المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قد لايكون دحلان رئيسا ولكن........



سميح خلف
27/06/2015, 06:29 PM
قد لايكون دحلان رئيسا ولكن.........

في حديثة مع وكالة عمون الاردنية وكعادته وبساطته وذكاءه وتواضعه وقوته تحدث الرجل وككل اللقاءات سواء على الفضائيات او وكالات الانباء بواقعية شديدة وبخطاب جذاب عنوانه الحقيقة وما يدور حول حقائق متعددة في الشأن الداخلي والاقليمي والدولي، كان لقاء وضع المفاصل والهمزات التعريفية لجمل سياسية متعددة.

ومن اهم ما يشغل الساحة الفلسطينية ما يثار في الشارع الفلسطيني وعلى المستوى الاقليمي والدولي عن خليفة لعباس او بديل لعباس وهل القادم بديل ام خليفة يرث نهج عباس وانتكاساته وفشله وضعفه ودكتاتوريته ونرجسياته، قد يكون دحلان وفي لقاءه هذا تحدث عن المضيعه والتوهان الفلسطيني في فترة وحقبة لالون سياسي ولا مؤسساتي ولا برنامج يقود الساحة الفلسطينية سوى اثبات انه الرئيس..!!!فويل لكل من يجعله يفهم حقيقة ضعفه فله الاقصاء والتشهير والمنع وغيره من صلاحيات منحت له وفي ظل فقدان اي هوية سياسية تعبر عن مرحلة قادها، اما عن الشرعيات فلا شرعيات غير شرعية القرصنة لواقع متأزم ومازوم تلبي اغراض مرحلة اقليمية ودولية تم من خللالها فتح الفجوات والثغرات والانقسام والبطالة والتهميش لكل ظاهرة خيرة في حياة الشعب الفلسطيني، انه الرئيس بلا شرعية الذي يتجاوز سن الثمانين وثروة اصبحت تقدر 300 مليون دولار له ولاولاده واحفاده، ومن هنا تحتاج الساحة الفلسطينية بعد تلك المرحلة ليس خليفة لعباس بل بديلا عن نهجه يرسي قوة المؤسسة والقانون للحساب والثواب لما سبق من جرائم بحق الشعب الفلسطيني والقضية، ثوب جديد فاوسلو انتهت بموت عرفات وهذه حقيقة ترجمتها سلوكيات الاحتلال وغباء القيادة الفلسطينية.


قد يلعب المكون الاقليمي والدولي دورا في مفهوم الخليفة او البديل والرؤية الاقليمية والدولية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي وماهية الحلول المطروحة وايقونات القوة والضعف في الساحة الفلسطينية، وان مر خبرا مرور الكرام لخبر تسرب منذ اسبوعين لاجتماع ثلاثي في القاهرة يبحث عن خليفة لعباس مشكل من اجهزة امنية مصرية واسرائيلية وامريكية، ومحاور عربية كل لها وجهة نظر في شخصية البديل او الخليفة القادم... وقد تكون املاءات ضاغطة على واقع فلسطيني ضعيف مشتت مختلف ومتناقض حتى في اكبر فصائله حركة فتح التي ينتمي لها الرئيس ويرأسها.

صراحة دحلان لم تجعل شيئا غامضا، هو لا ينوي الترشح للرئاسة مفضلا مروان البرغوثي وفياض واضعا بصمات لمرحلة قادمة، هذا قول رجل قوي له علاقات اقليمية ودولية ضخمة تؤهله لقيادة الشعب الفلسطيني بل رئيسا وقائدا وزعيما بالتعريفات الثلاث للمفردات ....... ولكن لماذا دحلان نسي ذاته والايثار عن النفس امام وجهة نظر لمرحلة قادمة، قد تكون شخصية مروان برغوثي شخصية وطنية نضالية عليها عدة مؤبدات ولكي تكون مرحلة مانديلا ارادها دحلان او فياض الاكاديمي الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني دوليا وايمانه بحكم المؤسسة لا الفرد وهذا ما ينادي به دحلان من قيادة جماعية وقانون ومؤسسة معبرا عن ذلك بقوله """ انتهاء عصر الفهلوة""


دحلان من الذكاء والفطنة والعلاقات تجعله اكثر قربا من ملامح المرحلة القادمة...... ولكن هل اختار دحلان وهو الرجل القوي وله قاعدة شعبية واسعة في الشارع الفلسطيني والرجل الاول في فتح ان يكون في المرحلة القادمة جنديا مجهولا يخدم شعبه ويخدم فقراءه ويخدم مخيمات اللجوء اينما كانت..؟؟؟؟ وهل المرحلة الانتقالية قد تمهد لنظام سياسي وحكم مستقر ..... هذا كله مرتبط بمقدار المضي قدما في دحر الاحتلال وممارست الفلسطينيين سياسيا وامنيا واقتصاديا كدولة ولو كانت في ظل الاحتلال.

ولكن..........

هل تقبل القاعدة العريضة من الفتحاويين وانصار محمد دحلان بقراره بعدم الترشح للرئاسة..... اشك في ذلك..... فالواقع الذاتي وضغوطه قد تغير من المواقف وقد تبدل ايضا خيارات اقليمية....... وفي كل الاحوال قوة محمد دحلان وانسانيته ووطنيته وشعبيته هي التي ستحدد بالدفع بمحمد دحلان لانتخابات الرئاسة القادمة والقصة ليست خيار ذاتي وشخصي بل هي خيار وطني ملح وواجب.......او ربما قد نعيش التجربة الروسية لشخصيتين مكملتين لبعضهما وطنيا بين بوتن ومدفيدف .

في كل الاحتمالات قد ركل دحلان بقدميه كل الصغائر والصغار والفهلاونيين وما قيل وما يقال..... ولان دحلان يعبر عن تطورات نضالية فلسطينية فهو الفمتمرد على الفساد يبغض حكم الفرد والدكتاتورية وسلوك الطغاه.... ولانه الانسان بكل تواضعه ولذلك هو القائد بمواقفه ةوانسانيته واحاسيسه الوطنية ونكران ذاته...وهذا هو المطلوب

سميح خلف