وداعا للولد الفوضوي / فى رثاء محمود مغربي

[عاطف الجندى]

وداعا للولد الفوضوي
***
محمودُ ماتْ
والدمعُ في كلِّ اللغاتْ
أضحى نشيدًا واحدًا للذكرياتْ
****
والحزنُ ، لفَّ رداؤه كلَّ البناتْ
محمودُ يا لغةَ الحقيقةِ
حين يدهمها ( السُّكاتْ )
***
محمود يا أصفى القلوبِ
ونخلةً
حوت العوالمَ
واستقرتْ في ربيع الأمسياتْ
***
مَنْ سوف يلقاني
ونبضُ القلبِ يعرفُ
أنه الرجل الثقاة ؟!
***
مَنْ سوفَ يَقْسم قلبَه خُبزا
ويطعمنا التفردَ
واخضرارَ الأمنياتْ ؟!
***
في الشعر
في ( فاس ) الجميلةِ
في ( قنا )
كان اللقاء محملا بالمزْهِراتْ
***
في بوح قاهرة المعزِ
تضيءُ من وجع القصيدة منازلاً
للأغنياتْ
***
لغةٌ بتولٌ
أم جنونُ الفوضويِّ *
وسحرُه
نقشوا المواجع
في جدار المعجزاتْ
***
محمود ، شايك يا رفيقَ الدربِ
ممزوجا بطيب الأصل
يا بوحَ الجهاتْ
***
محمود ، دورك في القصيدِ
فبحْ لنا
وارسم خرائطك المثيرةِ
في جدار الروح واخترع الهِباتْ
***
محمود ، بعدك
كل حزن الأرض يعصرني
ويتركني كما ألم الرفاة
***
محمود لا يجدي الغياب .. فعد لنا
شمسا تعانقْ في الحياة !
***
3 سبتمبر 2015
* حزن : عاطف الجندي