أبو مسلم العرابلي
20/03/2016, 10:25 PM
صلاة الخشب المسندة
لما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان خلقه القرآن.
ما أمر الله تعالى في القرآن أمرًا ولا نهى عنه إلا كان النبي صلى الله عليه وسلم أول وأسبق العاملين به.
وليس من شيء يمدح في القرآن إلا كان في خلقه عليه الصلاة والسلام.
وليس من شيء يذم في القرآن إلا كان عليه الصلاة والسلام أبعد الناس عنه.
وقد ذم الله تعالى صورة انتصاب المنافقين في سورة المنافقون وهم يقولون أو يخطبون بصورة الخشب المسندة.
قال تعالى: {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون {4} المنافقون.
وأداء الصلاة والقراءة فيها وقوفًا بانتصاب وإسبال اليدين جانبًا هو نفس صورة الخشب المسندة المذمومة.
والركوع من هذا الانتصاب والرفع منه واليدين جانبًا هو نفس صورة الخشب المسندة كذلك.
لكن فعل النبي صلى الله عليه وسلم بوضع اليد اليمنى على اليد اليسرى على الصدر أبعد هذه الصورة المذمومة.
ورفع اليدين قبل أو مع أو بعد التكبير للركوع أبعد هذه الصورة المذمومة.
ورفع اليدين مع الرفع وقول سمع الله لمن حمده أبعد صورة الخشب المسندة.
فكان مع التكبير للركوع حركة ورفع للأيدي ...
والرفع منه كذلك فيه حركة ورفع للأيدي .....
والحركة في الركوع هو للنصف العلوي انثناء وانتصابًا ...
أما في السجود فكل أعضاء الجسم تتحرك ...
فكان مع تكبير السجود حركة فقط دون الرفع ...
وكل هذه السنن في الصلاة موافقة للكتاب في إبعاد صورة للخشب المسندة المذمومة.
وألِفَ المسلمون هذا الأداء للصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته .
أما صلاة الجنائز وكلها وقوف وليس فيها حركة لا لركوع ولا لسجود .
قلم يبق مع التكبير إلا رفع الأيدي لإبعاد صورة الخشب المسندة المذمومة.
وجرى المسلمون على فعل ذلك.
ولماذا ...؟
ولماذا لم يذكر أي حديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع أو لم يرفع الأيدي مع التكبير في صلاة الجنائز. ؟!
لأن المسلمون ألفوا الرفع مع التكبير في الصلاة وهم قائمون .
ولا يسأل عن المألوف .... لتعود الناس عليه ..
ويسأل أو ينبه على الخارج عن المألوف؛ لأنه مثير للاهتمام .
فهل هناك أحد يسأل في فصل الصيف: هل طلعت الشمس بالأمس أم لا؟ ....
لا أحد يسأل ....
لأن الجواب واحد ...
ولا يمكن أن يكون هناك أكثر من جواب ...
لأن الشمس تطلع كل يوم.... إلا سؤال من أحد الناس معروف بأنه غير عاقل ...
فانعدام وجود سؤال أو جواب أو وصف ....
لأن الأمر كان من الشهرة يغني عن ذلك ..
وما يحدث في صلاة الجنائز سائرٍا مع ما يحدث في الصلوات برفع الأيدي مع التكبير في القيام.
ولو كان الذي يحدث هو عدم الرفع مع التكبير لسجل ذلك لأنه خارج عن المألوف.
ولأن صلاة الجنائز ليس فيها ركوع ولا سجود
فقد سجل عدم الركوع وعدم السجود لأنه خارج عن المألوف ..
وسجل عدد التكبيرات
لأن تحديد العدد لا بد منه ... ولأن عدد ركعات الصلوات متفاوتة.
وإن ليحزنني رؤية صلوات الجائز لكثير من المصلين عليها في المساجد هي صلاة الخشب المسندة .... تسمع تكبير من أعمدة بشرية لا حراك فيها ....
وهو يظنون أنهم يحسنون صنعًا، ويطبقون سنة لم تذكر، ويحتجون بأن العبادة موقوفة ..... وكأن آلاف الفقهاء الذي حفظوا الدين في الأمة من عصرها الأول إلى يومنا القريب ... لم يدركوا ما أدركه المتأخرون .... ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان خلقه القرآن.
ما أمر الله تعالى في القرآن أمرًا ولا نهى عنه إلا كان النبي صلى الله عليه وسلم أول وأسبق العاملين به.
وليس من شيء يمدح في القرآن إلا كان في خلقه عليه الصلاة والسلام.
وليس من شيء يذم في القرآن إلا كان عليه الصلاة والسلام أبعد الناس عنه.
وقد ذم الله تعالى صورة انتصاب المنافقين في سورة المنافقون وهم يقولون أو يخطبون بصورة الخشب المسندة.
قال تعالى: {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون {4} المنافقون.
وأداء الصلاة والقراءة فيها وقوفًا بانتصاب وإسبال اليدين جانبًا هو نفس صورة الخشب المسندة المذمومة.
والركوع من هذا الانتصاب والرفع منه واليدين جانبًا هو نفس صورة الخشب المسندة كذلك.
لكن فعل النبي صلى الله عليه وسلم بوضع اليد اليمنى على اليد اليسرى على الصدر أبعد هذه الصورة المذمومة.
ورفع اليدين قبل أو مع أو بعد التكبير للركوع أبعد هذه الصورة المذمومة.
ورفع اليدين مع الرفع وقول سمع الله لمن حمده أبعد صورة الخشب المسندة.
فكان مع التكبير للركوع حركة ورفع للأيدي ...
والرفع منه كذلك فيه حركة ورفع للأيدي .....
والحركة في الركوع هو للنصف العلوي انثناء وانتصابًا ...
أما في السجود فكل أعضاء الجسم تتحرك ...
فكان مع تكبير السجود حركة فقط دون الرفع ...
وكل هذه السنن في الصلاة موافقة للكتاب في إبعاد صورة للخشب المسندة المذمومة.
وألِفَ المسلمون هذا الأداء للصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته .
أما صلاة الجنائز وكلها وقوف وليس فيها حركة لا لركوع ولا لسجود .
قلم يبق مع التكبير إلا رفع الأيدي لإبعاد صورة الخشب المسندة المذمومة.
وجرى المسلمون على فعل ذلك.
ولماذا ...؟
ولماذا لم يذكر أي حديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع أو لم يرفع الأيدي مع التكبير في صلاة الجنائز. ؟!
لأن المسلمون ألفوا الرفع مع التكبير في الصلاة وهم قائمون .
ولا يسأل عن المألوف .... لتعود الناس عليه ..
ويسأل أو ينبه على الخارج عن المألوف؛ لأنه مثير للاهتمام .
فهل هناك أحد يسأل في فصل الصيف: هل طلعت الشمس بالأمس أم لا؟ ....
لا أحد يسأل ....
لأن الجواب واحد ...
ولا يمكن أن يكون هناك أكثر من جواب ...
لأن الشمس تطلع كل يوم.... إلا سؤال من أحد الناس معروف بأنه غير عاقل ...
فانعدام وجود سؤال أو جواب أو وصف ....
لأن الأمر كان من الشهرة يغني عن ذلك ..
وما يحدث في صلاة الجنائز سائرٍا مع ما يحدث في الصلوات برفع الأيدي مع التكبير في القيام.
ولو كان الذي يحدث هو عدم الرفع مع التكبير لسجل ذلك لأنه خارج عن المألوف.
ولأن صلاة الجنائز ليس فيها ركوع ولا سجود
فقد سجل عدم الركوع وعدم السجود لأنه خارج عن المألوف ..
وسجل عدد التكبيرات
لأن تحديد العدد لا بد منه ... ولأن عدد ركعات الصلوات متفاوتة.
وإن ليحزنني رؤية صلوات الجائز لكثير من المصلين عليها في المساجد هي صلاة الخشب المسندة .... تسمع تكبير من أعمدة بشرية لا حراك فيها ....
وهو يظنون أنهم يحسنون صنعًا، ويطبقون سنة لم تذكر، ويحتجون بأن العبادة موقوفة ..... وكأن آلاف الفقهاء الذي حفظوا الدين في الأمة من عصرها الأول إلى يومنا القريب ... لم يدركوا ما أدركه المتأخرون .... ولا حول ولا قوة إلا بالله.