المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفوا مع إسرائيل فما الغريب بالأمر ؟؟



كاظم فنجان الحمامي
26/04/2015, 10:46 PM
وحدهم مع إسرائيل وفي خدمتها
فما الغريب بالأمر ؟؟


كاظم فنجان الحمامي

في اعتراف صريح ومباشر، أدلى به الأمير السعودي (الوليد بن طلال) لوسائل الإعلام الأمريكية الأسبوع الفائت، وتناقلته الوكالات الغربية والعربية، أكد فيه أن (العرب اليوم كلهم مع إسرائيل ضد إيران، وأن المسلمين السنة مستعدون لدعم إسرائيل من أجل الحيلولة دون امتلاك إيران للسلاح النووي). جاءت اعترافات الوليد وتصريحاته في خضم الحرب، التي تشنها دول التحالف العربي على اليمن، وفي ظل الظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها الشرق الأوسط.
كلام الوليد لا غبار عليه، ولا يشكل أي مفاجأة، فالرجل لم يستطع كتمان مشاعره المكبوتة نحو اليهود والصهاينة، فأفصح عما يدور في ضميره وضمير معظم المتواطئين والمنبطحين من زعماء الرذيلة السياسية، وعبّر عن وقاحته الشخصية التي أراد بها استفزاز مشاعر العرب والمسلمين، فتحدث على المكشوف، من دون لف ولا دوران. فالجبهة الإسرائيلية العربية بلغت اليوم أعلى مستوياتها التعبوية والإعلامية، وربما جاءت تصريحات الوليد لتضع النقاط على الحروف، وتقول للكوفي والشامي أن هؤلاء وحدهم ينتمون إلى إسرائيل. ابتداءً من القاعدة التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين، إلى داعش التي كسرت الأرقام القياسية في الإجرام والتهتك، إلى (بوكو حرام) التي حرمت التعليم، إلى الأحزاب المتسترة بالدين. فالجميع اليوم يقف في صف إسرائيل، تارة بذريعة إعلان الحرب على إيران، وتارة بذريعة الوقوف بوجه المد الشيعي، وتارة أخرى بذريعة الوقوف بوجه النظام السوري العلوي، وتارة بذريعة الوقوف بوجه الحوثيين.
ليس في هذه التصريحات ما يبعث على الدهشة، وليس فيها ما يثير الغرابة، فالرجل أختصر الطريق علينا، وكان يمتلك الوقاحة الدبلوماسية المؤاتية للبوح بما لم يفصح به حاخامات العرب منذ زمن طويل. فقد سبقه وزير خارجية قطر (خالد العطية) عندما اعترف بروابط الأخوة بين بلاده وإسرائيل، في تصريح أطلقه أثناء مشاركته بمؤتمر الأمن الدولي، وقال الصحفي الإسرائيلي (روفائيل هارون): أن الوزير القطري صافحه مصافحة طويلة دافئة استمرت حتى بعدما عرف أنه من إسرائيل، وقال: أن (العطية) أكد له هذه الحقيقة. بقوله: (بالطبع نحن أخوة).
واعترف الشيخ عبد الله التميمي من سوريا عندما زعم أن معظم السوريين السنة ينظرون إلى إسرائيل على أنها ليست عدوهم الأول، وقال أيضاً: أن إسرائيل لم تكن عدوتنا في يوم من الأيام. وأكد أكثر من مرة في تصريحات مسجلة على مزاعمه السابقة، بقوله: نحن أهل السنة في جبهة واحدة مع إسرائيل.
https://www.youtube.com/watch?v=tbwgxRUVyQ8
واعترف الدكتور (سعد عمارة) بعلاقات الود والوئام مع إسرائيل، وقد تفاخر أكثر من مرة بقوله: نحن مع إسرائيل ضد سوريا في جبهة واحدة.
https://www.youtube.com/watch?v=KCNBdCQw9W0
وربما كان السوري (علي بلّو) أكثر صراحة ووقاحة عندما أكد على عمق الترابط المصيري مع الصهاينة. شاهدوا الرابطة:-
https://www.youtube.com/watch?v=Ejru0n0d9-U
نعم هذا هو الأمر الواقع، وهذه هي الحقيقة التي ينبغي التعامل معها منذ الآن، فالوليد بن طلال، ومن كان على شاكلته، ومن فوقهم مجموعة كبيرة من الملوك والأمراء والوزراء والرؤساء العرب، يمدون اليوم أطول الجسور والقناطر ليعززوا بها قوة ترابطهم المتين بالصهاينة، فهم لا ينكرون صداقاتهم الحميمة مع الذين كتبوا على صواريخهم عبارة (الويل لأطفال لبنان)، ولا يخجلون من تلاحمهم مع الذين أحرقوا الأبرياء بقنابل الفسفور، ولم يترددوا من التعبير عن عمق علاقاتهم الوطيدة مع الذين انتهكوا حرمة المساجد والكنائس وفي مقدمتها المسجد الأقصى، ومع الذين أبادوا الشعب الفلسطيني، وأقاموا دولتهم فوق جثث الضحايا من الشيوخ والنساء والأطفال.
وليعلم القاصي والداني أن أهل السنة المحمدية المطهرة أعلنوا براءتهم على رؤوس الأشهاد من كل الذين تفاخروا بالولاء للمحافل الماسونية، وتبرءوا من كل الذين انبطحوا وتباكوا عند حائط المبكى، وتبرءوا من الذين تركوا كتاب الله وراء ظهورهم واتبعوا ما تتلوا شياطين الصهاينة، وتبرءوا من فقهاء الإجرام وشيوخ الرذيلة السياسية المتجلببين بجلباب الدين. فتبا لشرذمة يقودها سمسار الروتانا، فالوليد ورهطه لا يمثلون أهل السنة والجماعة، ولا يمثلون العرب، إنما يمثلون أنفسهم الغارقة في ممارسة الرذيلة السياسية في السر والعلن. ويقفون اليوم وحدهم في خدمة إسرائيل وحاخاماتها.
https://www.youtube.com/watch?v=YuzsdM10Ex4