المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا ندائي لعموم الفصائل الفلسطينية كافة



توفيق خليل
27/10/2014, 02:47 PM
هذا ندائي لعموم الفصائل الفلسطينية كافة
بعد انتهاء الحرب على غزة في 2010 قلت في مقال لي عنوانه .... هل تصدقوا يا اهل المغرب .... ان حماس من الحل تقترب .. انا لن اصدق ... لا لا ..؟؟؟ !!! معقول ياعرب ان حماس تريد ان تقترب هذا الذي لن اصدقه للمعلومات المتوفرة عندي من 1968 عندما تحدثت مع اثنين من قيادي جماعة الاخوان المسلمين وكان الحوار على اقامة قواعد قتالية ورفضو اقامة قواعد لهم بالاغوار بحجة انهم غير مؤاهلين ولكن ما اود قوله عن حركة الاخوان المسلمين عندما اقدمو على الانخراط في الصراع على الكرسي بأقدامهم على أكبر وأخطر مؤامرة على حركة المقاومة الإسلامية- التي تتمثل بحماس حيدخلها معترك الانتخابات وفوزها في عام 2006 و فوزها بالانتخابات التشريعية، ولكن اصبح تحولها من حركة مقاومة للاحتلال إلى حكومة مسؤولة عن دفع رواتب الموظفين والعناية بالمواطنين والوطن ، وتقديم الخدمات اليومية للمواطنين، والتعامل مع العالم لخدمة القضية. هذا العبئ الذي لم تكن مستعدة له منذو البداية ... زي المثل الي بقول نطت من القفه على ذنيها .... انني واثقا من ما اقوله ان حماس ليست هي أول حركة مقاومة في العالم تتسلم الحكم، فقد حدث ذلك في جميع البلدان التي حققت استقلالها، ولكن كان ذلك يحدث بمناسبة الاستقلال، ولم يحدث أبدا أن حكمت المقاومة تحت ظل الاحتلال الأجنبي.حتى فتح اخطئة باقامة الاتفاقات مع العدو قبل الاستقلال ولكن إيصال حماس إلى الحكومة أفقدتها صفة المقاومة دون أن يكسبها صفة الحكومة، وهنا اود القول وللامان ان الاخ ابو عمار وكافة الاخو من كان منهم يلعب دور المسؤلية او خارج المسؤلية فقد كان وبشكل دائم ينهاهم عن لعب هذا الدور واعود للقول ان حماس فقد أوقفت (العنف) ضد إسرائيل بالرغم من استمرار العنف الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني،وما ترونه انتم يا ابناء الشعب الفلسطيني على ارض الواقع من احداث الانشقاق في 2007 وحروب غزة من خلال جيش العدو واخر حرب ما نعاني منها الان وما تعول اليه حماس لقد حولت المقاتلين ضد الاحتلال إلى شرطة مسلحة تنفيذية ضد المعارضين للحكومة فيما يمكن القول أنه تحول اصراع داخلي وإلى حرب أهلية شاملة، تجعل المواطنين يترحمون على سلطة الاحتلال.
لم تستطع حماس أن تحكم، فالحكم تحت الاحتلال اقوله لحماس وفتح مستحيل دون التعاون مع سلطة الاحتلال واستطاعت إسرائيل أن تفرض العزلة التامة على حكومة حماس التي بدورها لم تستطع مد الجسور إلى العالم الخارجي الذي يصفها كمنظمة إرهابية، وبذلك انقطعت الموارد المالية، ولم يعد في مقدور رئيس الحكومة سوى إلقاء الخطابات الحماسية التي لا تغني ولا تسمن.
واقول حتى حكومة الوحدة الوطنية والحكومة الانتقالية التي قبلت بها حماس لن تكفي لإخراجها من العزلة والشلل، فوجود حماس في الحكومة يعني أن إسرائيل وأميركا وأوروبا واليابان لن تتعامل أو تتعاون معها.افهموها يا فتح وحماس ويا بقية الفصائل الفلسطينية جاؤونا بابن لادن ولم تزبط جاؤونا بالربيع الغبي او الغربي ... يعني مازال يترنح والان يفرضوعلينا دين اسلامي من نوع اخر عنوانه القتل وشعاره الدمار رغم انني متفائل الا ان ميزان القوى بين الفصائل الفلسطينية وايضا الشعب الفلسطيني الأعزل من جهة ودولة الاحتلال من جهة أخرى مختل من جميع الامور بكافة الانواع ، ولذا فإن العنف لا يخدم القضية العادلة، بل يحسم الأمور لصالح الطرف القوي، وليس أمام الشعب الفلسطيني كصاحب حق سوى استثمار الدعم والتعاطف العالمي الذي لا تستطيع حماس أن تضمنه أو تحافظ عليه.
ولذالك لا بد من الخروج من المأزق وايضا اقول لا يكون بحكومة من فتح لا تستطيع الحصول على ثقة النواب، فلا بد .... والحالة هذه من حكومة كفاءات وطنية تتوافق عليها جميع القوى الفلسطينية، ويقبل العالم أن يتعامل معها. أما برنامج لمثل هذه الحكومة فهو العودة إلى العملية السلمية، واحترام الالتزامات، والعمل مع اللجنة الرباعية وصولا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة.
الكاتب : توفيق الكردي / 27 / 10 / 2014