المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنّني ذو صولة حمراء في أودية الشيطانِ !!



عبدالخالق الزهراني
10/05/2007, 01:44 AM
أطرقْ وخذ مني بديع بياني = ينبيكَ شعري عن عظيمِ مكاني
أنا إن جهلتَ فإنّني ذو صولةٍ = حمراء في وادٍ من الوديانِ
وادٍ يقول الله عنه بأنّهُ = وادي الهٌيامِ وخُلةِ الشيطانِ
وادٍ إذا غامرت فيهِ قكُن لهُ = مُتجهِّزاً بالسدرِ والأكفانِ
ياأيّها الهاذي بصوتٍ ناعمٍ = اقصر فلست وإن حضرتَ تراني
هو هكذا لا البحرُ يعرفُ سرّهُ = كلاّ ولو جئناهُ بالبرهانِ
هو هكذا قلبٌ كوحي قصيدةٍ = أخذت بسامعها إلى الأشجانِ
فتراهُ يجهلُ تارةً معنى الأسى = إن قام يشرحُ واهماً هذياني
وتراهُ يعرفُ تارةً أني هنا = روحٌ بلا فرحٍ ولا أحزانِ
عيناهُ من قبسٍ وثارت روحهُ = ممّا يراهُ كثورةِ البركانِ
فإلى متى تبقى تُنازعني الهوى = وإلى متى تشدو بغير لسانِ
اقصر فديتُكَ لن تُبلّغَ منزلي = فأنا الجبال وأنتَ كالكثبانِ
أتظنّ أن المرء يكذبُ دائماً = لو كان ذلك ما حمدتَ بياني
أنا في دهاليزِ الوساوسِ تائهٌ = وجدَ الضياعَ فضاع في الوجدانِ
لا .. لا تلُمْ قلبي فدونكَ نزفَهُ = لو صُبَّ في بحرٍ لأصبح قاني
قلبٌ بهِ مليونُ قلبٍ عائثٍ = في طُهرِهِ بالظلمِ والبهتانِ
قلبٌ إذا سافرتَ فيهِ فلن ترى = إلاّ الوفاءَ مثبتَ الأركانِ
قلبٌ إذا ما جئتَهُ بإسآءةٍ = يلقاكَ بالغفرانِ والإحسانِ
قلبٌ إذا اجتمعتْ قلوب بني الهوى = تلقاهُ كالقمري على الأغصانِ
والآن جئتُكَ مٌخبراً عن شيمةٍ = لي في الأنامِ على مدى الأزمانِ
إنّي وفيتُ لمن صحبتُ وكلُّهم = هانوا وما هانَ الفتى الزهراني

د.هزاع
10/05/2007, 03:49 AM
حقاً أنت شاعرمميز
ـــــــ
وأما القصيدة فمن الروعة بمكان أن تجد أذناً تسمع
وعيناً ترى
..
كان لي فيما مضى ما يشبه هذا القصد
في إحدى قصائدي
وقد انشرها هنا ذات يوم
أقول فيها :

إنْ كانَ ما قالوا صنيعُ مغمَّةٍ
فأنا الجروحُ تآلفتْ و حَساستي

جِنِّيَّةُ الأَشْعارِ مَسَّتْ روحهمْ
وأنا أمسُّ الجنَّ عبرَ مساستي

كلُّ الدهورِ بما حوتْ مغمورةٌ
في بحرِ نُدْرةِ فكرتي و نفاستي

,,,,,,,,,,,
بك اعتزازي
ولك تقديري

د.هزاع
12/05/2007, 02:32 AM
على فكرة أخي الحبيب
ــــــــــ
لو صُبَّ في بحرٍ لأصبح قانـي
قانياً خبر أصبح
ولذا وجب تعديل الشطر كي لا تشذ القافية
بورك فيك
وأعتذر عن عودتي
ولكنها مشاكسة ودودة لحبيب أعتز به

ماجد الغامدي
13/05/2007, 04:23 PM
صديقي العزيز الشاعر وإبن العم عبد الخالق الزهراني..
لا تدري كيف أثارت قصيدتُك في نفسي ما تعلم من حب وإعتزاز بكم أُخوّةً ونسباً..



أكرِم بأهلِ الجودِ والإحسانِ=الشامخين وأكرمَ الإخوانِ
شَهِدَت لهم أفعالُهم وتضوّعت=بالمجدِ من عزمٍ وفعلِ يدانِ
وعلى مدى التاريخِ كانَ رجالُهم=صحبَ "الأمينِ" وتابعي الإيمانِ
فأبو هريرةَ والطفيلُ وغيرهم =من أصلهِم خَلَدوا ومن أغصانِ
ومن الخليلِ تفرّدوا ببلاغةٍ=شعرٌ وسحرٌ..منطقٌ ومعاني !
وهمُ الأُباةُ على مدى تاريخِهم=بأسٌ يفتِّقُ جذوةَ البركانِ
وهمُ الرجالُ..همُ الرِفاقُ أُخوّةً=الساكنونَ بأنضرَ الوِجدانِ
يا صحبُ مَن منكم يجد كأحبّتِي=لن تعرفوا كأحبّتِي..جيراني!
فهمُ النقاءُ قلوبُهم معمورةٌ =بالحقِّ والإنصافِ والإحسانِ
وهمُ العُتاةُ وبأسُهم من بأسِنا=أَيمانُهم للجودِ.. والنيرانِ !
جودٌ لطلاّبيهِ ..بأسٌ للذي=رامَ العداءَ ..فباءَ بالخُسرانِ
وهمُ القلوبُ تشعُّ نوراً مشرقاً=مَن للنقاءِ سوى بني الزهراني
نِعمَ الجوارُ ونِعمَ مَن جاورتهم=فهمُ الأحبّةُ ..أمثلُ الإخوانِ!
ولك تحيتي يا صاحبي واعذر تقصيري