم.

فإن قيل: لا تكون خلافة إلا بمبايعة أهل الحل والعقد؟!

قال: ألم يقل فلان: يكفي بعضهم، بل يكفي واحد منهم؟!

فأين هو من قول عمر لما قال رجل: "لو مات عمر لبايعت فلانا -أي من غير مشورة- فقال رضي الله عنه كما في البخاري: "إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم ". اهـ !
فسماه مغتصبًا لحق الأمة !

- وإن قيل له: يلزم أن يكون الإمام مُمكَّنًا ذا شوكة يقاتل من ورائه ويتقى به، أخرج رسالة في عدم اشتراط التمكين الكامل للخلافة!! جُوِّز فيها أن يكون الإمام مستخفيًا مطاردًا كأئمة الرافضة، وبدلًا من أن يتقى الناس به، يبتلى الناس به؛ فتسفك دماؤهم، وتستباح أعراضهم وتنهب أموالهم ويشق صفهم وتفرق جماعتهم، ويستعدى أعداؤهم، فتكسر البيضة وتستباح الحرمة، ويقضى على خيار الأمة..

وهذا الخليفة الذي أعلنوا عنه لم يجتمع عليه إلا من حوله ولم يزكِّه إلا قومه ولم يولِّه إلا جماعته، مع استنكار علماء الأمة وقادتها ورفضهم وتحذيرهم، ولكنهم أعلنوها خلافة في تعدٍّ سافر وافتئات ظاهر!!

فماذا عساه أن يصنع الخليفة؟!

فعلى مدار ثمان سنوات من إعلان الدولة في العراق بتاريخ 15/10/2006 ثم الشام في تاريخ 9/4/2013 وبعدها الخلافة في تاريخ: 28/6/2014 ، والواقع كما هو قبل إعلان الدولة وبعدها. حكم بالقوانين وقتل للمسلمين وأسر وتشريد وتهجير وتكفير وكل ذلك على بعد أمتار من مناطق تواجد الدولة!!

- فإن ادعوا أنهم غلبوا المسلمين عليها، فهي إذن ليست خلافة بل إمارة متغلب، والتغلب في الشرع وسيلة محرمة متخذها ظالم متعدي محكوم عليه بغاية الفسوق ، حيث استقل بالأمر دون مشورة من المسلمين وغصبهم أمورهم، كما قال عمر ،فأنَّى لهؤلاء أن تكون خلافة على منهاج النبوة؟! قال الإمام ابن حجر الهيتمي في الصواعق: "لأن المتغلب فاسق معاقب لا يستحق أن يبشر ولا يؤمر بالإحسان فيما تغلب عليه، بل إنما يستحق الزجر والمقت والإعلام بقبيح أفعاله وفساد أحواله ". اهـ. 2/627.

ومع ذلك فما وضعوه للقبول بإمارة المتغلب لم يتحقق فيهم أيضًا، فلم يستقر لهم الأمر، ولم يجتمع عليهم الناس ولم تحقن الدماء ،فلا هي خلافة على منهاج النبوة ولا هي إمارة تغلب يقر بها لحقن الدماء وحفظ بيضة الإسلام، فهم أنفسهم سفكوا دماء المسلمين، وكفروا خيار الأمة من المجاهدين!

وإن تعجب فعجب قول قائلهم: إذا قالوا لكم: لماذا افتأتم على الأمة وخيارها وعلمائها فأعلنتم الخلافة دون مشورة منهم ولا تأييد؟ فقولوا لهم: إن الأمر أعجل من ذلك، وعجلت إليك ربي لترضى!

وأخيرًا فهذا قول الشيخ أبي محمد المقدسي في خلافة البغدادي، قال: (لا يضيرني المسمى وإعلانه ولن أضيع وقتي في تفنيد ما سوَّده فلان في كتابه؛ فكلنا يتمنى رجوع الخلافة وكسر الحدود ورفع رايات التوحيد وتنكيس رايات التنديد ولا يكره ذلك إلا منافق؛ والعبرة بمطابقة الأسماء للحقائق ووجودها وتطبيقها حقًّا وفعلًا على أرض الواقع؛ ومن تعجل شيئًا قبل أوانه عوقب بحرمانه؛ ولكن الذي يهمني جدًّا هو ماذا سيرتب القوم على هذا الإعلان والمسمى الذي طوَّروه من تنظيم إلى دولة عراق ثم إلى دولة عراق وشام ثم إلى خلافة عامة؛ هل ستكون هذه الخلافة ملاذًا لكل مستضعف وملجأ لكل مسلم؛ أم سيتخذ هذا المسمى سيفًا مسلطًا على مخالفيهم من المسلمين؛ ولتشطب به جميع الإمارات التي سبقت دولتهم المعلنة، ولتبطل به كل الجماعات التي تجاهد في سبيل الله في شتى الميادين قبلهم ..) اهـ.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

بقلم:
عادل الباشا

نايف ذوابه
20/08/2014, 09:43 AM
‎فهمي هويدي يكتب || إسرائيل داعش حداثية
-----------------------------------------------------

الفظائع التى ترتكبها داعش بحق المخالفين. تكاد تكون صورة طبق الأصل من الفظائع التى ارتكبتها إسرائيل فى فلسطين فى مرحلة إقامة الدولة العبرية. وكما أن اسم المنظمة هو تجمع للأحرف الأولى لعبارة الدولة الإسلامية فى العراق والشام، فإن العصابات الصهيونية التى ظهرت فى فلسطين آنذاك لجأت إلى نفس الفكرة. فعصابة «الأرجون» هى اختصار للمنظمة العسكرية القومية فى أرض إسرائيل. وعصابة «ليحى» هى اختصار لعبارة المحاربون من أجل حرية إسرائيل.. إلخ.

المهم أن الطرفين ــ داعش والعصابات المذكورة ــ تمسحا فى الدين ووظفه كل منهما لصالح مشروعه. الأولى رفعت راية لا إله إلا الله بدعوى استعادة الخلافة الإسلامية. والآخرون زعموا أن أرض فلسطين وهبها الله لشعبه المختار وادعوا أنهم يتطلعون لاستعادة وطنهم القومى. والطرفان لجآ إلى قتل كل من اعترض طريقهما واستخدما كل وسائل الترويع والتنكيل بحق المخالفين.. وكما طردت داعش المسيحيين والأكراد واليزيديين والعلويين، فإن العصابات الصهيونية لجأت إلى طرد أضعافهم من الفلسطينيين أصحاب الأرض، بعد أن قتلت وبقرت البطون وسممت الآبار والزروع والماشية، ولا تزال دولتهم تقتل الرافضين للاحتلال رغم مضى أكثر من 65 عاما على تأسيسها.

وكما أن العصابات الصهيونية استعانت فى تعزيز قدراتها العسكرية بالضباط اليهود الذين حاربوا مع الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية، فإن داعش استعانت بضباط جيش صدام حسين فى زحفها على الأراضى العراقية وتقدمها صوب سوريا. وكما أن العصابات الصهيونية استفادت فى زحفها من ضعف الجيوش العربية وتواطئ بعض قادتها، ،فإن داعش استفادت أيضا من تدهور وانهيار الجيش العراقى ورتبت أمورها مع بعض رؤساء القبائل والعشائر العراقية.

الذين أسسوا إسرائيل قتلة استجلبوا من الخارج وكانوا ولا يزالون واجهة لأشواق بعض اليهود التى استثمرتها الأطماع الاستعمارية فى المنطقة، أما الذين أطلقوا داعش فقد استثمروا غضب ومظلومية أهل السنة فى العراق، ولم تعرف بعد القوى الأخرى التى استثمرت ذلك الغضب وساهمت فى دفع داعش إلى الساحة. مع ذلك فالقدر الظاهر حتى الآن أن المشروع الصهيونى وقفت وراءه قوى دولية لها مخططاتها بعيدة المدى، فى حين أن مشروع داعش لا تقف وراءه سوى قوى إقليمية لم تتحدد أدوارها بعد.

وإذا كان التماثل حاصلا فى أوجه عدة.. وهو ينطبق بالدرجة الأولى على بدايات تأسيس الدولة العبرية التى تشابهت فيها الظروف مع بدايات تأسيس دولة داعش، إلا أن الأمر لا يخلو من تمايز بين الطرفين. فإذا كان مؤسسو داعش من أبناء المنطقة، فإن مؤسسى الدولة الإسرائيلية جميعا كانوا من الوافدين الذين قدموا من أوروبا بالدرجة الأولى. الأمر الذى يسوغ لنا أن نقول إن فكرة دولة إسرائيل ولدت فى الخارج وزرعت فى قلب العالم العربى. أما دولة الخلافة المذكورة فإنها استدعيت من عمق التاريخ حقا، لكنها خرجت من رحم الأرض العربية.

وإذا جاز لنا أن نقول إن الإسرائيليين اغتصبوا الوطن وأرادوا محو تاريخه وسرقة تراثه ــ بما فى ذلك أزياؤه وطعامه ــ كما سعوا إلى إقامة دولة جديدة وحديثة فى شكلها على الأقل، فإن داعش اغتصبت السلطة وليس الوطن، وأرادت إيقاف عجلة التاريخ، بل وإعادته قرونا إلى الوراء.

وفى حين أن إسرائيل تجملت واستفادت من علاقاتها الدولية. والإنجازات العلمية التى حققتها. حتى اعترف بها كدولة عضو فى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ــ كما أنها اخترقت الساحة الإعلامية ووظفت أبواقها ومنابرها لصالحها، فإن داعش فعلت العكس على طول الخط. إذ قدمت وجها قبيحا ودميما لم يبق لها على صديق، وتصرفت بقسوة وفظاظة نفرت منها الجميع، بحيث تحولت إلى نموذج منفر ومخيف يشوه الإسلام، ولا يبقى له على فضيلة. لذلك لم يختلف أحد ــ حتى فى الأمم المتحدة ــ على اعتبارها نظاما شاذا ومستهجنا لا يستحق الانتماء إلى الأسرة الدولية، وإنما ينبغى أن يلاحق ويحاسب على فظائعه وجرائمه.

أدرى أن المتطرفين اليهود الموجودين فى إسرائيل الآن لا يختلفون كثيرا عن داعش سواء فى تخلف أفكارهم أو فى كراهيتهم الشديدة «للأغيار». ولحاخاماتهم فتاوى تعتبر العرب جنسا أدنى وتجيز قتل أطفالهم وسبى نسائهم. والمستوطنون الذين اختطفوا الشاب الفلسطينى محمد أبو خضير فى شهر يوليو الماضى وأجبروه على شرب الكيروسين ثم أحرقوه بعد تعذيبه، هم تلاميذ أولئك الحاخامات.

وإذا كانت إسرائيل قد نجحت بصورة نسبية فى التستر على الثقافة «الداعشية» حتى بدت وكأنها ثقافة هامشية لا تشكل صلب منظومة قيم المجتمع الإسرائيلى، فإن الحقيقة انكشفت تماما فى حربها الأخيرة ضد غزة؛ حيث لم تكتف بقتل البشر وإبادة أسر بأكملها، ولكنها عمدت إلى تدمير البيوت وتخريب البنية التحتية للعمران. وقصف المستشفيات والمساجد والمؤسسات التابعة للمنظمات الدولية، كما أطلقت صواريخها الفتاكة ضد كل ما دعت القوانين والمواثيق الدولية إلى ضرورة تأمينه فى زمن الحرب.

من يدرى، فإذا قدر لدولة داعش أن تستمر لعدة عقود فربما أعادت النظر فى تقديم نفسها وتحديث أدائها، بحيث تخفى عوراتها وتتجاوز المرحلة التى مرت بها إسرائيل فى أربعينيات القرن الماضى. لا أتحدث عن الأفكار بطبيعة الحال ولكننى أعنى تطور الخبرات التى تساعد على إخراج الأفكار ذاتها بصورة تخفى ما يشوبها من بشاعات.
وهذا ما فعلته إسرائيل، التى أزعم أنها ليست سوى صيغة حداثية لداعش قبل بها العالم وخدعت كثيرين، بعضهم فى العالم العربى للأسف الشديد.

لذلك أتمنى أن نضع إسرائيل وداعش فى مربع واحد، حيث لا فرق جوهريا بينهما فى منظومة القيم، لكن الفرق يكمن فقط فى سنوات الخبرة وكفاءة إخفاء الدمامة والقبح. حيث لا أرى فرقا موضوعيا بين من يقطع رأس رجل ويتباهى بفعلته وبين من يبيد أسرة بكاملها بصاروخ يهدم البيت على مَن فيه.‎
فهمي هويدي

نايف ذوابه
20/08/2014, 09:46 AM
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بيان صحفي
برنامج "Insight": "تنظيم الدولة" والتدخل الأجنبي
(مترجم)
------------------------------
تسبب برنامج "Insight" الذي بثته قناة "SBS" الأسترالية الليلة الماضية والذي كان بعنوان ('الانضمام إلى الكفاح') وتعرض للمسلمين الذين يسافرون للقتال في سوريا والعراق، تسبب بإثارة غضب الجالية الإسلامية، وأثبت أنه ليس بأفضل من غيره من البرامج كأمثال "Today Tonight" و "A Current Affair"، وأن قناة الـ"SBS" ليست أفضل من سواها من القنوات، حيث لم يتجاوز ما تم عرضه المثال الكلاسيكي للصحافة الصفراء والإثارة الرخيصة التي تسعى لتلطيخ سمعة الإسلام والمسلمين.

وفي هذا الصدد، فإن حزب التحرير / أستراليا يؤكد على ما يلي:

1. لم يتجاوز موضوع تلك الحلقة من برنامج "Insight"، والذي كان من المفترض أن يكون حول المقترحات الجديدة لقوانين مكافحة الإرهاب، "تنظيم الدولة" وبعض مما انتُقي بعناية من الأعمال التي يقوم بها ونظرة المسلمين لها - من دون أن تبحث أية قضية من القضايا الحقيقية. وقد تم اختيار الحضور بشكل يضمن منه أن تثار فقط النقاشات العقيمة والحجج السخيفة، وكذلك فإن البرنامج مُدار ومنقح بشكل يضمن تعزيز النظرة المتخوفة من الإسلام. وتمت الاستهانة والتقليل من شأن الوضع الخطير في كل من العراق وسوريا في سبيل إرضاء المشاهدين.

2. لقد تناولت عدة حلقات من برنامج "Insight" قضايا ذات صلة بالإسلام والمسلمين، ولم يُبحث أي محور بنظرة موضوعية أو يُسعى لفهم الظروف المحيطة به، والعذر المقدم من "جيني بروكي" في هذه الحلقة "بأن المشكلات الجيوسياسية لن تحل بين عشية وضحاها" - كما لو كانت أية قضية من القضايا التي جرت مناقشتها في تلك الحلقة ستحل بين عشية وضحاها!. إن هذا التكتيك ما هو إلا وسيلة لتجنب الخوض في السياسات الخارجية للدول الغربية وفضحها وتقديم المسلمين والإسلام على أنهم هم المشكلة بدلاً من ذلك. إن هذا الانحياز وخدمة المخطط الليبرالي العلماني لأمر جلي لا يخفى على أحد.

متى سيقوم برنامج "Insight" بعرض "همجية" و"وحشية" الحكومة الأسترالية وحلفائها الذين يرسلون جيوشهم الغزوة تلو الأخرى، ويشوهون الناس ويقتلونهم في الجانب الآخر من العالم؟ متى سيبثّ البرنامج لقطات تظهر الجنود الأستراليين وجنود الولايات المتحدة وهم يشوهون جثث الأفغان القتلى، ويتبولون عليها، وكيف يقتلون المدنيين كمن يمارس رياضة الرماية، متى سيلي تلك المشاهد 'حوار موضوعي' بين الأستراليين 'المعتدلين' و 'الراديكاليين' حول مشكلة عناصر علمانية متطرفة في أستراليا؟ هل ستوضع مسألة 'الإرهاب' ضمن سياقها الصحيح: كرد فعل سلبي ضد السياسة الخارجية الغربية؟

بكل بساطة، الجواب لا، لأن معظم وسائل الإعلام الرئيسية هي بمثابة بوق الدولة الناعق وراء واجهة كاذبة من المناقشة المفتوحة والحوار.

3. حمل الأطفال لرؤوس مقطوعة، واضطهاد النصارى، وعمليات القتل العشوائي، وما شابه ذلك هي أمور خاطئة. ومع ذلك، فالتركيز على هذه الأعمال والجماعات المنسوبة إليها هذه الأعمال عندما يتعلق الأمر بالوضع الحالي في العراق وسوريا هو تركيز مقصود مفبرك وغير مبرر. وفي هذا الصدد، هناك سعي حثيث لإظهار "تنظيم الدولة" كبديل جديد للقاعدة، كي يجري توظيفها كبعبع يهدد الدول الغربية من أجل:

أ‌. تبرير مواصلة التدخل الخارجي للدول الغربية، كما هو الحال في العراق، من أجل تنفيذ جدول الأعمال الأمريكي في تقسيم العراق إلى ثلاث دول: كردية في الشمال الشرقي، وسنية في الشمال والغرب، وشيعية في الجنوب.

ب‌. تبرير المزيد من التدخل في الجاليات المسلمة محلياً، كما هو الحال في الدفع الحالي لتشديد قوانين الإرهاب.

ج‌. تشويه صورة الإسلام وخاصة مفهوم الخلافة، على الرغم من أن "تنظيم الدولة" ليس دولة إسلامية، حتى تكون دولة الخلافة.

يجب على المسلمين أن لا ينجرّوا وراء الضغوط ويسايروا هذه الحملة الشرسة المفبركة، بالإدانة أو الاعتذار. بدلاً من ذلك، يجب تحدي المفهوم الغربي للإرهاب وكشف كذبه؛ وكيف أنّ أكبر الإرهابيين في عصرنا هم الدول الغربية، التي تقدم نفسها كالمنقذة للإنسانية، تلك الدول التي دمرت بلداناً بأكملها عن طريق الحرب والغزو، وتحاول ترويج نفسها كمنارات للسلام والعدالة.

4. تدقّ "الحكومة الأسترالية" طبول التدخل الخارجي مرة أخرى، حيث تنجرّ بخنوع وراء الولايات المتحدة كالمعتاد. هذه المرة بحجّة القلق الإنساني تجاه نصارى وكلدانيّي العراق. تلك هي الدول نفسها التي شهدت مقتلة الأبرياء العزّل في سوريا في مجازر، الواحدة تلو الأخرى على يد نظام الأسد، كما شهدت إحراق قرى بأكملها في بورما، وما شهدناه مؤخراً من القصف المتواصل على السكان المدنيين العزل والمحاصرين في غزة. إنّ الاعتبارات الإنسانية هي آخر شيء قد يخطر على عقول هذه القوى الاستعمارية الجديدة.

5. نحن نعود ونؤكد من جديد أن سفر البعض إلى الخارج لمساعدة المظلومين، أياً كانت مقدرتهم، هي غاية نبيلة. وإنّ حملة الحكومة ضدّ المسلمين الذين يسافرون إلى سوريا هو النفاق بعينه الذّي لا أساس له. والمسؤولية تقع على عاتق الحكومة لتبرر لنا سبب تجريم التضحية ونكران الذات لمساعدة المضطهدين والمظلومين.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

نايف ذوابه
20/08/2014, 09:53 AM
سنودن‬ هو قصة من صنع المخابرات الإيرانية، وقصة يهودية ‫#‏البغدادي‬ تسريب المخابرات الفرنسية ... والهدف حماية مشروعهم الوليد بهالة من الإشاعات الكاذبة لدعم مصداقيته!- خالد زروان
http://wp.me/p3Ooah-3Ip

أسلوب مخابراتي معروف وهو من أجل تدعيم رأي ما وبلورة الرؤية حوله هو أن يتم مهاجمته بإشاعات لا واقع لها أو يمكن تفنيدها (بسهولة أو لا تحدده نوعية الشريحة من الناس المستهدفة). هذا الأسلوب هو الذي تم توخيه مؤخراً من خلال عدة أخبار تكتسي صبغة "الفنتزة"، وقد حققنا أساساً في خبرين:

1- الخبر الأول: أن سنودن صرح بأن داعش هي نتاج تعاون استخباري أمريكي إسرائيلي بريطاني وأن البغدادي هو صناعة إسرائيلية أمريكية بريطانية، وأنه تعلم علم اللاهوت ... من أجل إنشاء "عش دبابير" بجانب إسرائيل يجذب إليه جميع الإرهابيين في العالم ،لأن إسرائيل ترى أن ذلك هو الطريق الوحيد لحمايتها من المقاومة والممانعة (طبعاً إيران نظام سوريا وحزب اللات).

2- الخبر الثاني: أن البغدادي يهودي من أم وأب يهوديين وإسمه "شمعون اليوت"...

مصدر الخبر الأول حول تسريب سنودن هو المخابرات الإيرانية. وهذا قد تأكد لدينا منذ ظهور الخبر حيث لم نجد له من مصدر غير وكالة IRNA رغم انتشاره في عديد من المواقع ! مجلة التايم الأمريكية قد اعتنت بالخبر وبحثت فيه وأكدت أيضاً ارتباطه بإيران، ونقلت حتى إقتناع ناشره الإيراني "حسين شريعتمداري" على الصفحة الأولى للصحيفة الحكومية الإيرانية الأولى (كيهان) بفنتزته،... ولكنه مع ذلك ينشره!

مصدر الخبر الثاني هو المخابرات الفرنسية...

الثابت العقلي لدينا من الواقع المحسوس هو وجود إتفاقية أمنية بين الخليج وإيران وتركيا وعلى اثره مباشرة بدأت أحداث الموصل. الثابت من الواقع المحسوس كذلك هو واقع أحداث الإستلام والتسليم من طرف المالكي أو البارزاني أو بشار لصالح داعش في إطار جغرافي محدد (لا يجوز لها تجاوزه). الثابت من الواقع المحسوس هو وجود تناسق وتكامل كاملين بين عمليات نظام العبث في سوريا وبين عمليات داعش، الثابت من الواقع المحسوس كذلك وجود ضباط من العبث العراقي في قيادة داعش، ... كما أن الثابت من الواقع المحسوس أن سنودن لم يدلي لوكالة ايرنا بشيء، كما أن الثابت من الواقع المحسوس أن من يعرفون البغدادي، من الذين انشقوا عن داعش، قد شاهدوا بأنه من عائلة فلان بن فلان من سامراء، ... كل هذا وأكثر يدل أن هذين الخبرين (ولا نتحدث عن الصورة مع المرأة أو غيرها فلم نتحقق منها ... دون أن يمس قولنا هذا من مصداقية الصورة أو عدمها!) لا واقع لهما، أي إشاعات! ومن حقكم التساؤل عن الهدف؟! ومدلولات قيام هذه الأجهزة بالذات بها دون غيرها؟!


الهدف هو كما ذكرنا أعلى هو تدعيم الرأي الإيجابي حول داعش وبلورة الرؤية حوله. وللتبسيط هو أسلوب يشبه أسلوباً متعارفاً عليه على النت (لضرب الإسلام وتوجه الرأي العام حوله) وهو الإشاعات الكاذبة حول الإعجاز العلمي في القرآن أو الإعجاز الرقمي أو ما إلى ذلك، من قبيل أن إختباراً علمياً أظهر صدق الآية رقم كذا من القرآن، أو ما شابه ... !

كل من يعلم أجواء مواقع ما يسمى ب"الإعلام الجهادي" يدرك أهمية هذه الإشاعات. ومن يدرك الهالة الإعلامية حول داعش، يدرك أنها هالة غير طبيعية يصنعها أعوان المخابرات. وفي هذه البيئة تدركون أهمية هذا الأسلوب المخابراتي، في نشر إشاعات كاذبة، يتم تكذيبها ... وحسبكم رصد فعل هذه الإشاعات على من يصدقها ثم يظهر كذبها أو رصد فعلها على من يعلم كذبها منذ تظهر. فالهدف هو تدعيم الرأي الإيجابي حول داعش وبلورة الرؤية حوله!

ولكن الملاحظ أن الخبر الأول يحتوي على كذبة أنه صادر عن سنودن، ... ولكنه أيضاً يحتوي على حقيقة عقلية ثابتة وهي إنشاء فرن لأهل السنة ولاسلامية ثورتهم المسمى "عش الدبابير"، أو حقيقة أن داعش تعج بأعوان المخابرات العالمية (وهذا اثبتناه في أكثر من واقعة وإدراج) وما نظنه من خلال ربط معلومات كاذبة بحقائق ثابتة هو سحب التكذيب على الجملة !!!

أما مدلولات نشرها عن طريق جهاز المخابرات الإيرانية بالذات، مع علمهم الأكيد بأن الكذب في عالم مفتوح لم يعد ممكناً، وأن فائدة كشف كذبه يعود على داعش بالنفع والدعم ... فإن هذا لوحده، دليل إضافي، إضافة إلى المعلوم السابق ذكره، على علاقة مخابراتية إيرانية بعصابة داعش.

البغدادي سواءً كان تدرب عند الموساد أم لا، سواءً كان يهودياً إبن يهودية أم من أبوين مسلمين، ... فواقعه أنه يذبح المجاهدين ذبحاً ويفجر فيهم منتحريه، ويتحالف مع الكافر الحربي عليهم وينفذ أجندة للكافر الحربي لإجهاض ثورة الإسلام في الشام وإقامة فرن لمحرقة آمال أهل السنة. وهذا ينفذه مسلمون أبناء مسلمين، وهذه الحقيقة يجب النظر إليها في عينيها وعدم الإتكاء على نظريات مؤامرة أو خزعبلات مهدي الرافضة ...!

خالد زروان

http://www9.0zz0.com/2014/08/20/06/437053604.jpg (http://www.0zz0.com)


http://time.com/2992269/isis-is-an-american-plot-says-iran/
---

نايف ذوابه
20/08/2014, 09:56 AM
مفتي السعودية: تنظيم "الدولة" العدو الأول للإسلام


مفتي السعودية: تنظيم;الدولة; العدو الأول للإسلام
الشيخ عبدالعزيز آل شيخ - مفتي المملكة العربية السعودية

الدرر الشامية:
رأى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مفتي المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، أن الفكر المتطرف والأعمال الإرهابية التي ينفذها تنظيما "دولة العراق والشام" و"القاعدة" هما العدو الأول للإسلام، مبينًا أن هذه التنظيمات امتداد للخوارج.

وقال "عبدالعزيز"، في بيان له، نقلته وكالة الأنباء السعودية: إن أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل ليس من الإسلام في شيء، بل هو عدو الإسلام الأول، والمسلمون هم أول ضحاياه، كما هو مشاهد في جرائم ما يسمى بداعش والقاعدة وما تفرع عنها من جماعات.

واعتبر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يرأس هيئة كبار العلماء -أعلى هيئة دينية في المملكة- أنه يصح في أتباع القاعدة وتنظيم "الدولة"، حديث نبوي يدعو إلى قتلهم.

وأضاف في هذا السياق: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة.

وتابع مفتي السعودية: إن هذه الجماعات الخارجية لا تحسب على الإسلام ولا على أهله المتمسكين بهديه، بل هي امتداد للخوارج الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب، فاستحلت دماءهم وأموالهم.


يتبع .. والحقيقة بنت الحوار