المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رأسها في الموصل وحراشفها في عواصمكم



كاظم فنجان الحمامي
18/02/2015, 02:07 PM
رأسها في الموصل وحراشفها في عواصمكم


كاظم فنجان الحمامي

كثيرون لا يعلمون، وربما لا يريدون أن يعلمون أن الظلاميين والتكفيريين هم الذين قرعوا طبول الفتنة الطائفية، وهم الذين أوقدوا نيرانها التي ستحرق الأخضر واليابس، ثم تعصف بعروش العواصم العربية كلها بانفجار بركاني ساحق تتحكم به تل أبيب، لتقلب عاليها سافلها في الوقت الذي تراه مناسباً لتحقيق أهدافها الإستراتيجية في فرض الهيمنة على المنطقة العربية برمتها.
لقد ظهرت الأفعى الداعشية أول مرة بلحيتها الطويلة في الشام، ثم كشرت عن أنيابها في الموصل، وألتف لسانها على مساجد معان والكرك في الأردن. لكن حراشفها ظلت متشبثة في أوكارها الخليجية والمصرية والتونسية والليبية، ثم تحرك ذيلها بحذر شديد في تلك الجحور المظلمة.
ليسأل زعماء العرب أنفسهم عن أوجه الخلاف والاختلاف بين الدواعش وبين أئمة التكفير والتطرف والتعطيل والتسفيه والتفسيق، الذين يقبعون في ضواحي المدن العربية وأريافها، فبصرف النظر عن العناوين الكثيرة المتظاهرة بالتدين الشكلي، تجدهم كلهم على قلب واحد، وعقيدة واحدة، ومنهج واحد.
اسألوهم عن أرائهم في خلافة (أبو بكر البغدادي) ؟. أسألوهم عن موقفهم من الشريعة ؟. اسألوهم عن الحاكمية والحكم بما أنزل الله ؟. اسألوهم عن آرائهم الصريحة في المسيحيين والأقباط والشيعة والأيزيديين ؟. اسألوهم هل يؤمنون بحرية الفكر أم لا ؟. ما رأيهم في حرية العقيدة ؟، وما رأيهم في المرأة ؟. هل يكفِّرون خصومهم على الطريقة الداعشية أم لا ؟، هل يتعارضون مع الدواعش أم لا ؟. ستكتشفون في النهاية أنهم متفقون، وسائرون في النفق التكفيري المظلم الذي ظهرت منه أفاعي الدواعش.
لا فرق أبداً بين الدواعش وبين الذين يتصورون أن الإيمان يتجلى بارتداء الجلبيات القصيرة، وأن الجهاد يتعمق بلبس السراويل الأفغانية، وأن أقوى ملامح الورع والتقوى تتجسد بإظهار زبيبة الجبهة. هؤلاء كلهم دواعش مع سبق الإصرار والتنسيق والتطرف، لكنهم يتحينون الفرص للانقضاض على العروش العربية في المواعيد التي قررتها حكومة العالم الخفية، وسيعيثون في الأرض فساداً عن طريق نشر الجريمة المنظمة، وسيتوسعون في صناعة الموت، ويتفانون في تسويق الفوضى إلى البلدان الإسلامية الأخرى، وسينشرون الجهل والتخلف في الأوساط كافة.
لا ريب أن الزعماء العرب يعلمون علم اليقين أنهم يمرون بأسوأ أوقاتهم وأكثرها قلقاً، ويعلمون أن الأفاعي التكفيرية تتكاثر الآن بالانشطار. وترتبط مباشرة بالمحافل الماسونية وبمنظمة فرسان مالطا، ومنظمات الويكا والكابالا، ويتلقون منهم الأرصدة المالية السخية، والدعم اللوجستي والاستخباري. ويعلمون أن ظهور أفعى الدواعش على السطح بات مرهوناً بالتوقيتات الزمنية التي رسمها البريطاني المتصهين (برنارد لويس)، باعتباره أول من حدد مواعيد المباشرة بتنفيذ مشاريع التقسيم والتفتيت والتجزئة.
الطامة الكبرى أن الزعماء العرب على علم مسبق بتحركات الفرنسي المتصهين (برنار هنري ليفي) في ديارهم، فقد شوهد مؤخراً في صفوف الدواعش على الجبهة السورية، لكنه صار يتنقل الآن بين الأوكار الخبيثة التي يقبع فيها أئمة السوء والرذيلة. لم يعبئوا بتحذيرات الفيلسوف الأمريكي (نعوم تشومسكي)، التي حذرهم فيها عن مخاطر المخططات الداعشية الصهيونية، فلم ينصتوا لنداءاته المتكررة. خصوصاً بعدما أصبح التطرف أفيون العرب. أما الطامة الأكبر فهي عندما خرج علينا المركز الإعلامي في الأزهر الشريف ببيان عجيب. لأنه يمنح أفعى الدواعش المزيد من التمدد والتمطط.
يقول البيان: (أن علماء الأزهر لا يستطيعون أن يحكموا على مؤمن بالكفر مهما بلغت سيئاته. بل من المقرر في أصول العقيدة الإسلامية أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، وهو الشهادة بالوحدانية ونبوة سيدنا محمد صلى عليه وسلم، وأن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسلام).

https://www.youtube.com/watch?v=R1ufUJWQCJ8

علاء خير
18/02/2015, 09:17 PM
لا عجب في وجود صلات العشق المحرم ما بيننا نحن الأعراب على مر التاريخ و بين اليهود و ملوكهم و ملوك رومية و فارس و حتى ملوك الحبشة فلطالما استعنا بهم و نحن نريد أن ندق أعناق إخواننا فهذا امرئ القيس بن حجر الكندي و هو يهم بالسفر لأحد الملوك ليمده بالقوة لاستعادة ملك آبائه التليد يقول
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه... و أيقن أنا لاحقين بقيصرا
فقلت له لا تبكي عينك إنما ... نحاول ملكا أو نموتَ فنعــــــذرا .
و هذه دول عروبية عديدة لها سفارات و تمثيليات و قنصليات في تل الزبيب عند أبيه بيراز و كل ملك و رئيس لا يقول مقالة و لا يحرك بنانه مالم يجمع حوله من خبرائه يطلعونه على ردود الفعل المتوقعة و الخطوط المحددة لحكومته المباركة للسير ضمنها لا يعدوها أو يؤدب كصدام و إخوته الأربعين رئيسا أقصد حراميا ... رحمهم الله جميعا و رحم الله أيامهم ... فلا عجب إذن أن يكون لداعش هي الأخرى ممثلها عند القوم و يكون من سلاحها معلم بالنجمة و يكون لها من الدبابات ما يحوز على كثير من ميزات التمويه و قذف الدخان عندما يولون مدبرين في ساحات المعارك بين يدي جنود الأخ المالكي الأشاوس
الذين صاحت سيدة كريمة في الموصل و مالكياه فبرم قائد قادتهم شاربه الكث و نزع بوط رجله و لحق بولده ... و كتب تقريره لا حقا عندما صار بإمكانه الحصول على طست قهوة و سيجارة و جوارب نظيفة ...
و لا اشك في أن هذا الحشد الذي تحشده أمريكا و بناتها الأردن و عراق دجلة و بقايا جيس الأسد و السعودية و حتى قطر و تركيا و دويلات أوروبا العليلة و إعدادهم و استعدادهم و ذهابهم و مجيئهم ماهو إلا تمثيلية يخدعوننا بها كما يقول أخي كاظم و أن قصارى ماسوف يفعلونه أن يلقوا بمزيد من السلاح و الذخيرة و الدبابات و الطائرات و الغواصات و صواريخ سكود و بعص الرؤوس الحربية النووية و الصواريخ التي تحملها لابنتهم داعش حتى تقض مضاجع و تهز كراسي و تكاد تجعل الملوك الرضع يحدثون في سراويلهم أو بالأحرى في عباءاتهم الطويلة ....
و إذا كان المقصود بالأوكار الكتاتيب و رمضان و الجمعة و المصاحف و كتب الحديث و كتب شيخ الإسلام ابن تيمية و إذا كان الخوف يزداد يوما فيوما من كل مؤذن و من كل أحد يقول بسم الله أو كل شاب يقول توكلت على الله ... فياويح كل منبطح و ياويح كل عسكري فار و ياويح كل سياسي بدين و ياويح كل مثقف همه قهوة الكابوتشينو و الجلوس في شوارع بيروت المتحررة و سماع عزف قيثار أمعاء الخنزير ياويح كل هؤلاء من يوم سوف يوقفون فيه في الطريق و ينزلون و قد بللوا سراويلهم للأسف ... الذين لا يكونون شجعانا إلا و هم يمسكون بميكروفونات سالي و هم يكتبون قريبا من ممر كاتي إلى مصفف شعرها في عاصمة الضباب بيروت ...

https://www.youtube.com/watch?v=_d4JMHHfy0k
تحياتي.