المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعب العراقي في خطر!



عباس النوري
26/10/2006, 01:17 AM
الشعب العراقي في خطر!

المجتمع الدولي سوف يتحمل مسؤولية كل الدماء العراقية التي تنزف يوميا. وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية لأنها لا تهتم بشيء سوى مصالحهها وأمنها القومي وظاهر الحال أن تحقيق أمنها القومي يأتي من خلال قتل العراقيين. والواقع المؤلم هو أن هناك عدد كبير من العراقيين يخدمون هذه المصلحة عن غفلة من أمرهم والبعض يعرفون الحقيقة حق المعرفة لكنهم تنازلوا عن كل انتمائاتهم الوطنية والعقائدية لعددة أسباب:

*فترة 40 عاما من الظلم الصدامي الذي حصد أرواح الملايين من العراقيين وغيرالعراقيين.
* انعدام أي مساعدة عربية أو دولية لانهاء الحكم الدكتاتوري في العراق.
* قبول أمريكا بدعم القوى المعارضة لكن بشروط مسبقة ولها آثار مستقبلية على العراق وأجياله.
* إفلاس العديد من القوى المعارضة من الناحية المادية والدعم المعنوي.

هذه العوامل أدت بعض السياسيين عراقيين قبول الشروط الأمريكية، وفي حين أمريكا لم تحسب رأي الشعب العراقي بصورة دقيقة لكنها أكتفت بالتقارير الاستخباراتية الملفقة عن حقيقة وواقع العراقيين. التصور الخاطئ الذي بنوا على أساسه تحركهم العسكري والسياسي أوقعهم في ورطة لا يعرفون مخرجا ولا يتوصلون لحلا معين يخلصهم من حالة اللاحرب واللاسلم داخل العراق، وباتت مشاريعهم الشرق أوسطية في الأنتضار ولحين لا يمكنهم تصور مداه. السياسيين العراقيين تغيرت نظرتهم للواقع العراقي عما كانوا يضنونه وهم بعيدين عن الساحة العراقية بكل تفاصيلها الدقيقة وهذا أحدث تغيرا عصيبا لما اتفقوا عليه مع الأمريكان حين وبعد مؤتمر لندن. ألآن هم في ورطة تعهدات مسبقة وواقع عراقي غاضب من تدهور الوضع الأمني وقلت الخدمات وانعدام التيارالكهربائي والماء الصالح للشرب والوقود وأمور أخرى كثيرة .

وبعد تجربة القوى المعارضة لتصديها للحكم في العراق وعلى مرأى ومسمع القوة الصدامية والمؤيدة للنظام البائد، بدأت تحركات سياسية وتوافقية مبكرة بين هذه القوى والأمريكان ليثبتوا بأن القوى المعارضة التي كانت خارج العراق لا يمكنها من ادارة شؤون البلد ولا يمكن للأمريكان الوثوق بهم، لأمرين مهمين ولهذين الأمرين جذور تاريخية وعقائدية وواقعية. أولهما أن ليس لهذه القوى تجربة لادارة دولة وأنهم كانوا بعيدين عن الساحة العراقية وليس لهم معرفة بكيفية التعامل مع الشعب العراقي المتعدد الطوائف والأعراق والاديان والمذاهب وكل تلك التشكيلات المختلفة والمتخالفة...وإن ارتخت الحبال سوف تعم الفوضى كل مكان. وهذا لا يرغب به الأمريكان لأنهم يودون بيان انتصارهم العسكري واحتلالهم يؤدي إلى رفاهية الشعب ويسود الهدوء لكي يطبقوا الخطوات التالية من مئاربهم ومشاريعهم الشرق أوسطية. الأمر الثاني فيما يخص التاريخ والعقيدة...تاريخيا الشيعة لم تتعاون مع الغرب ابدا وليس هناك أي تجربة لا من قريب ولا من بعيد، أما الموضوع العقائدي فهو يحرم التعاون مع الأجنبي، وبما أن أمريكا الشيطان الأكبر حسب ما صرح به قائد الثورة الاسلامية في ايران (الأمام الخميني) فهذا لازام على الكثيرين من أنصاره، وقد لا يخفى على أحد أن الاحزاب الاسلامية العراقية وجودها قبل تغيير النظام البائد ودعمها وكل ارتباطاتها، وهل خرج مجتهد آخر ليقول أن أمريكا شيطان أصغر على سبيل المثال...أم أن ما قاله مجتهد سوف يعمم ويبقى مأخوذا به مدى الدهر...أم هل يتجرأ مجتهدا آخر ليقول عكس ذلك والكل يعلم بأن الأمريكان هم السند الأول للصهاينة والداعم الدائم لهم، ودماء المسلمين في فلسطين التي تزهق بأيادي اسرائلية وسلاح وأموال أمريكية...(إن الله لا يطاع من حيث يعصى)...وهناك قواعد وأحكام شرعية لا يمكن لأي عالم ومجتهد أن يتخطاها...مثلا لا يجوز التعاون مع الأجنبي بل يجوز التعامل...وهنا فرق كبير بين التعاون والتعامل.. والغاية لا تبرر الوسيلة .هذين الأمرين المهمين سهل الكثير ورفع أكثر العقبات التي كانت بين الأمريكان والقوى الظلامية المؤيد للنظام البائد والمدعومة من دول عربية كثيرة..وفتح ابواب للتفاهم والتوافق وبدأت العملية ..عملية سحب البساط من تحت السلطة الشيعية العراقية..................

الآن أصبح لدينا قوتين تحاول التداخل لكسب رضا الأمريكان من ناحية ورضا الشعب العراقي من جانب آخر، لكنني أرى أن في هذا تناقض كبير، والمنطق يقول النقيضين لا يلتقيان. فلا يمكن لنا أن نقول في آن واحد بأنه ليل ونهار..ولا يمكن لنا أن نقول بأن الشعب العراقي سوف يقبل بالأمريكان ومن يمشي في ركبهم...فأصبح أمثال هؤلاء السياسيين في موقف مخجل وفي موقف محرج في آن واحد..وهم يتخبطون في موضوعين أولهما إقناع الأمريكان بأن ولائهم مازال كما وقعوا عليه في مؤتمر لندن ومؤتمرات عديدة أخرى ولقاءات سرية ومن خلال وسطاء....وثانيهما الخجل من العراقيين الرافظين للمحتل..كيف التوافق..حيث أن مبدأ التوافق قد ينجح بين القوى السياسية ولكن هذا المبدأ لا ينجح بين الشعب المؤمن بالله ورسوله محمد صل الله عليه وآله ولا يمكن الجمع بين ما يخالف تعاليم العقيدة الحقيقة والرغبات الآنية...فهل يمكنكم إيجاد حكم شرعي يجعلنا نطيع الله من حيث تعصونه............................................ .................................................. .......

عباس النوري

صبيحة شبر
26/10/2006, 02:19 AM
العراق في خطر كبير ، وكما ذكر الاستاذ العزيز عباس النوري ، الاف القتلى الابرياء تزهق ارواحهم
وتقطع اشلاؤهم ، ويرمون قطعا متناثرة في نهر دجلة ، العقلاء ينادون بضرورة تحكيم العقل ، والاخذ بالمنطق ، ولكن لااحد يستمع لهم ، المتطرفون يحكمون ، وترتفع اصوات التطرف الديني والمذهبي ،ن بشكل لم يعرفه اهل العراق الطييبون ، الذين عرفوا التسامح والتاخي مع الاديان والقوميات والطوائف
حضارة العراق الابي في خطر ، وحياة الناس مهددة في كل وقت ، وانعدام للضرورات
والجميع يستاءل ، متى يكون الحل ، متى يجتمع العقلاء والحكماء ليقرروا انه ان الاوان لوضع حد للعنف المستشري في العراق ومتى تضع تلك العصابات المسلحة اسلحتها لتحتكم الى مصلحة العراق العليا بوطن امن يعمل من اجل البناء