المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لوحة إشهارية



مالكة عسال
12/05/2007, 12:07 AM
وقف مذهولا أمام قوامها الرشيق / فارع الطول، ،يمرر عدسة ناظريه
على جسدها رقعة رقعة ،"ياسلام ،شعر حريري أدهم ،عينان تحف
، بهما الأهداب كأعشاب برية حول غدير ،أنف وشَمَ نفسه بطريقة متناهية ،
توت الشفتين يفتر عن أسنان زمردية ،رخام أبيض تدفق على الجبين والنحر
...ماهذه التحفة الرائعة ؟"...
ابتسم ،ابتسمت ،مد يده مدت يدها ،سارت أمامه لحق بها ،قذف الحروف الأولى هامسا
،لقيتْ عندها أوسع ترحيب ،دلفا إلى مقهى حيث يفصدان القشرة عن شيء بدأ في الداخل
ينمو ....
سُمِع صوت صدام سيارتين ،فانتبه صاحبنا :"ملاعين هؤلاء يختارون الجميلات ،
ويصنعون منهن لوحات إشهارية جميلة "
مالكة عسال
بتاريخ 26/04/2007

عبد الحميد الغرباوي
12/05/2007, 10:52 AM
القصة انطلقت تعزف ألحانها في نغمات متناسقة،
تحمل من الشعر حلاوته،ومن الحكي انسيابه الهادئ،..
لكن لست أدري ماذا حدث للعزيزة مالكة عسال، فجأة، اضطرب العزف، اضطربت الكلمات، غاض ماء النهر، توقف الانسياب الهادئ، حدثت ضجة مفتعلة..صدام بين سيارتين..من خارج فضاء المقهى.. انتبه المفتتن بجمال صديقته إلى الحادث..

:"ملاعين هؤلاء يختارون الجميلات ،ويصنعون منهن لوحات إشهارية جميلة "
نفهم من هذه العبارة، التقريرية، أن المتسبب في الصدام، لوحة إشهارية تبرز وجهاً لحسناء غاية في الجمال..انشغل السائقان بتأمل جمالها و نسيا القيادة، قيادة السيارتين..
لكن كيف عرف ذلك؟..كيف؟..و هو غارق حتى الأذنين في جمال رفيقته..و هو داخل المقهى، و هو بعيد عن مكان الحادث، و هو لم يسأل أحدا عن السبب؟..
يفهمُ من هذا أن الكاتبةلم تترك للنص حرية البحث له عن خاتمة مناسبة، لم تترك للبطلين حرية البحث عن قفلة للحظة لقاء بدايتها إعجاب و انجذاب..
يفهم من ذلك، أن الكاتبة أقحمت نفسها في النص بشكل عنيف، وكانت و بقليل من التروي ستمتعنا أكثر بنص جميل.
مودتي

مالكة عسال
12/05/2007, 02:23 PM
العزيز القدير عبد الحميد الغرباوي
تحية تقديرية
هذا رأيك من وجهة نظرك ويحترم كحق قارئ له
المبادرة في إبداع النص من زاوية أخرى .. كما لايحق لي بتاتا أن أتدخل لتفسير النص
وتوضيح مغزاه ،كل مايمكن قوله هو منح فرصة تَعدُّد القارءات لنرى ماتأتي به من جديد
أحييك

نزار ب. الزين
13/05/2007, 05:19 AM
كأني بك تريدين القول ، أن نظرة هذا المصعوق بجمال فتاة الطريق ، لا يرى من النساء الجميلات غير ظاهرهن ، و أنهن لسن أكثر من لوحات إعلانية جذابة..
لا أدري ما إذا كنت وفقت أم لا ، و لكنني يمكن أن اؤكد أن النص يشد قارئه بسلاسته و لغته المكينة.
دمت و دام إبداعك يا أختي مالكة عسال
نزار

محمد فؤاد منصور
17/05/2007, 12:25 AM
الفاضلة مالكة عسال
أحىِّ قلمك المبدع وعبارتك الرشيقة والتى أجادت تصوير الموقف .. صورت المبادرة دائماً تبدأ من الرجل ثم تتجاوب معه الأنثى فتتبعه ، يقف ليتأمل ثم يختار هو الذى يختار وليس عليها إلا أن تستجيب ، يتأملها كما يتأمل المشترى بضاعة أعتزم شراءها فإذا وقع إختياره عليها أبتسم أولاً فتبتسم ثانياً يمد يده فتمد يدها !! أسألك لماذا تصورين المرأة بهذه السلبية هل لأن المرأة فى بلادنا لاتملك القدرة على الأبتداء؟! ومن هنا نفهم انه مادام الرجل هو قائد الفعل فإنه هو المتسبب فيما حدث من صدام.
ترى هل أجدت قراءة النص؟
لك تحياتى..
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

مالكة عسال
19/05/2007, 01:21 AM
تحية رائعة للأخ نزار ب الزين
أحييك على تدخلك المضيء للنص حسب
رأيك ،وتبقى مداخلتك أرق وأبهى
مودة مالكة عسال

مالكة عسال
19/05/2007, 01:30 AM
أخي محمد فؤاد منصور
أحييك أخي المحترم ..
فعلا أتيت النص من حيث أتى ..
فهل المراة في نظرك استوفت كامل حقوقها ؟
فالمرأة مازالت حسيرة أفكار ذكورية وموروثات ثقافية ..
يطالها الإقصاء والتهميش ،في كل بلد عربي ،لاهي تمتعت
بحقوق شرعية كما نص عليها الإسلام ، ولا حقوق دولية
كما أتت بها المنظمات والجمعيلات الحقوقية الدولية ..
ومن جهة اخرى أتمنى للقراء أن يتابعوا ..
مودة مالكة عسال

فيصل الزوايدي
13/07/2007, 05:55 PM
أخت مالكة عسال .. تناول طريف لموضوع بالغ الأهمية : المرأة الدمية أو ما عبرت عنه أنتِ باللوحة الاشهارية
دمتِ مبدعة
مع كل الود

سعدية اسلايلي
09/09/2007, 02:47 AM
تحيتي الصادقة لإبداعك وتنويهي بإرباكك للقارئ بصورتك الخاطفة، لكن المعبرة ببساطتها عن مواضيع متداخلة وعميقة للغاية.
سرتني قراءتك.

مالكة عسال
02/07/2008, 01:37 AM
فيصل الزوايدي وسعدية أسلايلي
تحية تقديرية عزيزيّ
سعيدة جدا بمروركما
كل التقدير