المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أشبه الليلة بالبارحة



كاظم فنجان الحمامي
25/12/2014, 11:53 PM
ما أشبه الليلة بالبارحة


كاظم فنجان الحمامي

من كان بلا أخلاق بالأمس القريب لن تتغير أخلاقه في ليلة وضحاها، ولن تتحسن في الأيام القادمة، وهل من المعقول أن تنزع تركيا جلبابها القديم، وتستبدل عمامتها المكورة، وهي التي خبئت في مخادع سلاطينها كل الجرائم والانتهاكات الإنسانية، التي ارتكبتها علنا باسم الخلافة على امتداد سنوات فترتها المظلمة.
فتركيا التي تحتضن الدواعش، وتمدهم بالمال والسلاح، وتدعمهم بغطائها الجوي والمخابراتي، وتسمح باستقبالهم على أرضها، وتسهل لهم طرق التنقل والمواصلات في ذهابهم وإيابهم، وتؤيدهم بمطاردة القبائل المسيحية والأيزيدية، لا تختلف كثيراً عن أصولها العثمانية المتهمة بتنفيذ عمليات الإبادة البشرية، التي انطلقت شرارتها الأولى عام 1895، وهو العام الذي قتلت فيه مئات الآلاف من الأرمن والأشوريين والسريان والكلدان في مدن جنوب تركيا، وذلك بعد اتهامهم بمحاولة اغتيال السلطان عبد الحميد الثاني. في حين كان السبب الحقيقي لتلك المجزرة هو التصفيات العرقية، وخوف العثمانيين من انضمام المسيحيين إلى الروس، وخوفهم من التحاق الثوار بصفوف المقاومة.
في يوم 24 نيسان (ابريل) عام 1915 اعتقلت السلطات التركية أعيان الأرمن في اسطنبول وأعدمتهم من دون ذنب. ثم اعتقلت المسيحيين في جميع أنحاء تركيا وأعدمتهم رمياً بالرصاص. أما النساء والأطفال فقد اجبروا على مغادرة منازلهم في غضون 24 ساعة، وإلا تعرضوا لعقوبة الإعدام، وكان عددهم يزيد على مليوني نسمة. وهكذا خرجت العائلات المسيحية من منازلها وهامت على وجهها في الجبال والوديان، ثم قتلوا جميع الرجال الأصحاء واغتصاب النساء، وبعد ذلك تم صلب بعض النساء عاريات على صلبان خشبية، وتركوا العائلات الهاربة من البطش والتنكيل في مواجهة الجوع والعطش في الطرق الوعرة الممتدة لمئات الكيلومترات في مناطق نائية. ما أدى إلى موت مليون ونصف المليون مسيحي. أما الناجين من المذبحة فقد فروا إلى دول قريبة مثل سوريا – مصر – لبنان – العراق. ثم قام الأتراك بالاستيلاء على جميع ممتلكاتهم ومنازلهم.
لم تعترف الحكومة التركية بمجازرها حتى الآن على الرغم من التأكيدات التي أطلقتها أكثر من عشرين دولة أوربية اعترفت رسميا بمذابح المسيحيين بأنها إبادة جماعية. فهل تعترف تركيا الآن بعلاقاتها الحميمة مع الدواعش، الذين ساروا على نهجها وتمسكوا بسياستها العدوانية المعلنة ضد الطوائف والأقليات البشرية المسالمة ؟.
لقد وقعت تلك المآسي عام 1915 ، وكانت تشير إلى عمليات القتل الهمجي المتعمد، التي تمثلت بسلسلة من المجازر وعمليات الترحيل القسري. وها نحن اليوم نقترب من إطلالة عام 2015 لنقف على بشاعة المجازر التي ارتكبتها الخلايا الإرهابية المدعومة من تركيا الأردوغانية بزعامة الفئات، التي ظلت تحمل رواسب الفكر الإجرامي التوسعي منذ القرن الماضي وحتى يومنا هذا. وما أشبه الليلة بالبارحة.

محمد خطاب سويدان
27/12/2014, 09:17 PM
نعم والف نعم ما اشبه اليوم بالبارحة ، فالانسان هو الانسان قديما وحديثا ، لا يتختلف سوى في المظاهر المادية فقط التي يستخدمها في حياته ، ولكن يبقى الكذب على التاريخ وعلى الدولة العثمانية شرفت الارض بوجودها فنشرت الاسلام وحافظت عليه بعد انهيار الدولة العباسية بخيانة ابن العلقمي الشيعي الرافضي ، وكتب التاريخ لنا ان هولاكو بمساعدة الشيعة المختفين وراء تقيتهم قتلوا بحسب المصادر التاريخية ألف ألف وثمان مائة.وسالت الدماء انهارا في شوارع بغداد ليرسم الشيعة مع الطوسي وابن العلقمي تاريخا لوثته دماء الابرياء واكن عاقبة الخائن ان قتله هولاكو ، فلا ثقة في الخائنين .
هناك بعض التقارير التي تقول عكس هذا المقال الذي يحاول ان يقدح بالدولة العثمانية وامتداها مع اردوغان وهو الذي رفع بلاده عاليا بين الدول علما وصناعة وحقوق انسان ولهم تاريخ مجيد يتشرف به صانعوه وأحفاده ولكن ابن العلقمي وعلى امتداد التاريخ وأمثاله كثيرون كانوا سببا في دماء تسيل بحثا عن معتقد لا يزال مختبئا في كهف . هذه بعض التقارير تقول عكس ما يقوله المقال وهي على سبيل المثال لا الحصر ولكنها من اعدائنا تماما مثل العلقمي :
تقرير (نايلز وسذرلاند):


جاء في تقريرهما: "المنطقة الممتدة من (بتليس) عبر (وان) إلى (بايزيد) أُخبرنا بأن الضرر والتدمير في كل هذه المنطقة كانا من فعل الأرمن الذين استمروا في احتلال البلد بعد أن انسحب الروس، والذين دمروا كل شئ يخص المسلمين مع تقدم الجيش التركي. علاوة على ذلك، اتُهم الأرمن بارتكاب أعمال قتل واغتصاب وإحراق عمد للممتلكات وأعمال وحشية رهيبة من كل وصف ضد السكان الأصليين. كنا في البداية في ريب كبير بشأن تلك الروايات، لكننا توصلنا في النهاية إلى تصديقها، لأن الشهادات كانت بالإجماع بكل ما في الكلمة من معنى وجرى تأييدها بالأدلة المادية. على سبيل المثال كانت الأحياء الوحيدة التي ظلت سليمة في مدينتي بتليس ووان أحياءً أرمينية، كما كان جلياً من الكنائس والكتابات على البيوت، بينما كانت الأحياء المسلمة مدمرة على نحو كامل. لا تزال القرى التي قيل إنها كانت أرمينية قائمة، بينما كانت القرى المسلمة مدمرة كاملة" أهـ (مكارثي: الطرد والإبادة ص250).

وجاء في تقريرهما أيضاً:

"إن الوضع العرقي في هذه المنطقة [بايزيد-أرضروم] متفاقم بشدة بسبب قرب جبهة أرمينية التي يأتي اللاجئون منها بروايات عن مجازر ووحشية وفظاعات ترتكبها الحكومة الأرمينية والجيش والشعب ضد السكان المسلمين. ومع أن بضع مئات من الأرمن يعيشون فعلاً في إقليم (وان)، إلا أنه من المستحيل أن يستطيع الأرمن العيش في المناطق الريفية لإقليم أرضروم، حيث يبدي الجميع ذروة الكراهية لهم. وهنا أيضاً خرب الأرمن القرى قبل أن ينسحبوا وارتكبوا المجازر وكل أنواع الأعمال الوحشية ضد المسلمين، وأعمال الأرمن هذه على الجانب الآخر من الجبهة تُبقي الكراهية للأرمن حية ومؤثرة، كراهية تبدو أنها على الأقل تُرغي وتُزبد في منطقة (وان). أكّد على وجود فوضى وجرائم في أرمينية لاجئون من جميع مناطق أرمينية وضباط بريطانيون في أرضروم" أهـ (مكارثي: ص251).

وقدم نايلز وسذرلاند في تقريرهما إحصائية؛ تعداد القرى والبيوت المسلمة الناجية من جحيم الحرب حول مدينتي (وان) و (بتليس) فقط وعلى سبيل المثال حيث أثبت أن الأرمن دمروا أكثر بيوت المسلمين ولم يبق أي أثر لجميع المباني والمنشآت الدينية الإسلامية! كما هو موضح في الجدول التالي:

الدمار في مدينتي وان وبتليس

مدينة وان قبل الحرب بعد الحرب 1919

منازل المسلمين 3400 3

منازل الأرمن 3100 1170


مدينة بتليس قبل الحرب بعد الحرب 1919

منازل المسلمين 6500 لا شئ

منازل الأرمن 1500 1000


أما عن القرى في إقليم وان وسنجق وبايزيد قبل الحرب والاحتلال الأرمني وبعدهما فجاء في إحصائية نايلز وسذرلاند: أن تعداد منازل المسلمين قبل الحرب في قرى إقليم وان كان (1373) منزلاً وانخفض بعد الحرب في 1919م إلى 350 منزلاً!! بينما كانت منازل الأرمن 112 منزلاً قبل الحرب فزادت بعد الحرب إلى 200 منزلاً! وفي قرى إقليم بايزيد كان عدد منازل المسلمين قبل الحرب 448 منزلاً صارت بعد الحرب في عام 1919م 243 منزلاً! بينما منازل الأرمن كانت قبل الحرب 33 منزلاً ظلت كما هي بعد الحرب 33 منزلاً!


وقد لخص نايلز وسذرلاند تاريخ مسلمي شرق الأناضول بدقة في ختام تقريرهما:


"ومع أنها لا تقع ضمن مجال تحقيقنا تماماً، إلا أن إحدى أبرز الحقائق التي أثرت فينا في كل بقعة من بتليس إلى طربزون هي أن الأرمن ارتكبوا ضد الأتراك في المنطقة التي اجتزناها كل أنواع الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الأتراك في مناطق أخرى ضد الأرمن. كنا نشك في البداية إلى حد بعيد بالروايات التي أخبرنا بها، لكن إجماع الشهود جميعهم، واللهفة الجلية التي تحدثوا بها عن الأعمال الشريرة التي ارتكبها الأتراك في مناطق أخرى ضد الأرمن. كنا نشك في البداية إلى حد بعيد بالروايات التي أخبرنا بها، لكن إجماع الشهود جميعهم، واللهفة الجلية التي تحدثوا بها عن الأعمال الشريرة التي ارتكبت بحقهم، وكراهيتهم الواضحة للأرمن، والأقوى من ذلك كله الأدلة المادية على الأرض نفسها، جعلنا نقتنع بصحة الحقائق على نحو عام، أولاً إن الأرمن قتلوا مسلمين على نطاق واسع وبتفنن كثير في أسلوب الوحشية، وثانياً إن الأرمن مسؤولون عن أكثر التدمير للمدن والقرى. احتل الروس والأرمن البلاد فترة طويلة في عام 1915م وعام 1916م ويبدو أنه خلال تلك الفترة كانت الفوضى محدودة، مع أن الروس من غير ريب تسببوا بأضرار. في عام 1917م انحل الجيش الروسي تاركاً السلطة في أيدي الأرمن وحدهم. في تلك الفترة طافت على البلاد عصابات من الجيش الأرمني فنهبت وقتلت السكان المدنيين المسلمين. حين زحف الجيش التركي إلى أرزجان وأرضروم ووان، تفكك الجيش الأرمني وارتكب جميع الجنود النظاميين وغير النظاميين على تدمير ممتلكات المسلمين وارتكاب الأعمال الوحشية ضد السكان المسلمين. كانت النتيجة بلداً مدمراً كاملاً يحتوي على ربع عدد سكانه السابقين وثُمن مبانيه السابقة، وكراهية مريرة إلى حد بعيد من المسلمين للأرمن، ما يجعل عيش هذين العنصرين معاً مستحيلاً في الوقت الحاضر. أعلن المسلمون أنهم إذا أجبروا على العيش في ظل حكومة أرمينية فإنهم سيقاتلون، ويبدو لنا أنهم ربما ينفذون هذا التهديد. يشاركنا في هذا الرأي الضباط الأتراك والبريطانيون والأمريكيون الذين قابلناهم" أهـ (مكارثي: ص253، ص254).

هذه مجرد شهادة عن المجازر التي ارتكبها الأرمن ضد المسلمين خلال الحرب العالمية الأولى من 1914م إلى 1918م في إقليمي (وان) و(بتليس) شرق الأناضول فما بالنا لو تكلمنا عن نقصان عدد السكان المسلمين في الأقاليم العثمانية الشرقية مجتمعة مثل أرضروم وبتليس وديار بكر ومعمورة العزيز وسيواس وحلب وأطنة طرابزون من عام 1912م إلى عام 1922م سنجد أن أكثر 62% من مسلمي إقليم (وان) قد فقدوا! وفقد 42% من مسلمي بتليس، وفقد 31% من مسلمي أرضروم!! وأكثر من 60% قد فقدوا من مسلمي القفقاس!! أما في أقاليم غربي الأناضول مثل آيدين، وخداوندكار، وبيغا، وإذميد.. حيث قام الحلفاء بطرد اللاجئين الأتراك من البلقان التي كانوا يقيمون فيها وأعطوا ممتلكاتهم إلى اليونانيين! وتركوهم من دون مأوى! في أكبر سرقة جماعية علانية في التاريخ!! لقد كانت جريمة قتل عمد جماعي مع سبق الإصرار والترصد ضد المسلمين في القفقاس والأناضول والبلقان بمباركة قوى الاستكبار العالمي في تلك الحقبة الكئيبة والنهاية المأساوية للخلافة العثمانية التي ظلت شمسها تشرق في سماء العالم على مدار ستة قرون!!


خامساً: صفوت القول

هكذا استبان لنا بجلاء هشاشة هذه الفرية (إبادة الأرمن على أيدي العثمانيين)! التي يرددها الأرمن ومن يؤيدهم ويحرضهم !! لقد قتل ملايين المسلمين على أيدي الأرمن والروس واليونان والبلغار والصرب وغيرهم من القوى المعادية للدولة العثمانية المسلمة التي عاش في كنفها مختلف الطوائف في أمن وأمان!! ولم يطالب أحد بمعاقبة الجناة المجرمين الذين ارتكبوا هذه المجازر الجماعية! المسلمون الذين كانوا ولا يزالون ضحايا هذه المجازر البشرية البشعة يقدمون على أنهم جناة متوحشون!

المشكلة الحقيقة في هذه الأنظمة المنتسبة إلى العالم الإسلامي في عدم مطالبتها ولو على استحياء بمعاقبة مرتكبي الجرائم المتكررة في حق المسلمين في القفقاس والشيشان التي انقرض سكانها! والشعوب التي أبيدت في البلقان والمقابر الجماعية في البوسنة والهرسك! وأكثر من ملوني مسلم في العراق لوحدها! واختفاء قرى ومدائن كاملة في أفغانستان خلال العدوان البربري من البريطانيين والروس والأمريكان والحبل على الجرار! هذه الأنظمة الجاثمة على أنفاس أمتنا لم تتخذ قراراً صائباً في حياتها لإنصاف شعوبها والمطالبة الجدية من الفرنسيس والإنجليز والأسبان والطليان والهولنديين والروس والأمريكان بتعويض ملايين الضحايا في الجزائر والمغرب وليبيا وتونس ومصر وإندونيسيا وماليزيا وكشمير وتايلاند والصومال والسودان!!

لقد نكأ الأرمن جراحاً لم تلتئم بعد! وجددوا أحزاناً لم تهدأ بعد! وأثاروا شجوناً لن تهدأ حتى تُعوض أجنة المسلمين في رحم المستقبل! إن العالم الغربي مدين بالاعتذار الصريح للمسلمين والتعويض اللائق جراء الجرائم التي ارتكبها في الحروب الصليبية قديماً وحديثاً ! نعم مطالب بالاعتذار والتعويض عن الإبادات الجماعية للمسلمين خلال عدة قرون!
أما أن نستجديهم ونسترحمهم في كل قضية ملفقة يثيرونها ونظل هكذا ندافع ونقدم قرابين الذل والهوان على عتبات مجلس الأمن والاتحاد الأوربي.. فهذا الهلاك بعينه! وخير لهذه الأمة أن تبتلعها الأرض من أن تعيش في ذل وانكسار!!
العيب في فينا كأمة رضيت بالدنية فصفقت لجلاديها ولم تطالب بمعاقبة قاتليها!
مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن
لندن في 7 من شوال 1428هـ الموافق 19/10/2007م

كاظم فنجان الحمامي
28/12/2014, 11:56 PM
أنت حقاً مثير للدهشة لأنني أرى أنك متخصص بالدفاع عن كل الذين لعنهم التاريخ بسبب سيرتهم الدامية أو بسبب ما ارتكبوه من مجازر وجرائم قبحت وجه التاريخ. تارة تدافع عن الحجاج وتترحم عليه، وتارة تترحم على ملوك الدولة الأموية والعباسية والعثمانية كلهم ومن دون استثناء، فتمنحهم العصمة وترفعهم إلى مصاف الأنبياء والأتقياء والأوصياء. رغم أنهم خالفوا شريعة الله بلجوئهم إلى التوريث المنوي.
كلهم عندك وفي حساباتك لا يرتكبون الأخطاء ولا يظلمون الناس، ثم تعلل ذلك كله بعداوة الشيعة لهم، وكأن الشيعة هم الذين كتبوا التاريخ في غفلة من الدولة الأموية النزيهة في نظرك، وفي غفلة من الدولة العباسية المتعففة في نظرك، وفي غفلة من الدولة العثمانية التي كانت السبب في تخلف العرب بما يسمى بالفترة المظلمة، أو كأن الشيعة وحدهم يمتلكون وسائل الاعلام المضاد في كل العصور والأزمنة، من دون أن تخفي عداوتك لهم فتنعتهم بأبشع النعوت، ثم تزعم بعد هذا كله أنك محايد وتؤمن بالأدلة الأكاديمية والعقلية والمنطقية. وكأنك مصر على السير بالاتجاه المعاكس.
أنظر إلى الصورة المرفقة لكي تشاهد آخر مجازر المحافل الماسونية على يد الجيش التركي الانكشاري الذي منحته أنت درجات التقديس والعصمة.
http://im60.gulfup.com/g5yQ2j.jpg (http://www.gulfup.com/?KYT9dj)
ثم ما علاقة الشيعة بالمجازر التي تعرض له الأرمن والمسيحيين ؟؟؟؟؟ انظر إلى الصورة العليا ستجد أن قناة العربية التي نشرتها باعتبارها من الوثائق الدولية المثبتة ضد سلاطين الدولة التركية.
يا عمي والله أمرك غريب

منذر أبو هواش
29/12/2014, 01:37 AM
أنظر إلى الصورة المرفقة لكي تشاهد آخر مجازر المحافل الماسونية على يد الجيش التركي الانكشاري الذي منحته أنت درجات التقديس والعصمة.
http://im60.gulfup.com/g5yQ2j.jpg (http://www.gulfup.com/?KYT9dj)
انظر إلى الصورة العليا ستجد أن قناة العربية التي نشرتها باعتبارها من الوثائق الدولية المثبتة ضد سلاطين الدولة التركية.
يا عمي والله أمرك غريب


يا عمي عن أية وثائق دولية مثبتة تتحدث؟
هذه لقطة من فيلم صامت تم انتاجه في عام 1919
تحت اسم (Ravished Armenia)!

محمد خطاب سويدان
30/12/2014, 12:26 AM
بالنسبة للصور فقد رد عليها الاستاذ والكريم منذر أبو هواش مشكورا ، تحية وتقدير لشخصه الكريم
وبالنسبة للمصدر فهي قناة العربية ( وكثير يسمونها العبرية ) لانها لسان حال كل ما هو معاد للرعب والعروبة والاسلام ، ولا أظن ان هذا خافيا على أحد ن فإمكانك أن تدافع عن العربية كقناة صهيونية بامتياز .
ما قدمته لك وثائق كتبت ممن عملوا على تفتيت الدولة العثمانية وهدم الخلافة الاسلامية ، ولذك فهي شهادة أن ما تحدثت عنه من مجازر بحق الأرمن غير صحيحة للباحث الذي يلتزم بأصول البحث العلمي .
وفي التقرير ارقام تفيد ان ما حدث هو العكس ، وأن الأرمن ساعدوا المحتل كما ساعد الشيعة المغول والصليبيين ضد المسلمين ، كما يكون الرد ليس بتزوير الحقائق عن طريق صورة مأخوذة من فيلم سينمائي .
الدولة الاموية دولة شامخة عظيمة عظم تاريخ الاسلام ومثلها الدولة العباسية فمن لنا بمعتصم بنخوته أو هارون الرشيد ، وكذلك الدولة العثمانية الرائدة والتي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتح القسطنطينية فقال فيهم أنهم خير جنود وخير جيش ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الجيش العثماني الذي فتح به السلطان العظيم محمد الفاتح العثماني القسطنطينية حيث قال صلى الله عليه وسلم " لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْاَمِيرُ اَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ " وهو حديث مسند في صحيح البخاري.

كاظم فنجان الحمامي
30/12/2014, 12:44 AM
قد تكون صورة من فيلم
سوف نتحرى عن صحة هذا الفيلم من عدمه
لكننا نقول: أن هذا لا يعني أن المجزرة لم تقع وأن تركيا كانت حتى انهيارها معصومة من الخطأ، وأن سلاطينها كانوا كلهم ومن دون استثناء تقاة ومن الأولياء الصالحين الذين تميزوا بالعدل والانصاف
يا أخي لو كان الأمر كذلك فلماذا كانوا يسمونها دولة الرجل المريض ؟
ولماذا كانوا يسمون أيامها بالفترة المظلمة ؟
ولماذا انقلبت عليها الشعوب العربية كلها من المغرب إلى المشرق ؟
يا عمي حتى الأتراك أنفسهم لا يتفقون معكم

منذر أبو هواش
30/12/2014, 03:11 PM
ربما كنت من حيث السن أقرب منك الى عهد الدولة العثمانية: آخر دولة عظيمة من دول الخلافة الاسلامية، والدولة التي كان أجدادي وأجدادك من مواطنيها، ويحملون جنسيتها، فقد كان جدي رحمه الله واحدا من مواطني بلاد الشام الذين تعلموا لغتها وأدوا في معسكراتها الخدمة العسكرية الاجبارية، وما تزال بحوزتي ولغاية الآن شهادات الميلاد العثمانية الأصلية الخاصة بوالدي ووالدتي المولودان في هذا البلد العربي في بداية القرن العشرين. وقد كان والدي الذي عايش بعض سنوات الحرب العالمية الأولى في طفولته يحدثني عن حالة الجوع والفقر والخوف وانعدام الأمن التي كانت تعم سائر البلاد العثمانية بسبب سنوات الحرب والحصار التي كانت تفرضها دول التحالف الصليبية على الدولة العثمانية وعلى كافة شعوبها في ذلك الوقت. لقد كانت فترة انحسار وفقدان للسيطرة من قبل أجهزة الدولة وجيوشها، وكانت فترة يكافح الكل فيها من أجل البقاء حتى أن الناس عندنا كانت تبحث عن الشعير والحبوب الأخرى في روث الحيوانات.

لكل ذلك يصعب علي أن أتقبل أية ادعاءات تركز بتعاطف زائد على معانات بعض مواطني الدولة العثمانية في حين تتجاهل بكل لا أبالية معانات المواطنين الآخرين من الطوائف العثمانية التي كانت الغالبية العظمى منها من المسلمين. لقد عانى المواطنون العثمانيون كلهم في تلك الفترة من فترة الجوع وانعدام الأمن، ولم يكن الأرمن وحدهم هم من تأذى من قطاع الطرق والخارجين عن القانون الذين ظهروا في أنحاء عدة من أراضي الدولة التي كانت في طريقها الى الانهيار في تلك الفترة الصعبة الأليمة.

لا أدري ان كانت مقالتك الأولى على هذا المسار ترمي الى الادعاء بأن المواطنين العثمانيين الأرمن أو المسيحيين أو غير المسلمين هم وحدهم من اكتوى بنار الحرب العالمية الأولى التي أوقد نارها تحالف الدول الصليبية العالمية والتي كان هدفها الأساس القضاء على دولة الخلافة العثمانية واقتسام أراضيها. فمقالتك جاءت خليطا مثل الحساء (الشوربة) خلطت فيها الحابل بالنابل من دون الاستناد الى مرجع تاريخي واحد سوى ذلك المنظر السينمائي الدعائي الذي يجسد احدى الروايات الخيالية من أجل التعبير عن فظاعات العرب المسلمين (وليس الأتراك) لأن أحداثها الخيالية تدور في مدينة دير الزور، وتشبه بدو دير الزور بالهنود الحمر، ثم رحت تؤلف التاريخ استنادا الى منظر النساء المعلقات على الصلبان في حين لم يذكر ذلك المشهد السينمائي في أي مرجع تاريخي على الاطلاق!

وقبل أن أتطرق الى الحديث عن الحوادث التاريخية المتعلقة بالحرب العالمية الأولى وبالفرية التي فبركها الغرب من أجل الطعن في آخر دولة للخلافة الاسلامية أو قصة الهولوكوست التي تزور في الأحداث وتبالغ في الأرقام وتضخم من المعاناة التي واجهها مواطنينا الأرمن في حين تغض الطرف عن معاناة الشعوب العثمانية الأخرى وخسائرها التي بلغت الملايين فعلا لا قولا. أريد أن أقول هنا وأن ألفت نظرك الى أن كتاباتك توحي لمن يقرأها وللأسف الشديد بأنك تاريخيا لا تحب ولا تعترف بأي أرض ولا بأي دولة يسيطر عليها أهل السنة، وأنك بكل بساطة مثلك مثل بعض الطائفيين البسطاء في هذه الأيام لا تحب الأراضي ولا الدول الا اذا رحل عنها أهل السنة.

لن يكون من الصعب على أي شخص أن يبحث عن الفيلم الدعائي المذكور (RAVISHED ARMENIA) المستخدم لتدعيم رواية المجزرة الأرمنية فهو موجود في الانترنت ويمكن مشاهدته، كما يمكنك أيضا أن ترى كيف تم استخدام لوحة هرم الجماجم للفنان الروسي فيريشتاغين (WERESCHTSCHAGIN)، ولوحة رعب الحرب للفنان بول اميل بوتيغني (PAUL-EMILE BOUTIGNY) في الدعاية لنفس المجزرة مثلما تم استخدام المشهد السينمائي للنساء المصلوبات وكأنه وثيقة تاريخية مثبتة!

لقد قامت بعض الأطراف ومنهم المؤرخ الأرمني أنضونيان بتزوير الوثائق المزيفة المسماة بوثائق طلعت باشا السرية وهي الوثائق التي تم ابرازها خلال محاكمة تهليريان الذي اغتال طلعت باشا في برلين، لكن الخبراء أثبتوا أن هذه الوثائق كانت مزيفة لغة وورقا.

وباختصار فانه لا يوجد أية أدلة حقيقية أو واقعية تشير إلى أية نوايا عثمانية لإبادة أي عرق من الاعراق، بينما تتوفر لدينا امكانية البحث في الأرشيف العثماني عن كثير من الوثائق العثمانية الرسمية الحقيقية التي تبرئ الدولة العثمانية من كل ما نسبه اليها المستعمرون الصليبيون ومن والاهم حتى يومنا هذا.

كذلك لا يوجد أية أدلة حقيقية تثبت أن مليونا ونصف أرمني قتلوا. فعدد السكان الأرمن في كافة المناطق العثمانية كان يبلغ حسب السجلات الرسمية العثمانية في ذلك الوقت مليونا وثلاثماية ألف فقط. فكيف يعقل قتل مليون ونصف أرمني في منطقة الاناضول لوحدها. فرئيس الوفد الأرمني إلى مؤتمر لوزان بوغوص نوبار أفاد بأن سبعماية ألف أرمني هاجروا إلى دول أخرى، وأن مايتان وثمانون ألفا فقط يقيمون في تركيا، وبحسب هذه الارقام يكون عدد الاصابات بما في ذلك الأرمن الملتحقين بالجيش الروسي وكذلك الذين ماتوا في الحرب العالمية الأولى يبلغ ثلاثماية ألف أرمني.

تذكر الموسوعة البريطانية المطبوعة عام 1918 أن عدد الإصابات من الأرمن كان ستماية ألف إصابة، أما طبعة 1968 من نفس الموسوعة فتذكر أن عدد الاصابات بلغ مليونا ونصف. فانظر كيف ازداد الرقم وتضاعف على الورق.

بالاضافة إلى ما ذكرناه فقد سجل المؤرخون الثورات التي قام بها الأرمن العثمانيون ضد دولتهم العثمانية: ارزوروم 1890 – قيصري ويوزغات وجوروم ومرزيفون 1892-1893 – ساسون 1894 – الباب العالي 1895 – زيتون 1896 – وان 1903 – ساسون 1905 – محاولة الاغتيال الفاشلة للسلطان عبد الحميد 1909 – اضنا 1909 ، وقد قام الجيش العثماني بواجبه في اجهاض هذه الثورات، الامر الذي أدى إلى ادعاء الارمن بأن المسلمين يقومون بقتل المسيحيين. وقد قامت القنصليات البريطانية والروسية وكذلك البعثات التبشيرية بلعب دور مهم في دعم الدعاية الارمنية التي استهدفت تضليل الرأي العام.

بعد الثورات الأرمنية المذكورة بأعلاه وفي اليوم الأول من شهر تشرين الثاني عام 1914، دخلت الدولة العثمانية رسميا في الحرب العالمية الأولى، فقامت المنظمات الأرمنية بالتحالف مع القوات الروسية الغازية في شرق الأناضول، وارتكبت مختلف المجازر ضد السكان المحليين المسلمين، وكذلك السكان اليونانيين واليهود في منطقة هكاري.

بعد ذلك، وبتاريخ 27 أيار 1915 قامت الحكومة العثمانية بإصدار قرار التهجير لنقل قسم من المواطنين الأرمن من مناطق القتال إلى مناطق أكثر أمنا، ومن أجل المحافظة على وحدة الاراضي العثمانية. ومثل هذا الاجراء لجأت إليه بعض الدول في الحرب العالمية الثانية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.

لا يتسع المقام هنا لذكر الوثائق والمراسلات الرسمية العثمانية التي كانت تلقي الضوء على الاجراءات القانونية الاحترازية التي كانت تتخذها الدولة العثمانية من أجل المحافظة على حياة المهاجرين وحماية ممتلكاتهم من قبل الأجهزة المختصة بهذه الأمور. كما أن بعض هذه الوثائق يتحدث عن تعرض بعض قوافل المهاجرين الأرمن لاعتداءات الخارجين عن القانون من الأكراد في منطقة درسيم على وجه الخصوص، ولا أحد يستغرب حصول مثل هذه الحوادث ضد المواطنين العثمانيين أرمن أو غير أرمن من قبل مواطنين عثمانيين آخرين في أي منطقة أخرى من البلاد العثمانية التي ضعفت فيها سلطة الدولة حيث ساد الجوع والفقر وانعدم الأمن بشكل مخيف بسبب الحرب.

دولة الخلافة الاسلامية العثمانية دولة مفترى عليها، وقد كان يحكمها الشرع الإسلامي الذي لا يقر قتل المدنيين الأبرياء أو ايذائهم. كما أن الحكومة التركية الحالية أيضا حكومة مفترى عليها، فهي لا تشارك في قتل المسلمين ولا غير المسلمين، وقد نأت بنفسها بذكاء ورغم الضغوط الدولية المستمرة عن التورط في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل.

الأمر الذي دفعني إلى الكتابة هو ما رأيته من المبالغة وعدم الصدق والدقة في الادعاءات المتعلقة بمسألة المجازر الأرمنية المزعومة، ومطالبة تركيا بالاعتراف بها وكأنها أمر حقيقي، وما أراه أحيانا من تشكيك في نزاهة الدولة العثمانية، والافتراضات المختلفة المطروحة من دون أدلة بخصوص قيام الدولة العثمانية بالتخلص من أية وثائق في أرشيفها قد تدينها أو تؤثر على موقفها السياسي في تلك الفترة، بل إن بعض المغرضين يفترضون (ومن دون أدلة أيضا) قيام الدولة العثمانية بإصدار وثائق أصلية شكلا مزيفة مضمونا لأهداف دعائية تضليلية!

من الغريب أن من يدعون كل هذه الادعاءات بخصوص المجازر الخيالية يتجاهلون عن عمد الوثائق والصور التي قامت بإصدارها ونشرها المنظمات الأرمنية المسلحة في ذلك الوقت، والتي ارتكبت العديد من المجازر ضد السكان المسلمين العزل رجالا ونساء وأطفالا، وقامت بدفنهم في مقابر جماعية لا زال الأتراك يكتشفون بعضها حتى أيامنا هذه.