المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا زِرْبِيَّة الأَمِيرِ ... يا وَلاّجًًا علَى الظّالمِينَ للرُّكُونِ إلَيْهِم



جمال الأحمر
17/07/2016, 08:09 PM
يا زِرْبِيَّة الأَمِيرِ

يا زِرْبِيَّة الأمير...

وَيْبًا لِأمْرِك؛ ألم يَنْهَك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدخول على الأمراء لتصديقِهم؟

ويحٌ لكَ وَيْحَمَا.

يا فُلْ، أخشى عليك أن تُلْقَى فِي النَّارِ، فَتَنْدَلِق أَقْتابُك، فَيُقَالُ لَكَ: "أَي فُل، أَين مَا كُنْتَ تَصِفُ؟"

يا وَلاّجًًا علَى الظّالمِينَ للرُّكُونِ إلَيْهِم، ويْلٌ لعَراقِيبِك مِنَ النارِ، ووَيْسٌ لطلبة العِلْم عندك إن استنُّوا بسنتك.

ألم يَنْهَكَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنِ التلوُّنِ في الدِّينِ؟

أيَسُرُّك أن تَكونَ لَوّاثًا على غَير الكَعْبة؟

تَلُوثُ لهم لَوْثًا من فَتاوَى، لِتَطلُبَ بِدِينِكَ بعضَ مَا في أيدِيهم مِن دُنيا.

ألم تكن لك عِبْرةٌ في الدُّعاء: "ويلٌ لِلَّوَّاثِينَ الَّذِينَ يَلُوثُون مَعَ البَقر" ؟

وَيْل لأَقْماعِ القَوْلِ ثمّ ويلٌ لِلْمُصِرِّين وَهُمْ يَعْلَمُونَ.

ألَم يَبلُغك، والأنباءُ تَنمَى، أنّ للهِ عِبادًا إِذا واتَتْهُم فُرْصَة سانِحَةٌ وعاينُوا الظَّلَمةَ مِن كِلابِ الدُّنْيا لَطأُوا بِالأَرضِ، وسَكَّنُوا جَوَارِحَهُم، ثُمَّ جَمَعُوا أنْفَاسَهُم، وأَخَّرُوا الوَثْبَ إِلى وَقْتِ الغِرَّة، فَتَرَى البَشَرِيّةُ مِنْهُم أمورًا لَا ترَاها فِي الفُهُود.

يا بَائعَ دِينِه على أبوابِ الصِّغارِ مِن الصَّغَارِ، تُبْ إلى العظيمِ الجبارِ.

أَلم تَر جِيلَ الصُّبحِ يَملأُ الآفاقَ، مُقْبِلاً مِنْ كُلِّ حَدْبٍ وأَوْبٍ، كأَنَّهُم قَزَعُ الْخَرِيفِ.

ألم تَعرِفْ أَثَرَ التّوْحيدِ الصّادِقِ في سِحْنَاتِ وُجُوهِهِم؟

إنّهُم المُحَسَّرُونَ، المُحَقَّرُونَ، المُقْصَوْنَ عَنْ مَظَالِمِهِم عِندَ أَبوابِ السُّلْطَانِ وَمَجَالِسِ الْمُلُوكِ.

سَيَحَلُّونَ يَومَ الرَّوعِ والكَرِيهَةِ لِلدَّفْعِ والطَّلَبِ، حِمايةً للبَيْضَة، وإِعْلاءِ لِكَلِمةِ اللهِ على كُلّ مَنَارَات الجَبّارِينَ في الأَرْضِ، يُوَرِّثُهُم اللَّهُ مَشَارِقَ الأَرضِ ومَغَارِبَها...