الوعي

[عباس العكري]

عباس علي العكري
الوعي


يجمع علوما؛
يترك تمعنها..
يزداد جهله!

[عباس العكري]

https://2.bp.blogspot.com/-_1klVIF6ay0/V43hV6svcOI/AAAAAAAADcw/-AG1V_bjNKUw6bRu31CGCw2yw-4eq7zogCLcB/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25B9%25D9%258A .png

[عباس العكري]

https://1.bp.blogspot.com/-ZFiQfBepw9U/V4-DnvHYkdI/AAAAAAAADkI/8glhXxD-g88sAOKmKfYh46iHuY6OH4a-wCLcB/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25B9%25D9%258A %2B%25D9%2586%25D9%2582%25D8%25AF.png

[سعيد نويضي]

عباس علي العكري
الوعي


يجمع علوما؛
يترك تمعنها..
يزداد جهله!



بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل عباس العكري...

السلام عليكم و رحمة الله...

كم هي رائعة هذه الومضة التي اختزلت نسقا فكريا بات غير مجد في زمن التحليلات و التركيبات و المعادلات...كذلك كم هي رائعة قراءة الأديب الفاضل فرحان بوعزة لهذه الومضة المشرقة بحقيقة الوعي الغائب الذي يتطلبه الحاضر حتى يمكن أن نقول عنه أنه فكر يعيش في الحاضر...

العنوان: الوعي ...و ما أدراك ما الوعي...؟

الوعي هو الفهم و سلامة الإدراك (قاموس المعاني)...

الوعي الإيجابي هو يقظة ز شعلة و نور المرء الذي لا ينقطع ضياؤه...و هذا يحيلنا على الوعي السلبي و هو المقصود به في الومضة التي أشرقت كلمحة بصر في وعي الأديب الفاضل كمطلب من المفروض أن يكون حاضرا كفعل يمارس آلياته ضمن حركة (الجمع و الترك و التكاثر أو التزايد و التراكم) و بالتالي فالوعي هو تعبير عن غياب المضمون و حضور الشكل في الواقع الفعلي ...الذي تكدست معارفه و امتلأت خزائنه دون أن يكون هناك هضم و لا تصريف و لا انتقاد و لا انتقاء لما هو غث و سمين في حركة الحياة و حركة المجتمع و التاريخ...

حقا هو التراكم المعرفي هو الذي أدى إلى التطور و هو سنة من السنن الكونية و التاريخية...و لكن تراكم يرافقه فكر نقدي...فكر يبين الحق من الباطل...فكر يبقي على الأصلح و يصلح المعوج و يقيمه حتى يستقيم...فكر يقيم الحقيقة بميزان الحق...

غياب الفكر النقدي و هو الذي أشار إليه الحق جل في علاه في العديد من الآيات التي تحث على استعمال العقل و التعقل و التدبر و التساؤل حتى يتبين الحق مما عداه...و من تم فطريقة التعليم و التلقين دون التمحيص و دون التحليل و التفسير و التعليل تظل عقيمة إلى حد ما ï»·نها تقوم إلى حد ما بتجميد فعل التطور و حصره دون الإضافة إليه ما يمكن أن يكون أفضل و أحسن مما هو عليه الآن...

فتأمل و تدبر أيها القارئ الفاضل هذه الآية الكريمة:" لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) سورة الحاقة. و هنا الوعي مرتبط بالسمع...فلو أن القوم سمعوا بآذانهم دون أن يكون في الأذن وقر أو شيء يحبس عملية الوعي لكان الواقع التاريخي الذي قصه الحق جل و علا كاف لكي يتدبروا حاضرهم قبل أن يأتي مستقبلهم بما هو أكثر من الطوفان الذي أشارت إï»·يه السورة...فالأذن تعي الحق إن كانت القنوات التي توصل المعلومة غير مقفلة أما إن كان بها وقر أو ما شابه ذلك كما هو القلوب التي عليها أقفال فلن تع ما حدث و بالتالي لن تستوعب الحاضر حتى تستشرف المستقبل...

و من هنا كان الزمن الذي استعمله الأديب الفاضل عباس العكري هو زمن مرتبط بالحاضر المطل على المستقبل (يجمع - يترك - يزداد)...فالجمع بدون وعي و الترك بدون وعي لا يمكن إلا أن يؤدي لتفاقم الجهل و بالتالي إنتاجه من جديد...ï»·ن كل فعل ينتج ذاته من خلال ما يحمل من طاقة إيجابية أو سلبية...

تحيتي و تقديري لومضة لخصت حالة أزمة و هي أزمة النقد الإيجابي لعملية العلم و الجهل في حياة مجتمع في مصير أمة...


4097

[السعيد ابراهيم الفقي]

بين المعرفة والوعي،
جسر رفيع؛
الفهم