المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فهم حقيقة يأجوج ومأجوج بعيدًا عن الخرافات في هذا اليوم(الأربعاء)



أبو مسلم العرابلي
07/09/2015, 03:08 PM
فهم قصة يأجوج ومأجوج
بلغة الكتاب والسنة تحميك من الخرافات
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرات جديدة في فهم قصة يأجوج ومأجوج
اسم يأجوج ومأجوج من الأسماء المشتركة
التي تطلق على أكثر من شيء
جاء ذكر يأجوج ومأجوج في سورتي الكهف والأنبياء.
وجاء ذكر يأجوج ومأجوج كذلك في الأحاديث النبوية.
ولذلك أخذا هذان الاسمان من الاهتمام في البحث،
لمعرفة حقيقة ما يدل عليه هذان الاسمان.
ومجال البحث فيه؛ هو في القرآن الكريم،
والأحاديث النبوية،
والاستفادة من معرفة السنن الإلهية في الكون،
وما توصلت له البشرية من معرفة غيرت وأحدثت وكشفت عن أمور لم تكن معروفة في القرون السالفة.
فإذا كان من يجهل شيئًا يعاديه،
فمن باب أولى: من لا يعلم شيئًا لا يتصوره ولا يتحدث فيه.
البحث في مدلول يأجوج ومأجوج كثر في أقوال الباحثين،
والمفسرين، والمؤرخين وأقوال الأمم السابقة وأهل الكتاب خاصة.
وما دل عليه ظاهر النصوص من الكتاب والسنة،
ومن أدلة لا صحة لكثير منها..

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 12:02 PM
الأمور المضللة لفهم يأجوج ومأجوج
الادعاء بوجود ألفاظ أعجمية في القرآن
ومنه لفظ يأجوج ومأجوج فيقفل باب البحث فيها.
الجهل بالنظم القرآني في التعامل مع الأسماء.
فيجعل الشيء الواحد أكثر من شيء،
وأكثر من شيء يجعل شيئا واحدًا.
اعتماد أقوال المؤرخين
وأهل الكتاب في قصة يأجوج ومأجوج.

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 01:45 PM
تعامل النظم القرآني مع الأسماء
لقد قام النظم القرآني على مراعاة سبب تسمية المسميات بأسمائها، ووضع الاسم في سياقه الصحيح.
وسبب التسمية جعل للأشياء أسماء بتعدد صفاتها،
وأطلق الاسم على أكثر من شيء لأنها تحمل نفس الصفة التي سميت لأجلها بهذا الاسم.
ومن ذلك الأجرام
فالأجرام سميت بذلك لأنها مقطوعة بعضها عن بعض ولو ظهرت في العين كأنها متجاورة.
وهي نجوم لأنها تظهر في فصول معينة دون بقية الفصول باستمرار دائم.
وهي مصابيح لأنها حدث فيها تغير كبير وعظيم في شدة حرارتها وضوئها مكننا من رؤيتها على ما بيننا وبينها من البعد الشاسع.
وهي كواكب لأنها تضاعفت في حجمها وضوئها وحرارتها، وأخذت مساحة أكبر في صفحة السماء وكأنها مجموعة نجوم مجتمعة.
وهي سُرُج: لأن معرفتنا بها يثبت لنا الجهات، والفصول، والأشهر، وساعات النهار والليل، وأجزاءهما.
ولذلك ذُكر تزيين السماء بالكواكب والمصابيح ولم يذكر بالنجوم والسرج
ومن ذلك سفينة نوح عليه السلام
اسم السفينة من سفن الخشب؛ تقشر الجذوع والأخشاب لصناعة الألواح،
وهو عمل جماعي لم يقم به إلا المؤمنون
فكانوا هم أصحاب السفينة
: {فأنجيناه وأصحاب السفينة{15} العنكبوت.
والفلك؛ من شكلها الخارجي المميز لها من دقة ورقة الأطراف، وعرض وغلظة الوسط،
فجرى التنبيه إلى ما في داخلها الذي لك يظهر
: {فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون{119} الشعراء.
وهي الجارية من الانتقال من مكان إلى مكان ومن حال إلى حال؛
فنقلتهم من أرض ما قبل الطوفان إلى أرض ما بعد الطوفان لأجل بقاء الجنس البشري واستمراره
: {إنا لما طغا الماء حملناكم في الجارية{11} الحاقة.
وهي ذات ألواح ودسر؛ فكانت صناعتها بدائية تدل على ضعفها؛
فلم يحسن مع هذا الضعف إلا أن يذكر نوح عليه السلام لوحده
: {وحملناه على ذات ألواح ودسر {13} القمر.
وكذلك المكيال تعددة أسماؤه
سمي المكيال بهذا لاسم لأنه أداة ثابتة تستعمل كثيرًا في الوزن والنقل ذهابًا وإيابًا
وهو سقاية لأنه ينقل به ما اشتراه إخوة يوسف عليه السلام،
فهو قد وصل إلى رحالهم مرارًا مع كل كيل، فسهل إخفاؤه دون ملاحظتهم .
وهو صواع الملك الذي يفرق به على الرعية قوتهم،
وفقدانه تعطيل لشئون الرعية وإفساد في الأرض؛ فسمي بذلك لأجل تعظيم جرمهم، وأخذ الحكم منهم على أخيهم.
وهو متاع خاص بالملك، وليس بضاعة للتبادل، عندما أرادوا استبدال أخ بأخ.

وفي القرآن أطلق الاسم الواحد على أكثر من شيء
التسمية بالنجم
فالنجم أطلق على الجرم في الفضاء،
وأطلق على النبات الحولي؛
لأنهما يظهران في فصول محددة من السنة بانتظام واستمرار.
التسمية بالأمة
والتسمية بالأمة أطلقت على الجماعة المستقلة بنفسها وعملها لنفسها، غير تابعة لغيرها،
ولذلك لا يبعث الله رسولا إلا في أمة.
: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير{24} فاطر.
وأطلقت التسمية بالأمة على إبراهيم عليه السلام لأنه مستقل بنفسه عن قومه وأبيه، لا يعتمد على أي أحد منهم ولو كان أقربهم.
: {إن إبراهيم كان أمة{120} النحل.
وأطلقت التسمية بالأمة على المدة الزمنية التي يكون فيها العمل لصاحب العمل ولا يسأل عن العمل لغيره
: {(وادَّكر بعد أمة{45} يوسف.
فصارت التسمية للمستقل الحر المتوجه حيث يريد هو، وعلى العمل نفسه الخاص له في ذلك الأمر.
وأطلقت التسمية بالأمة على فئة من المؤمنين {ولتكن منكم أمة{104} آل عمران.
كما أطلقت التسمية بالناسعلى بعض الناس
: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمع لكم {173} آل عمران
والذي قيل لهم هم بعض الناس، والقائلون هم بعض الناس، والذي جمعوا هم بعض الناس كذلك.
وكذلك التسمية بالقرية
وأطلقت ]القرية على الناس الذين يتجمعون في مكان دائم،
: {قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية {31} العنكبوت.
ولأنهم يجمعون طعامهم لأجل استمرار بقائهم،
: {أتيا أهل قرية استطعما أهلها {77} الكهف.
وعلى القرية نفسها لأنها لأنها تجمع سكاني،
وعلى الذين يجمعون الطعام لبقائهم؛
: {واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها{82} يوسف.
ولو قصد بالقرية التي فيها العزيز لكان سؤال ابنه وسؤال العزيز أولى من سؤال أهلها،
وليس في الآية حذف كما يظن، ولهذا الظن يستشهد بالآية على حذف "أهل" والصحيح خلاف ذلك ..
بل السؤال للجماعة الذي جمعوا الطعام لأهاليهم بشرائه من مصر.
وكذلك تقسيم السحرة حسب مكانتهم من فرعون
فالسحرة الذي قتلهم فرعون ... وذكروا في أربعة سور؛ هم جميعًا سحرة؛
فالسحرة الذين في سورة الأعراف هم رؤوس السحرة الذين كانوا مقربين إلى فرعون من قبل؛
: {قال نعم وإنكم لمن المقربين{114} الأعراف.،
والسحرة الذين في سورة الشعراء فئة أخرى متطلعة إلى التقرب إلى فرعون، ونيل ما عنده، ووجدت فرصتها في تحدي موسى عليه السلام؛
: {قال نعم وإنكم إذًا لمن المقربين{42} الشعراء.
والسحرة الذين في سورة طه؛ وهم الفئة المستضعفة الذي أكرهوا على مقابلة موسى عليه السلام:
: {وما أكرهتنا عليه من السحر{73} طه.
والتسمية بيأجوج ومأجوج قد يكون لشيء واحد، وقد يكون لشيئين أو أكثر.
والذي ورد عنهما في الحديث أنهما شيء واحد ؛ [وإنَّ معكم لخليقتَينِ ما كانتا في شيءٍ قطُّ إلَّا كثَّرتاهُ : يأجوجُ ومأجوجُ ، ومن هلكَ من كفَرةِ الجنِّ والإنسِ.] ابن جرير الطبري عن أنس بن مالك ،
وفي سنن الترمذي [ومَن مات من بَنِي آدمَ وبَنِي إبليسَ] عن عمران بن حصين.
وأنهم من بني آدم،
ولهم ما لبقية بني آدم من الصفات؛ وأنهم مكلفين ومحاسبين؛
فمنهم المؤمنون الذين يكثرون عدد المؤمنين،
ومنهم الكافرون الذين يكثرون عدد الكافرين،

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 02:02 PM
ويأجوج ومأجوج تسمية لثلاثة أشياء مختلفة؛
إذا جعلتها شيئًا واحدًا اختلط عندك الحابل بالنابل
وتقبلت الخرافات،
وأسقطت سنن الله في الكون والخلق بسبب هذا الخلط.
فمأجوج ومأجوج الذين ذكروا في الأحاديث هم بشر حالهم كحال الناس من قبلهم ومن بعدهم،
ومأجوج ومأجوج الذين ذكروا في سورة المؤمنون وصف لحدث من أحداث يوم القيامة،
ومأجوج ومأجوج الذين ذكروا في سورة الكهف في مسير ذي القرنين وصف لإحدى الظواهر الطبيعية.
وبهم نبدأ أولاً، ولا تشغل نفسك بالرد، وفرغ نفسك لفهم ما يقال؛
ذو القرنين الذي حكمه الله تعالى
على القرن المؤمن والقرن الكافر
ذو القرنين الذي ارتبط اسمه بيأجوج ومأجوج؛ جاء اسمه من مادة قرن؛ وهي في اجتماع اثنين على خلاف؛
فقرنا الثور يجتمعان في الرأس ويتجهان إلى جهتين مختلفتين.
وكل نبي ينقسم قومه إلى قرنين مختلفين؛ وخص الهلاك بالقرن الكافر لأنهم هم سبب الخلاف بكفرهم.
وقارون من قوم موسى وخالف قومه باتباع فرعون.
والقرين شيطان يظل مصاحبًا لقرينه من الإنس لأجل إغوائه.
وكل مشرق ومغرب قرن للآخر على نفس الأرض لوقوعهما في جهتين مختلفتين.
والإنسان والدابة في السفر قرنان؛ الإنسان له الراحة والمنفعة والمكسب، والدابة عليها المشقة والتعب واستهلاك شحم سنامه.
وخير القرون قرني هذا ... والمؤمنون بعد بعث النبي هم سبب الخلاف للكفار وجهادهم .
وذو القرنين حكمه على القرنين جميعًا؛ القرن المؤمن والقرن الكافر.
وليست تسمية ذو القرنين بسبب ضربه على قرن له في المرة الأولى ثم ضرب على قرنه الآخر في المرة الثانية. ولا لأنه وضع له في لباس رأسه قرنان.
ولا يهمنا معرفة أصله ومن هو أبوه؛ روماني، فارسي، مصري من أصل يوناني، أو أي قوم آخرين ..
العبرة بالقصة، لا بجعله الاسكندر المقدوني أو كورش الفرسي.
وقد اتخذ سببًا فبلغ مغرب الشمس؛ فعاقب الكافر، وكافأ المؤمن.
{حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قومًا قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنًا (86) قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابًا نكرًا (87) وأما من آمن وعمل صالحًا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمره يسرًا {88} الكهف.
{ثم أتبع سببًا {89} حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترًا {90} كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرًا {91} الكهف.
لم يوصفوا بكفر ولا إيمان، ولا يملكون شيئًا يسترهم، ولا هناك أثر طيب للشمس في حياتهم حتى تعبد عندهم كجهلة؛
فكيف يؤمر من لا يجد لباسًا بستر العورة،
ومن لا يملك مالا ليؤمر بالزكاة والصدقة.
فهم أشد بؤسًا من بعض الأعراب.

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 02:11 PM
يأجوج ومأجوج في سورة الكهف
: {ثم أتبع سببًا {92} حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قومًا لا يكادون يفقهون قولاً {93} الكهف.
السَّدَّين: ابن كثير، وأبو عمر، وحفص.
السُّدَّين: الباقون.
يقال في التفريق بينهما؛ السُّد: من صنع الله، والسَّد: من فعل الناس، والسُّد، الفعلة، والسَّد: المصدر، والسَّد: الحاجز بين شيئين، والسُّد : الذي يخفي ما بعده أو ما تحته.
السدين الجبلين وبهذه الصفة يكونا جبلين بركانين ، والمناطق البركانية والتي تتحرك فيها الصفائح القارية يصحب تكون الحبال فيها كثرة الزلازل التي تسبب تسرب البترول والغاز من مكامنه في الأرض، وكذلك وجود الينابيع الحارة القريبة منها.
يُفْقِهون قولا: حمزة، والكسائي، وخلف.
يَفْقَهون قولا: الباقون ومنهم حفص.
والفقه بمعان عديدة؛ مطلق الفهم، فهم غرض المتكلم من كلامه، فهم الأشياء الدقيقة،
فهم مسلوبو الفهم للأمور الدقيقة، وهم لا يفقهون ما يقال لهم إن أريد إفهامهم. ولذلك يجب ألا يؤخذ قولهم حسب فهمهم؛
: {قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا {94} الكهف.
خرجًا : حمزة، والكسائي، وخلف.
خراجًا: الباقون ومنهم حفص.
سُدًّا: نافع، ابن عامر، وشعبة، وأبو جعفر، ويعقوب.
سَدًّا: الباقون ومنهم حفص.
فقولهم {إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض} لا يؤخذ على ظاهره، فتعليلهم لسبب الفساد هو قول باطل لأنه من قوم لا فقه لديهم، ويجب ألا يحمل قولهم على الحقيقة فيما يقولون. .
وخاصة أن ذا القرنين وصل إلى أبعد منهم إلى بين السدين، وكان هؤلاء القوم دونهما، فوصفهم بعدم الفهم، هو إنكار لقولهم.
وكان هؤلاء يملكون من المال الوفير؛ لقولهم: {نجعل لك خرجًا}، وعندهم الأرض الزراعية لقولهم: {نجعل لك خراجًا} في القراءة الأخرى؛ مكافأة وأجرة لمن يصرف عنهم هذا الفساد.

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 02:15 PM
على ماذا يدل اسم يأجوج ومأجوج
في قراءة حفص، وياجوج وماجوج في قراءة البقية.
@أجج: الأَجِيجُ: تَلَهُّبُ النار. ابن سيده: الأَجَّةُ والأَجِيجُ صوت
النار؛ وأَجَّتِ النارُ تَئِجُّ وتَؤُجُّ أَجِيجاً إِذا سمعتَ صَوتَ لَهَبِها؛
قال الشاعر: أَصْرِفُ وَجْهي عن أَجِيج التَّنُّور، كأَنَّ فِيه صوتَ فِيلٍ مَنْحُور
وأَجِيجُ الكِيرِ: حفيفُ النار، والفعل كالفعل.
وأَجَّةُ القوم وأَجِيجُهم: اخْتِلاطُ كلامهم مع حَفيف مشيهم.
وأَجَّ الظَّليمُ يَئِجُّ ويَؤُجُّ أَجّاً وأَجِيجاً: سُمع حَفيفُه في عَدْوِه؛
الأَجُّ: الإِسراعُ والهَرْوَلةُ.(لأنه يرافقها صوتًا)
وأَجِيجُ الماءِ: صوتُ انصبابه.
ومِلْحٌ أُجاجٌ؛ وهو الشديد الملوحة والمرارة، مثل ماء البحر. (لسرعة قذفه من الفهم ويرافقه صوت التفتفة لأثرة).
ويأْجُوجُ ومأْجُوجُ: قبليتان من خلق الله، جاءَت القراءَة فيهما بهمز
وغير همز. قال: وجاءَ في الحديث: أَن الخلق عشرة أَجزاء: تسعة منها
يأْجوجُ ومأْجوجُ، وهما اسمان أَعجميان، واشتقاقُ مثلهما من كلام العرب يخرج من أَجَّتِ النارُ، ومن الماء الأُجاج، وهو الشديد الملوحة، المُحْرِقُ من ملوحته؛ قال: ويكون التقدير في يأْجُوجَ يَفْعول، وفي مأْجوج مفعول،
كأَنه من أَجِيج النار.؛ قال: ويجوز أَن يكون يأْجوج فاعولاً، وكذلك مأْجوج؛ قال: وهذا لو كان الاسمان عربيين، لكان هذا اشتقاقَهما، ومن لم يهمز، جعل الأَلفين زائدتين
يقول: ياجوج من يَجَجْتُ، وماجوج من مَجَجْتُ، وهما غير مصروفين؛

@مجج: مَجَّ الشرابَ والشيءَ مِن فيه يَمُجُّه مَجّاً ومَجَّ به: رَماه؛
: مَجَّ الماءَ من الفمِ صَبَّه من فمه قريباً أَو بعيداً، وقد مَجَّه؛ وكذلك إِذا مَجَّ لُعابَه، وقيل: لا يكون مَجّاً حتى يُباعِدَ به. ويقال للمطر: مُجاجُ المُزْنِ،
فالاسمان ليأجوج ومأجوج بُنيا على وجود حرارة وسيولة وصوت في الشيء الموصوف أو في أدواتهم.
وهذه الصفات لبراكين، أو ظواهر طبيعية لمياه حارة معدنية، أو احتراق ترسبات بترولية وغازية. وأن الصوت الصادر يجعل الجاهل يظن بأن وراءه آلهة كخوار عجل السامري، وقد يكون صفة لبشر يتصفون بكثرة تأجيج النار وضخ المياه بما لم يكن له مثيل في العصور التي قبلهم. فإما أن يكون هم من آبائنا، أو من أبنائنا، أو من أنفسنا.
ولما لم يكن همهم إلا صرف الفساد عنهم، الذي يقع على أبدانهم، أبو على أموالهم وأراضيهم، طلبوا سدًا يفصل بينهم ، أو يغلق هذا الفساد.

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 02:18 PM
أقام ردمًا لا سدًا
والسد يكون ماديًا ويكون معنويًا؛ ولما استخدم زبر الحديد والقطر، فهو من النوع المادي، وهذا يدل على أن هناك سائلا حارًا أو محترقًا لاحتراقه صوتًا.
فعمل ذو القرنين لهم بدلا من السد ردمًا؛
والسد يكون قائمًا ومرتفعًا فوق الأرض، والردم سفلي.
: (قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردمًا(95) آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارًا قال آتوني أفرغ عليه قطرا(96) الكهف.
الصُّدُفين: ابن كثير، وأبو عمر، وابن عامر، ويعقوب. الصُّدْفين: شعبة.
الصَّدَفين: البقية
الصدف: تجويف مائل مفتوح في أسفل الجبال يمر من تحته،
وفي شعب الإيمان للبيهقي؛ عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه إذا مر بهدف مائل أو صدف أسرع، لأنه مر من تحت الصدف والصدف فوق.
وعلل في رواية: لا أحب موت الفجأة
وفي حديث مطرف: من نام تحت صدف مائل ينوي التوكل فليرم نفسه من طمار .. لسان العرب/ مادة صدف.
والأصدف الذي تقاربت ركبتاه وتباعدت قدماه من الناس والخيل.
والصدفة البحرية فيها ميلان وانفراج في أسفلها.
وفي الصَّدفين بالفتح تقابل ظاهر ومعلوم، بين حافتي شعب أو واد أو جبل.
وفي الصُّدفين بالضم تقابل في الأسفل في الأرض .
وهو ما ردمه وملأه ذو القرنين بزبر الحديد، ولم يأت بذكر الوقود الكثير الذي يحتاجه صهر الحديد، وصهر النحاس ليكون قطرًا، لوجود الحرارة من قبل، واحتاج الأمر للنفخ فقط لرفع الحرارة وإيصالها إلى أشد ما تكون ليتم صهر زبر الحديد.
من سمى فعل ذي القرنين بسد يأجوج ومأجوج فقد أخطأ؛ لأن عمل ردمًا ولم يعمل سدًا.
ومن قال بأنه ساوى بين الصدفين؛ أي الجبلين، فقد أخطأ وخرج عن دلالة الألفاظ،
والجبلين هما سدان قائمان في الأصل،
وبناء سد بين جبلين يصل إلى رؤوسهما من المحال، وفيه مشقة كبرى تحتاج لسنوات طويلة لبنائه،
وعندما تنصهر زبر الحديد هل سيبقى الحديد المنصهر واقفًا في مكانه؟!.
حتى لو كان الحديد إطارًا لحجارة بنائه ليمسك بعضها بعضًا؛ فإن الحجارة تضعف جدًا من شدة الحرارة، وبهذه الشدة يصنع الجبس والشيد من الحجارة.
وكيف يفرغ القطر عليه ولم يبق مكان أعلى منه يقف عليه ليفرغ القطر عليه؟!
وكيف سينفخ على جبل حتى تشتد حرارته، والمطلوب الابتعاد عنه مسافة بعيده لشدة حرارة سطح جانبه العظيم.
وعند انصهار الحديد يصبح مائعًا وسينتهي انتصابه واقفًا،
ولو كان هناك من جبل من حديد وقطر؛ لكانت الدولة التي يوجد فيها من أغنى الدول بالحديد والنحاس والمعادن، ولدُك الردم قبل يوم القيامة في طلب معدنه. وصار الأمر خلافًا لما أخبر به تعالى أنه سيدك يوم القيامة.
وإذا كانوا يصلون إلى رأس الجبل من جانبهم، لإفراغ القطر، فما الضامن لعدم وصول غيرهم إليه من الجانب الآخر، أو الالتفاف عليه للوصول إليهم.
وأين هم عندما كان يردم ذو القرنين طريق نفاذهم،
وإذا كانوا بشرًا فكيف يعيشون بلا ماء ولا طعام ولا هواء، ولا نور آلاف السنين، ويبقون أحياء، ويخرجون أقوياء، وهؤلاء لم ينتكسوا، والله تعالى يقول: {ومن نعمره ننكسه في الخلق}. وهذا التنكيس يحدث قبل بلوغ المائة سنة، فكيف إذا بلغوا آلاف السنين.
ولو كانوا بشرًا ... فكيف لا يعاقبون، ويبقى شرهم وإفسادهم على أقوام أخرى، وقد كلف ذو القرنين من قبل بمعاقبة المفسدين في مغرب الشمس، وهو ذو القرنين اسمًا وفعلاً.
وأما حديث وجود قوم خلف أو تحت الردم يحفرون كل يوم؛ حديث منقطع فقتادة الذي روى الحديث عن أبي رافع عن أبي هريرة؛ لم يلتق بأبي رافع ولم يسمع منه، وشعبة تلميذ قتادة وأعلم الناس بحديثه؛ ينكر أن يكون قتادة قد حدث بهذا الحديث أو أنه سمعه منه. والعجيب أنهم يرون شعاع الشمس ثم يتوقفون ليوم غد مع أنهم في ليل دامس . أو أنهم خلفه يحفرون من ذلك اليوم إلى اليوم، ولم يرهم أحد، ولم يلتق بهم أحد.
ولو عرف الردم لدك وهدم، والله تعالى جعل ذلك في يوم القيامة، ولن يعرف أحد مكانه قبل يوم القيامة، وليس هو من الضخامة ليسهل اكتشافه.
فبعد الانتهاء من الردم
أراد ذو القرنين من القوم الذي - لا يكادون لا يفقهون قولا- أن يتأكدوا من شدة وقوة ما عمله لهم؛ (فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبًا(97) الكهف.

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 02:28 PM
لم يستطيعوا قهره وتحطيمه،
وأدنى من ذلك ؛
إحداث نقب فيه.

فقال: { قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقًا {98} وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعًا {99} وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضًا {100} الكهف.
ولأنه كتله معدنية لا يتفتت كما تفتيت صخور الجبال، فيدك هذا في الأرض دكًا حتى يسوى بالأرض؛ {فلا ترى فيها عوجًا ولا أمتى}. الناقة الدكاء: التي لا سنام لها.
فلو عاد الضمير لغير هؤلاء؛ فكم من الوقت انتظر ذو القرنين حتى تأكد أنهم لن يفتحوا فيه مخرجًا، فقد يتمكنوا من نقبه بعد توليه بقليل أو كثير.
وعندما يدك عند قيام الساعة؛ فهل سيظل أي واحد حي على وجه الأرض أو تحتها.
والرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الصحيحين: [ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج].
فيأجوج ومأجوج في سورة الكهف ليسوا هم الذين ذكروا في الأحاديث ولا الذين في سورة الأنبياء؛

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 02:36 PM
يأجوج ومأجوج في سورة الأنبياء
: {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون} الأنبياء .
الحدب هو ركوب بعض الشيء على بعض. والأحدب؛ هو الذي ركب بعض عظام ظهره على بعضها، فيقصر ظهره وينحني ويظهر ذلك في أعالي ظهره.
والأرض يركب بعضها على بعض فترتفع، ونحن نرى طبقات الصخر التي ركب بعضها بعضًا، وتكون بعضها فوق بعض. فتكونت أحداب الأرض من ذلك
ومن فعل الإنسان أنه يأخذ من مواد الأرض وحجارتها، فيصنع طبقات من الأبنية بعضها فوق بعض. وقد أنتشر ذلك انتشارًا كبيرًا في الأرض في زماننا هذا وتزداد انتشارًا وضخامة وارتفاعًا، وسكنًا لمعظم الناس.
وانتشار ذلك هو من علامات يوم القيامة {يتطاول الأعراب بالبنيان}
وينصح الناس بالخروج منها عند الزلازل، ويقفون في ساحات مفتوحة ثم يعودون إليها بعد توقف الزلزال...... فكيف بزلازل يوم القيامة .. وهم منها ينسلون؛ أي يخرجون
ولا يعودون أبدًا إليها، كما أنه لا رجعة لريش الطائر المنسول إلى جناحه بعد نسله منه.
وكذلك لا يعود الذين يخرجون من الأجداث يوم البعث إلى قبورهم؛
: { ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون {51} يس.
فيأجوج ومأجوج في هذه السورة هي وصف للبراكين السائلة الحارة المنبعثة يوم القيامة؛ منها ما ينسف الجبل، ومنها النار من قعر عدن التي تحشر الناس إلى المحشر، ومنها الذي يسير الجبال سيرًا ويحمل أجزاءها من مرتفعات الأرض إلى منخفضاتها.

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 02:42 PM
بشرية يأجوج ومأجوج
أما يأجوج ومأجوج المذكورون في الأحاديث فهم بشر؛
فلو كان وجدوهم قبلنا؛ لكانوا من آبائنا نحن البشر،
وإن كان سيظهرون من بعدنا، فسيكونون من أبنائنا،
وإن كانوا في زماننا فهم منا أو نحن منهم.
وليس هناك احتمالاً رابعاً. من غير بني آدم عليه السلام.
وقوله في حديث يأْجُوجَ ومأْجُوجَ: قد أَخْرَجْتُ عِباداً لِي لا يَدانِ لأَحَدٍ بِقِتالِهمْ؛ أَي لا قُدْرَةَ ولا طاقَة. فإن صح الحديث فالحديث عن طائفة من يأجوج ومأجوج
وإخراجهم هو كإخراج الأمة في قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرًا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون(110) آل عمران.
لا أنهم يخرجون من تحت الأرض ليكونوا على وجه الأرض.
فالدلالة على بشريتهم هو حسابهم على التكليف وعقابهم عليه؛
يقول اللهُ تعالى : يا آدمُ ، فيقول : لبَّيك وسعديكَ ، والخيرُ في يدَيك ، فيقول : أَخرِجْ بعثَ النَّارِ ، قال : وما بعثُ النَّارِ ؟ قال : من كلِّ ألفٍ تسعمائةٍ وتسعةً وتسعين ، فعنده يشيبُ الصغيرُ ، وتضعُ كلُّ ذاتِ حملٍ حملَها ، وترى الناسَ سُكارَى وما هم بسُكارَى ، ولكنَّ عذابَ اللهِ شديدٌ . قالوا : يا رسولَ اللهِ ، وأيُّنا ذلك الواحدُ ؟ قال : أبشِروا ، فإنَّ منكم رجلًا ومن يأجوجَ ومأجوجَ ألفًا . ثم قال : والذي نفسي بيدِه ، إني أرجو أن تكونوا ربعَ أهلِ الجنةِ . فكبَّرنا ، فقال : أرجو أن تكونوا ثُلثَ أهلِ الجنَّةِ . فكبَّرنا ، فقال : أرجو أن تكونوا نصفَ أهلِ الجنَّةِ . فكبَّرْنا ، فقال : ما أنتم في الناسِ إلا كالشَّعرةِ السوداءِ في جلدِ ثورٍ أبيضَ ، أو كشعرةٍ بيضاءَ في جلدِ ثورٍ أسودَ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 02:44 PM
لماذا سمي يأجوج ومأجوج بهذا الاسم ؟
الاسم أتي من كثرة أجَّ النار ومن كثرة مج الماء
لم يمر عصر من العصور كان الناس فيه يستخدمون النار ويضخون الماء مثل عصرنا هذا
كان يمر على بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أهلة لا توقد فيه النار
وفي بيوتنا توقد النار عشرات المرات كل يوم وعند عموم الناس.
ومراكبنا من سيارات وطائرات وسفن لا تتحرك إلا من شدة تأجج النار في ماكيناتها، ويرافق ذلك الأصوات التي تخرج منها، والإنارة في بيوتنا والآلات التي تعمل بالكهرباء المتولدة من المواقد الضخمة ....
وعماد ذلك هو الغاز والبترول ومشتقاته.

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 02:47 PM
شرب يأجوج ومأجوج لماء بحيرة طبريا
أما مج الماء وضخه فحدث ولا حرج؛ فقد صار الناس يسكنون في المرتفعات والأماكن البعيدة. ومياه بحيرة طبريا التي تحت سطح البحر بأكثر من 200م تضخ إلى مرتفعات صويلح على ارتفاع أكثر من 1300 م.
ومساحة بحيرة طبريا 13× 12= 156كم مربع.
وأعمق نقطة فيها 46م ومتوسط أعماقها = 24م
وكمية المياه فيها حوالي 4 مليار متر مكعب
انخفض سطحها 6 أمتر ؛ أي فقدت ربع مياهها
ففقدت مليار متر بسبب ضخ المياه منها ومن روافدها
وإذا استمر الضخ منها وأتت سنوات جفاف فستجف مياهها ويصبح حالها كحال بحيرة الحولة، وسيقول المتأخرون من الناس بعد زمن كانت هناك بحيرة اسمها بحيرة طبريا.
[فيمرُّ أوائلُهم على بحيرةِ طَبرِيَّةَ . فيشربون ما فيها . ويمرُّ آخرُهم فيقولون : لقد كان بهذه ، مرةً ، ماءً] . وتستمر حياة الناس بالمياه الجوفية ومياه التحلية وغير ذلك.
الراوي : النواس بن سمعان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
أما أن يقدم قوم فيشرب أولهم ماء بحيرة طبريا والمتأخر منهم لا يجد ماء،
فكيف سيعيش من شرب منهم ومن لم يشرب بعد ذلك، والإنسان لا يتحمل العطش أكثر من ثلاثة أيام ؟!! وما يحدث لبحيرة طبرية يحقق ما أخبر عنه الحديث.

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 02:51 PM
فتح ردم يأجوج ومأجوج
- فتح اللهُ من رَدمِ يأجوجٍ ومأجوجٍ مثلَ هذا . وعقد بيدِه تسعينَ .
الراوي : أبو هريرة | المصدر : صحيح البخاري
- استيقظ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من النوم محمرًّا وجهُه يقول : ( لا إله إلا اللهُ، ويلٌ للعربِ من شرٍّ قد اقترب، فتحَ اليومَ من ردمِ يأجوجَ ومأجوجَ مثلُ هذه ) . وعقد سفيان تسعينَ أو مائةً، قيل : أنهلِك وفينا الصالحون ؟ قال : ( نعم، إذا كثُر الخبثُ ) . هو ردم وليس سدًا ، وقد يكون مكانه في أرض العرب.
الراوي : زينب بنت جحش أم المؤمنين | المصدر : صحيح البخاري
لقد قدرنا أن ما كان يخرج من بين الصدفين وقود سائل وغاز وهو البترول، لأن ذو القرنين لم يحتج إلى وقود.
وقوله عليه السلام : ويل للعرب وليس للمسلمين؛ إشارة لانحصار تحكيم الإسلام في حياة العرب، ولا دولة إسلامية فعلية قائمة في علاقاتها الداخلية والخارجية على الإسلام، فقد تمزقوا إلى دول قومية ووطنية، فإن خروج ذلك في أرض العرب يفتح عليه شرًا، فقد تكالبت الأمم عليهم منذ خروج البترول في أرضهم. ولم يروا مثل هذا الذل لعامتهم في أي عصر من عصورهم.

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 02:53 PM
كثرة الحجاج والمعتمرين بعد يأجوج ومأجوج
- (ليُحَجَّنَّ البيتُ وليُعْتَمَرَنَّ بعدَ خروجِ يأجوجَ ومأجوجَ ).
الراوي : أبو سعيد الخدري | المصدر : صحيح البخاري
الاعتمار وحج البيت لم ينقطع منذ بني البيت الحرام. وأذان إبراهيم عليه السلام بالحج.
وإشارة الحديث للحج والعمرة بعد خروج يأجوج ومأجوج ليس بعد انقطاع، وإنما هو إشارة لكثرة الحجاج والمعتمرين.
فقد مكن ظهور البترول وصناعة المراكب البرية والبحرية والجوية التي تسير على الوقود من زيادة عدد الحجاج والمعتمرين حتى بلغوا الملايين في كل مرة وعلى مدار العام ... فهذه من الإشارات المعجزة التي تحققت في زمننا
.

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 02:58 PM
يأجوج ومأجوج : علامة للساعة
- [لن تكون – أو لن تقوم – الساعة ! حتى يكون قبلها عشر آيات ؛ طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة ، وخروج يأجوج ومأجوج ، والدجال ، وعيسى بن مريم ، والدخان . وثلاث خسوف ؛ خسف بًالمغرب ، وخسف بًالمشرق ، وخسف بجزيرة العرب . وآخر ذلك ! تخرج نار من اليمن ، من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر
الراوي : حذيفة بن أسيد الغفاري | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
هذه الآية قد ظهرت كما بيناه في هذه المحاضرة

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 03:00 PM
حفر يأجوج ومأجوج للسد

- إنَّ يأجوجَ ومأجوجَ لَيحفِرونَ السَّدَّ كلَّ يومٍ ، حتَّى إذا كادوا يَرونَ شُعاعَ الشَّمسِ قال الَّذي عليهِم : ارجِعوا ، فستحفِرونَه غدًا . فيَعودونَ إليه كأشدِّ ما كانَ ، حتَّى إذا بلَغَ مدَّتُهمْ ، وأراد اللهُ أن يبعثَهم على النَّاسِ ، حفَروا حتَّى إذا كادوا يرونَ شُعاعَ الشَّمسِ قالَ الَّذي عليهِم : ارجِعوا ، فستحفِرونَه غدًا إن شاءَ اللهُ ، ويستَثنى فيَعودونَ إليه وهوَ كهيئَتِه حينَ تركوه ، فيحفِرونَه ويخرُجونَ على النَّاسِ ، فيُنشِّفون المياهَ ، ويتحصَّنُ النَّاسُ منهُم في حُصونِهم ، فيرمونَ بسهامِهمْ إلى السَّماءِ ، فترجِعُ وعلَيها كهَيئةِ الدَّمِ ، فيقولونَ : قَهرْنا أهلَ الأرضِ وعلَوْنا أهلَ السَّماءِ فيَبعثُ اللهُ عليهِم نَغَفًا في أقْفائهِمْ فيقتُلُهم بِها ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : والَّذي نفسي بيدِه ، إنَّ دوابِّ الأرضِ لتَسمَنُ ، وتشكرُ شَكرًا من لُحومهِمْ ودمائهِمْ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد قوي في رفعه نكارة
فقتادة لم يسمع من أبي رافع،
وهو في مسند أحمد ط الرسالة (16/ 369)
10632 - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الحديث
والحديث بدأ بأمر منكر "ليحفرون السد" فلا يمكن للرسول صلى الله عليه وسلم أن يخالف القرآن وهو أعلم الناس بما فيه؛ الله تعالى يقول عمل لهم ردمًا، والنبي يخالفه ويقول عمل سدًا،
وغير ذلك مما نسج من العجائب في هذا القصة؛
من رجوعهم إلى الظلمة بعد أن جاءهم الفرج وقد رأوا شعاع الشمس،
وقهرهم أهل الأرض وعلوهم على أهل السماء،
وجعل أحسادهم طعامًا طيبًا لدواب الأرض تسمن منه ...

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 03:05 PM
قتل أهل السماء
(فيقولون : لقد قتَلْنا مَن في الأرضِ . هَلُمَّ فلنقتلْ مَن في السماءِ . فيرمون بنُشَّابِهم إلى السماءِ . فيردُّ اللهُ عليهم نُشَّابَهم مخضوبةً دمًا ") .
الراوي : النواس بن سمعان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
لم تعد الحروب متوقفة على الحروب البرية والبحرية، بل امتدت فصارت في الجو، ورمي الطائرات بالقذائف والصواريخ وهي أشكال من النشاب التي ترمى، ألفاظ تناسب العصر حتى يتم فهمها. ومن يصاب في الجو ينزل قتيلا أو جريحًا فقد يراد بذلك إن صح الحديث كما روي
وقد بينا في الفقرة السابقة أن هذا الحديث منقطع ولا يصح

أبو مسلم العرابلي
11/04/2016, 03:11 PM
من حديث ضعيف
- إنَّ يأجوجَ ومأجوجَ لهم نِساءٌ يجامِعون ما شاؤوا ، وشَجَرٌ يُلَقِّحونَ ما شاؤوا ، فلا يموتُ منهم رجلٌ إلا ترك مِنْ ذُرِّيَّتِه ألفًا فصاعِدًا
فتحنا عليهم أبواب كل شيء
في الحديث بعض الأمور التي تحققت؛
أصبح الزنا محمي بالقانون، وتستطيع كل أنثى أن يجامعها من شاءت،
وأصبح نقل الجينات الوراثية من شجرة إلى شجرة ومن نبات إلى نبات معلوم ومعروف ومنتشر.
قال تعالى: {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون {44} الأنعام.
فإذا كان الفتح لأبواب كل شيء لكل البشر، فالأخذ لهم كلهم قريبًا بقيام الساعة
هذا جهد المقل المقصر فإن أحسنت فمن الله وحده، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان ...
والحمد لله رب العالمين
أبو مسلم/ عبد المجيد العرابلي
محاضرة في رابطة الأدب الإسلامي
في عمان عام 2015م

أبو مسلم العرابلي
29/06/2016, 02:05 AM
فهم قصة يأجوج ومأجوج
بفقه اللغة لكتاب الله وسنتة نبيه
هو الضمان والأمان لك من خرافات
تضاف ليأجوج ومأجوج
فاحذر روايات أهل الكتاب والمؤرخين
وخرافات الشعوب
والادعاء بأن في القرآن ألفاظ أعجمية
واحذر جهل من يدعي العلم والبحث
وهو غافل وجاهل لما في كتاب الله
ومنساق لكل ما يقال وهذا غاية ما يفقهه

كاظم فنجان الحمامي
30/06/2016, 04:53 AM
شكرا لك يا سيدي الكريم، وبارك الله بجهودكم المضنية، ربما توصل المفكر الإسلامي الكبير (أبو الكلام آزاد) إلى فك شفرة الاحجيات التي دوخت العالم لقرون وقرون،
لم يرتض (أزاد) قولا من هذه الأقوال القديمة حول تفسيرات هذا الموضوع ، بل ردها ، و قال عنها: إنها قامت على افتراض مخطئ لا يدعمه دليل ، و عنى بالرد على من يقول بأنه الإسكندر المقدوني .. بأنه لا يمكن أن يكون هو المقصود بالذكر في القرآن ، إذ لا تعرف له فتوحات بالمغرب ، كما لم يعرف عنه أنه بنى سدا ، ثم إنه ما كان مؤمنا بالله ، و لا شفيقا عادلا مع الشعوب المغلوبة ، و تاريخه مدون معروف .
كما عنى بالرد على من يقول بأنه عربي يمني .. بأن سبب النزول هو سؤال اليهود للنبي عليه الصلاة و السلام عن ذي القرنين لتعجيزه و إحراجه. و لو كان عربيا من اليمن لكان هناك احتمال قوي لدي اليهود- على الأقل- أن يكون عند قريش علم به ، و بالتالي عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فيصبح قصد اليهود تعجيز الرسول عليه الصلاة والسلام غير وارد ولا محتمل . لكنهم كانوا متأكدين حين سألوه بأنه لم يصله خبر عنه ، وكانوا ينتظرون لذلك عجزه عن الرد .. سواء قلنا بأنهم وجهوا السؤال مباشرة أو أوعزوا به للمشركين في مكة ليوجهوه للرسول عليه الصلاة والسلام .ثم قال : " والحاصل أن المفسرين لم يصلوا إلى نتيجة مقنعة في بحثهم عن ذي القرنين ، القدماء منهم لم يحاولوا التحقيق ،و المتأخرون حاولوه ، و لكن كان نصيبهم الفشل . ولا عجب فالطريق الذي سلكوه كان طريقا خاطئا . لقد صرحت الآثار بأن السؤال كان من قبل اليهود - وجهوه مباشرة أو أوعزوا لقريش بتوجيهه - فكان لائقا بالباحثين أن يرجعوا إلى أسفار اليهود و يبحثوا هل يوجد فيها شيء يلقي الضوء على شخصية ذي القرنين ، إنهم لو فعلوا ذلك لفازوا بالحقيقة " .
لماذا ؟ لأن توجيه السؤال من اليهود للنبي عليه الصلاة و السلام لإعجازه ينبئ عن أن لديهم في كتبهم و تاريخهم علما به ، مع تأكدهم بأن النبي عليه الصلاة والسلام أو العرب لم يطلعوا علي ما جاء في كتبهم .. فكان الاتجاه السليم هو البحث عن المصدر الذي أخذ منه اليهود علمهم بهذا الشخص .. و مصدرهم الأول هو التوراة .
و هذا هو الذي اتجه إليه أزاد ، و أمسك بالخيط الدقيق الذي وصل به إلي الحقيقة .. و قرأ و بحث و وجد في الأسفار ، و ما ذكر فيها من رؤى للأنبياء من بني إسرائيل و ما يشير إلى أصل التسمية : "ذي القرنين" أو " لوقرانائيم" كما جاء في التوراة .. و ما يشير كذلك إلي الملك الذي أطلقوا عليه هذه الكنية ، و هو الملك "كورش" أو "خورس " كما ذكرت التوراة و تكتب أيضا "غورش" أو "قورش"
أن دراسة (آزاد) هي دراسة عميقة لتحديد شخصية ذي القرنين استنادا إلى القرآن والحديث بالاضافة إلى التاريخ اليهودي والفارسي وخلص إلى أن ذو القرنين هو كورش الثاني كما أنه حدد مكاناً مفترضاً لسد يأجوج ومأجوج، .

أبو مسلم العرابلي
30/06/2016, 11:24 PM
شكرًا لأخينا الاستاذ كاظم الحمامي
(أبو الكلام آزاد) فك شفرة الاحجيات التي دوخت العالم لقرون وقرون،

كلام قرأته سابقًا ... وهو كلام كبير
وعندما قرأته لم أجد فيه إلا ما حذرت منه،
وهو الاعتماد على أقوال أهل الكتاب ومصادرهم، وشطحات المؤرخين، وأساطير الأولين،
فتحرف فهم الحقيقة وتسير بها بعيدًا عن الواقع،
وفهمها لا يكون إلا بفقه عال لألفاظ كلمات القرآن الواردة في حق يأجوج ومأجوج
ومعرفة سبب تسمية كل المسميات الواردة،
ودراسة دقيقة لسياق الآيات التي تحدثت عنهم ،
وكذلك الأمر في الأحاديث .. بعد معرفة الصحيح منها، وتجنب الضعيف والموضوع وتركه،
وبعد ذلك تقويم ما ذكر في المصادر الأخرى إن كانت هناك حاجة لذلك.
بعد أن تكون الصورة واضحة من المصدرين ؛ الكتاب والسنة ،
ومن المعارف والعلوم الصحيحة
والأسلام جاء لتصحيح مفاهيم الناس الخاطئة

أبو مسلم العرابلي
11/04/2017, 11:45 PM
غدًا الأربعاء إن شاء الله تعالى
محاضرتي : حقيقة يأجوج ومأجوج
اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
الساعة الخامسة مساء
12/ 4/ 2017م