وليد حرفوش
12/05/2007, 09:12 PM
http://cms.beirut.gov.lb/MCMSTEST/BM-Images/BeirutGalleryImages/b6_1024x768.jpg
بيـــــــــــــــــــــــروت
وليد حرفوش
بيروتُ صاخبةٌ بحلـــــــــوِ جمــــــالِ = وأنيقةٌ سكرى بخمـــــــــــــرِ دلالِ
تَحنو على بحرٍ يُغني حُبَهــــــــــــــــا = وتَبثُ أغنيةً إلى الآمـــــــــــــــالِ
يَترنمُ البحرُ الأسيرُ بصوتِهَـــــــــــــا = والموجُ يروي قصةَ الأجيــــــــالِ
بيروتُ عندَ البحرِ نهجُ حضــــــــارةٍ = نبضٌ لفكــــرٍ درةٌ لليــــــــــــــــالِ
تشتاقُ للقمرِ الغيورِ فَتُدنِــــــــــــــــــهِ = فتقولُ آلافُ النجـــــــــومِ تَعالـــي
بيروتُ يا أرقَ اللحونِ علــــــــى فمي = يـــــــــا نبرةََ الأشواقِ في أقوالي
يغتالني القفرُ المريعُ برملــــــــــــــــهِ = وأعيشُ مأسوراً بــــــــــلا أغلالِ
كم كنتُ أقبسُ من يديكِ حرارتــــــــي = ليصوغَ قافيـــــــــةَ الحنينِ مقالي
أصبحتُ مدفونــــــــــــاً بكثبانِ الأسى = والهمُ يطعنُ في فؤادٍ بـــــــــــــالِ
أحتاجُ أن يفيَ الزمــــانُ بوعـــــــــدهِ = ليصوغَ ملحمةَ الكفــــــاحِ نضالي
أيامُنا تمضي بمسرحِ غربـــــــــــــــةٍ = فالكلُ يبحثُ عن رغيفِ حــــــلالِ
والقلبُ يخفقُ كي يكونَ مقربــــــــــــاً = قبلَ الختامِ بغربةِ الترحــــــــــــالِ
لا ، لن أغوصَ إلــــى عميقِ مواجعي = سأحطُ في شطِ الصفاءِ رحالـــــي
أنتِ التي عتقتِ أقداحَ المــــــــــــــدى = وسكبتِ للتاريخِ خمــــــــرَ وصالِ
بل أنتِ للآبــــــــــــــادِ فجــرُ ملاحـــمٍ = يغفو الوجودُ على صليلِ نضـــالِ
نادمتُ ألوانَ الجبــــــــــــالِ بمهدِهــــا = فأثارَ عاطفتي جمالُ جبــــــــــــالِ
الأزرقُ المواجُ خاطبَ أخضــــــــــــراً = بعثَ السحابَ محملاً بِـــــــــــزُلالِ
فانهالتِ الأمطـــــــــــــــــارُ منه هديةً = رَجعت إليهِ بجدولٍ سيـــــــــــــالِ
ينسابُ من أرضِ الكـــــــــــرومِ بسلةٍ = تينٌ وتفـــــــــــــاحٌ وحلـــو دوالِ
نزلت من الكــرمِ الكريـــــمِ شهيــــــةً = لمعت على شفةِ الجمـــــــــالِ لآلِ
نثرَ النهارُ على الرمـــــــــالِ شموسَهُ = فأضافَ حسنَ طبيعةٍ لرمـــــــــالِ
( فالرملةُ البيضاءُ ) لوحةُ مبــــــــدعٍ = مَزَجَ الفضاءَ بأصفرٍ مُختـــــــــالِ
أبداً أجوبُ شوارعاً سُكِبَتْ بِهَـــــــــــا = كُلُّ السعادةِ في زمـــــــــانِ جمالِ
أحتاجُ للطـــــــــرقِ التي جَعلــت فمي = يروي الحياةَ قصيدةً لخيــــــــــالِ
أمضي إلى طرقٍ تشعُ حضـــــــــــارةً = فتعودُ أيــــــــــــــــامُ الهناءِ لبالي
ألهو( بعينِ مُرَيْسَةٍ ) مُتَنَزِهــــــــــــــاً = بينَ البيوتِ مـــــــــــــردداً موالي
أمشي على طرقِ الحنينِ تشدُنــــــــي = شُرفاتُ أحلامِ الزمـــــــانِ الخالي
و( الروشةُ ) الحسناءُ تحكي نفسَهَـــا = ماضٍ يعيشُ بصخــــــــرةِ الآزالِ
تَغتَالُها الأمـــــــــــــــواجُ كُلَّ دقيقــــةٍ = فتظلُ شامخةً على المُغتـــــــــالِ
( والأشـــــــرفيَّـةُ ) جؤذرٌ مُستَشرِسٌ = يلقى العيونَ بأكحلٍ قَـتَّـــــــــــــالِ
يَرمي السهامَ مـــــن الرموشِ بقسوةٍ = ويظلُ قـتَّـالاً بغيرِ قِـتــــــــــــــــالِ
في( شارعِ الحمراءِ ) أمشي سائِحـــاً = أرمي الهمومَ على دروبِ طــوالِ
لفناءِ( جامعةٍ ) أسيرُ بلهفـــــــــــــــةٍ = ترنو إليَّ بوردِهَـــــــــــــــا الميالِِ
أشجارُها الخضراءُ تُشبِهُ غابـــــــــــةً = طَلت على بحرٍ كقوسِ هِــــــــلالِ
هي جنةٌ تزهو بدارِ فضيلـــــــــــــــــةٍ = وحديقةٌ تاهَت بحسنِ غَـــــــــزَالِ
أحلى ظباء الأرضِ تسكنُ ظِلَهَــــــــــا = ظِلٌ يَميّلُ على نحيــــــــــــلِ ظِلالِ
بيروتُ يــــا نَهمَ الحيـــاةِ بخافقـــــــي = رُدي إليَّ منَ السنينَ خـــــــــوالِ
أعجوبةَ الآبــــــــــــــادِ أنتِ خلقتِهــــا = وخلقتِ مجداً من عجيبِ مُحــــالِ
بيـــــــــــــــــــــــروت
وليد حرفوش
بيروتُ صاخبةٌ بحلـــــــــوِ جمــــــالِ = وأنيقةٌ سكرى بخمـــــــــــــرِ دلالِ
تَحنو على بحرٍ يُغني حُبَهــــــــــــــــا = وتَبثُ أغنيةً إلى الآمـــــــــــــــالِ
يَترنمُ البحرُ الأسيرُ بصوتِهَـــــــــــــا = والموجُ يروي قصةَ الأجيــــــــالِ
بيروتُ عندَ البحرِ نهجُ حضــــــــارةٍ = نبضٌ لفكــــرٍ درةٌ لليــــــــــــــــالِ
تشتاقُ للقمرِ الغيورِ فَتُدنِــــــــــــــــــهِ = فتقولُ آلافُ النجـــــــــومِ تَعالـــي
بيروتُ يا أرقَ اللحونِ علــــــــى فمي = يـــــــــا نبرةََ الأشواقِ في أقوالي
يغتالني القفرُ المريعُ برملــــــــــــــــهِ = وأعيشُ مأسوراً بــــــــــلا أغلالِ
كم كنتُ أقبسُ من يديكِ حرارتــــــــي = ليصوغَ قافيـــــــــةَ الحنينِ مقالي
أصبحتُ مدفونــــــــــــاً بكثبانِ الأسى = والهمُ يطعنُ في فؤادٍ بـــــــــــــالِ
أحتاجُ أن يفيَ الزمــــانُ بوعـــــــــدهِ = ليصوغَ ملحمةَ الكفــــــاحِ نضالي
أيامُنا تمضي بمسرحِ غربـــــــــــــــةٍ = فالكلُ يبحثُ عن رغيفِ حــــــلالِ
والقلبُ يخفقُ كي يكونَ مقربــــــــــــاً = قبلَ الختامِ بغربةِ الترحــــــــــــالِ
لا ، لن أغوصَ إلــــى عميقِ مواجعي = سأحطُ في شطِ الصفاءِ رحالـــــي
أنتِ التي عتقتِ أقداحَ المــــــــــــــدى = وسكبتِ للتاريخِ خمــــــــرَ وصالِ
بل أنتِ للآبــــــــــــــادِ فجــرُ ملاحـــمٍ = يغفو الوجودُ على صليلِ نضـــالِ
نادمتُ ألوانَ الجبــــــــــــالِ بمهدِهــــا = فأثارَ عاطفتي جمالُ جبــــــــــــالِ
الأزرقُ المواجُ خاطبَ أخضــــــــــــراً = بعثَ السحابَ محملاً بِـــــــــــزُلالِ
فانهالتِ الأمطـــــــــــــــــارُ منه هديةً = رَجعت إليهِ بجدولٍ سيـــــــــــــالِ
ينسابُ من أرضِ الكـــــــــــرومِ بسلةٍ = تينٌ وتفـــــــــــــاحٌ وحلـــو دوالِ
نزلت من الكــرمِ الكريـــــمِ شهيــــــةً = لمعت على شفةِ الجمـــــــــالِ لآلِ
نثرَ النهارُ على الرمـــــــــالِ شموسَهُ = فأضافَ حسنَ طبيعةٍ لرمـــــــــالِ
( فالرملةُ البيضاءُ ) لوحةُ مبــــــــدعٍ = مَزَجَ الفضاءَ بأصفرٍ مُختـــــــــالِ
أبداً أجوبُ شوارعاً سُكِبَتْ بِهَـــــــــــا = كُلُّ السعادةِ في زمـــــــــانِ جمالِ
أحتاجُ للطـــــــــرقِ التي جَعلــت فمي = يروي الحياةَ قصيدةً لخيــــــــــالِ
أمضي إلى طرقٍ تشعُ حضـــــــــــارةً = فتعودُ أيــــــــــــــــامُ الهناءِ لبالي
ألهو( بعينِ مُرَيْسَةٍ ) مُتَنَزِهــــــــــــــاً = بينَ البيوتِ مـــــــــــــردداً موالي
أمشي على طرقِ الحنينِ تشدُنــــــــي = شُرفاتُ أحلامِ الزمـــــــانِ الخالي
و( الروشةُ ) الحسناءُ تحكي نفسَهَـــا = ماضٍ يعيشُ بصخــــــــرةِ الآزالِ
تَغتَالُها الأمـــــــــــــــواجُ كُلَّ دقيقــــةٍ = فتظلُ شامخةً على المُغتـــــــــالِ
( والأشـــــــرفيَّـةُ ) جؤذرٌ مُستَشرِسٌ = يلقى العيونَ بأكحلٍ قَـتَّـــــــــــــالِ
يَرمي السهامَ مـــــن الرموشِ بقسوةٍ = ويظلُ قـتَّـالاً بغيرِ قِـتــــــــــــــــالِ
في( شارعِ الحمراءِ ) أمشي سائِحـــاً = أرمي الهمومَ على دروبِ طــوالِ
لفناءِ( جامعةٍ ) أسيرُ بلهفـــــــــــــــةٍ = ترنو إليَّ بوردِهَـــــــــــــــا الميالِِ
أشجارُها الخضراءُ تُشبِهُ غابـــــــــــةً = طَلت على بحرٍ كقوسِ هِــــــــلالِ
هي جنةٌ تزهو بدارِ فضيلـــــــــــــــــةٍ = وحديقةٌ تاهَت بحسنِ غَـــــــــزَالِ
أحلى ظباء الأرضِ تسكنُ ظِلَهَــــــــــا = ظِلٌ يَميّلُ على نحيــــــــــــلِ ظِلالِ
بيروتُ يــــا نَهمَ الحيـــاةِ بخافقـــــــي = رُدي إليَّ منَ السنينَ خـــــــــوالِ
أعجوبةَ الآبــــــــــــــادِ أنتِ خلقتِهــــا = وخلقتِ مجداً من عجيبِ مُحــــالِ