عباس النوري
26/10/2006, 01:13 AM
لا للعنف ولا لأي نوع من انواع الاحتلال
لقد تطرقت بعض القوى لشعارات لا للمحتل، ومع مرور الأيام أصبحت بعضها تطالب بقاء قوات متعددة الجنسيات كما تسمى والمبرر لاحلال الأمن...ولا نعرف لحد الآن من هم مع المحتل ومن هم ضد الوجود الأجنبي على أرض العراق.
بعض المثقفين والسياسيين يتحدثون عن الخلاص من صدام والحكم الدكتاتوري ولا بد أن لا ننسى الجميل أو ننكره. هناك خلاف في الرأي من الذي خلص الشعب العراقي من صدام البعض يضعه بعاتق القوات الأمريكية، والآخر يقول لولا ارادة الشعب لما كانت للقوات الأمريكية القدرة على التقدم في الأراضي العراقي بهذه السرعة وهناك ادلة ..منها أن المناطق الجنوبية قد واجهة القوات الأمريكية لفترة أكثر من غيرها من مناطق.
نعم للأحزاب المعارضة التي كانت في الخارج وفي الداخل دور كبير لتغيير النظام، لكن هذا ليس بالضرورة مبرر لأن يقبل الشعب العراقي بكل هذه الفترة من الحرمان والقتل والتشريد والمفخخات والاحتقان الطائفي وانعدام أبسط الخدمات ...لأننا خلصنا من نظام تعسفي متجبر نقع في محنة اصعب ومشاكل أكبر. وليس من الصحيح أن نقبل الأعمال الارهابية التي تحصد أرواح الابرياء من الشعب العراقي على اساس المقاومة ..وبدأت التصنيفات لمقاومة شريفة وأخرى غير شريفة...نحن كمؤسسات مدنية أو ناشطين في المجال المدني لا نؤمن بأي عنف لا بسيطه ولا قليله ولا خدشة إنسان. إن قطرة دم إنسان تساوي الدنيا ..ونحن والحمدلله نؤمن بالآية الكريمة ((من قتل نفس بغير ذنب أو فساد في الأرض كأنما قتل الناس جميعا, ومن أحيى نفس كأنما أحيى الناس جميعا))
أستغل كل شيء ممكن من أجل تمرير سياسة غير مجربة في العراق من قبل، سياسة غريبة على عقلية الإنسان العراقي...قد يكون ما في غيب هذه السياسة ووعودها الكثير من الحلوى والطيب من المذاق، لكن الكثيرون يرون للحاضر وحلاوته ويتوسلون لتذوق طعم المياه الصالحة للشرب، وبعض من التيار الكهربائي لكي تشغل لهم مروحة تقيهم حر الصيف القاتل للفقراء..وكم لتر من الوقود لكي تعطيهم دفئا في الشتاء الذي لا يرحم من دخله دون خط الفقر.
لقد استغلت حتى المؤسسات المدنية من أجل تمرير سياسة الغيب الأفضل، وبدأت الأحزاب تتسارع لانشاء كل أنواع المنظمات وبكل المسميات التي توحي لأفكارها وشعارتها...ليس العدد بكثير أتمنى لو أن في العراق أرى يوما مليون منظمة مدنية لكي يتسنى لكل منظمة أن تحوي عشرة إلى خمسة عشر إنسانا عراقيا لتقديم الخدمات التثقيفية والتنوير لمجتمع مدني الجميع يخضع ويحترم القانون بل ويكون حارسا من أجل تطبيق القانون.
العراق بلد محتل منذ التاسع من أبريل 2003 ، وهذا يوم يتغنى به الكثيرون من أبناء الشعب العراقي لأنه يوم التحرير من صدام وأعوانه والنظام القهري والقتل الجماعي والحروب الداخلية والخارجية التي حصدت الملايين من أرواح الشعب العراقي وأبناء شعوب البلدان المجاورة وأثرت على اقتصاد وبيئة المحيط الأقليمي. مع شديد الأسف كنت أتمنى أن أسميه يوم تحرير لكنه والواقع يقول هكذا والأمم المتحدة ( الشرعية الدولية ) تقول يوم احتلال ..فلا أعرف السبب عند البعض من العراقيين يتحرجون من أن يعترفوا بأنه احتلال مع العلم أن الأمريكان أنفسهم يقولون أن احتلال والعالم كله يقول احتلال وقانونيا ودوليا انه احتلال ...بل اللذين يضنون أن من يقول احتلال يصب في خانة صدام وأزلامه، ويضن من يقول تحرير أن مع الشعب العراقي....أتمنى لو أن هناك مجموعة من العراقيين الوطنيين اللذين لهم القدرة من إنشاء مركز الذكرة العراقية لتجاوزات المحتل. لكي يعرفوا العالم والأجيال العراقية القادمة على ما سببه الاحتلال من كوارث في العراق. ولكي يفرحوا اللذين يتحرجون من اطلاق كلمة المحتل على محتل حقيقي يعترف ويفتخر بأنه احتل العراق في عام 2003 وجيوشه دخلت منتصرة دون ان تعطي خسائر يحسب لها حساب. الواقع هو احتلال شئنا أم أبينا..رضينا بهذا الواقع قلنا عليه مرا أو حلوا...هكذا هو...لكن هل الأعتراف به أو عدمه سوف يوضح لنا حلولا للأزمة الأمنية والأزمات المستقبلية...كلا إلا إذا كنا نفعل هذا الأعتراف على أرض الواقع ونبدأ بإعادة الحسابات ومعرفت العدو من الصديق ...ليس فقط الدول ..وليس الأحزاب السياسية ...بل حتى المنظمات المدنية التي تعمل خلف ستار حقوق الإنسان وأسماء أخرى جميلة ..لكن أين تصب تلك الجهود لصالح من؟
نحن ننطلق من مبدأ اللاعنف في عملنا ونناهض المحتل بكل أشكاله، المحتل ليس فقط الأجنبي، هناك من هو عراقي الأصل لكنه أمريكي أكثر من الأمريكي نفسه..العبرة في الأداء والنية الصادقة الصالحة ولأجل من يعمل ونعمل. سوف نستخدم الوسائل القانونية المشروعة وحسب الدستور الجديد. الكلمة المكتوبة والمسموعة ...التظاهرة السلمية ...الاعتصام ...العصيان المدني كآخر وسيلة وعند الضرورة القصوى. إننا نريد أن نعلم منهم المخلصين لهذا الوطن ويحملون جراحات أبنائه، ومنهم اللذين يصورون للناس بأنهم يريدون الخير لهذا الشعب وهذا التصور بأن الخير يأتي من خلال الغير تصور خاطيء ولا مجال للنقاش لأن أبسط إنسان لا يعتقد بقدر ذرة بأن الغير يريد له الخير.. الغير يريد أن يضمن مصلحته قبل كل شيء، وقد يعطيك الفتات.
لا أقول بأنني أملك الحقيقة، ولا أقول بأن المنظمات والشخصيات التي سوف توحد جهودها لكي تبني هذا الصف المرصوص لمناهضة المحتل هم اللذين يملكون كل الحقيقة، نحن نحترم الآراء الأخرى طالما لا يستخدمون أدوات وأساليب تؤدي للعنف. ونحن نقف مع كل القرارات الحكومية التي تخدم مصلحة الشعب طالما هي تعمل وفق بنود الدستور. لكننا نقف بحزم بوجه تلك القرارات التي نراها تبيع مستقبل العراقي وأجياله. نحن نقف وبحزم أمام القرارات التي تبذر ثروات البلد وتشتت قواه. نحن نقف وبحزم ومن خلال الوسائل القانونية المشروعة أمام أي مشروع يجزء العراق ويفرق شعبه. نعترف بأن جميع الأحزاب السياسية لديها برامج وطنية ولديها كوادر وطنيين ومخلصين لا شك في ذلك، لكن الشعب العراقي كله لا يتفق مع هذا الحزب ولا يتفق مع مجموع كل الأحزاب...إننا نعتقد بأن التنوع في مصادر التفكير والتخطيط والتثقيف أمر ضروري لتطور الدولة وبنائها بشكل مدني متحضر.
ليس لدينا عداء لأحد...أبدأ نحب ونعمل من أجل الإنســــانية جمعاء، لكننا نرفض أن نستغل لذلك نطالب بالاستقلال الفعلي والحقيقي وليس فقط جدولة سحب القوات الأجنبية ..أو غيرها من المربكات للعقلية البسيطة...كلنا أمناء على هذا الوطن والشعب ..كلنا مسؤولون أمام الله والشعب..فلا حكر على أحد أو على حزب أو على منظمة...طلما جميعا نريد الخير للجميع علينا قبول الجميع كما هم وكما يفكرون وكما يريدون ان يتقدم العراق ...الفيصل صندوق الأقتراع.
عباس النوري
لقد تطرقت بعض القوى لشعارات لا للمحتل، ومع مرور الأيام أصبحت بعضها تطالب بقاء قوات متعددة الجنسيات كما تسمى والمبرر لاحلال الأمن...ولا نعرف لحد الآن من هم مع المحتل ومن هم ضد الوجود الأجنبي على أرض العراق.
بعض المثقفين والسياسيين يتحدثون عن الخلاص من صدام والحكم الدكتاتوري ولا بد أن لا ننسى الجميل أو ننكره. هناك خلاف في الرأي من الذي خلص الشعب العراقي من صدام البعض يضعه بعاتق القوات الأمريكية، والآخر يقول لولا ارادة الشعب لما كانت للقوات الأمريكية القدرة على التقدم في الأراضي العراقي بهذه السرعة وهناك ادلة ..منها أن المناطق الجنوبية قد واجهة القوات الأمريكية لفترة أكثر من غيرها من مناطق.
نعم للأحزاب المعارضة التي كانت في الخارج وفي الداخل دور كبير لتغيير النظام، لكن هذا ليس بالضرورة مبرر لأن يقبل الشعب العراقي بكل هذه الفترة من الحرمان والقتل والتشريد والمفخخات والاحتقان الطائفي وانعدام أبسط الخدمات ...لأننا خلصنا من نظام تعسفي متجبر نقع في محنة اصعب ومشاكل أكبر. وليس من الصحيح أن نقبل الأعمال الارهابية التي تحصد أرواح الابرياء من الشعب العراقي على اساس المقاومة ..وبدأت التصنيفات لمقاومة شريفة وأخرى غير شريفة...نحن كمؤسسات مدنية أو ناشطين في المجال المدني لا نؤمن بأي عنف لا بسيطه ولا قليله ولا خدشة إنسان. إن قطرة دم إنسان تساوي الدنيا ..ونحن والحمدلله نؤمن بالآية الكريمة ((من قتل نفس بغير ذنب أو فساد في الأرض كأنما قتل الناس جميعا, ومن أحيى نفس كأنما أحيى الناس جميعا))
أستغل كل شيء ممكن من أجل تمرير سياسة غير مجربة في العراق من قبل، سياسة غريبة على عقلية الإنسان العراقي...قد يكون ما في غيب هذه السياسة ووعودها الكثير من الحلوى والطيب من المذاق، لكن الكثيرون يرون للحاضر وحلاوته ويتوسلون لتذوق طعم المياه الصالحة للشرب، وبعض من التيار الكهربائي لكي تشغل لهم مروحة تقيهم حر الصيف القاتل للفقراء..وكم لتر من الوقود لكي تعطيهم دفئا في الشتاء الذي لا يرحم من دخله دون خط الفقر.
لقد استغلت حتى المؤسسات المدنية من أجل تمرير سياسة الغيب الأفضل، وبدأت الأحزاب تتسارع لانشاء كل أنواع المنظمات وبكل المسميات التي توحي لأفكارها وشعارتها...ليس العدد بكثير أتمنى لو أن في العراق أرى يوما مليون منظمة مدنية لكي يتسنى لكل منظمة أن تحوي عشرة إلى خمسة عشر إنسانا عراقيا لتقديم الخدمات التثقيفية والتنوير لمجتمع مدني الجميع يخضع ويحترم القانون بل ويكون حارسا من أجل تطبيق القانون.
العراق بلد محتل منذ التاسع من أبريل 2003 ، وهذا يوم يتغنى به الكثيرون من أبناء الشعب العراقي لأنه يوم التحرير من صدام وأعوانه والنظام القهري والقتل الجماعي والحروب الداخلية والخارجية التي حصدت الملايين من أرواح الشعب العراقي وأبناء شعوب البلدان المجاورة وأثرت على اقتصاد وبيئة المحيط الأقليمي. مع شديد الأسف كنت أتمنى أن أسميه يوم تحرير لكنه والواقع يقول هكذا والأمم المتحدة ( الشرعية الدولية ) تقول يوم احتلال ..فلا أعرف السبب عند البعض من العراقيين يتحرجون من أن يعترفوا بأنه احتلال مع العلم أن الأمريكان أنفسهم يقولون أن احتلال والعالم كله يقول احتلال وقانونيا ودوليا انه احتلال ...بل اللذين يضنون أن من يقول احتلال يصب في خانة صدام وأزلامه، ويضن من يقول تحرير أن مع الشعب العراقي....أتمنى لو أن هناك مجموعة من العراقيين الوطنيين اللذين لهم القدرة من إنشاء مركز الذكرة العراقية لتجاوزات المحتل. لكي يعرفوا العالم والأجيال العراقية القادمة على ما سببه الاحتلال من كوارث في العراق. ولكي يفرحوا اللذين يتحرجون من اطلاق كلمة المحتل على محتل حقيقي يعترف ويفتخر بأنه احتل العراق في عام 2003 وجيوشه دخلت منتصرة دون ان تعطي خسائر يحسب لها حساب. الواقع هو احتلال شئنا أم أبينا..رضينا بهذا الواقع قلنا عليه مرا أو حلوا...هكذا هو...لكن هل الأعتراف به أو عدمه سوف يوضح لنا حلولا للأزمة الأمنية والأزمات المستقبلية...كلا إلا إذا كنا نفعل هذا الأعتراف على أرض الواقع ونبدأ بإعادة الحسابات ومعرفت العدو من الصديق ...ليس فقط الدول ..وليس الأحزاب السياسية ...بل حتى المنظمات المدنية التي تعمل خلف ستار حقوق الإنسان وأسماء أخرى جميلة ..لكن أين تصب تلك الجهود لصالح من؟
نحن ننطلق من مبدأ اللاعنف في عملنا ونناهض المحتل بكل أشكاله، المحتل ليس فقط الأجنبي، هناك من هو عراقي الأصل لكنه أمريكي أكثر من الأمريكي نفسه..العبرة في الأداء والنية الصادقة الصالحة ولأجل من يعمل ونعمل. سوف نستخدم الوسائل القانونية المشروعة وحسب الدستور الجديد. الكلمة المكتوبة والمسموعة ...التظاهرة السلمية ...الاعتصام ...العصيان المدني كآخر وسيلة وعند الضرورة القصوى. إننا نريد أن نعلم منهم المخلصين لهذا الوطن ويحملون جراحات أبنائه، ومنهم اللذين يصورون للناس بأنهم يريدون الخير لهذا الشعب وهذا التصور بأن الخير يأتي من خلال الغير تصور خاطيء ولا مجال للنقاش لأن أبسط إنسان لا يعتقد بقدر ذرة بأن الغير يريد له الخير.. الغير يريد أن يضمن مصلحته قبل كل شيء، وقد يعطيك الفتات.
لا أقول بأنني أملك الحقيقة، ولا أقول بأن المنظمات والشخصيات التي سوف توحد جهودها لكي تبني هذا الصف المرصوص لمناهضة المحتل هم اللذين يملكون كل الحقيقة، نحن نحترم الآراء الأخرى طالما لا يستخدمون أدوات وأساليب تؤدي للعنف. ونحن نقف مع كل القرارات الحكومية التي تخدم مصلحة الشعب طالما هي تعمل وفق بنود الدستور. لكننا نقف بحزم بوجه تلك القرارات التي نراها تبيع مستقبل العراقي وأجياله. نحن نقف وبحزم أمام القرارات التي تبذر ثروات البلد وتشتت قواه. نحن نقف وبحزم ومن خلال الوسائل القانونية المشروعة أمام أي مشروع يجزء العراق ويفرق شعبه. نعترف بأن جميع الأحزاب السياسية لديها برامج وطنية ولديها كوادر وطنيين ومخلصين لا شك في ذلك، لكن الشعب العراقي كله لا يتفق مع هذا الحزب ولا يتفق مع مجموع كل الأحزاب...إننا نعتقد بأن التنوع في مصادر التفكير والتخطيط والتثقيف أمر ضروري لتطور الدولة وبنائها بشكل مدني متحضر.
ليس لدينا عداء لأحد...أبدأ نحب ونعمل من أجل الإنســــانية جمعاء، لكننا نرفض أن نستغل لذلك نطالب بالاستقلال الفعلي والحقيقي وليس فقط جدولة سحب القوات الأجنبية ..أو غيرها من المربكات للعقلية البسيطة...كلنا أمناء على هذا الوطن والشعب ..كلنا مسؤولون أمام الله والشعب..فلا حكر على أحد أو على حزب أو على منظمة...طلما جميعا نريد الخير للجميع علينا قبول الجميع كما هم وكما يفكرون وكما يريدون ان يتقدم العراق ...الفيصل صندوق الأقتراع.
عباس النوري