نداء الرّوح ...

[دليلة بونحوش]

نداء الرّوح
تداعت قلاع المجد.. تُدمينا..
و عروة بن الورد
من الخزي هاجينا
و الخنساء قد جفّت مدامعها
بُعثت ، فراحت تَبكينا
و زرقاء اليمامة قرعت أجراسا ...
و خمر المُلكِ تُلهينا
و حدائق بابل ذبُلت
هشيماً... للموت يحكينا
و وقعُ الحوافر عند الخباء يعلنها
حرائر في الغزو سُبينَا
وامعتصماه ... أين الجياد ..؟
أين الصّليل..؟ أين البلاد ..؟
عارُنا يطعمهم و يسقينا
جاؤا بالإفك يُشتّتنا فانقسمنا..
دينا و ديناً و دينا
عمامات شتّى و جلابيب
و أوسمة ونياشينَا
قاتلوا ..فلنُقاتل ...
بربّكم من يموت .. غير تلاقينا ؟
أجساد ألأطفال
جدائل النّساء
دِمقس العجائز
أُرسلت... إلى المقابر جثامينَا
طاحونة في المشرق .. دارت رحاها
نارٌ تأكلنا ..لن تُبقينا
من الظّالم ؟..من المظلوم؟
أحجية تنسفنا قرابينا َ
كفى عنادا و أوتادا ...
جنّات الرّب تُجافينا
خذوا الصّفح من الإسلام نورا ..
. ضعوا الأوزار...
هاكمُ الرّياحينَا
***
أخوك أنا ألا تسمعني ؟
سكنتَ شِمالا تُرضعك
و سكنتُ أخي اليمينا
خسئ الصّولجان يفرّقنا
نريده وطنا... يُنبت أمانينا
آه ...لغد ليته يأتي
يذوي الغضبُ و يُسكِت الدّهر أنينا
فيحبو إلينا الفجر الأغرُّ
و يطول نهار الألفة فينا
غصون الزّيتون نغرسها
فتَساقطُ الخيرات عراجينا

. 15/05/2015
دليلة بونحوش