المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنت الذي ذبحت الأقباط يا شعبان



كاظم فنجان الحمامي
16/02/2015, 01:16 PM
أنت الذي ذبحت الأقباط يا محمود شعبان

كاظم فنجان الحمامي

شيخ آخر من شيوخ السلف الطالح. يتبجح صباح مساء بتقوى الذئاب، ويتفاخر أمام أنظار الدولة المصرية بدموية الضباع. شيخ فاجر ماانفك يحرض على الفتنة، ويدعو الناس لتأييد الدواعش ونصرتهم، ويحثهم على مؤازرتهم والوقوف معهم، مبررا جرائمهم بأعذار أقبح من أفعال الذئاب والضباع والعقارب.
شيخ مراوغ يكذب على الناس، زاعماً أن الدواعش هم أحباب الله، وأنهم يمثلون القدوة الحسنة في نظره ونظر الذين آمنوا بنهج شيخ الإجرام. شيخ مافتئ يبث الفتنة عبر مكبرات الصوت، ويدعو لقتل الأقباط ومن كان على شاكلتهم من المسيحيين، ويدعو أيضاً لقتل الشيعة والأكراد وكل الطوائف التي كانت هي الضحية الأولى لجرائم داعش.
شيخ ينكر مذابح داعش في سوريا والعراق، وينكر مسلسل التفجيرات الدامية في شوارع المدن العراقية، وينكر همجية الحملات الانتحارية التي قتلت الأبرياء بالجملة على مدى عشرة أعوام، وينكر كل الجرام التي اعترفت بها داعش نفسها، ثم سوقتها على شكل أقراص وكاسيتات لترويع الناس وإرهابهم.
تصوروا داعش نفسها تعترف، بينما يظهر علينا (شعبان) لينسف ما اعترفوا به، ثم يجمِّل صورتهم البشعة. ليعلن من فوق منابر المساجد المصرية، على مرأى ومسمع رجال الدولة، في نداءات متواصلة وبلهجة مسعورة عن دعواته لقتل الناس دفاعاً عن الدواعش، والتمثيل بجثث الناس من أجل الأخذ بثأر الدواعش، فجاءه ردهم من ليبيا في مشهد مقزز لا يمت للدين بصلة. ذبحوا فيه (21) قبطياً، ليؤكدوا للعالم أجمع على فساد عقيدتهم الدموي، وليعبروا عن نذالة مشايخهم وانحطاطهم.
داعش تقتل الناس على الهوية، وداعش لا هوية لها سوى سجلها الإجرامي الحافل بتطبيقات فقه الرذيلة، بينما يظهر علينا هذه السفيه المعتوه ليصب الزيت على نيران الفتنة، ويشعل فتيلها من دون وجهة حق، ومن دون أن يلتفت لتعاليم ديننا الحنيف.
كان الأجدر بالحكومة المصرية أن تلقي القبض على هذا الموتور وتودعه السجن، باعتباره من أشرس المروجين لصناعة الموت والدمار، وكان الأجدر بها أن تمنع تداول أشرطته التحريضية، وكان الأجدر بها أن تمنع نصيره ونصير الدواعش المدعو (أبو اسحاق الحويني)، فهؤلاء هم الذين امتهنوا التطبيل والتضليل، وهم الذين شاركوا المجرمين بالقول والفعل. وما مجزرة الأقباط في ليبيا إلا امتداداً دموياً صريحاً وسافراً لجريمة حرق الطيار الأردني بدعم من مشايخ التسفيه والتحريض في الأردن. وسيستمر هذا المسلسل الدموي المعادي للإسلام والمسلمين، والمعادي للبشرية كلها، ما لم تتصدى البلدان العربية لهذا المد التكفيري المنحرف، الذي اقتبسوه من ابن تيمية ورهطه.
http://im47.gulfup.com/ZiGTQh.jpg (http://www.gulfup.com/?yk1Dtp)

ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين
https://www.youtube.com/watch?v=iHKbDf8yrPY