المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموقف الشعبي الفلسطيني تجاه مصر



سميح خلف
08/08/2015, 11:11 PM
الموقف الشعبي الفلسطيني تجاه مصر

ثمة قواعد اساسية تحكم العلاقة وتتحكم فيها بين الشعبين الفلسطيني والمصري، تستند لعمق التاريخ والحضارة واللغة والنسب والجغرافيا فلا انفصال ولا فصل بين الشعبين، ومن اشد عوامل الترابط والتلاحم بين الشعبين ما دفع من دماء مشتركة على ارض المعركة والمواجهة مع البرنامج الصهيوني الغازي للارض العربية والواقع الوحدوي لمباديء وعوامل القومية العربية.
بلا شك ان الدولة الوطنية في مصر، هي جامعة الامة العربية منذ تقجر ثورة يوليو بزعامة وقيادة القائد الفذ جمال عبد الناصر الذي ارسى قواعد الدولة الوطنية وحدد معسكر الاعداء والاصدقاء للامة، ولم تكن الدولة الوطنية وثورة يوليو منسلخة عن الصراع مع الصهيونية بل كانت في عمق الصراع واصوله ومن احتضان للشعب الفلسطيني وطموحاته من اجل التحرير وثورته المعاصرة وتأسيس اول بوتقة لتمثيل الشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية.
لقد عرف جيل ثورة يوليو في غزة ماذا تعني الثورة والصمود والمجلبهة والمقاومة من صلابة ثورة يوليو وقائدها ومجلس قيادتها، بل لم تكن الفالوجا في فلسطين ومواجهة عصابات الاجون وشترين الصهيونيتين من قبل الجيش المصري الا عنوانا عريضا من الالتزام القومي والشعبي والاخلاقي والادبي تجاه الشعب الفلسطيني تحكمه الثقواعد السابقة
سالت الدماء المصرية في غزة كما سالت الدماء الفلسطينية في الثغرة والدفرسوار، لم يكن قطاع غزة الا شعلة الكبرياء والتصدي والحفاظ على الهوية الا بنفس وسلوك الزعيم عبد الناصر.
الشعب الفلسطيني يعشق مصر كما يعشق فلسطين وكما يتطلع امن امال وحرص على امن مصر وقوتها وكبريائها الذي يرفه هاماته بها الشعب الفلسطيني، بلا شك ان الدولة الوطنية وضعت خطوط حمراء للمهاترات الحزبية واطروحاتها التي لا تخلو من تمزيق للمجتمعات وما فكر الدمقرطة الا تبويب للفوضى في المجتمعات النامية التي تسعى للرقي وهي بحاجة لوحدة البرنامج والهدف لتجاوز مراحل التخلف.
في ثقافة المقاومة توحد الشعبين في مواجهة اسرائيل والمذابح التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في بحر البقر وابو زعبل وفي جنيين وكفر قاسم ودير ياسين وصبرا وشاتيلا وغزة وفي اعدام الاسرى، هي تلك عوامل الوحدة الاضافية بين الشعبين ومستقبل منطقة الشرق الاوسط، فالامن القومي والاقليمي لمصر هو من غزة والامن لفلسطين من مصر فهي راعية بل هي المسؤلة تاريخيا عن الملف الفلسطيني وهي المسؤلة كدولة وطنية عن غزة والشعب الفلسطيني في غزة.
وقف الشعب الفلسطيني بمواقفه الشعبية الاصيلة مع مصر واستقرارها وخيارات شعبها التي هي دائما مع الدولة الوطنية وامتداداتها وامام حملات التشويه والاحباط والقليل من انجازاتها منذ بزوغ ثورة يوليو الى قرار بناء معجزة الاهرامات من جديد المتمثل في قناة السويس الجديدة هذا المشروع العملاق الذي سينقل الشعب المصري من مرحلة استيعاب المتغير ابلى مرحلة البناء الخلاق من زيادة الثروة القومية وتوفير مئات الالاف من فرص العمل وزيادة الدخل القومي..... هذا المشروع الذي اصبح حقيقة يوم 6\8\2015م وفي وقت زمني اسطوري من التخطيط والتنفيذ والانجاز..... هو هذا الشعب الضاربة عروقه في عمق التاريخ لحضارة 11 الف عام.... لا مجال هنا للمزاويدين والمحبطين والمشوشين على انجازات الدولة الوطنية وعمقها التاريخي..... وهذا شعور الشعب الفلسطيني بكل فئاته في غزة وغير غزة.
ان الشعب الفلسطيني في غزة والذي يتطلع لعلاقة الاستقرار والوئام بين الشعبين وما يترتب عليها من مصالح قومية واقليمية لا يمكن ان تزعزع موقفه من مصر ودولتها اي اقاويل او نظرات ضيقة او برامج حزبية او وسائل اعلام تحاول زرع الفتنة بين الشعبين او بين الدولة والشعب الفلسطيني ، فمصر هي الرئة التي يتنفس منها اهالي فلسطين، وهم دائما الحريصين على امن مصر ومقدرين انجازاتها.
هذا هو الموقف الشعبي والاحاس الشعبي والشعوري تجاه مصر قاطعين الطريق على شراذم الفتنة التي لا تخدم الا اعداء الامة...... وعداء مصر واعداء الشعب الفلسطيني.
وخير مانختتم فيه ابجديات امير الشعراء احمد رامي:
وقف الخلق ينظرون جميعا كيف ابني قواعد المجد وحدي،،،،،، وبناة الاهرام من سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي،،،،،أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ الشَرق ودراته فرائد عقدي
سميح خلف
.

Edward Francis
09/08/2015, 08:21 AM
وخير مانختتم فيه ابجديات امير الشعراء احمد رامي:
وقف الخلق ينظرون جميعا كيف ابني قواعد المجد وحدي،،،،،، وبناة الاهرام من سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي،،،،،أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ الشَرق ودراته فرائد عقدي
سميح خلف


وقف الخلق (وطني)

وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي
أنــــــــا تاج العلاء في مفرق الشرق ودراته فرائد عقدي
إن مجدي في الأوليات عريق من له مثل أولياتي ومجدي
أنا إن قدر الإله مماتي لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
ما رماني رام وراح سليماً مــــــن قديم عناية الله جندي
كم بغت دولة عليّ وجارت ثم زالت وتلك عقبى التعدي
إنني حرة كسرت قيودي رغم أنف العدا وقطعت قيدي
أتراني وقد طويت حياتي في مراس لم أبلغ اليوم رشدي
أمن العدل أنهم يردون الماء صفوا وأن يــكـــدر وردي
أمن الحق أنـــهم يـــطلقون الأســــد منهم وأن تقيد أسدي
نظر الله لي فارشد أبنائي فشـــــدوا إلى العلا أي شـــــد
إنما الحق قوة من قوى الديان أمضي من كل أبيض هندي
قد وعدت العلا بكل أبي من رجالي فانجزوا اليوم وعدي
وارفعوا دولتي على العلم والأخلاق فالعلم وحده ليس يجدي
نحن نجتاز موقفاً تعثر الآراء فــيه وعثرة الــــرأي تردى
فقفوا فيه وقفة الحزم وارسوا جانبيه بعزمة المســــتعد

أنــــــــا تاج العلاء في مفرق الشرق ودراته فرائد عقدي
إن مجدي في الأوليات عريق من له مثل أولياتي ومجدي



كلمات: حافظ ابراهيم
ألحان: رياض السنباطي
مقام: راست
تاريخ: 1951