أبو مسلم العرابلي
20/05/2016, 05:39 AM
رحمة الإسلام تتجلى
في قوله تعالى: وما أفاء الله
فاء الظل : عاد بعد الزوال إلى ما ضربته الشمس بعد طلوعها في الصباح.
فاء : رجع وعاد ... ولكن أي عودة .. وأي رجوع ؟!
كان المنتصر في الحروب قبل الإسلام، وخاصة في أوروبا، وغيرها، يقوم بقتل النساء والأطفال بعد قتل المقاتلة، ويحرق البيوت والأشجار والزرع.
وجاء الإسلام فأعاد الرعاية للنساء والأطفال، وحرم قطع الأشجار وحرق الزرع، وأعاد للأرض العناية والرعاية بملاكها الجدد أو ممن بقي من السابقين.
لما قتل الراعي للأطفال والنساء، أو هربوا وتركوهم،
وكل الإسلام رعايتهم إلى المسلمين، وجعل ثمن رعايتهم شيئًا في رقابهم، ولم يعاملوا على أنهم فقدوا إنسانيتهم، ... وكان أقل الضرر عليهم بعد أن أصبحوا في الحال الذي هم عليه.
فالحال الذي هو فيه وفرضت عليه حال مؤقت لإصلاحه ودمجه في المجتمع، ولم يفعل شيئًا ليعاقب عليه ... حتى الأسير فإما أن يفدى، أو يمن عليه بإطلاق سراحه.
والحكم من خصى عبدًا أن يخصى مثله، وإن مثل به عوقب بالتمثيل به.
بل قام من تولوا رعايتهم بتزويجهم وتعليمهم حتى خرج منهم قادة وعلماء قد خشيتهم الولاة والأمراء، وتصدروا مجالس العلم، وقيادة الجيوش.
ولم يحصل هذا في أي أمة من الأمم من قبل ومن بعد.
ولذلك دخل جلهم في الإسلام، وانتشر الإسلام سريعًا في أممهم.
فقد صاروا جزءا من المجتمع الإسلامي، لا طبقة ثانية فيه أو ثالثة فيه.
وأصبحوا جنودًا لهذا الدين منافحين عنه بالسيف والقلم.
وقد أخلص معظمهم لدين الله الذي أعطاهم كل هذه المميزات التي ما كانوا ليحصلوا عليها لو ظلوا في بيوت آبائهم... وكان أكبر النعم عليهم خروجهم من الكفر ودخولهم الإسلام.
وقد فتح الإسلام باب واسعًا لتحريرهم ،
: بالعتق لهم طلبًا للأجر والثواب من الله تعالى.
: جعل تحريرهم من أبواب الكفارات ،
: وبالمكاتبة على مبلغ محدد لمن يريد تحرير نفسه منهم،
: والتي تلد حرًا تصبح حرة بعد وفاة والده.
ولو ترك الإسلام ملك اليمين بلا مراعاة للفطرة التي فطرت عليها الأنثى، لنشرت الفساد في المجتمع، بل أحل الإسلام لمولاها ما أحل له من معاملة ومعاشرة الزوجة. وهذا الباب فتح لها بابًا لتكون أمًا أولاً وتكون حرة ثانية... وأن تعيش وتحيا فطرتها كما تحيا بقية النساء.
فأي رحمة مثل رحمة الإسلام بما ملكت أيمانهم.
فلم يجعل الإسلام المنفعة للمسلمين بالغنائم فقط، لقد جعل الأمر للمسلمين، في الأموال والنساء والغلمان، ولكنه لم ينس إنسانية من وقع في أيديهم، وهو رسالة رحمة للعالمين.
وفهم أفاء الفهم اللغوي الصحيح وفق فقه استعمال الجذور ... هو الذي يظهر عظمة الإسلام في مثل هذا الأمر.
لم يرجع هو ولم يعد لآسريه
ولكن عادت له الرعاية والولاية عند آسريه
في قوله تعالى: وما أفاء الله
فاء الظل : عاد بعد الزوال إلى ما ضربته الشمس بعد طلوعها في الصباح.
فاء : رجع وعاد ... ولكن أي عودة .. وأي رجوع ؟!
كان المنتصر في الحروب قبل الإسلام، وخاصة في أوروبا، وغيرها، يقوم بقتل النساء والأطفال بعد قتل المقاتلة، ويحرق البيوت والأشجار والزرع.
وجاء الإسلام فأعاد الرعاية للنساء والأطفال، وحرم قطع الأشجار وحرق الزرع، وأعاد للأرض العناية والرعاية بملاكها الجدد أو ممن بقي من السابقين.
لما قتل الراعي للأطفال والنساء، أو هربوا وتركوهم،
وكل الإسلام رعايتهم إلى المسلمين، وجعل ثمن رعايتهم شيئًا في رقابهم، ولم يعاملوا على أنهم فقدوا إنسانيتهم، ... وكان أقل الضرر عليهم بعد أن أصبحوا في الحال الذي هم عليه.
فالحال الذي هو فيه وفرضت عليه حال مؤقت لإصلاحه ودمجه في المجتمع، ولم يفعل شيئًا ليعاقب عليه ... حتى الأسير فإما أن يفدى، أو يمن عليه بإطلاق سراحه.
والحكم من خصى عبدًا أن يخصى مثله، وإن مثل به عوقب بالتمثيل به.
بل قام من تولوا رعايتهم بتزويجهم وتعليمهم حتى خرج منهم قادة وعلماء قد خشيتهم الولاة والأمراء، وتصدروا مجالس العلم، وقيادة الجيوش.
ولم يحصل هذا في أي أمة من الأمم من قبل ومن بعد.
ولذلك دخل جلهم في الإسلام، وانتشر الإسلام سريعًا في أممهم.
فقد صاروا جزءا من المجتمع الإسلامي، لا طبقة ثانية فيه أو ثالثة فيه.
وأصبحوا جنودًا لهذا الدين منافحين عنه بالسيف والقلم.
وقد أخلص معظمهم لدين الله الذي أعطاهم كل هذه المميزات التي ما كانوا ليحصلوا عليها لو ظلوا في بيوت آبائهم... وكان أكبر النعم عليهم خروجهم من الكفر ودخولهم الإسلام.
وقد فتح الإسلام باب واسعًا لتحريرهم ،
: بالعتق لهم طلبًا للأجر والثواب من الله تعالى.
: جعل تحريرهم من أبواب الكفارات ،
: وبالمكاتبة على مبلغ محدد لمن يريد تحرير نفسه منهم،
: والتي تلد حرًا تصبح حرة بعد وفاة والده.
ولو ترك الإسلام ملك اليمين بلا مراعاة للفطرة التي فطرت عليها الأنثى، لنشرت الفساد في المجتمع، بل أحل الإسلام لمولاها ما أحل له من معاملة ومعاشرة الزوجة. وهذا الباب فتح لها بابًا لتكون أمًا أولاً وتكون حرة ثانية... وأن تعيش وتحيا فطرتها كما تحيا بقية النساء.
فأي رحمة مثل رحمة الإسلام بما ملكت أيمانهم.
فلم يجعل الإسلام المنفعة للمسلمين بالغنائم فقط، لقد جعل الأمر للمسلمين، في الأموال والنساء والغلمان، ولكنه لم ينس إنسانية من وقع في أيديهم، وهو رسالة رحمة للعالمين.
وفهم أفاء الفهم اللغوي الصحيح وفق فقه استعمال الجذور ... هو الذي يظهر عظمة الإسلام في مثل هذا الأمر.
لم يرجع هو ولم يعد لآسريه
ولكن عادت له الرعاية والولاية عند آسريه