عبدالواسع السقاف
16/03/2015, 10:05 AM
قَد تَغيّرتُ
لا تَســـــألوني لمــــاذا قَـــد تَغيّــــــرتُ
وكيـــفَ أرفــعُ صَــــوتي كُــلما نُحــتُ
وكيـــفَ كُــنتُ وفَـــرحي لا يُفـارقــني
والآن يســـبِقُــني جَــرحي إذا جِــئـــتُ
مَالي وللضّيـقِ والأحــــزانِ تأخُــــذُني
وتَـســتَبــدُ بقــلــبي كُلـــمــا ضِـــقْـــتُ
مَالي وللناسِ، أينَ النــــاس!! يا أسفي
أرى بيـــوتاً، وعِنـــدي قد خَلى البَيتُ
أصيحُ في القَــــــومِ والاسمَاعُ تُنكرني
على المقــــــابرِ كمْ عدَّى بها الصَّوتُ
أبكي على وَطـــنٍ مُا عُـــدتُ أعــرِفُه
نَمُــــوتُ فــيه، فيُحيــينا بِهِ المـــــوتُ
قـــد كُنتُ أرقُبُــهُ طِــفـــلاً، وأملـــــؤه
حُبـــاً، ويملـــؤنى أمـنــــاً إذا شِئــــتُ
واليـــومَ أرهــقُــهُ حُـــزناً، ويُرهقــني
خُوفاً، ويرجفُ إن نَادي به الصَّـــمتُ
نَـــادَيتهُ ونُيـــوبِ الغَــــدرِ تَنـــهـــشُهُ
وجئتُه حَـــامـــلاً قلــبـــي، فمَا صُنتُ
لا يدفـــعُ الظُّـــلمَ إحســــاسٌ وعاطفةُ
بل يرفعُ السيــفُ ما يرمي بِه المـقتُ
والحُـبُّ ليــــسَ "دواءاً يُستطــبُ به"
أو يُصلـحُ الطِّبُّ ما أودى به الــوقتُ
يا حاملَ الكأس، هاتِ الكأسَ يُنصفُنا
ما يصنعُ الوعي في رُوحي إذا غِبتُ
ويا حبيــــبةُ خلــــيني عـلى أسَــــفي
فالحــــبُّ هـــانَ بقلبي عنـــدَما هُنتُ
أنعشقُ الوَهـــــمَ!! ما للوَهمِ من بلدٍ!!
هــــلا سمعــتِ لنُصحي عندما قُلتُ!
الوهـــمَ نصنعُه في عــــزِّ حــــاجَتنا
والحـــقُ ليـــس له من حَظـــهِ بختُ
والعمرُ راحَ وقلــبي خلـــفَ سـاعتِه
ضَـــاع الودادُ، ولما جـاءني ضِعتُ
ما قيمةُ الحُـــبِّ والأحــزانُ تحرسُه!
وقيمةُ الوصـــلِ إنْ أعيـــا به الكبتُ!
مشاعرُ الحُـــــبِّ لا تَنمو بلا وَطنٍ،
إنْ لم نكن به، لا كــــانت ولا كنتُ!
شعر/عبدالواسع السقاف
صنعاء –اليمن
15 مارس 2015م
لا تَســـــألوني لمــــاذا قَـــد تَغيّــــــرتُ
وكيـــفَ أرفــعُ صَــــوتي كُــلما نُحــتُ
وكيـــفَ كُــنتُ وفَـــرحي لا يُفـارقــني
والآن يســـبِقُــني جَــرحي إذا جِــئـــتُ
مَالي وللضّيـقِ والأحــــزانِ تأخُــــذُني
وتَـســتَبــدُ بقــلــبي كُلـــمــا ضِـــقْـــتُ
مَالي وللناسِ، أينَ النــــاس!! يا أسفي
أرى بيـــوتاً، وعِنـــدي قد خَلى البَيتُ
أصيحُ في القَــــــومِ والاسمَاعُ تُنكرني
على المقــــــابرِ كمْ عدَّى بها الصَّوتُ
أبكي على وَطـــنٍ مُا عُـــدتُ أعــرِفُه
نَمُــــوتُ فــيه، فيُحيــينا بِهِ المـــــوتُ
قـــد كُنتُ أرقُبُــهُ طِــفـــلاً، وأملـــــؤه
حُبـــاً، ويملـــؤنى أمـنــــاً إذا شِئــــتُ
واليـــومَ أرهــقُــهُ حُـــزناً، ويُرهقــني
خُوفاً، ويرجفُ إن نَادي به الصَّـــمتُ
نَـــادَيتهُ ونُيـــوبِ الغَــــدرِ تَنـــهـــشُهُ
وجئتُه حَـــامـــلاً قلــبـــي، فمَا صُنتُ
لا يدفـــعُ الظُّـــلمَ إحســــاسٌ وعاطفةُ
بل يرفعُ السيــفُ ما يرمي بِه المـقتُ
والحُـبُّ ليــــسَ "دواءاً يُستطــبُ به"
أو يُصلـحُ الطِّبُّ ما أودى به الــوقتُ
يا حاملَ الكأس، هاتِ الكأسَ يُنصفُنا
ما يصنعُ الوعي في رُوحي إذا غِبتُ
ويا حبيــــبةُ خلــــيني عـلى أسَــــفي
فالحــــبُّ هـــانَ بقلبي عنـــدَما هُنتُ
أنعشقُ الوَهـــــمَ!! ما للوَهمِ من بلدٍ!!
هــــلا سمعــتِ لنُصحي عندما قُلتُ!
الوهـــمَ نصنعُه في عــــزِّ حــــاجَتنا
والحـــقُ ليـــس له من حَظـــهِ بختُ
والعمرُ راحَ وقلــبي خلـــفَ سـاعتِه
ضَـــاع الودادُ، ولما جـاءني ضِعتُ
ما قيمةُ الحُـــبِّ والأحــزانُ تحرسُه!
وقيمةُ الوصـــلِ إنْ أعيـــا به الكبتُ!
مشاعرُ الحُـــــبِّ لا تَنمو بلا وَطنٍ،
إنْ لم نكن به، لا كــــانت ولا كنتُ!
شعر/عبدالواسع السقاف
صنعاء –اليمن
15 مارس 2015م