المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زائدة واحدة.....



ريمه الخاني
11/05/2007, 11:24 AM
زائدة واحدة.....

عادت من المطار ودموعها على خدها تسيل أمطارا...
طفلها الصغير في الخلف يحملق في احمرار وجهها...
-انتبهي يشوفونا الناس....
كانت قد ودعت والديها الذين زاراها في بلاد الغربة الغربة...
صاح متألما..
- حرام عليك ماما ليه تبكي؟المرة الفائتة لم تبك هكذا...
- صمتت وغصت...
- -هل لأن جدي وجدتي سافروا؟لا ربما لان شعرة بيضاء نبتت في شعرك الجميل ؟
لا تخافي لن تموتي....
-لا يا حبيبي ...
أجهشت بالبكاء....
-يا ربي...لماذا تبكي؟
ألآن باب يسافر كثيرا ويتركك وحدك غالبا؟
-ربي يرده سالما غانما
عادا إلى المنزل واستقبلا ضيوفا بمناسبة عمليته الجراحية لاستئصال زائدته الدودية...
وهطلت دموعها فجأة...
-مامااااااا
تحبين هذه المّدرسة الدينية أكثر من والدتك صح؟فرحت عندما جاءت...
والدتي منحتني الحياة وكل ما أ تمنى لكن مدرستي أنقذتني من النار....
-إذن لماذا لم تجف دموعك؟
-نعم عرفت ..ليت عندي زائدتين دوديتين!!!!!

عندها ركضت إلى المرآة وهي تقول
-غربة...
أم فراس

محمد فؤاد منصور
18/05/2007, 08:51 AM
:fl: الأخت العزيزة..ريمة الخانى لاأحب أن يمر نصك مرور الكرام فتوقفت عنده أحاول أن أستجلى غوامضه ولاأكتمك سراً إذا قلت إن حالى أشبهت ذلك الطفل الذى يحاول منذ البدء معرفة سبب بكاء والدته وأظننى فى النهاية قد عثرت على مرادى فبطلتنا يؤلمها الأحساس بالغربة تسكن فى بلد بعيد والأهل فى بلد آخر يزورونها بين الحين والحين الزوج غائب دائماً والطفل مسئولية رغم محاولته أن يسرّى عنها ويبدد وحدتها عالمها محدود تشغله غالباً المدرسة الدينية التى تساعدها على إجتياز أزمتها وقدوم الزوار لعيادة ولدها الذى أجرى جراحة الزائدة أطلق فرحها وسعادتها بأن بدد غربتها حتى أنه تمنى لوكان له زائدتان.
النص جميل وأنت بلا شك تملكين موهبة رائعة ننتظر منها المزيد. ولكن خبرينى بالله عليك وقد أجدت كتابة النص هل أحسنت قراءته؟
لك تحياتى..
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
18/05/2007, 01:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة ريمه الخاني
من زائدة واحدة تحطمت الاعصاب وثارت مرارة الوحدة في عالم الغربة الملىء بالبشر
فمابالك بزائدتين ..اعانها الله
تحية لقلمك الجميل

ابراهيم عبد المعطى داود
18/05/2007, 04:32 PM
الاستاذة /ريمة الخانى
لمحة نابضة بالحياة فى البداية ولكن فى المنتصف أقف مشدوها أترقب 0كيف تم الربط بين البداية والنهاية
لكن الكلمات رشيقة كأنامل عازف البيانو
دمتم فى محراب الادب عبادا ونساكا
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

ريمه الخاني
19/05/2007, 05:09 AM
:fl: الأخت العزيزة..ريمة الخانى لاأحب أن يمر نصك مرور الكرام فتوقفت عنده أحاول أن أستجلى غوامضه ولاأكتمك سراً إذا قلت إن حالى أشبهت ذلك الطفل الذى يحاول منذ البدء معرفة سبب بكاء والدته وأظننى فى النهاية قد عثرت على مرادى فبطلتنا يؤلمها الأحساس بالغربة تسكن فى بلد بعيد والأهل فى بلد آخر يزورونها بين الحين والحين الزوج غائب دائماً والطفل مسئولية رغم محاولته أن يسرّى عنها ويبدد وحدتها عالمها محدود تشغله غالباً المدرسة الدينية التى تساعدها على إجتياز أزمتها وقدوم الزوار لعيادة ولدها الذى أجرى جراحة الزائدة أطلق فرحها وسعادتها بأن بدد غربتها حتى أنه تمنى لوكان له زائدتان.
النص جميل وأنت بلا شك تملكين موهبة رائعة ننتظر منها المزيد. ولكن خبرينى بالله عليك وقد أجدت كتابة النص هل أحسنت قراءته؟
لك تحياتى..
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية


ممتنة لك جدا فعلا اجدت القراءة
تحية لقلمك

ريمه الخاني
19/05/2007, 05:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة ريمه الخاني
من زائدة واحدة تحطمت الاعصاب وثارت مرارة الوحدة في عالم الغربة الملىء بالبشر
فمابالك بزائدتين ..اعانها الله
تحية لقلمك الجميل

اشكر قرائتك ويهمني رايك
تحيتي

ريمه الخاني
19/05/2007, 05:12 AM
الاستاذة /ريمة الخانى
لمحة نابضة بالحياة فى البداية ولكن فى المنتصف أقف مشدوها أترقب 0كيف تم الربط بين البداية والنهاية
لكن الكلمات رشيقة كأنامل عازف البيانو
دمتم فى محراب الادب عبادا ونساكا
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

بداية اشكر ملاحظتك القوية
ثانيا قد نقدوني بالمبالغة في بكاء الام اما النهاية فالقناعة اننا مغتريون داخلا بصرف النظر عن غربتنا الحقيقية
اشكرك