المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برج الساعة بمكة من علامات الساعة ...



أبو مسلم العرابلي
24/04/2016, 09:13 AM
من علامات يوم القيامة ... برج مكة

أخرج ابن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ آخِذًا بِلِجَامِ دَابَّةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا هَدَمْتُمَ الْبَيْتَ، فَلَمْ تَدَعُوا حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ، قَالُوا: وَنَحْنُ عَلَى الإِسْلاَم؟ قَالَ: وَأَنْتُمْ عَلَى الإِسْلاَم، قلت: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ يُبْنَى أَحْسَنَ مَا كَانَ،
فَإِذَا رَأَيْت مَكَّةَ قَدْ بُعجَتْ كَظَائِمَ, وَرَأَيْت الْبِنَاءَ يَعْلُو رُؤُوسَ الْجِبَالِ، فَاعْلَمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّك. اهـ.
مصنف ابن أبي شيبة – 38387.
وفي التهذيب: حتى يجتمع الماء إلى آخرهن، وإنما ذلك من عَوَزِ الماء، ليبقى في كل بئر ما يحتاج إليه أهلها، للشرب وسقى الأرض، ثم يخرج فضلها إلى التي تليها، فهذا معروف عند أهل الحجاز.
وفي حديث عبد الله بن عمرو: إذا رأيت مكة قد بعجت كظائم، وساوى بناؤها رؤوس الجبال، فاعلم أن الأمر قد أظلك؛
أي: حفرت قنوات. اهـ.
وقال الأزهري: القناة من الرماح، ما كان أجوف كالقصبة.
ولذلك قيل للكظائم التي تجري تحت الأرض: قنوات.
ويُقال لمجاري مائها: القصب، تشبيهًا بالقصب الأجوف. والجمع: قنوات.
تاج العروس من جواهر القاموس 39/349.

هناك أمور ظاهرة من الواقع المشاهد في مكة؛

الأمر الأول: أن مكة المكرمة قد امتلأت بقنوات المياء المضغوطة، وهي تصل إلى أعلى المباني فيها ...
وهذا الأمر منتشر ومشهور في الأرض ، ولا تقوم المدن إلا بهذه الشبكات للمياه الجارية والمضغوطة فيها.
وامتد هذا الأمر حتى كان في مكة والمدينة
بل إن مكة محتاجة لمثل لذلك .. لكثرة ما يأتيها من المعتمرين والحجاج الذين يجتمعون فيها بالملايين.
الأمر الثاني : ارتفاع المباني في مكة؛ فبعضها ساوى رؤوس الجبال،
وبعضها زاد عن رؤوس الجبال كعمارة برج الساعة، حيث يرى من مسافات بعيدة، لا يرى منها .. جبال مكة التي حول الكعبة.
الأمر الثالث : أن بناء المسجد الحرام (وليس الكعبة) قد هدم مرة بعد مرة،
واليوم يبنى على أحسن ما يكون ... وأعظم بكثير مما سبق .
وكنت أرى قبل أربعين سنة أن المقصود بالحديث؛
القصور التي رأيتها قد بنيت بجانبه.
وما يحدث اليوم في مكة أعظم وأكثر مما شاهدناه سابقًا .. والأمر في ازدياد.
الأمر الرابع : أن هذا الذي يحدث ويشاهد مما لا يخفي على أحد؛ يوجب أن الحديث الذي جاء ذكره هو صحيح بتحقق ما جاء فيه.
ومدار تضعيفه أن عطاء؛ أبا يعلى بن عطاء، مجهول الحال
والجهل بحالة يحتمل كل الأمور؛ وصدق ما نقله لا يخفى على أحد.
وهناك من الأحاديث التي كان العلماء يرفضون ذكرها في مجالس علمهم ولطلابهم، بل ويكتمونها لتكذيبهم لما فيها، كما فعل سعيد بن يحيى القطان شيخ الإمام أحمد، والأمام الأوزاعي بحديث "لا تصوموا السبت... "
لكنه قد يذكرها في مجالسه الخاصة ومع مقربين منه
فتجد أحدهم يذكرها وليس هو من أهل العلم ولم يرو غيرها
وعادة الكذابين أنهم يكثرون من الأحاديث والأقوال.
وما ذكر في الحديث من الغيب الذي لا يعلم إلا بوحي، وقد أصبح واقعًا مشاهدًا.
الأمر الخامس : أن حال مكة بكظائمها وارتفاع مبانيها هو من علامات الساعة الصغرى ... والأمر ليس ببعيد ...
والكيس الفطن هو الذي يستعد ليوم الرحيل الذي لا بد منه.
سواء كان رحيلاً لأفراد ...
أو رحيلا للجماعات ...
أو رحيلا لكل البشر دفعة واحدة

أبو مسلم العرابلي
17/08/2016, 11:19 AM
برج الساعة بمكة أثبت عمليًا
علامة من علامات الساعة ...