الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
28/07/2015, 08:40 PM
حدوثة رواها لي الأستاذ المرحوم جعفر السعدي احد عمالقة المسرح العراقي:
نحن الكلاب!
دخلت الى دكان قصاب في احد احياء بغداد ايام الحصار الغاشم الدي فرض على العراق بسبب أحتلال جيشـه لدولة الكويت, وارتفعت اسعار المواد الغدائية بشكل رهيب , وخاصة اللحوم !
وجدت داخل الدكان, الفنان جعفر السعدي وبعد السلام وتبادل حديث الساعة معه, سأله القصاب عما يطلبه ؟..فقال : كيلوين عظم بقر!
وفي الحال وزن القصاب العظام وسلمها للأستاد وهم بالخروج وتبعته لأودعه وسألته ان كان لديه كلب؟..فنفى!..
وقلت متعجباً ,..وسألته لمن هده الكمية من العظام فقال لنا, فقد اصبحنا نحن كلاباً !
تألمت من حديثه وفهمت ما يعانيه من شحة المال, وفي الحال غيرالموضوع وقال:
هل سمعت بهذه الحدوثة؟؟
وفوراً غير الموضوع من التراجيديا الى الكوميدية , وقال:
في احد الأيام كنت انتظر في السره (الطابور) عند الخبازة لتخبز الطحين الأسود من حصتنا التموينية , وطال الأنتظار , حيث كانت الخبازة منهمكة في خبز الطحين الأبيض لسـائق أحد الشـخصيات, وكلما تخرج خبزة ينظر لها الواقفون في الطابور بحسـرة وهم صامتون كصـمـت اهل المقابر!
كان بالقرب من المشجب الدي تضع الخبازة عليه الخبز لكي يبرد حتى تسلمه لصاحبه,..وتشاء الصدف ان يكون بالقرب من المشجب حمار الخبازة , وادا به, ينهب رغيفاً (كرصة) من الخبز الممتاز ويهرب!
زاغت روح سائق الباشا وراح يركض خلفة وتبرع بعض المارة بمساعدته لسـحب الرغيف من فم الحمار , وفي الحال توقف الحمار وقال لهم :
أشبيكم أشكد صارلكم تاكلون علف الحمير , أشو ما فـًد يوم اعترضنا عليكم !
نحن الكلاب!
دخلت الى دكان قصاب في احد احياء بغداد ايام الحصار الغاشم الدي فرض على العراق بسبب أحتلال جيشـه لدولة الكويت, وارتفعت اسعار المواد الغدائية بشكل رهيب , وخاصة اللحوم !
وجدت داخل الدكان, الفنان جعفر السعدي وبعد السلام وتبادل حديث الساعة معه, سأله القصاب عما يطلبه ؟..فقال : كيلوين عظم بقر!
وفي الحال وزن القصاب العظام وسلمها للأستاد وهم بالخروج وتبعته لأودعه وسألته ان كان لديه كلب؟..فنفى!..
وقلت متعجباً ,..وسألته لمن هده الكمية من العظام فقال لنا, فقد اصبحنا نحن كلاباً !
تألمت من حديثه وفهمت ما يعانيه من شحة المال, وفي الحال غيرالموضوع وقال:
هل سمعت بهذه الحدوثة؟؟
وفوراً غير الموضوع من التراجيديا الى الكوميدية , وقال:
في احد الأيام كنت انتظر في السره (الطابور) عند الخبازة لتخبز الطحين الأسود من حصتنا التموينية , وطال الأنتظار , حيث كانت الخبازة منهمكة في خبز الطحين الأبيض لسـائق أحد الشـخصيات, وكلما تخرج خبزة ينظر لها الواقفون في الطابور بحسـرة وهم صامتون كصـمـت اهل المقابر!
كان بالقرب من المشجب الدي تضع الخبازة عليه الخبز لكي يبرد حتى تسلمه لصاحبه,..وتشاء الصدف ان يكون بالقرب من المشجب حمار الخبازة , وادا به, ينهب رغيفاً (كرصة) من الخبز الممتاز ويهرب!
زاغت روح سائق الباشا وراح يركض خلفة وتبرع بعض المارة بمساعدته لسـحب الرغيف من فم الحمار , وفي الحال توقف الحمار وقال لهم :
أشبيكم أشكد صارلكم تاكلون علف الحمير , أشو ما فـًد يوم اعترضنا عليكم !