المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المتعة - الزواج المؤقت



الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
25/07/2015, 05:10 PM
المتعة - الزواج المؤقت

أفســاد النســل والحرث
من كتاب " المتآمرون "
تأليف الأمام المجدد / الدكتور موسى الموسوي
من منشورات معهد الدراسات الأسلامية العليا في كاليفورنيا / أمريكا الطبعة الأولى سنة 1995 / صفحة / 173
************************
أن الزواج المؤقت والذي يـسمى بـ"المتعة" كان عادة جاهلية مثله مثل شـرب الخمر فقد حرمه الأسلام , كما حرم الخمر ,وقد حرمت "المتعة"
في غزوة خيبر ولم يكن معمولا بها بعد عصر التحريم, سواء في عهد الخلفاء الراشدين او في عهد أئمة أهل البيت .
وعندما طوقت الغيبة في عام 329 هجرية , أرادت الخلافة العباسية ان تنهي وجود المعارضة التي سميت بالشيعة, فجاءتها من ادق واخطر أماكنها وحالاتها الأجتماعية والأخلاقية , فأرادت افساد النسل والحرث معاً وانهاء شرف الأمهات اللواتي كن يربين وينجبن صناديد واشبال يقاومون النظام الأستبدادي العباسي ,كالأسد الحصور , ثم كان الغرض منه الطعن في شرف الشيعة وانهاء عزة النفس لديهم امام الآخرين ,..فكانت "المتعة "
خير وسيلة للتهديم!
والمؤسف المحزن معاً ان الذي تبنى هذه البدعة الرخيصة في ذلك العصر هم مشايخ الشيعة بتواطؤ مع الخلافة العباسية الحاكمة, مما كان يمنحهم الحق في الحفاظ على مئات النسوة في قصورهم بذريعة المتعة واباحتها, وجواز العمل بها بأسم الدين ,واستمرت "المتعة" تنهك شرف الأمهات في بعض المناطق الشيعية الى يومنا هذا

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
26/07/2015, 06:52 PM
*************************************************
هذا موقف مشرف من أستاذ مسلم محترم - لن أقول شيعياً، إذ يكفينا ما فينا من طائفية بغيضة - وهو بهذا ينزه مذهباً إسلامياً موقراً من شبهة جعلت ألسنة المغرضين الجهلة تلوكه.
الشكر الجزيل للعزيز أبا مالك على هذه الرسالة.
وليد الحلبي

*********************************************

العزيز ابا المالك
صباح الورد
أعتذر عن التأخير في التعقيب على هذا البحث القيم الذي يتناول مسألة (زواج المتعة)؛ وهو من تأليف الدكتور (موسى الموسوي)
مضافا اليه لمسات قلمك الخصب في تكثيف مادته العلمية لتكون سهلة وميسرة للقارئ الكريم.
لقد أسعدني الحظ ان اتعرف شخصيا على ألأخ ألأستاذ (موسى - ابو الحسن) لنكون اصدقاء ولسنوات طويلة؛ حتى إضطراره للهروب الى أميركا (كاليفورنيا) بعد أن تعرض الى حادث إغتيال في مدينة البصرة حيث نجا بإعجوبة. لكنه خرج من الحادث بطلقة قرب القلب. وقد توفي صديقه الدكتور(مسلم) في هذا الحادث.
والدكتور (موسى) شخصية نادرة ومثالية. فهو مفكر ملتزم وأستاذ للفلسفة في جامعة بغداد. فقد حصل على الدكتوراه من فرنسا. وهو حفيد آية الله العظمى السيد ابو الحسن. وكانت زيارته لمنزلي لا تنقطع. وكثيرا ما سهرنا معا نتناقش في امور الساعة بمشاركة صديقنا المشترك الدكتور المتميز المرحوم (ياسين خليل) استاذ الفلسفة والمنطق الرياضي في جامعة بغداد. ومن ابرز صفات (ابي الحسن) ظرفه اللامحدود وأبتكاره للنكتة اللاذعة المعبرة. ولإمتعاع العزيز (ابو مالك) اذكر أننا حضرنا مرة مناقشة قانون (الخدمة الجامعية) بدعوة من (الوزارة) عام 74 وحضر جمهور غفير من ألأساتذة. وأحس الجميع بأن (الوزير) يومها لم يكن جادا في قبول المشروع. وما كان من الأستاذ (موسى) إلا ان ينهض وسط القاعة ويرفع صوته قائلا: (قال الله سبحانه وتعالى: ولا تبطلوا صدقاتكم بالمن وألأذى...)!؟. فضجت القاعة في الضحك...!؟.
لقد كانت أفكار (ابو الحسن) كالمنار الذي يهدي الناس في الظلمة. فهو تقدمي نادر. وتشهد على ذلك مؤلفاته وفي مقدمتها هذا البحث ألأصيل؛ وبحث آخر نشره في كتيب إسمه (الشيعة والتشيع), وقد فقدت كل مؤلفاته بعد ضياع مكتبتي في بغداد.
لقد كتب الكثير عن (زواج المتعة) لكن قلة من الكتاب من تمكنوا من الإحاطة بالموضوع. وقد اوليت إهتمامي الخاص به منذ اوائل الخمسينات. وتابعته ميدانيا في بعض أحياء بغداد فوجدت العجب داخل ما يسمى بمكاتب الزواج التي لاتتعدى (الدكاكين) الصغيرة. وكان بعض ما يسمى بـ (المأذونين)..!؟ يجلسون الى جوار دكان او في منازل صغيرة. وقد لاحظت ان هذا الزواج يروج سوقه في مواسم الزيارات والسياحة.
وكثيرا ما كنت اسمع من العراقيين تعليقات لايليق ذكرها. وكانوا ينتظرون تلك المواسم على أحر من الجمر ..!؟. وقد كتبت عددا من المذكرات والتقارير يومها ؛ وخرجت بحصيلة مفادها أن غرض الرجال من (المتعة) هو إطفاء جذوة الجنس ليس إلا. لذلك فإن تسميته بـ (الزواج) ماهو إلا تغطية بالوعة بقطعة حصير..!؟. اما أهداف المرأة الرئيسة فهي الحاجة الى المال أولا ومن ثم الجنس. ولم أعثر طوال إنغماسي في متابعة الموضوع على (زوجة متعة) من أسرة عراقية معروفة قط. فجميع الضحايا كن من الفئات الإجتماعية المسحوقة. وطبعا يستثنى من ذلك السائحات ألإيرانيات المقتدرات اللواتي كن ينشدن المتعة الجنسية، حسب.
أكتفي بهذا القدر من التعليق. وعسى ان تأذن لي العافية والعمر لأوافي أخي العزيز (ابو المالك) عن ألأهداف الإستراتيجية البعيدة المدى للصفويين من القوميين الفرس من وراء الإصرار على نشر هذا اللون من (البغاء)المكتمل ألأركان داخل إيران وخارجها متغاضين عن تبعاته المدمرة للمجتمع وخصوصا القذف بالألوف من (أطفال المتعة) الى الشوارع وبعلم (اليونيسيف) ومنظمات حقوق الإنسان والطفولة...!؟. حتى ان (هاشمي رف سنجاني) نفسه قد أثار الموضوع في مناسبات عديدة.
ختاما اتقدم لإخي (ابو مالك) بخالص تقديري وإعجابي لإختياره الصائب والدقيق لمثل تلك الموضوعات الحساسة.
مجيد