المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يعني ان تكون عضوا في حركة فتح



سميح خلف
25/12/2015, 09:36 PM
ماذا يعني ان تكون عضوا في حركة فتح
.................................................. .......................
بداية تعني العضوية في حركة فتح بأنك في مهمة وطنية ولكي تكون في مهمة وطنية ، فان عضويتك في هذه الحركة هي الوسيلة والالية لتنفيذ تلك المهمة من خلال ادبيات واهداف ومبادي ومنطلقات والخروج عن الادبيات والنظام الاساسي يعني خروج عن الحالة الفتحاوية والحالة الوطنية .
لا نريد ان نخلط ونضع المبررات والتعليلات في الفهم الثوري والنضالي ذلك يعني التراجع والانكسار والانتقال من دائرة صنع الحدث الى دائرة المتلقي تحت وطأة ظروف خارجية قد تملي نوعا محددا من القيادة والبرنامج السياسي، قد تطور اليات العمل ولكن بجوهرها يجب ان تكون عمق الادبيات ونظامها الاساسي .
ان فبركة النظام الاساسي التي اجمعت عليه رغبات شعب مهجر لاجيء مظلوم محتل ترتكب بحقه ابشع صور اضطهاد حقوق الانسان وما يرافقها من اضطهاد لوطنيته وتاريخه وبما يتعارض مع مصالحه الوطنية والتاريخية هو حالة ارتداد وتراجع عن الاهداف والغاية من انطلاقة الحركة .
تنفى عضوية الفرد في حركة فتح باعتبارها حركة تحرر اذا اخل بالادبيات والسلوك والخروج عن تقاليد المجتمع سلوكا وممارسة ، وكذلك تنفى العضوية في فتح اذا مارس السخص التمييز الجغرافي والعائلي والجهوي ويعتبر من يمارس هذا السلوك يخدم دوائر ترتكب جريمة بحق الغاية من انطلاقة فتح.
تخلد الاعمال لا الاسماء في ايقونة حركة فتح ومن خلال ما امنت به وامن بها شعبها وشهدائها وجرحاها واسراها في سجون الاحتلال والا ممارسة تلك الظواهر تعتبر من ادوات التخريب والانحراف ايضا عن الايقونة الجماعية ومانص عليه النظام لممارسة الشعائر التنظيمية والادبية وكافة المناسك التحررية والنضالية بكافة اوجهها .
تغليب عنصر الانا "" النرجسية الفردية وما تملك من صلاحيات بامتدادت مراكز فوى ضد الاخرين هو ظاهرة خطرة لصنع لوبيات داخل الاطر تؤدي الى افعال من الاقصاءات والاستبعاد للكفاءات النضالية مما يؤثر بشكل تكتيكي واستراتيجي على القرار الحركي وانسلاخ الحركة عن حاضنتها الشعبية .
ديمومة حركة فتح في نظامها الداخلي وفي غايتها التي انطلقت من اجلها ، وكونها حركة تحرر لها مطلب وطني جامع لكل فئات الشعب الفلسطيني وهي فلسطينية الوجه عربية العمق عالمية الامتداد واثارة النزعات العشائرية والاقليمية تفقد حركة فتح ميكانيزمات عملها وتوجهاتها وعمقها وعزلها عن حركة الشعوب المحبة للحرية والانعتاق والتحرر بل يفقدها القوة الداعمة والمساندة لاستمرارية ادائها الثوري والنهوض به امام التحديات والمتغيرات الاقليمية .
بلا شك ان فتح عانت من منعطفات خطرة ولا يعني ان تكون موجودة يعني الامر انها مؤثرة بالمنظور الفاعل للفهم الوطني اذا ما كان هناك مواجهة للانحدار والضعف والهجوم الثقافي على ثقافتها الوطنية والتحررية ، فتح واجهت اعنف المؤامرات على وجودها ونهجها التحرري ولذلك يجب ان يكون عضو فتح محصن ضد اي نهج مشبوه يؤدي الى الانحراف الثقافي او السياسي او استبدال مهمتها بمهمة سياسية وامنية افقدتها جوهرها ومبرر وجودها ومن خلال ظواهر شتى اخترقت اعماقها لكي تصبح فكرة الاصلاح او التصحيح امرا ميؤسا منه باشاعة الفوضى وعدم الالتزام والانضباط فيما تبقى من اطرها واقصاء واضعاف كادرها القيادي الرائد في كل الميادين سواء في الاطر او المؤسسات الاخرى.
ان نشوء المحاور والولاءات المحلية تجعل من هيكل الهرم التنظيمي قاطعا افقيا في منتصفة ويفقد القاعدة تاثيرها ومؤثراتها على صناعة القرار وهي عملية الهاء ضمني لتتخذ قرارات حركة بعيدة عن مصدر القرار وفي نفس الوقت مبررا لكي تتخذ القيادة بخروج عن النظام عدة قررات تعبر عن مصالحها في تجاذبات تشكل مراكز قوى تقسم ظهر الحركة عموديا وافقيا.
ان اي فكرة اصلاح او تصحيح ان لم تبادر في وضع الاسس الثقافية للثقافة التنظيمية والوطنية والحركية ووضح البرامج الكفيلة لمواجهة تلك الظواهر فهذا يعني ان نضع انفسنا في مناطق الفشل الذي فشل فيها التيار الاصلاحي الديموقراطي لفتح عبر مسيرتها النضالية .
يجب ان لاتكون البدائل والترجمات والتطوير يأخذنا الى عمل له عمق بيروقراطي فمؤسسات البناء الثوري النضالي تختلف كليا عن بناء المؤسسات المدنية والا ادخلنا في متاهات من النرجسيات والصراعات على الموقع والامتيازات التي تفرضها الهياكل
الادارية .
ان تكون عضوا في فتح يجب ان تكون مؤمن بالفكرة لا بالموقع باعتبار ان اي موقع هو
القائد في مهمته والمهمة تكليف وواجب واداء وعمل وليس تشريفا وما يحتم على فهم هذا المنطق بالتشابك في المصالح والغاية بين الحاضنة وافراد التنظيم والعلاقات بين المستويات المختلفة المراتبية في الاطر
سميح خلف